لبنان ٢٤:
2025-05-13@17:08:05 GMT

نصرالله حاضر.. من يدير حزب الله الآن؟

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

نصرالله حاضر.. من يدير حزب الله الآن؟

أسبوع مرّ على إعلان استشهاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تاركاً وراءه فراغاً كبيراً في حزبه الذي اغتالت إسرائيل قيادييه الواحد تلو الآخر.   حالياً، المعركةُ العسكرية مستمرة في جنوب لبنان بين الحزب والجيش الإسرائيلي وضمن معركة بريّة ليس معروفاً "مداها" أو "أفقها" ولا حتى نتائجها.   حتى الآن، يُمارس "حزب الله" عمليات الدفاع بينما لم يبادر حتى الآن إلى الهجوم المُطلق أو بالتوغل البري المُضاد ضد الأراضي الإسرائيلية، وذلك وفق ما كانت تُخطط له قيادة الحزب عبر قوة "الرضوان".

  يكتفي الحزبُ حالياً بالتصدي، بينما يستطيع حتى الآن تأمين خطوطه الخلفية لإطلاق الصواريخ، فيما تحركاته عند الحدود تتمّ وفق آليات معقدة وسرية أقله من الناحية الميدانية.   ولكن.. رغم كل ذلك.. ما الذي يفتقده الحزبُ الآن رغم صموده العسكريّ على الجبهة؟ ما هي العامل الذي ينقصه في ظل معركة وجودية حقيقية أطاحت بقيادته العليا في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت؟   أبرز ما يفتقده "حزب الله" الآن هو "التوجيه"، فالمسألة هذه أساسية للمقاتلين. حتماً، كان المُحرك الأول للجبهة وللمقاتلين هو نصرالله نفسه، لكنه غاب باغتياله، ما يجعل الزخم الذي يحصلُ عليه المقاتلون في الجبهة غائباً نوعاً ما.   ما يجري أيضاً هو أن إسرائيل وبتكثيف ضرباتها للضاحية واغتيال المسؤولين الكبار في الحزب، تسعى للتأثير على الجبهة الأمامية، ما يشير إلى أن الهدف الأساس من وراء ذلك هو قطع خطوط الحزب بين بيروت والجنوب.   تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إن كل ما يجري مُريب، موضحة أنّ التمسك باليوم بما يجري في الجبهة الجنوبية هو الأساس، في حين أن المطلوب أيضاً من "حزب الله" حماية خطوط إمداده بين البقاع والجنوب، وتُضيف: "صمود الحزب يرتبط بهذه الخطوط باعتبار أن منطقة البقاع تمثل معقلاً لوجستياً وعسكرياً للحزب، كما أنها تمدّه بالكثير من الأعتدة اللازمة وأيضاً بالمقاتلين إن لزمَ الأمر".   أمام كل ما يجري، يجب الوقوف عند المأزق الذي يواجهه "حزب الله" على الصعيد القياديّ، وإن جرى التركيز قليلاً على مسألة التوجيه، يفترض تماماً أن تكون هناك آليات فعلية لتنفيذ هذا الأمر حتى وإن كانت القيادة غائبة علناً.   ما يُمكن قوله هنا أن الفراغ الذي يملأ "حزب الله" يمكن تعويضه مرحلياً عبر من بقي من "قيادات بديلة"، فوظيفتها التوجيه الميداني استناداً للخطط التي وضعها أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله. هنا، تقول مصادر مطلعة على أجواء "حزب الله" لـ"لبنان24" إن "الأمين العام للحزب الشهيد حاضر معنا في خططه وفي ما رسمه، وبالتالي لا خوف على المقاتلين والمجاهدين ضد إسرائيل".   أضف إلى ذلك، فإنّ وجود المستشارين الإيرانيين إلى جانب الحزب يمنحُ الكثير من التوجيهات العسكرية المطلوبة، ذلك أن هذا الأمر يعطي خبرة إضافية للعناصر ويجعلهم أكثر إحاطة بالعمل الميداني حتى وإن كانت القيادة المركزية غائبة.   عملياً، يمكن أن يستمر "حزب الله" حالياً بتنفيذ مهماته القتالية من خلال ما تبقى من قياديين فعليين، لكن هذا الأمر لا ينفي أبداً الخطوة الأساس المرتبطة بتعيين قيادة جديدة لـ"حزب الله" سيكون لإيران الدور الأكبر في اختيارها من أجل المرحلة المقبلة.   وإن كان المسارُ لما سيجري غير واضح، إلا أن النتيجة المطلوبة وراء كل ذلك هي التالية: "الحفاظ على جنوب لبنان وعدم الانكسار".. هذا ما يريده شارع "حزب الله" وهذا ما يريده غالبية اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله ما یجری

إقرأ أيضاً:

طرد موالين لحزب الله وتشديد الرقابة الأمنية.. لبنان يعيد السيطرة على مطار بيروت

البلاد – بيروت
في خطوة غير مسبوقة تعكس تحوّلًا في موازين القوة داخل لبنان، أكدت مصادر أمنية رفيعة أن السلطات اللبنانية قامت بفصل عشرات الموظفين المشتبه بانتمائهم لحزب الله من مطار رفيق الحريري الدولي، وسط جهود واضحة لاستعادة الدولة سيطرتها الكاملة على المرفق الحيوي الذي لطالما اعتُبر تحت نفوذ الحزب.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب التراجع العسكري والسياسي لحزب الله، خاصة بعد الخسائر التي تكبّدها في المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، إضافة إلى فقدانه خطوط إمداد استراتيجية بعد سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر 2024.
وأكد مسؤول أمني بارز، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن الدولة بدأت بالفعل بتركيب منظومات مراقبة حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في سابقة تعكس رغبة واضحة في فرض القانون والحد من التهريب عبر المطار. ولفتت التقارير إلى أن الطواقم الأرضية لم تعد تتلقى أي أوامر بإعفاء طائرات أو ركاب بعينهم من التفتيش، كما تم تعليق الرحلات القادمة من إيران منذ فبراير الماضي.
التحولات الجارية حظيت بارتياح ملحوظ من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، عبّروا عن تفاؤلهم المشروط حيال قدرة الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة نواف سلام، على فرض سلطة الدولة. وصرّح أحد المسؤولين الأميركيين المشاركين في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار جنوب لبنان: “لم أكن أتخيل أننا سنصل إلى هذه المرحلة بهذه السرعة”.
وفي تطور لافت، أعلنت السلطات الأمنية عن إحباط محاولة تهريب أكثر من 22 كيلوغرامًا من الذهب كانت مخصصة لحزب الله عبر مطار بيروت، ما اعتُبر دليلاً إضافيًا على جدية الدولة في إنهاء حقبة الممرات غير الرسمية التي اعتمدها الحزب لسنوات. كما شدد رئيس الحكومة نواف سلام على أن مهربين تم توقيفهم يخضعون حاليًا للمحاكمة، قائلاً: “نحن نحقق تقدمًا حقيقيًا في مكافحة التهريب، وهذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ لبنان الحديث”.
فقدان الحزب لخط تهريب الأسلحة عبر إيران وسوريا، بعد سقوط بشار الأسد، وتضييق الخناق عليه في البحر، يجعلان من عملية إعادة بناء قدراته العسكرية أمرًا أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل حضوره وتأثيره في الداخل اللبناني في ظل هذا الانكماش المالي والعسكري.

مقالات مشابهة

  • حكم الحج عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال.. الإفتاء تجيب
  • حزب الله بعد حرب 2024.. تحوّلات القيادة وتحديات الدور الإقليمي وسؤال المصير
  • بالفيديو.. ماذا يجري بين حزب الله وماكرون؟
  • عين شمس تنظم ندوة للتعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
  • صنع الله إبراهيم يجري جراحة تغيير مفصل الحوض بنجاح
  • الدور آت على البوليساريو.. حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية يحلّ نفسه ويلقي السلاح
  • تحذيرات أميركية: نزع السلاح قبل الانفجار...
  • ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ تعرف عليه
  • سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
  • طرد موالين لحزب الله وتشديد الرقابة الأمنية.. لبنان يعيد السيطرة على مطار بيروت