تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى ظل احتدام الأزمة واستمرار إثيوبيا فى انتهاكاتها للسيادة الصومالية من خلال إعلانها المفاجئ اعتزامها استئجار شريط ساحلى فى إقليم أرض الصومال الانفصالى، أكد الصومال أن إثيوبيا تعمل كدعاية للجماعات الإرهابية مثل ميليشيات الخوارج، التى تستغل استفزازاتها لتجنيد الأفراد الضعفاء فى صفوفها، كما يشكل هذا السلوك المزعزع للاستقرار خطرًا كبيرًا على أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقى بأكملها».


وقال رئيس الوزراء دولة حمزة عبدى برى: «إن الصومال تؤكد على حقها السيادى فى الدفاع عن سلامة أراضيها وتدعو إثيوبيا إلى وقف استفزازاتها والالتزام بالقانون الدولي"؛ مطالبا المجتمع الدولى بالوقوف مع الصومال فى إدانة هذه الانتهاكات والتمسك بمبادئ السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية، والتى تشكل حجر الزاوية فى السلام والأمن الدوليين.
وأضاف أن الاستقرار الإقليمى يعتمد على الاحترام المتبادل لهذه المبادئ، ويجب محاسبة إثيوبيا على الإجراءات التى تهدد بزعزعة استقرار القرن الأفريقى.
وقال يجب ألا نتجاهل التهديدات الإقليمية التى تتحدى بشكل مباشر السيادة الوطنية والاستقرار». وأضاف أن «الصومال تواجه حاليًا تهديدًا خطيرًا من تصرفات إثيوبيا الأخيرة، والتى تنتهك بشكل صارخ سلامة أراضينا».
وأشار إلى أن محاولات إثيوبيا لضم أجزاء من الصومال تحت ستار تأمين الوصول إلى منفذ بحرى غير قانونية وغير ضرورية، وكانت الموانئ الصومالية دائمًا متاحة للأنشطة التجارية المشروعة لإثيوبيا، مما يعكس التزامنا بالتجارة الإقليمية والتعاون.
ومع ذلك، فإن المناورات العدوانية لإثيوبيا، بما فى ذلك مذكرة التفاهم غير القانونية مع أرض الصومال فى شمال البلاد، تقوض سيادة الصومال واستقلالها.
وصرّح رئيس الوزراء بأن هذه الأعمال لا تزعزع الفرقة والانقسام فى وقت تسعى فيه الصومال إلى السلام والتماسك فحسب؛ مشيرًا إلى أنه لا يجب أن نغفل عن التحديات العالمية الملحة الأخرى التى تتطلب اهتمامنا الفورى وعملنا الجماعى.
وشدد دولته على أن تجربة الصومال تؤكد على أهمية التمويل المستدام لحفظ السلام لأكثر من ١٥ عامًا، حيث استضافت البلاد بعثات رئيسية مثل بعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال وبعثة حفظ السلام فى الصومال، والتى كانت حاسمة فى مواجهة حركة الشباب ودعم بناء الدولة.
وأضاف رئيس الوزراء: «بينما تتم مناقشة الترتيب الأمنى لعام ٢٠٢٥ فى المجلس، ومن المتوقع أن تتولى بعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال المسئولية مع التركيز على مكافحة الإرهاب وبناء القدرات، فإن نجاحها يعتمد على التمويل الموثوق».
وتابع بأن حفظ السلام يتعلق بخلق الاستقرار الدائم، وليس مجرد الحفاظ على السلام، ونحن نحث المجتمع الدولى على دعم حلول التمويل المبتكرة لضمان قيام هذه البعثات بأدوارها الحيوية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه مصر دعمها للصومال ومؤازرتها فى مواجهة التحديات الراهنة على كافة المستويات والتى كان اخرها الدعم على المستوى الصحى لدعم المنظومة الصحية الصومالية .
وأكد السفير على عبدى أوارى سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن ارسال القافلة الطبية المصرية إلى الصومال يعكس الموقف المصرى الثابت بدعم الصومال فى شتى المجالات ومنها المجال الصحى، مشيدا بكفاءة الأطباء المصريين خاصة وأن الفريق الطبى بالقافلة يضم متخصصين فى عدد من التخصصات النادرة.
وشدد سفير الصومال على أهمية إرسال هذه القوافل الطبية لتقديم الدعم للمنظومة الصحية فى الصومال، معربا عن تطلعه لإرسال المزيد من القوافل لتدريب الكوادر الطبية الصومالية ورفع كفاءتها وجاهزيتها لخدمة أبناء الشعب الصومالى.
وأشاد سفير الصومال بمستوى العلاقات المصرية الصومالية خلال المرحلة الراهنة مثمنا الدعم المصرى غير المسبوق الذى تقدمه جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصومال لمواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح أنه تم بحث أوجه التعاون بين مصر والصومال لتقديم كافة أوجه الدعم للمنظومة الصحية، ومنها استقدام الكوادر الطبية الصومالية للتدريب داخل مستشفيات وزارة الصحة والسكان المصرية.
وكذلك مقترح إنشاء مركز طبى مصرى فى التخصصات المطلوبة والنادرة، وإنشاء صيدلية مصرية لتقديم الدواء المصرى بجودته المتميزه وسعره التنافسى إلى السوق الصومالية والدول المجاورة.
بالإضافة إلى التعاون فى وضع آلية مشتركة لاستقدام المرضى الصوماليين للعلاج داخل المستشفيات المصرية وتيسير إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للمرضى ومرافقيهم، مما يساهم فى تنشيط ملف السياحة العلاجية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إثيوبيا الصومال فى الصومال

إقرأ أيضاً:

ماركوف: مفاوضات إسطنبول غير جدية .. وزيلينسكي يتهرب من السلام

قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي استضافتها إسطنبول، لا تحمل طابع الجدية من كلا الطرفين، مؤكدًا أن كلاً من موسكو وكييف لا يعتقدان بإمكانية الوصول إلى حل وسط حقيقي في الظروف الراهنة.

وفي مداخلة مع الإعلامي محمد عبدالرحمن، على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح ماركوف أن "الرئيس بوتين يعلم تمامًا أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير قادر على توقيع اتفاق يحمل مضمون الاستسلام، حتى وإن لم يُنص على ذلك صراحة"، متسائلًا عن جدوى إرسال الوفود إلى إسطنبول في ظل هذه القناعة.

وأضاف ماركوف أن المفاوضات تبدو في ظاهرها كـ"فيلم سينمائي"، بينما الحقيقة على الأرض تؤكد أن الطرفين يراهنان على الحل العسكري لتحقيق أهدافهما، وليس على الحلول الدبلوماسية.

وفي معرض حديثه عن الحلول المطروحة، قال ماركوف إن "روسيا تقترح حلاً واقعيًا لإنهاء النزاع، يقوم على طرد ما أسماه الجماعات غير الشرعية والمتطرفة من أوكرانيا"، معتبرًا أن ذلك سيعيد لأوكرانيا ديمقراطيتها واستقلال قرارها السياسي.

ووجه ماركوف انتقادات للرئيس الأوكراني، قائلاً: "زيلينسكي يعلم أن التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي يعني خسارته للسلطة، لذلك يواصل الحرب ويتسبب في قتل المزيد من أبناء الشعب الأوكراني".

وأضاف أن زيلينسكي يراهن على الدعم العسكري المستمر من الغرب، مشيرًا إلى أن بعض الدول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد تُغري كييف بمزيد من الدعم، ما يدفع القيادة الأوكرانية للتمسك بخيار المواجهة بدلًا من التسوية.

طباعة شارك بريطانيا وفرنسا ماركوف زيلينسكي

مقالات مشابهة

  • رئيس دار الأوبرا المصرية يشكر من قدم له واجب العزاء في وفاة والده
  • وزير الشباب والرياضة يبحث استعدادات البعثة المصرية لـ سباق كابرى نابولي
  • الخارجية السعودية: استمرار التطرف الإسرائيلي يزيد من تعقيد الأزمة الفلسطينية
  • سيناتور أمريكي يزور قوات بلاده في سيناء ويؤكد: نقدم المشورة للجيش المصري
  • اللافي يبحث مع سفيري تونس والجزائر مخرجات اجتماع القاهرة ويؤكد دعم المسار السياسي الليبي
  • الفلاحين : الدولة المصرية تقدم كافة سبل الدعم لمزارعي القمح
  • نهائي دوري أبطال إفريقيا.. بيراميدز يبحث عن مجد قاري جديد للأندية المصرية
  • ماركوف: مفاوضات إسطنبول غير جدية .. وزيلينسكي يتهرب من السلام
  • العزلة الجوية ترفع كلفة السفر في ’’إسرائيل’’ وسط تصاعد الأزمة الأمنية (تفاصيل)
  • لبنان يرحب بالاستثمارات المصرية ويؤكد عمق العلاقات الثنائية