شارقة الخير تدعم محدودي الدخل بقيمة 10.1 مليون درهم
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أنفقت جمعية الشارقة الخيرية مساعدات نقدية خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري حزمة من المساعدات النقدية بقيمة 10.1 مليون درهم من حساب الزكاة في إطار دعم 7061 حالة من أصحاب الدخل المحدود إلى جانب كبار السن والمطلقات والأرامل غير المستفيدين من المساعدات الحكومية بما يضمن لهم الحياة الكريمة.
وقال المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية عبدالله سلطان بن خادم أن الجمعية تعول على زكاة المحسنين ومساهماتهم الخيرية لدعم الأسر المستحقة وتمكينها من الحصول على الحياة الكريمة، وتضم الجمعية بين سجلاتها عددا كبيرا من الأرامل والأيتام والأسر المتعففة والمطلقات إلى جانب المسنين ممن لا دخل يضمن لهم الحياة الكريمة، وتوفر لهذه الحالات مساعدات نقدية بشكل شهري منتظم بما يمكنهم من توفير احتياجاتهم الضرورية للمعيشة الكريمة، ويتم صرف هذا النوع من المساعدة بناء على احتياج الحالة والذي تحدده لجنة المساعدات بالجمعية.
وأوضح أنه تم تقديم المساعدة الشهرية للحالات المستحقة المسجلين بكشوف الجمعية بمقرها الرئيسي وسائر إداراتها الفرعية في المدام والذيد وكلباء وخورفكان ودبا الحصن، وحل شهر سبتمبر بأعلى نسبة مصروفات شهرية بقيمة 1.165 مليون درهم، يليه شهر أغسطس بقيمة 1.163 مليون درهم.
وأشار ابن خادم إلى أن دور الجمعية هو مساندة الفقراء وذوي الدخل المحدود في استقرار أوضاعهم المعيشية، وأكد أن الجمعية تحرص على احترام خصوصية المستفيدين من خلال إتاحة تقديم الطلبات من خلال الموقع الإلكتروني الذي يتيح مزيدا من السهولة والخصوصية، وبيّن أن ما تم تقديمه من مساعدات شملت الكثير من شرائح المعوزين أنما جاءت بفضل جود المتبرعين وصدقاتهم وإحسانهم، متوجها بالشكر لأصحاب الأيادي البيضاء الذين جادت أيديهم بالعطاء، داعيا إلى مزيد من المساندة والمساهمة في إنجاح مختلف برامج الجمعية التي تؤكد في المقام الأول على الترابط والتكافل الاجتماعي بين جميع فئات المجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة
البلاد – غزة
قُتل ما لا يقل عن 35 فلسطينياً أمس (السبت) في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أغلبهم في محيط موقع لتوزيع المساعدات الإنسانية تشرف عليه “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكياً، بحسب مصادر طبية فلسطينية، في أحدث موجة دامية من التصعيد المتواصل في القطاع منذ نحو عشرين شهراً.
وأكد مسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة أن 15 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات قرب محور نتساريم، فيما قتل الآخرون جراء غارات وهجمات متفرقة نفذها الجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي أو من المؤسسة الإنسانية المعنية بشأن هذه الحوادث.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الانتقادات لطريقة إدارة توزيع المساعدات في القطاع، حيث قالت الأمم المتحدة إن نموذج “مؤسسة غزة الإنسانية” يفتقر إلى الشفافية والحياد، واصفة أداء المؤسسة في غزة بأنه “فشل إنساني”.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، في غزة أن عدد الضحايا قرب مواقع توزيع المساعدات فقط بلغ منذ أواخر مايو الماضي 274 قتيلاً وأكثر من ألفي جريح، منذ بدء عمليات المؤسسة في القطاع المنهك.
وأضافت الوزارة أن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا، أمس، برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تجمعهم على الطريق الساحلي شمال القطاع في انتظار وصول شاحنات الإغاثة، ما يرفع حصيلة ضحايا هذا اليوم وحده إلى 35 قتيلاً على الأقل.
من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب، وتحويل مواقع توزيع المساعدات إلى “مصائد موت جماعي”، معتبرة أن استهداف المدنيين في هذه الظروف “جريمة حرب”. وتنفي الحركة الاتهامات الإسرائيلية المتعلقة بنهب المساعدات.
بالتزامن مع هذه التطورات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة النطاق لسكان مدينة خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا في جنوب غزة، داعياً المدنيين إلى التوجه غرباً نحو ما يُعرف بـ”المنطقة الإنسانية”. وهدد الجيش بـالعمل “بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة”، في مؤشر على قرب تنفيذ عملية عسكرية جديدة.
وتأتي هذه المجازر في إطار حرب دامية اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنّته حركة حماس على إسرائيل، أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وفي المقابل، خلّفت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين نحو 55 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة. كما تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية لغزة على نطاق واسع، ونزوح الغالبية العظمى من السكان، وسط تفشي سوء التغذية وانهيار النظام الصحي.
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، لا تزال المحادثات متعثرة، حيث تتمسك كل من إسرائيل وحماس بمطالبهما الأساسية، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثّر الوصول إلى اتفاق.
وفي ظل هذا الجمود السياسي والكارثة الإنسانية المتفاقمة، تتزايد الدعوات الدولية لإجراء تحقيقات مستقلة في ممارسات الجيش الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق باستهداف المدنيين ومواقع توزيع المساعدات، التي باتت تتحول تدريجياً إلى ساحات قتل جماعي، وفق تعبير منظمات حقوقية.