يوم أسوَد للجنود الصهاينة في جنوب لبنان.. حاولوا الدخول عموديًا فخرجوا أفقيًا
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أربعاء أسود يعيشه العدوّ الصهيوني منذ الفجر حيث يتلقّى جنوده ضربات متتالية خلال محاولات عدة من التوغل البري داخل الحدود اللبنانية، والتي باءت بالفشل الذريع، وسط سقوط قتلى وجرحى لجيش الاحتلال الذي خُيّل إليه بعد عام من القصف والتدمير وقتل المدنيين الأبرياء أنّ باستطاعته تسجيل صورة انتصار واحدة من داخل الحدود اللبنانية، ليخرج جنوده أفقيًا بعدما حاولوا الدخول عموديًا، كما وعد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله.
وقد تصدَّى مجاهدو المقاومة الإسلامية، فجر اليوم الأربعاء (2 تشرين الأول 2024)، لِقوة من مشاة العدوّ “الإسرائيلي” حاولت التسلل إلى بلدة العديسة الجنوبية من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها عددًا كبيرًا من الإصابات وأجبروها على التراجع.
وأفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن سقوط 20 جنديًا “إسرائيليًا” بين قتيل وجريح جراء الحدث الأمني عند الحدود مع لبنان، وكانت عملية إنقاذهم صعبة جدًا بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفذه حزب الله.
ودعا الجيش “الإسرائيلي” ــ وفق إذاعة جيش العدوّ ــ إلى عدم نشر أسماء الأماكن التي تسقط فيها صواريخ حزب الله، حيث تحدّث إعلام العدوّ عن إطلاق حوالى 120 صاروخًا وحوالى 20 مُسيرة من لبنان باتّجاهات مختلفة.
هذا؛ وأفادت وسائل إعلامية عن إصابة العشرات من قوة النخبة التابعة لـ”جيش” الاحتلال، حيث سمعت صرخاتهم في الأرجاء، موضحة أنّ المروحيات الصهيونية أجلت القتلى والجرحى من الجنود تزامنًا مع إطلاق القنابل الدخانية.
واعترفت وسائل إعلام صهيونية في تقارير بإصابة 20 جنديًا في الشمال، مشيرة إلى أنّ مروحيات عسكرية هبطت في مستشفيات “رامبام” في حيفا و”زيف” في صفد و”بيلنسون” في الوسط. وأعلنت هذه الوسائل الإعلامية عن تبادل عنيف لإطلاق النار بين قوات الرضوان وقوات “الجيش” الصهيوني عند الحدود مع لبنان، لافتة إلى أن قوة النيران التي يطلقها حزب الله في اتّجاه قوات “الجيش” ضخمة، فهو – أي حزب الله – لم يتوقف عن إطلاق رشقات صاروخية نحو مراكز تجمع القوات منذ الصباح.
كما أفاد إعلام العدوّ أنه في مستشفى زيف بصفد فشلت جهود إنقاذ حياة جندي مصاب، فأعلن عن مقتله.
وتحدث إعلام العدوّ عن قتال عنيف مع حزب الله في الشمال، و”حدث غير عادي”، واصفًا إياه بالـ “حدث كثير الإصابات”، مؤكدًا إجلاء الإصابات بـ 4 مروحيات على الأقل.
ووفق إعلام العدو، فإنّ كمين العديسة أدى ــ في حصيلة أولية ــ إلى مقتل ثمانية جنود صهاينة
أحدهم ضابط برتبة نقيب، وسقوط 32 جريحًا بعضهم بحالة خطرة.
كما خاضت المقاومة الإسلامية اشتباكات مع جنود العدوّ “الإسرائيلي” المتسلّلة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة.
وبحسب إعلام العدو، أدى كمين مارون الراس إلى سقوط قتيلين، و35 جريحًا بعضهم بحالة خطرة.
ونشرت وسائل إعلام “إسرائيلية” مشاهد لإخلاء الجيش “الإسرائيلي” لقتلى وجرحى وقعوا خلال الاشتباكات مع حزب الله.
وذكرت إذاعة جيش العدوّ أنّ مواجهة حصلت داخل مبنى صباح اليوم عندما تسلّلت مجموعة من وحدة “إيغوز” إلى داخله، حينها فتح حزب الله النار وأطلق الصواريخ تجاه القوّة، وحتّى خلال عملية سحب الجرحى واصل حزب الله إطلاق النار والصواريخ.
وتحدث إعلام العدوّ عن سقوط قتيل على الأقل من وحدة “إيغوز” جراء اشتباكات مع حزب الله عند الحدود الشمالية، لافتًا إلى أنه “منذ صباح اليوم حصلت عدة اشتباكات بين الجيش “الإسرائيلي” وعناصر حزب الله من مسافة قريبة في عدد من النقاط”.
وقال الجيش اللبناني في بيان إنّ قوة تابعة للعدو “الإسرائيلي” انسحبت من الخط الأزرق بعدما اخترقته لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى أنّ الخرق “الإسرائيلي” جرى في منطقتي خربة يارون وبوابة عديسة.
ونشرت وسائل إعلام “إسرائيلية” مشاهد لإخلاء الجيش “الإسرائيلي” لقتلى وجرحى وقعوا خلال الاشتباكات مع حزب الله:
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وسائل إعلام إعلام العدو مع حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: توافق أمريكي إسرائيلي لإنهاء مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان
لبنان – أفادت وسائل إعلام عبرية، امس الأحد، بتوافق الولايات المتحدة وإسرائيل على الدعوة لإنهاء مهمة قوة “اليونيفيل” الأممية في جنوب لبنان، واتخاذ قرار نهائي بذلك في مجلس الأمن الدولي خلال أغسطس/ آب المقبل.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الخاصة، إن إسرائيل والولايات المتحدة قررتا إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، المتمركزة في الجنوب اللبناني منذ 1978.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إسرائيل قررت الانضمام إلى موقف الإدارة الأمريكية الداعي إلى إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، المتمركزة في الجنوب اللبناني منذ عام 1978 بعد عملية الليطاني”.
وتأسست يونيفيل عام 1978، بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، وكانت مهمتها التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة السلم الدولي، ومساعدة الدولة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
وبعد انسحاب إسرائيل الكامل عام 2000، بقيت القوة تُراقب المناطق الحدودية، أما بعد حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل فأُعيد نشرها ضمن بنود القرار 1701، لتشمل دعم الجيش اللبناني في تنفيذ الانتشار في الجنوب، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتسهيل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.
وزعمت “يسرائيل هيوم”، أن يونيفيل “لم تنجح فعليًا في منع تسلّح الجماعات المسلحة في المنطقة طوال فترة عملها، وهو ما تعتبره كل من واشنطن وتل أبيب فشلًا في تحقيق الأهداف الأمنية”.
وقالت الصحيفة إن “الولايات المتحدة تسعى إلى خفض التكاليف المترتبة على تشغيل القوة”.
وادعت أن “إسرائيل تعتبر أن التنسيق مع الجيش اللبناني كافٍ، وبالتالي لم يعد هناك حاجة حقيقية لوجود اليونيفيل”.
وحتى الساعة 17:30 (ت.غ) لم يصدر عن الولايات المتحدة أو إسرائيل أو القوة الأممية تعليق على ما أوردته الصحيفة العبرية.
ومن المنتظر أن يُتخذ القرار النهائي بمصير يونيفيل في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة خلال شهر أغسطس 2025، وفق الصحيفة ذاتها.
وتُنفّذ اليونيفيل حاليا دوريات منتظمة على امتداد الحدود بين إسرائيل ولبنان، وتبلغ قوامها نحو 10 آلاف عنصر من أكثر من 50 دولة، مهمتهم الحد من التوترات بين الفصائل اللبنانية والجيش الإسرائيلي.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعربت يونيفيل، عن قلقها إزاء استهدافات إسرائيلية لممتلكاتها وأفرادها جنوب لبنان، آخرها إطلاق طلقتين ناريتين أصابت إحداهما قاعدة لها جنوب قرية كفرشوبا اللبنانية الحدودية.
وعُدّ هذا الحادث الأول الذي يصاب فيه موقع لليونيفيل بشكل مباشر منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الفصائل اللبنانية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2777 خرقا له، ما خلّف 199 قتيلا و491 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وبينما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، وواصلت احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول