بعد أن تجاوزت أسعار النفط الخام 80 دولارا للبرميل، فإن حفاظ السعودية على هذا السعر سيضع عبئا على أهداف المملكة للنمو الاقتصادي، على ضوء عوامل أبرزها حجم إنتاج روسيا.

ذلك ما خلص إليه سليم السعيد، في تحليل بموقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor) ترجمه "الخليج الجديد"، مضيفا أن إنتاج السعودية في سبتمبر/ أيلول المقبل سيبلغ حوالي 9 ملايين برميل يوميا، في ظل التزام المملكة بخفض طوعي للإنتاج يبلغ 1.

6 مليون برميل يوميا اتفق عليه في أبريل/ نيسان الماضي أعضاء تحالف "أوبك+"  ويستمر حتى نهاية العام الجاري.

وقالت وزارة الطاقة السعودية، في بيان، إن "هذا الخفض الطوعي الإضافي يهدف إلى تعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ لدعم استقرار وتوازن أسواق النفط".

وفي الساعة 6:30 صباح أمس الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تم تداول خام برنت بنحو 86.671 دولارا، بحسب السعيد.

وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الخميس الماضي، أن النفط شهد ارتفاعا لمدة سبعة أسابيع، وهو أطول فترة ارتفاع منذ أكثر من عام، مع صعود بنحو 20٪ منذ أواخر يونيو/ حزيران الماضي.

كما من المتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى مستويات قياسية، بارتفاع 2.2 مليون برميل يوميا إلى 102.2 مليون برميل يوميا العام الجاري، وفقا لتقرير سوق النفط الصادر عن وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة، والذي عزا 70٪ من النمو إلى ارتفاع نشاط البتروكيماويات في الصين.

اقرأ أيضاً

تمديد وتعميق.. أويل برايس: السعودية ستصعد من حرب النفط لتسريع زيادة الأسعار

عقبات عديدة

و"هذه كلها أخبار سارة للسعودية، لكن الخبراء يعتقدون أن جهود المملكة للحفاظ على سعر النفط تواجه عقبات مستمرة" ، كما أضاف السعيد.

وقال ماثيو باي، كبير المحللين في شبكة المساعدة على مواجهة المخاطر "إكستشنج+" (+ Exchange)  إن "قيود متنوعة تمنع السعودية من الحفاظ على نقطة سعر النفط المطلوبة في المستقبل".

وأوضح أن "كمية أكبر من النفط تدخل السوق العالمية (...) بالإضافة إلى التباطؤ الاقتصادي المتوقع، كما من أن روسيا، شريك المملكة في أوبك+، قادرة على تصدير النفط في مجموعة الدول السبع عند سقف سعر 60 دولارا للبرميل، وهو سقف تجاوزته في يوليو/ تموز الماضي إلى 64.41 دولارا للبرميل".

باي تابع أنه "على الرغم من أن السعودية وروسيا تعملان معا لتمديد تخفيضات الإنتاج والحفاظ على أسعار النفط، إلا أن استيعاب الأخيرة الممتد لحصة السوق نظرا لخياراتها الضيقة يُضر بالمملكة".

وتعمل موسكو على بيع أكبر كمية من نفطها الخام، في مواجهة عقوبات غربية على القطاع، على خلفية حرب تواصل روسيا شنها على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتبررها بأن خطط كييف للانضمام إلى خلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.

وأردف باي أن "روسيا يمكنها التصدير إلى 6 مستهلكين رئيسيين بشكل أساسي، مع كون تركيا والهند والصين هم الثلاثة الرئيسيين بينهم، مما يؤثر (سلبا) على إيرادات السعودية المستقبلية".

وخلص إلى أنه "على الرغم من المنافسة الروسية على مستهلكي النفط الخام، إلا أن البلدين يحتاجان إلى مواصلة العمل معا للحفاظ على حصة أوبك وحلفائها في السوق العالمية، وللتعامل بشكل أفضل مع أسعار النفط على المدى الطويل".

اقرأ أيضاً

جراء خفض إنتاج النفط.. 38% تراجعا في أرباح أرامكو السعودية

خطط الإنفاق

وبحسب عمرو عبده، وهو خبير استراتيجي في مجال الطاقة والخدمات المالية، فإن "هدف المملكة هو إبقاء أسعار النفط فوق 80 دولارا للبرميل".

وزاد بأن "استهلاك الصين (من النفط) لم ينتعش على الإطلاق كما كان متوقعا، ولذلك فإن السعوديين قلقون من أن (سعر) النفط قد ينخفض بسرعة كبيرة ويؤخر خططهم للإنفاق المحلي والمالي في قطاعاتهم غير النفطية".

والمملكة تأمل في جمع عائدات أكبر من النفط للاستمرار في تمويل استثمارات ضخمة في قطاعات متنوعة، بينها السياحة والثقافة والرياضة، تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.

وتفوقت روسيا على السعودية كأكبر مورد للنفط الخام للصين في النصف الأول من العام الجاري، إذ استوردت بكين 2.13 مليون برميل يوميا من موسكو خلال تلك الفترة، بينما استوردت 1.88 مليون برميل يوميا من الرياض.

وعملت التطورات الأخيرة لصالح السعودية، إذ تستعد الصين للحصول على حوالي 40٪ من النفط الخام من المملكة في سبتمبر/ أيلول المقبل، إذ تنفذ شركة تكرير صينية عملاقة صفقة جديدة، بحسب "بلومبرج" أمس الجمعة.

اقرأ أيضاً

النفط يرتفع 2% بعد تمديد السعودية وروسيا خفض الإنتاج إلى سبتمبر

المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية نفط سعر اقتصاد روسيا الصين ملیون برمیل یومیا دولارا للبرمیل أسعار النفط من النفط

إقرأ أيضاً:

ياقوت” من “زين السعودية” أول مُشغّل يتيح لزوار المملكة توثيق شرائح الجوال عبر منصة “أبشر”

استمراراً لجهودها في تقديم أفضل تجربة رقمية لعملائها، أعلنت خدمة ياقوت الرقمية من “زين السعودية”، المزود الرائد للاتصالات والخدمات الرقمية، عن إتاحة توثيق أرقام الجوال للزوار القادمين من خارج المملكة، وذلك عبر المنصة الإلكترونية لوزارة الداخلية “أبشر”، ضمن خدمات “التوثّق” المتاحة في تطبيق “أبشر”؛ لتصبح “ياقوت” بهذا الإنجاز أول خدمة اتصالات رقمية تتيح التوثيق في المملكة.
وبموجب هذه الخدمة الجديدة سيتمكن كافة عملاء ياقوت القادمين إلى المملكة العربية السعودية، سواء للسياحة، أو لأداء الحج والعمرة، من الحصول على شرائح الجوال الفعلية (SIM) أو الشرائح المدمجة (eSIM)، من خلال تطبيق “ياقوت”، وتوثيقها مباشرةً عبر “أبشر” دون الحاجة إلى زيارة أي فرع.
ويُعد إتاحة التوثيق نقلةً نوعية في تجربة العميل، تسهم في ترقية رحلة الزائر عموماً، إذ تتيح استكمال عملية التحقق من الهوية، وتوثيق الشريحة إلكترونيًا، مقابل الإجراءات العادية التي تتطلب زيارة أحد فروع شركات الاتصالات، وإتمام التحقق من الهوية من خلال البصمة.
وتعليقاً على هذا الإنجاز قالت نائبة الرئيس التنفيذية للاستراتيجية والابتكار في “زين السعودية” الأستاذة نجود بنت محمد الشهري: “ترتكز استراتيجيتنا في زين السعودية على تقديم أفضل تجربة رقمية، تتمحور حول الإنسان، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة في المملكة، وترقية تجربة الزوار للمساهمة في دعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في هذا المجال. وتعكس خدمة ياقوت الرقمية جوهر الابتكار المتمحور إلى الإنسان ضمن هذه الاستراتيجية، التي ترتكز إلى فهمٍ حقيقي وعميق لمتطلبات عملائنا الأفراد وتطلعاتهم، بل أيضاً احتياجات زوار المملكة لتجربةٍ رقمية متكاملة وسلسة، الأمر الذي يجعل من خدمة ياقوت الرقمية شريكاً في إثراء حياة مستخدميها، وتمكين طموحاتهم وتطلعاتهم. وهذا ما نقوم بترسيخه اليوم من خلال تعاوننا مع المنصة الإلكترونية لوزارة الداخلية (أبشر) في توثيق الزوار لأرقامهم عبر خدمات التوثّق المتاحة في تطبيق (أبشر)، التي تعكس أيضاً مستوى النضج الرقمي الذي وصلت إليه هذه الخدمة، وقدرتها السريعة ومرونتها في تبني أحدث التقنيات ضمن التزامنا في تقديم أفضل تجربة رقمية متكاملة”.
الجدير بالذكر أن خدمة “ياقوت” منذ إطلاقها في عام 2018 نجحت في أن تصبح واحدة من أكثر المنتجات الرقمية ابتكاراً، بارتكازها إلى واحدة من أكثر شبكات الجيل الخامس (5G) تطوراً من “زين السعودية”، وأيضاً بتوفيرها مجموعة من الباقات الرقمية عبر تطبيقٍ خاص، لتمنح المشتركين فرصةً للتواصل عبر تجربةٍ رقمية متكاملة وموثوقة من دون الحاجة إلى معرّفات خاصة كالبصمات أو الوثائق أو الأوراق؛ إذ إنَّ كل الإجراءات تتم ضمن تطبيقٍ رقمي، بدءاً من طلب الشريحة وتفعيلها، حتى الاشتراك بالتجديد التلقائي الذي يتم بشكلٍ فوري كل شهر.
وكانت خدمة ياقوت الرقمية قد فازت مؤخراً بجائزتين من جمعية التسويق على الأجهزة المحمولة “سمارتيز” MMA SMARTIES ، من المرتبة الذهبية والفضية كأفضل حملة تسويقية مبتكرة ضمن فئتي التأثير على السوق واستخدام التقنية. كما حصلت على جائزة “الأكثر ابتكاراً في خدمة المنتجات” خلال الدورة الـ15 لقمة “تليكوم ريفيو”.

مقالات مشابهة

  • التنقيب عن الذهب الأسود عام 1933م ينقل المملكة لطفرة تنموية شاملة
  • العراق يخسر مليون دولار يوميا بسبب العواصف الرملية
  • مليار و200 مليون.. كيف عززت مصر الثقة العالمية بسداد مستحقات النفط؟
  • المملكة تضع حجر الأساس لطفرة تنموية شاملة للتنقيب عن الذهب الأسود في رمال المملكة عام 1933م
  • النفط يرتفع والذهب يخسر عقب التفاهم التجاري بين أميركا والصين
  • المملكة والسفير – السعودية تدشن إعمار السودان
  • أرباح أرامكو السعودية تنخفض 4.6% في الربع الأول
  • 1,2 مليون م³ إنتاج يومي و4 آلاف فحص.. استعدادات ”السعودية للمياه“ للحج
  • ياقوت” من “زين السعودية” أول مُشغّل يتيح لزوار المملكة توثيق شرائح الجوال عبر منصة “أبشر”
  • «النفط» يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف أبريل.. و«برنت» يسجل 63 دولارا للبرميل