كمائن وتدمير دبابات.. (حزب الله) يعلن سلسلة عمليات نوعية ضد قوات إسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
أعلن (حزب الله)، اليوم الأربعاء، تصديه لمحاولات توغل قوات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، وتنفيذه عديد العمليات والكمائن،
منها تدمير ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ موجهة، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ثمانية عسكريين، بينهم ثلاثة ضباط، بعد عبورهم الحدود.
وفي بيانات منفصلة، أوضح (حزب الله) أنه دمر ثلاث دبابات ميركافا إسرائيلية بصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس جنوب لبنان، مشيرا إلى أن مقاتليه يخوضون اشتباكات مستمرة بقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة مع قوة إسرائيلية تسللت شرقي البلدة.
وأضاف الحزب أن مقاتليه فجروا عبوة بقوة مشاة إسرائيلية تسللت إلى منزل في محيط بلدة كفر كلا، وأوقعوها بين قتيل وجريح.
كما استهدف مقاتلوه تجمعا لقوات إسرائيلية في بساتين المطلة، وحققوا إصابات مباشرة.
وقال الحزب إن قواته استهدفت تجمعا لعسكريين إسرائيليين بين مستوطنتي مسكفعام وكفر جلعادي بالصواريخ وأصابوه إصابة مباشرة، كما استهدفوا تجمعا آخر لعسكريين في مستوطنة أبيريم بصلية صاروخية.
كما أعلن قصف قاعدة عميعاد بِصلية صاروخية كبيرة وتحقيق فيها إصابةً مباشرة، كما شن مقاتليه هجوماً جوياً بسربٍ من المسيرات الإنقضاضية على مربض المدفعية في نافيه زيف وأصابت أهدافها بِدقة.
وأكد الحزب إيقاع قوة إسرائيلية كاملة بين قتيل وجريح "بتفجير عبوة ناسفة خاصة بهم، أثناء محاولة الالتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
كذلك إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح، بعد استهدافهم بصاروخ موجه بين بلدة العديسة و"مسكاف عام".
وقال إنه تم إطلاق (صاروخ أرض-جو) تجاه مروحية معادية في أجواء مستعمرة "بيت هلل"، ما أجبرها على المغادرة على الفور، ومنذ ذلك الحين لم تظهر أية مروحية في الأجواء على امتداد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
كما أعلن أنه استهدف بالأسلحة الصاروخية قوات العدو الإسرائيلي أثناء تحركها داخل مستوطنة "شتولا" وأصبناها إصابة مباشرة.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بمقتل ثمانية ضباط وجنود، بينهم قائد مجموعة جنود بوحدة (إيغوز) التابعة للكوماندوز، وإصابة سبعة آخرين جراح اثنين منهم خطرة في معارك جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان له، إن ثلاثة من القتلى في المعارك هم قادة سرايا وهناك ستة مصابين بحالة حرجة، وجميعهم من الوحدة الخاصة (إيغوز).
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية خسائر الجيش خلال يومين فقط من بدء عمليته البرية جنوب لبنان بالكارثة.
تفاصيل كمين نوعي
ونشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية تفاصيل مقتل ستة جنود وإصابة 30 آخرين في كمين لحزب الله بإحدى قرى القطاع الشرقي لجنوب لبنان، فجر الأربعاء.
وقالت إن القرية التي وقع بها الكمين تعرضت لـ650 هجوماً إسرائيلياً خلال الأشهر الماضية التي سبقت بدء التوغل البري، وشهدت قصف مدفعي وجوي مكثف خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن المقاومين نصبوا كميناً داخل مبنى تزامناً مع الضباب الكثيف، وعند الساعة الرابعة فجراً دخلت قوة من وحدة "أجوز" إلى ذلك المبنى واشتبك معها المقاومون من مسافة صفر ثم بدأ عشرات المقاومين بمحاصرة المبنى من كافة الاتجاهات، وبدأوا بإطلاق قذائف مضادة للدروع وقذائف الهاون تجاه القوات التي وصلت لإخلاء الجنود المصابين من داخل المبنى.
وأشارت إلى أن بعض جنود الوحدة 669 التي تقوم بإخلاء الجنود عبر الطائرات المروحية أصيبوا خلال عمليات الإخلاء.
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
توغل إسرائيلي في جنوب لبنان وسط عمليات تجريف وتمشيط مسلح
أفادت وسائل إعلام لبنانية، فجر الاثنين، بأن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذت عملية توغل جديدة داخل بلدة "كفر كلا" الواقعة جنوبي البلاد، وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.
ووفقًا لشهادات الأهالي وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، توغلت آليات إسرائيلية بعمق يُقدَّر بنحو 300 متر داخل البلدة، في خطوة مفاجئة لقيت تفاعلاً واسعاً في الداخل اللبناني.
وأوضحت مصادر محلية أن القوة الإسرائيلية المتوغلة شملت جرافات عسكرية مدعومة بدبابات من طراز "ميركافا"، والتي وفرت التغطية النارية للتقدم داخل الأراضي اللبنانية. وأضافت أن هذه الآليات شرعت بتنفيذ عمليات تجريف واسعة ضمن محيط بلدة كفر كلا وسهل مرجعيون، مع استخدام الأسلحة الرشاشة في إطار ما وُصف بـ"عمليات التمشيط" داخل المناطق المتوغلة.
وفيما أفاد سكان محليون بأن القوات الإسرائيلية اقتربت من الطريق الرئيسي في محيط "بوابة فاطمة"، ذكرت التقارير أن الجيش اللبناني بدأ بالانتشار في المنطقة المقابلة، دون وقوع اشتباكات مباشرة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ردود فعل ومخاوف من التصعيدهذا التوغل الإسرائيلي، الذي يعد من أكبر التحركات داخل الأراضي اللبنانية منذ شهور، أثار حالة من القلق لدى السكان المحليين، لا سيما أن العملية تمت ليلاً وسط إطلاق نار متقطع، في ظل تصاعد القلق من احتمال اندلاع مواجهة أوسع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وفي السياق، لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بشأن طبيعة التوغل أو الإجراءات التي اتُخذت للرد عليه، في حين تُراقب القوى الأمنية اللبنانية الموقف عن كثب.
خلفية تصعيدية على الحدودويأتي هذا التحرك الميداني الإسرائيلي في وقت تشهد فيه المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترًا متزايدًا، بالتزامن مع استمرار تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن عن نيته اتخاذ "إجراءات أمنية وقائية" على طول الخط الأزرق الفاصل، في ضوء التهديدات المتبادلة مع حزب الله. في المقابل، حذر مسؤولون لبنانيون في أكثر من مناسبة من محاولات إسرائيلية "لفرض أمر واقع جديد" على الحدود الجنوبية.
وتخشى دوائر دبلوماسية أن يؤدي هذا التوغل، وما قد يتبعه من اشتباكات، إلى زعزعة التفاهمات غير المعلنة التي تفرض نوعًا من "ضبط النفس المتبادل"، خاصة بعد تصاعد القصف المتبادل في الأسابيع الأخيرة وتهديدات حزب الله بالرد على أي خرق للأراضي اللبنانية.