احتفلت “الاتحاد للطيران”، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، اليوم، بنجاح برنامج التوقّف المجاني في أبوظبي، بعد أن تخطت إعادة إطلاقه التوقعات، وعززت بشكل كبير قطاع السياحة في الإمارة.

وقالت “الاتحاد للطيران”، في بيان اليوم، إن البرنامج شهد نمواً ملحوظاُ منذ إنشائه؛ إذ رحّب بـ24 ألف زائر في النصف الأول من 2024، مقارنة بـ7 آلاف زائر في النصف الأخير من 2023، أي بزيادة نسبتها 242%.

وأضافت أن هذا الأداء مصحوباً بتزايد الطلب وزيادة الحجوزات للنصف الثاني من العام، ويضع البرنامج على المسار الصحيح لتحقيق هدفه الطموح مع 75 ألف زائر دولي خلال 2024.

من جهته قال سعادة صالح محمد الجزيري، المدير العام للسياحة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: ” يجسد برنامج التوقف في أبوظبي قوة الشراكات الإستراتيجية في دفع نمو السياحة. ومن الواضح أن هذه المبادرة المبتكرة تلقى صدى لدى المسافرين الدوليين؛ إذ تقدم لهم سببًا مقنعًا لاستكشاف إمارتنا. ويعزز نجاح البرنامج مكانة أبوظبي كوجهة لا بد من زيارتها ويشجع المسافرين على التخطيط لإقامات أطول في المستقبل”.

من جانبه، قال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: “تخطى نجاح برنامج التوقف المجاني في أبوظبي توقعاتنا بشكل كبير. وقد رأينا أعداد الزوار الدوليين يتضاعف ثلاث مرات خلال ستة أشهر فقط. ويعكس هذا النجاح ليس فقط جاذبية أبوظبي كوجهة سياحية، بل يؤكد فعالية البرنامج في تشجيع المسافرين على استكشاف روائع الإمارة”.

ويغتنم المسافرون من خلال برنامج التوقف المجاني في أبوظبي الفرصة لاكتشاف العاصمة، بمتوسط ​​إقامة ليلتين، وقد لاقى البرنامج ترحيباً واسعاً وبخاصة مع المسافرين من الأسواق الرئيسية بما في ذلك إنجلترا والولايات المتحدة وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي والهند.

وبالاعتماد على هذا النجاح، تبحث “الاتحاد للطيران” و دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن سبل لتعزيز البرنامج بهدف منح المزيد من القيمة والتجارب الاستثائية للزوار.

وتربط “الاتحاد للطيران” 80 وجهة حول العالم من خلال مطار زايد الدولي الفريد من نوعه، والمتواجد على أطراف المدينة، ما يجعل من السهل على المسافرين الذين يختارون برنامج التوقف استكشاف أبوظبي قبل التوجه إلى وجهتهم الأخيرة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاتحاد للطیران برنامج التوقف فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

الشارقة.. “الفاية” يكمل 11 عاماً من التعاون مع برنامج اليونسكو لـ”التطور البشري”

 

يواصل موقع “الفاية” في الشارقة، أحد أقدم وأهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية، ترسيخ مكانته كمركز عالمي في دراسات تطورالإنسان، من خلال تعاونه المستمر منذ 11 عاماً مع برنامج “التطورالبشري: التكيف والانتشار والتطور الاجتماعي – HEADS” التابع لليونسكو، إذ يقدّم الموقع، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ، سجلاً نادراً للوجود البشري المبكر في البيئات الصحراوية، ما يجعله مرجعاً رئيسياً لفهم الهجرات الأولى والتكيف مع المناخ القاسي.
ووضع هذا التعاون الطويل بين إمارة الشارقة وبرنامج اليونسكو موقع “الفاية” كأحد المراجع العلمية الدولية في علم الإنسان القديم والآثار، وقدّم دولة الإمارات من بين أبرز المساهمين في الجهود العالمية الرامية إلى إعادة رسم خريطة نشأة الإنسان وتطوره، إذ يُعد هذا السجل الأثري الاستثنائي أحد الركائز البارزة لتطويرالأدبيات العلمية المتعلقة بالحياة البشرية المبكرة في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية”.. إن الاعتراف بأهمية “الفاية” في برنامج “التطور البشري” لأكثر من عقد، يعكس التزام دولة الإمارات، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، بالحفاظ على تراثها العريق وتعزيز حضورها العلمي والثقافي على الساحة الدولية.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن الشارقة لم تتعامل مع الآثار باعتبارها ماضياً فقط، بل كعنصر حي من عناصر هويتنا الوطنية، ومحورا إستراتيجيا لبناء الجسور بين الثقافات والشعوب حيث يُعد “الفاية” دليلاً على قدرة الإمارة على الجمع بين الرؤية الثقافية والبحث العلمي، حيث وظّفت الشارقة إمكاناتها ومؤسساتها البحثية والأثرية والأكاديمية لترسيخ مكانة هذا الموقع بوصفه شاهداً على إحدى أقدم المحطات في مسيرة الإنسان، إذ يعزز هذا الموقع هويتنا الثقافية، ويدعم البحوث العالمية، ويدعو العالم لاكتشاف عمق جذور منطقتنا الممتدة في قصة التاريخ البشري، ويؤكد أن الشارقة مركز حضاري معاصر، وفي الوقت نفسه، مرجع أساسي في دراسة بدايات الإنسان وتطور المجتمعات.
من جانبه قال سعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار إن موقع “الفاية” لعب دوراً محورياً في الحوار العلمي حول تطور الإنسان، وقدّم دليلاً أثرياً استثنائياً يعيد تشكيل فهمنا لمراحل نشوء المجتمعات البشرية في البيئات الصحراوية.
وأضاف أن السجل الأثري الذي يمتد لأكثر من 210 آلاف عام يوثّق تفاعلات الإنسان مع المناخ القاسي، من خلال طبقات جيولوجية تكشف عن تطور الأدوات، وطقوس الدفن، وأنماط المعيشة وتبرز هذه المكتشفات أن “الفاية” لا يعيد رسم خرائط الهجرات البشرية فقط، بل يتحدى الفرضيات السائدة منذ عقود، ويؤكد أن الجزيرة العربية لم تكن مجرد ممر للهجرات، بل مهدا لتطور البشري بحد ذاته، حيث كانت موطناً لمجتمعات نشأت وتطورت، وأسست لأساليب معيشية واجتماعية وثقافية تعكس عمق التجربة الإنسانية وقدرتها على التكيف والابتكار في وجه التحديات البيئية.
وكواحد من أندر المشاهد الصحراوية الموثقة من العصر الحجري على مستوى العالم، يقدّم “الفاية” دليلاً فريداً على قدرة الإنسان على التكيف مع البيئات القاحلة، عبر سجل أثري يمتد لعشرات آلاف السنين ويكشف هذا السجل تطور المجتمعات البشرية من الصيد وجمع الثمار إلى الرعي والتنقل، ويوثق مراسم جنائزية وغيرها من الممارسات التي تعكس جوانب اجتماعية وروحية وتقنية متقدمة.
كما يعزز الموقع فهمنا لكيفية إدارة الموارد والتأقلم مع التغيرات المناخية القاسية، بفضل الطبقات الرسوبية والخصائص البيئية التي وثّقت توافر المياه وتوزع النباتات والتحولات المناخية خلال العصر البليستوسيني المتأخر والهلوسيني. وتقدّم هذه الاكتشافات رؤى معمّقة حول نشأة الحضارات المبكرة.
ويُعد “الفاية” جزءاً من مجموعة محدودة من المواقع التي يتعاون معها برنامج “التطور البشري” التابع لليونسكو، إلى جانب مواقع مثل “كهوف نهر كلاسيس” التي تتضمن كهفي “بوردر” و”وندرورك” في جنوب إفريقيا، وصخور “تشيتوندو هولو” في أنغولا لكن ما يميز “الفاية” هو موقعه في شبه الجزيرة العربية، المنطقة التي لطالما غابت عن الأدبيات المتعلقة بالهجرات البشرية واليوم، يساهم في إعادة رسم تلك الأدبيات وترسيخ مكانة المنطقةفي التاريخ المشترك للإنسانية.
وفي هذا الإطار، شارك الدكتور كنوت بريتسكي، أحد الباحثين الرئيسيين في موقع الفاية، في اجتماع برنامج “التطور البشري” لليونسكو الذي عقد في القاهرة مؤخراً، حيث قدّم عرضاً مفصلاً حول أهمية الموقع ونتائجه العلمية، مؤكداً الدور القيادي لإمارةالشارقة في مجال البحوث التراثية عالمياً.
ومع استمرار دعم ترشيحه للانضمام إلى قائمة مواقع التراث العالمي، يرسخ “الفاية” مكانته كمصدر أساسي للبحث العلمي، والتعاون الدولي، والاعتزاز الوطني، موفراً للعالم أدلة حية على بدايات الإنسان، محفوظة في طبقات هذه الأرض التي أصبحت موطننا.وام


مقالات مشابهة

  • منح كلية هوب الدراسية 2025 للطلاب الدوليين فى أمريكا
  • “لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال”.. السيسي يلتقي محمد بن زايد في أبوظبي
  • برعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”
  • ذياب بن محمد بن زايد يكرم شرطة أبوظبي ضمن مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”
  • برنامج خاص من “إيتوزا” بمناسبة عيد الأضحى
  • مشاركة بالرمز بين «الاتحاد للطيران» وخطوط ستارلوكس
  • «الشؤون الإسلامية» تعلن جاهزية مقرات ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين في المشاعر المقدسة
  • شرطة أبوظبي تشارك في اجتماع “فريق الإنتربول لتحديد هوية ضحايا الكوارث”
  • “أبوظبي للتقاعد”: 6.43 مليار درهم إجمالي المنافع التقاعدية المصروفة خلال 2024
  • الشارقة.. “الفاية” يكمل 11 عاماً من التعاون مع برنامج اليونسكو لـ”التطور البشري”