قال الكاتب الصحفى ناصر أبوبكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إنّ عام الحزن على قطاع غزة ألقى بظلال الحرب الدموية على جميع أطياف الشعب، بمن فى ذلك الصحفيون الذين يوثقون حرب الإبادة التى يتعرض لها السكان، إذ استهدفتهم آلة القتل الإسرائيلية، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، الأمر الذى أثر على زخم التغطية التى كان يشهدها القطاع فى بداية العدوان، وأشاد بالدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لمخطط الاحتلال لتهجير سكان القطاع.

. وإلى نص الحوار:

بعد مرور عام على حرب غزة كيف أصبحت أوضاع الصحفيين فى ظل استهدافهم المتعمد؟

- هذا العام المأساوى كان أصعب فترة مرت على الصحفيين فى قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة، حيث يخوض الصحفيون الفلسطينيون غمار العمل فى ظل حرب إبادة قاسية ومدمرة، وعاش الصحفيون فى مواجهة دائمة مع العديد من المعوقات، قبل الحرب وخلالها، مثل تقييد الحركة ومنع دخول الصحفيين من الخارج، ونقص المعدات الناجم عن منع توريد البضائع عبر المعابر، والاضطرار لاستخدام معدات شبه تالفة.

وكذلك غياب أدنى درجات السلامة والحماية للصحفيين، وبالطبع أوضاعهم صعبة للغاية، خاصة فى ظل الاستهداف المتعمد، ولا توجد أى مقومات لحمايتهم، فكل من يوجد على أرض القطاع هو هدف للاحتلال وغاراته الهمجية والوحشية التى لا تفرق بين صحفى وغيره من الأهالى الذين تقطعت بهم السبل جراء الحرب التى يعيشون تداعياتها منذ عام كامل.

ناصر أبوبكر: الاستهداف الممنهج أثر بشكل سلبى على تغطية الجرائم التي يرتكبها العدو فى قطاع غزة

هل تغطية الحرب على غزة تأثرت باستهداف الاحتلال للصحفيين؟

- بالطبع، الاستهداف المتعمد للصحفيين فى غزة من خلال قصفهم بشكل مباشر من قبَل الطائرات الحربية الإسرائيلية، واستشهاد ما يزيد على 170 صحفياً، هو عمل إجرامى ومروع للغاية، إذ إنّ 20% من صحفيى فلسطين استشهدوا وأصيبوا فى حرب غزة، ما أثر بشكل سلبى على تغطية الجرائم التى يرتكبها العدو بحق شعبنا الأعزل بقتلهم واستهدافهم، ولكن الصحفيين ماضون فى نقل الحقيقة وكشف الأكاذيب وتعرية الاحتلال، ولن يوقفنا إرهابهم، فأقلامنا وكتاباتنا أقوى من أصوات قذائفهم.

ما أبرز انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين والإعلاميين فى غزة؟

- لم تعد غزة بيئة عمل آمنة للصحفيين بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلى، حيث يعمل الصحفيون فى ظروف قاسية، يواجهون الموت فى أى وقت، بجانب تعرض العديد من الصحفيين للتهديد المباشر وحملات تحريضية من قبَل صفحات عبرية على منصات التواصل الاجتماعى، وأطالب المجتمع الدولى والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفى بردع الاحتلال وملاحقته فى المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.

كيف ترى الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية؟

- مصر هى الداعم الأكبر والأقوى والأول للقضية الفلسطينية ولجميع قضايا الشعوب العربية، فالتضامن المصرى جاء من القيادة والشعب من خلال حملات التبرع بالدماء والمساعدات، فدائماً ما تدافع الدولة المصرية عن القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، ونحن فخورون بأن مصر، الدولة الأقوى والأكبر فى المنطقة العربية ولها مكانتها الكبيرة دولياً.

تقف معنا دائماً وتدافع عن حقوقنا، فهى صمام أمان المنطقة العربية، وهى الحامى الأول للشعوب العربية، والمدافع الأول عن كل قضايا العرب، ولها دور الزعامة، وهى دولة مؤتمنة على الأمة العربية لتاريخها ودورها الريادى، وإذا تحدثنا عن التضامن بين الشعوب، فإن نقابة الصحفيين المصريين أصدرت عدة بيانات ونظمت عدة فعاليات للتضامن معنا، ونشعر بقوة عندما تكون معنا أكبر وأهم نقابة فى الشرق الأوسط، ونعتز بها أكبر اعتزاز، ونفتخر بعلاقات التوأمة معها، ونفتخر بدعم الدولة المصرية، قيادة وشعباً، للقضية الفلسطينية.

رصد الانتهاكات

 لدينا غرف عمليات تم تشكيلها، تواصل العمل على مدار اليوم لمتابعة ما يحدث فى قطاع غزة من انتهاكات ضد الصحفيين، وتسجيل أسماء الصحفيين الذين استشهدوا أو المصابين، وكذلك المؤسسات الإعلامية التى تضررت بسبب القصف الإسرائيلى وتقدر بالعشرات، أمّا بالنسبة للصحفيين فى الضفة الغربية، فإننا نحاول أيضاً رصد الانتهاكات التى يتعرضون لها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عام على حرب غزة للقضیة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

برلمان الجزائر يؤكد ضرورة ربط التنمية الاقتصادية بالسلام وحل عادل للقضية الفلسطينية

وجه ناصر بطيش، رئيس وفد البرلمان الجزائري، في كلمته خلال أعمال منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط: الشكر إلى جمهورية مصر العربية على حفاوة الاستقبال، مهنئا مصر على رئاسة الجمعية.

ونوه بطيش بأن هذه الجمعية تشكل مناسبة خاصة لنا في ظل ما تشهده العلاقات المصرية الجزائرية مؤخرا من تطور كبير يعزز العلاقة الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.

وقال بطيش، إن انعقاد هذا المنتدى يأتي تحت شعار تعزيز التعاون الاقتصادي بين ضفتي المتوسط في ظل الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة، وهى محطة مهمة وتاريخية.

ولفت إلى أن منطقتنا تواجه اليوم تحديات كبيرة، تؤكد أن الأمن والتنمية مترابطان، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأورومتوسطية ضرورة لا غنى عنها، وتقليص الفجوة بين الشمال والجنوب.

أبو العينين: حرية الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس ركيزة للأمن الإقليميأبو العينين: ميثاق المتوسط الجديد يخلق فرص عمل لائقة للشباب والنساء

وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف يظل مرهونا بتحقيق السلام والأمن في الفضاء الأورومتوسطي، فالمنطقة تواجه تحديات غير مسبوقة، وتأتي القضية الفلسطينية في صدارة هذه التحديات، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يقوض جهود السلام والأمن في المنطقة.

وقال إن الجزائر تؤكد أن الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وفقا لحدود 1967 وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد على ضرورة مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومواجهة التغيرات المناخية، مشددا على أن الأمن في المتوسط أمن مشترك لا يمكن لأي بيئة أن تحققه بمفردها، ويجب دعم الحلول السياسية للمنازعات واحترام سيادة الدول.

وقال إن تحقيق التعاون الاقتصادي في المتوسط يتطلب تعزيز الجهود لتحقيق هذه الأهداف، ويجب سد الفجوات والاختلالات التنموية بين دول الجنوب والشمال، وتحويل التحديات الاقتصادية من عبء إلى فرصة، وتقاسم المنفعة والمصالح المتبادلة المشتركة.

وأوضح أن الجزائر تؤمن بضرورة إقامة مشروعات اقتصادية تنموية مشتركة، وتولى الجزائر أهمية لتحقيق إصلاحات في الداخل وفتح المجال للاستثمارات واعتمدت قانون الاستثمار الجديد، وتعمل على تعزيز التحول للأخضر، وتحرص على تعزيز التجارة والاستثمارات مع دول المتوسط، مشيرا إلى أهمية تعزيز جهود التكامل والتعاون.

ودعا إلى مقاربة شاملة للأمن تتجاوز النظرة الضيقة، ومعالجة عميقة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تغزي الهشاشة في المجتمعات والهجرة لدى شبابنا، وتعزيز التعاون والشراكات في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والتحول البيئي والتكنولوجيا،  وزيادة الاستثمارات الأوروبية في دول الجنوب، وضمان أن تتحول التبادلات الاقتصادية لمنافع حقيقية للدول والشعوب، وتعزيز الحوار البرلماني الفعال بين الدول.

وأكد أن الاحتفال بذكرى إطلاق عملية برشلونة ليس مجرد دعوة لإحيائها ولكن أيضا لاستمرار وتعزيز الشراكات الأورومتوسطية.

جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء، المنعقد بمقر مجلس النواب المصري اليوم السبت، برئاسة النائب محمد ابوالعينين، ويشارك فيه رؤساء ونواب رؤساء وممثلي برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط، فضلًا عن رؤساء عدد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات التي تتمتع بصفة مراقب لدى الجمعية.

طباعة شارك البرلمان برلمان المتوسط أبو العينين مجلس النواب اخبار البرلمان

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين
  • نقيب الأطباء ووفد من النقابة يشاركون بحلقة نقاشية حول قانون تنظيم المسؤولية الطبية
  • نقابة الصحفيين تبحث فرص الاستثمار على أراضيها وتشكل لجنة لمتابعة المشاريع
  • نقيب المحامين يدعو مجلس النقابة العامة والنقباء الفرعيين لاجتماع الإثنين المقبل
  • برلمان الجزائر يؤكد ضرورة ربط التنمية الاقتصادية بالسلام وحل عادل للقضية الفلسطينية
  • اليماحي: الأمن والسلام لن يتحققا إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
  • أبو العينين: أي ميثاق جديد للمتوسط لن يكتمل دون تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية
  • نقيب المهندسين: النقابة تدرك تحديات الخريجين الجدد
  • أبو العينين: مصر تحافظ على ثوابتها بشأن القضية الفلسطينية.. «لا تهجير ولا تصفية للقضية»
  • إسبانيا تدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية وتعزيز الشراكة الأورومتوسطية