مفاجآت جديدة فى قضية مقتل نجل سفير مصر السابق بالشيخ زايد
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
كشفت التحقيقات في قضية مقتل نجل سفير مصر السابق، عن مفاجآت جديدة فى القضية عن طريقة تنفيذ المتهمين جريمة مقتل موظف داخل كمبوند شهير فى مدينة الشيخ زايد.
مفاجآت جديدة فى قضية مقتل نجل سفير مصر السابق بالشيخ زايدوتضمن نص أمر إحالة، فإن المتهمين هم: «مارك.م.ن.ح»، و«يوسف.م.أ.م»، و«إبراهيم.ح.ع.ا» وشهرته «البحراوي»، وجميعهم محبوسين؛ بتاريخ 4 و5 سبتمبر الماضي، بدائرة قسم أول الشيخ زايد، قتلا المجني عليه عمرو على جلال عبدالعزيز بسيوني عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقد العزم المٌصمم عليه بالتوجه صوب مسكن المجني عليه والتربص به، وما أن آنس صريعهما فراشه حتى تسللا لمسكنه عن طريق التسور ودلفا لغرفة نومه وعاجلاه بصدمة كهربائية من صاعق وطعنات نافذات بالظهر بسكين أعداه سلفًا، وإمعانًا في التعجيل بإزهاق روحه سددا له طعنة نافذة بالصدر بخنجر استلاه من مسكن المجني عليه قاصدين من ذلك إزهاق روحه فسقط مصروعًا مطروحًا على الأرض، وأيقنا بذلك تحقيق قتله فأحدثا إصاباته التي أودت بحياته على نحو ما أبانه تقرير الصفة التشريحية على النحو المبين بالتحقيقات.
وأشار أمر الإحالة، أن المتهمين قد ارتكبا هذه الجناية بقصد تسهيل ارتكاب جنحة أخرى مرتبطة، هي أنهما بذات الزمان والمكان آنفي البيان، سرقا المنقولات (سيارة ماركة مرسيدس الرقيمة ق ج/ 4819، ومفاتيح مسكن المجني عليه والسيارة ماركة تويوتا الرقيمة ع م / 3168، وهاتف محمول، وبطاقات ائتمان، وجهاز لاب توب)، ومبالغ مالية قدرها 530 ريال سعودي، والمبينين وصفًا وقدرًا وقيمة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه عمرو على جلال عبدالعزيز بسيوني، وكان ذلك عقب أن تسللا إلى مسكنه بطريق التسور والدلوف إليه حاملين أسلحة بيضاء (خنجر، وسكين، وصاعق كهربائي، وعصا خشبية) على النحو المبين بالتحقيقات، الأمر المؤثم بالمادة 316 مكرر ثالثًا / ثانيًا وثالثًا من قانون العقوبات.
وذكر أمر الإحالة، فإن المتهمين «الأول» و«الثاني» أحرزا بغير ترخيص أسلحة بيضاء (خنجر، وسكين)، وأحرزا أدوات (صاعق كهربائي، وعصا خشبية) دون أن يوجد لإحرازهما أو حملهما مسوغ قانوني مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وأشار أمر إحالة إلى أن المتهم الثالث أخفى الهاتف المحمول المملوك للمجني عليه المتحصل من الجناية والجنحة محل بند الاتهام الأول مع علمه بها.
وفي وقت سابق ؛ قررت نيابة أول وثان الشيخ زايد، إحالة المتهمين في قضية مقتل نجل السفير بإحدى الكومبوندات بالشيخ زايد لسرقته، إلى محكمة الجنايات، على خلفية اتهامهما بإنهاء حياة المجني عليه عمدا وسرقة متعلقات من فيلته.
وكانت النيابة تلقت اخطارًا من وزارة الداخلية، بتلقى قسم شرطة أول الشيخ زايد بمديرية أمن الجيزة بلاغا بالعثور على جثة موظف بإحدى الشركات بالخارج، وبه إصابات عبارة عن طعنات وجروح متفرقه بالجسم داخل مسكنه بدائرة القسم، وبسؤال والده قرر بأن نجله المتوفى يعمل بالخارج وفى أجازة منذ شهر ويقيم بمفرده.
وأسفرت عن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة بمكان اختبائهما بمحافظة البحيرة وتبين أنهما طالبان مقيمان بذات العنوان، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة نظرًا لمعرفتهما بإقامة المجنى عليه بمفرده إختمر فى ذهنهما سرقته فقاما بالصعود لسطح العقار محل سكن أحدهما وتمكنا من القفز والدخول لشرفة مسكنه، وتعديا عليه بصاعق كهربائى وبالطعن بإستخدام "سكين" كانا بحوزتهما وخنجر ملك المجنى عليه"حتى وفاته.
واعتراف المتهمان أنهما قاما بالاستيلاء على بعض المتعلقات وهاتفه المحمول وسيارة ملكه، وقاما بالتخلص من السكينة والخنجر المستخدمتين فى ارتكاب الواقعة، وأقر أحدهما بالتصرف فى الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه لأحد الأشخاص، أمكن ضبطه وبحوزته الهاتف المستولى عليه، كما أرشدا عن السيارة المستولى عليها بموقف انتظار سيارات بأحد المراكز التجارية بدائرة القسم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة الشيخ زايد بدائرة قسم أول الشيخ زايد مديرية أمن الجيزة محافظة البحيرة المجنی علیه الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته آفاق العالم
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أبرز قراء القرآن الكريم في العصر الحديث، وصاحب الصوت الذي ارتبط في وجدان الأمة الإسلامية بخشوع وسكينة لا تنسى.
ولد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في الأول من يناير عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا (قبل ضمها لاحقا إلى محافظة الأقصر)، ونشأ في أسرة عرفت بحفظ كتاب الله وأتقنت تجويده جيلا بعد جيل، فقد كان جده من كبار الحفاظ، ووالده الشيخ محمد عبد الصمد من المجودين المتقنين للقرآن الكريم.
التحق منذ صغره بكتاب الشيخ الأمير في أرمنت، حيث ظهر نبوغه المبكر وسرعة حفظه، وتميز بعذوبة صوته ودقة مخارج حروفه، حتى أتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وتتلمذ بعد ذلك على يد الشيخ محمد سليم حمادة، فدرس علم القراءات، وحفظ متن الشاطبية في القراءات السبع، وكان من أكثر تلاميذه نبوغا وإتقانا.
بدأت شهرة الشيخ عبد الباسط تتسع في محافظته، حتى توالت الدعوات إليه من قرى ومدن قنا والوجه القبلي، يشهد له الجميع بالأداء المتميز وصوته الذي يأسر القلوب، ومع نهاية عام 1951م شجعه الشيخ الضباع على التقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، فقدم للجنة تسجيلا من تلاوته في المولد "الزينبي"، فانبهر الجميع بصوته وتم اعتماده قارئا رسميا بالإذاعة ، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، ومنها انطلق صوته إلى كل بيت في مصر والعالم الإسلامي.
عين عبدالصمد قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952 ، ثم لمسجد الإمام الحسين عام 1958 خلفا للشيخ محمود علي البنا، ليصبح أحد أعمدة الإذاعة المصرية، التي ازدادت شعبيتها بشكل غير مسبوق مع صوته المهيب، حتى صار اقتناء جهاز الراديو في القرى وسيلة للاستماع إلى تلاواته.
ومن القاهرة بدأت رحلته الدولية التي حمل خلالها صوت القرآن إلى بقاع الأرض؛ فقرأ في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ولقب بـ "صوت مكة" بعد تسجيلاته الشهيرة في الحرمين الشريفين، وجاب بلاد العالم قارئا لكتاب الله ، فكان بحق سفيرا للقرأن.
حظى الشيخ الراحل بتكريم واسع في العالم الإسلامي ، حيث استقبله قادة الدول استقبالا رسميا، ونال عدة أوسمة ، من أبرزها : وسام الاستحقاق من سوريا عام 1959، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبي من ماليزيا عام 1965، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984، ووسام الاستحقاق عام 1987 في الاحتفال بيوم الدعاة.
وعن مواقفه المؤثرة، تروي كتب سيرته أنه خلال زيارته للهند فوجئ بالحاضرين يخلعون أحذيتهم ويقفون خاشعين وأعينهم تفيض بالدموع أثناء تلاوته، كما قرأ في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بفلسطين، وفي المسجد الأموي بدمشق، إضافة إلى مساجد كثيرة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، حيث كان حضوره يملأ القلوب إجلالا لصوت القرآن.
ظل الشيخ عبد الباسط وفيا لرسالته حتى أواخر أيامه، رغم إصابته بمرض السكري والتهاب كبدي أنهك جسده، سافر إلى لندن للعلاج، لكنه طلب العودة إلى مصر ليقضي أيامه الأخيرة في وطنه، وفي يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409 هـ الموافق 30 نوفمبر 1988 ، رحل عن دنيانا عن عمر يناهز 61 عاما ، بعد مسيرة حافلة بتلاوة كتاب الله، تاركا إرثا خالدا من التسجيلات والمصاحف المرتلة والمجودة التي لا تزال تبث في الإذاعات العربية والعالمية حتى اليوم.
رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، لكن صوته ما زال يملأ الدنيا نورا وخشوعا ، لقد كان سفيرا للقرآن بحق؛ جمع بين الإتقان والجمال والصدق، فصار اسمه رمزا للسكينة والروحانية، سيبقى صوته يرافق الأجيال، يشهد على أن تلاوة القرآن حين تخرج من قلب مؤمن، فإنها لا تموت أبدا.