صفا

حيّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء الجمعة، أبطال المقاومة العراقية، على عملياتهم النوعية المظفرة التي تستهدف الكيان الإسرائيلي، وآخرها قصف مقر للواء "جولاني"، وإيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف ضباطه وجنوده.

وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على المكانة الخاصة للعراق في قلب كل إنسان، عربي عموماً وفلسطيني خصوصاً، وعلى الدور التاريخي لشعبه ومقاومته عبر مراحل الصراع الطويل مع المنظومة الاستعمارية، وعلى رأسها العدو الأمريكي والإسرائيلي.

وذكّرت الجبهة بأن "التاريخ المشرف للمقاومة العراقية في مواجهة الاحتلال الأمريكي وأدواته كان دائماً مصدر إلهام لشعوب أمتنا في مواجهة العدوان الاستعماري".

وأشارت إلى أن أبطال المقاومة العراقية اليوم إلى جانب جبهات المقاومة والإسناد يعيدون للأمة قوة كبيرة في معادلة الصراع مع الاحتلال.

وأوضحت الجبهة أن تراب فلسطين الذي تخضب بدماء الشهداء العراقيين الذين قاتلوا دفاعاً عن فلسطين قبل العام 1948، يستقبل اليوم بشوقٍ وترحاب نيران المقاومة العراقية وهي تفتك بجنود جيش الاحتلال ومواقعه. 

وختمت الجبهة الشعبية بأن هذه الأرض تتعطش ليوم التحرير وكنس الاحتلال، وهو حلم لكل شعوب أمتنا، بات أقرب للتحقق بفضل هذه البطولات والتضحيات.

ومساء الجمعة، أعلنت مصادر طبيّة إسرائيلية عن مقتل جنديين وإصابة 24 آخرين جراء انفجار طائرة مسيّرة عراقية بقاعدة عسكرية في الجولان السوري المحتل ليلة الأربعاء-الخميس.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى المقاومة العراقية المقاومة العراقیة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المساحة مقابل الوقت تكبد الاحتلال خسائر فادحة

 

قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن المقاومة تتبع إستراتيجية "المساحة مقابل الوقت" في مواجهة محاولات جيش الاحتلال للسيطرة على 75% من قطاع غزة كحد أدنى.

وأشار حنا إلى أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى إعطاء القليل من المساحة مقابل إنزال الكثير من الخسائر، في انتظار تحول سياسي قد يغير موازين المعركة.

وأوضح الخبير العسكري أن المقاومة طورت تكتيكًا جديدًا يقوم على مبدأ بسيط لكنه فعال: بدلا من الدفاع عن كل شبر من الأرض، تركز المقاومة على جعل تقدم قوات الاحتلال مكلفًا جدًا من ناحية الخسائر البشرية والمادية.

ويشبه هذا التكتيك إلى حد كبير ما تطبقه الجيوش في الحروب الحديثة عندما تواجه قوة متفوقة تقنيًا، حيث تحول الصراع من معركة سيطرة تقليدية إلى معركة استنزاف طويلة الأمد.

وبحسب حنا فإن هذه الإستراتيجية تتجلى في العمليات المتقدمة التي تنفذها المقاومة في مناطق حساسة مثل بيت حنون والشجاعية وخان يونس، والتي لا تبعد أكثر من 500 متر عن مراكز مهمة لجيش الاحتلال.

وللتعمق أكثر في فهم كيفية تطبيق هذه الإستراتيجية عمليًا، أكد حنا أن المقاومة لا تعتمد على "مركز ثقل" واحد يمكن استهدافه وإنهاء المقاومة بضربة واحدة، مما يجعلها قادرة على الاستمرار حتى مع فقدان قيادات مهمة.

إعلان

وحول استمرار العمليات العسكرية رغم مقتل قيادات مهمة في المقاومة، ولماذا لم تحقق الضربات الموجهة للقيادات النتائج المرجوة في إنهاء المقاومة، أوضح حنا أنها إستراتيجية تشبه إلى حد كبير نموذج "حرب العصابات الحديثة" التي تعتمد على التوزيع الواسع للقدرات والمسؤوليات.

إستراتيجية متطورة

ونتيجة لهذه الإستراتيجية المتطورة، تظهر الآثار الواضحة على قوات الاحتلال من خلال أرقام مقلقة. فقد لفت حنا إلى أرقام تدل على حجم الاستنزاف الذي يواجهه جيش الاحتلال، حيث أشار إلى تنفيذ 2900 غارة جوية منذ شهر مارس/آذار، مما يعكس حجم الجهد العسكري الهائل المبذول دون تحقيق النتائج المرجوة.

الأمر الأكثر دلالة هو ما اعتبره حنا مؤشرًا واضحًا على فشل الخطة الأولية: تزايد عدد قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها إلى 450 ألف جندي، مقارنة بالعدد الأساسي للمقاتلين النظاميين البالغ 190 ألف جندي.

هذا التضخم في الأعداد يؤكد أن الخطة العسكرية الأولية لم تحقق أهدافها في الإطار الزمني المتوقع، مما اضطر القيادة العسكرية إلى اللجوء إلى موارد إضافية بشكل مكثف، بحسب حنا.

وسلط الخبير العسكري الضوء على مجموعة من التحديات المعقدة التي تواجه جيش الاحتلال، والتي تتجاوز الجانب العسكري المحض إلى أبعاد اقتصادية ونفسية واجتماعية.

فعلى المستوى الاقتصادي، تشكل الزيادة الهائلة في عدد قوات الاحتياط عبئًا ماليًا ثقيلًا على الموازنة العامة، خاصة مع تمديد فترات الخدمة من 37 يوما إلى 187 يوما في بعض الحالات، مع وجود حالات وصلت إلى 500 يوم خدمة.

الضغوط النفسية

أما على المستوى النفسي والاجتماعي، فيواجه الجنود تحديات جسيمة -وفق ما ذكره حنا- تشمل فقدان الوظائف والمنازل، والضغوط النفسية الناتجة عن طول فترة القتال وعدم وضوح النهاية.

وهي عوامل تسهم في تآكل الروح المعنوية وتؤثر على الأداء القتالي للوحدات، كما تخلق ضغوطًا داخلية على القيادة السياسية والعسكرية.

إعلان

إضافة إلى التحديات المادية والبشرية، تواجه قوات الاحتلال أزمة أعمق تتعلق بالمصداقية والصورة.

وفيما يتعلق بأزمة المصداقية التي يواجهها جيش الاحتلال، والتي تتجلى في التناقضات المستمرة بين التصريحات الرسمية والواقع الميداني، لفت حنا إلى بعض الحالات التي يدعي فيها الجيش استخدام "السلاح الدقيق والذكي"، بينما تظهر النتائج الميدانية غير ذلك.

وعندما يؤكد دقة المعلومات والإحداثيات، تكشف الوقائع عن أخطاء كبيرة، وأشار إلى أن هذا التناقض لا يؤثر فقط على الصورة الخارجية، بل يخلق شكوكًا داخلية حول فعالية الإستراتيجية المتبعة.

كما نبه إلى أن الأمر الأكثر خطورة هو تأثير هذه التناقضات على مفهوم "الجيش الأخلاقي" الذي يروج له جيش الاحتلال، حيث تبدو الادعاءات حول الالتزام بالمعايير الأخلاقية في القتال متناقضة مع الواقع الميداني والخسائر المدنية الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين يا رب العالمين
  • هل نتنياهو جاد في قبول مقترحات الوسطاء أم سيتهرب منها؟
  • القسام تكشف تفاصيل قنص ضابط للاحتلال في حي الشجاعية
  • خبير عسكري: الاحتلال فشل إستراتيجيا في تحقيق أهداف حربه على غزة
  • مجلس الأمن يعقد اجتماعا اليوم بشأن فلسطين
  • ” الشعبية” تدعو لتصعيد الغضب الشعبي العالمي والعربي لوقف العدوان على غزة
  • خبير عسكري: المساحة مقابل الوقت تكبد الاحتلال خسائر فادحة
  • الجبهة الشعبية : مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية مصائد موت جماعية
  • “تحية للأمهات اللائي أنجبن الأبطال” .. المقاومة الشعبية بجنوب كردفان تواصل دعم القوات المسلحة بالقوافل العسكرية
  • الاحتلال يهدد بضم المستوطنات والأغوار حال الاعتراف بدولة فلسطين