الإثنين.. سحب قرعة كأس جلالة السلطان لكرة القدم
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
الرؤية- أحمد السلماني
تنطلق مساء الإثنين مراسم قرعة بطولة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، في واحدة من أبرز المناسبات الكروية السنوية في سلطنة عُمان، وتقام الفعالية في تمام الساعة السابعة مساءً تحت رعاية صاحب السمو السيد عزان بن قيس بن طارق آل سعيد.
وتعدّ هذه المسابقة واحدة من أبرز البطولات الرياضية في السلطنة، إذ تحمل في طياتها تاريخًا طويلاً من التنافس والمجد الكروي.
وتشارك في هذه النسخة 25 ناديًا، منها 12 ناديًا من دوري عمانتل، بالإضافة إلى 13 ناديًا من دوري الدرجة الأولى. الأندية المشاركة تشمل نخبة من الأندية الكبيرة مثل السيب، النهضة، وصحار، وظفار بطل النسخة الماضية (2023-2024)، إلى جانب أندية أخرى كعمان، النصر، بهلاء، وصور.
ولأن عدد الأندية المشاركة لا يصل إلى 32، تم اتخاذ قرار بتصعيد سبعة أندية مباشرة إلى دور الـ16، وهي: ظفار بطل الموسم الماضي، وستة أندية مقدمة في ترتيب دوري عمانتل وهي السيب، النهضة، عمان، النصر، صحار، والرستاق. وبالتالي، ستخوض الأندية الـ18 المتبقية تصفيات الأدوار التمهيدية، على أن يتأهل منها 9 أندية لتلتحق بالسبعة التي تأهلت مسبقًا، ليكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى دور الـ16.
وتقام قرعة الأدوار التمهيدية والنهائية بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة. في حالة انتهاء المباراة بالتعادل في وقتها الأصلي، ستُمدد المباراة إلى شوطين إضافيين مدة كل منهما 15 دقيقة، وإذا استمر التعادل، سيتم اللجوء إلى ضربات الجزاء الترجيحية لتحديد الفائز.
أما مباريات دور الـ8 ودور نصف النهائي فستُلعب بنظام الذهاب والإياب، حيث يتم تحديد الفائز بناءً على مجموع أهداف المباراتين. وفي حال تعادل الفريقين في مجموع الأهداف، سيتم اللجوء إلى الأشواط الإضافية، وإذا استمر التعادل، تُحتكم المباراة إلى ضربات الجزاء.
وتُختتم البطولة بالمباراة النهائية، والتي تقام بمباراة واحدة، يتنافس فيها الفريقان المتأهلان للفوز بلقب الكأس الأغلى في السلطنة. ويحصل الفائز على جائزة مالية قدرها 50 ألف ريال عُماني، بينما ينال الوصيف مبلغ 15 ألف ريال.
بذلك، تظل بطولة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم أحد أبرز الأحداث الرياضية في سلطنة عمان، حيث تجمع بين التنافس الرياضي القوي والتاريخ العريق الذي يجذب عشاق الكرة من كافة أنحاء البلاد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صحار يتوّج بلقب بطولة الأندية لكرة اليد النسائية بشمال الباطنة
كتبت - مريم البلوشية
"تصوير: أحمد البريكي"
توّج نادي صحار بالمركز الأول في بطولة الأندية لكرة اليد النسائية بمحافظة شمال الباطنة لعام 2025م، فيما حلّ نادي السويق وصيفًا، وجاء نادي مجيس في المركز الثالث، وأقيمت منافسات البطولة في المجمع الرياضي بصحار خلال الفترة من 12 إلى 13 ديسمبر الجاري، بتنظيمٍ من المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الباطنة، وبالتعاون مع شركة أوكيو، وشهدت البطولة مشاركة خمسة أندية هي: صحم، صحار، مجيس، السويق، والخابورة، ولعبت المنافسات بنظام الدوري من مرحلة واحدة، وأقيم حفل ختام البطولة بحضور عبير الزدجالية عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة اليد ورئيسة اللجنة النسائية.
تفاعل كبير
وبعد ختام البطولة، قالت الدكتورة فاطمة الفزارية المديرة المساعدة لدائرة الأنشطة الرياضية والشبابية بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الباطنة: إن بطولة الأندية لكرة اليد النسائية بمحافظة شمال الباطنة جسدت صورة مميزة ومتكاملة للرياضة النسائية في سلطنة عُمان، وعكست بوضوح حجم التطور الذي تشهده رياضة المرأة من حيث التنظيم والمستوى الفني والتنافس، وأكدت أن البطولة قدمت نموذجًا ناجحًا لفعالية رياضية نسائية تجمع بين الاحترافية وروح الفريق، وأسهمت في إبراز الإمكانات المتنامية للاعبات والأجهزة الفنية والإدارية على حد سواء.
وأضافت: إن ما شهدناه خلال أيام البطولة لم يكن مجرد مباريات تنافسية، بل لوحة متكاملة من الشغف والإصرار والعمل الجماعي، عكست التزام اللاعبات وحماسهن، وأظهرت مدى الجدية في التحضير والاستعداد، وأشارت إلى أن الروح الرياضية العالية التي سادت بين الفرق المشاركة شكلت عنصرًا أساسيًا في نجاح الحدث، وأسهمت في تقديم صورة إيجابية ومشرقة عن الرياضة النسائية، بما يعزز مكانتها ويشجع على توسيع قاعدة الممارسات والداعمات لها في المجتمع.
وأعربت الفزارية عن سعادتها بحجم التفاعل الكبير الذي رافق البطولة، سواء من اللاعبات أو الأجهزة الفنية والإدارية أو الجماهير، مؤكدة أن هذا التفاعل يعكس الاهتمام المتزايد بالرياضة النسائية والدعم المجتمعي لها، كما ثمّنت الدور المهم الذي قامت به الجهات الداعمة، وفي مقدمتها شركة أوكيو، مشيرة إلى أن دعمها كان له أثر واضح في إنجاح البطولة من الجوانب التنظيمية واللوجستية، وأسهم في توفير بيئة تنافسية مناسبة ساعدت على إخراج البطولة بصورة تليق بمستوى الحدث وتطلعات المشاركات.
وأكدت الفزارية أن البطولة تعد محطة مهمة في مسار تطوير الرياضة النسائية بمحافظة شمال الباطنة، وتشكل خطوة إضافية نحو تعزيز حضور المرأة في المنافسات الرياضية، ورفع مستوى الأداء، وبناء قاعدة قوية من اللاعبات القادرات على تمثيل الأندية والمحافظة في الاستحقاقات القادمة. واختتمت الفزارية حديثها بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تحمل تطلعات أكبر لتوسيع نطاق البطولات النسائية، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الرياضية والقطاع الخاص، بما يسهم في نقل الرياضة النسائية إلى آفاق أوسع وأكثر استدامة.
بيئة تنافسية مثالية
من جانبها، عبّرت فاطمة البلوشية، إدارية نادي صحار، عن سعادتها بتتويج نادي صحار بلقب بطولة الأندية النسائية لكرة اليد، مؤكدة أن هذا الإنجاز جاء ثمرة عمل جماعي وتخطيط متواصل وجهود متكاملة من اللاعبات والجهازين الفني والإداري، وقالت: إن الفوز يحمل قيمة معنوية كبيرة للنادي وللاعبات، ويعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه كرة اليد النسائية في نادي صحار، ويؤكد قدرة الفريق على المنافسة وتحقيق النتائج الإيجابية في البطولات.
وأشارت البلوشية إلى أن مباريات البطولة اتسمت بالقوة والإثارة، حيث قدمت الفرق المشاركة مستويات فنية عالية، ما أسهم في رفع نسق المنافسة، وأضافت أن لاعبات نادي صحار أظهرن مهارات فردية وجماعية متميزة، وانضباطًا تكتيكيًا واضحًا داخل الملعب، إلى جانب الروح القتالية العالية والإصرار على تحقيق اللقب، وهو ما انعكس إيجابًا على الأداء العام للفريق طوال مجريات البطولة. وأكدت أن التنظيم المميز للبطولة أسهم في توفير بيئة تنافسية مثالية، ساعدت اللاعبات على تقديم أفضل ما لديهن، وأعطت البطولة بعدًا يعكس الاهتمام المتزايد بالرياضة النسائية، وأن هذا التتويج سيكون دافعًا قويًا لمواصلة العمل والتطوير في المرحلة المقبلة، وتعزيز حضور نادي صحار في البطولات القادمة.
أداء فني عالٍ
بينما قال خليل المعشري، مدرب نادي مجيس: إن الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة في إخراج بطولة الأندية النسائية لكرة اليد بصورة مميزة عكست التطور الملحوظ الذي تشهده الرياضة النسائية في سلطنة عُمان، وأوضح أن التنظيم الجيد وتكامل الجوانب الإدارية والفنية أسهما في توفير أجواء تنافسية إيجابية، ساعدت الفرق المشاركة على تقديم أفضل مستوياتها داخل الملعب. وأشار المعشري إلى أن منافسات البطولة اتسمت بالقوة والإثارة منذ انطلاقتها، حيث شهدت المباريات تقاربًا في المستويات، وتنوعًا في الأساليب التكتيكية، إلى جانب أداء فني عالٍ عكس حجم العمل الذي تقوم به الأندية في إعداد فرقها النسائية، وأضاف أن اللاعبات قدمن مستويات كبيرة من حيث الانضباط، واللياقة البدنية، والمهارات الفردية والجماعية، ما يؤكد أن كرة اليد النسائية تسير في الاتجاه الصحيح نحو مزيد من التطور.
وأكد أن مشاركة نادي مجيس في هذه البطولة تمثل تجربة مهمة ومكسبًا فنيًا للفريق، خاصة في ظل الاحتكاك بفرق قوية تمتلك خبرات متفاوتة، كما أوضح أن مثل هذه البطولات تمنح الأجهزة الفنية فرصة لتقييم الأداء، ورصد نقاط القوة والضعف، والعمل على تطويرها. وأعرب المعشري عن فخره بما قدمه فريقه خلال المنافسات، مشيرًا إلى أن النتائج -بغض النظر عن ترتيبها- تبقى أقل أهمية من المكاسب الفنية والتجربة التنافسية التي خرجت بها اللاعبات، مؤكدًا أهمية استمرار إقامة البطولات النسائية بشكل منتظم، لما لها من دور محوري في دعم مسيرة الرياضة النسائية وتعزيز حضورها على الساحة الرياضية العُمانية.
تجربة ثرية للاعبات
أشاد سلطان العجمي مدرب نادي الخابورة لكرة اليد النسائية، بالتنظيم المتقن لبطولة الأندية النسائية لكرة اليد بمحافظة شمال الباطنة، مؤكدًا أهمية المشاركة في مثل هذه البطولات لما لها من دور فاعل في تطوير اللعبة ورفع المستوى الفني للاعبات. وأوضح العجمي أن مشاركة نادي الخابورة جاءت ضمن خطة النادي لدعم كرة اليد النسائية على مستوى الولاية، مشيرًا إلى أن البطولة شكلت تجربة ثرية للاعبات من خلال الاحتكاك بفرق قوية، ما أسهم في صقل مهاراتهن ورفع جاهزيتهن الفنية، وأضاف أن الهدف لا يقتصر على تحقيق النتائج فحسب، بل يمتد إلى اكتساب الخبرة وتعزيز ثقافة ممارسة الرياضة النسائية.
وفيما يتعلق بالتنظيم، ثمّن العجمي الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة، موجهًا شكره الخاص إلى الدكتورة فاطمة الفزارية رئيسة اللجنة المنظمة، مؤكدًا أن البطولة اتسمت باحترافية عالية من حيث إدارة المباريات، وتنظيم الجداول، وتوفير المرافق، وتسهيل الإجراءات، الأمر الذي انعكس على انسيابية المنافسات ودقتها.
كما أشاد بالدور البارز الذي قدمه فريق سفراء الرياضة من مدرسة هند بنت المهلب، واصفًا إياه بالفريق المميز الذي ظهر بجودة تنظيمية عالية تستحق الدعم، مؤكدًا أن ذلك يعكس حرص محافظة شمال الباطنة على تقديم صورة مشرفة للرياضة وتنظيم فعاليات نوعية بمستوى كبير، وأكد العجمي أن إقامة مثل هذه البطولات تعد ضرورة لاستمرار نمو كرة اليد النسائية، معربًا عن أمله في تكرارها بصورة دورية، واستمرار الدعم المقدم للأندية النسائية، مشيرًا إلى أن نادي الخابورة سيواصل العمل لبناء فريق قوي قادر على المنافسة والمشاركة في بطولات أكبر مستقبلًا.
تنوع المدارس الفنية
بينما قالت صالحة أحمد بالهبوب، مديرة فريق نادي صحم: إن مشاركة النادي في بطولة الأندية النسائية لكرة اليد بمحافظة شمال الباطنة شكلت تجربة رياضية وتنظيمية متكاملة، تجاوزت حدود المنافسة داخل الملعب لتقدم نموذجًا مهمًا في بناء اللاعبات، وأوضحت أن البطولة أتاحت للفِرق فرصة حقيقية للوقوف على مستوياتها الفنية، واختبار جاهزية اللاعبات.
وأشارت إلى أن ما ميز هذه البطولة هو تنوع المدارس الفنية وأساليب اللعب بين الفرق المشاركة، الأمر الذي أضفى على المباريات طابعًا غنيًا ومثيرًا، وأسهم في رفع الوعي التكتيكي لدى اللاعبات، وأضافت أن الاحتكاك المستمر خلال المباريات أسهم في تعزيز الثقة لدى اللاعبات، وصقل مهاراتهن، وتنمية قدرتهن على التعامل مع ضغوط المنافسات، وهو جانب أساسي في بناء فرق قادرة على الاستمرارية والتطور.
وأكدت أن البطولة لم تكن مجرد نتائج أو مراكز، بل محطة تعليمية وتطويرية مهمة، خاصة للاعبات الشابات، حيث تعلمن قيمة الالتزام والانضباط، وأن نادي صحم سيواصل العمل على دعم كرة اليد النسائية، والاهتمام ببرامج الإعداد والتطوير، إيمانًا بأهمية الاستثمار في الرياضة النسائية بوصفها ركيزة أساسية من ركائز التنمية الرياضية، كما أعربت عن تطلعها إلى تنظيم المزيد من البطولات النوعية التي تسهم في توسيع قاعدة المشاركة، وتعزيز حضور المرأة العُمانية في مختلف المحافل الرياضية.