تخريج دفعة جديدة من المستجدين والشرطة النسائية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
احتفلت شرطة عمان السلطانية اليوم بميدان الاستعراض العسكري بمعهد الشرطة المستجدين بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة في ولاية نزوى بتخريج دفعة جديدة من الشرطة المستجدين والشرطة النسائية في مختلف تشكيلات ووحدات شرطة عُمان السلطانية، بعد أن أنهى الخريجون تدريباتهم، برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد.
وقد بدأ الحفل بأداء التحية والسلام لراعي المناسبة، ثم استأذن قائد طابور العرض راعي المناسبة لتفتيش الصف الأمامي؛ عقب ذلك مرّ الخريجون من أمام المنصة الرئيسية، وقدّم الخريجون عرضًا عسكريًا عكس مدى تسلحهم بأدوات التدريب اللازمة.
وفي نهاية العرض قام راعي المناسبة بتسليم الجوائز إلى أوائل الخريجين؛ وأدى الخريجون نشيد شرطة عُمان السلطانية (حماة الحق) وهتفوا ثلاثًا بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه -؛ واختتمت مراسم التخريج بأداء التحية العسكرية لراعي الحفل واستأذنه قائد الطابور لمغادرة ميدان الاستعراض.
وقد أعرب مجموعة من الخريجين عن فرحتهم بإتمام فترة التدريب والالتحاق بالعمل في تشكيلات شرطة عمان السلطانية، حيث أعرب الشرطي طارق بن طلال الربخي عن فخره بتخرجه في هذا اليوم من أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة الصرح الأكاديمي العريق الذي تلقى منه التأهيل في مختلف العلوم الشرطية المتضمنة الجوانب العسكرية والقانونية والرياضية والتدريبات العملية، مؤكدًا حرصه على أن يكون مُجيدًا في أداء مهام عمله الموكلة إليه خدمة للوطن.
فيما بيّن الشرطي حمد بن خليفة الهنداسي أن أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة تقدم منظومة تدريبية متكاملة تهدف إلى إعداد كوادر بشرية قادرة على تحمل المسؤولية، حيث يتلقى المتدربون محاضرات نظرية وعملية تشرح المفاهيم الشرطية الأساسية وقدّم الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المرحلة التدريبية معربًا عن فخره واعتزازه لكونه أحد منتسبي شرطة عمان السلطانية.
وقالت الشرطية تماضر بنت سعيد العفارية: إن أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة تُولي اهتمامًا كبيرًا بالموارد البشرية حيث سخّرت لها جميع المعونات والكفاءات التدريبية ذات المستوى العالي، وقالت: تلقينا خلال فترة التدريب الكثير من المعارف والمهارات والخبرات الميدانية والإدارية التي تؤهلنا للعمل في ميادين العمل الشرطي المختلفة.
وأعربت الشرطية قبس بنت سالم العامرية عن فرحتها بهذا اليوم الذي يُعد يوم تكريم وتشريف وبداية عهد جديد بعد فترة التدريب والتأهيل التي غرست أصول ومبادئ القيم الوطنية والشرطية خدمة للوطن والمجتمع.
فيما قالت الشرطية نور الهدى بنت محمد العاصمية: إن شرطة عمان السلطانية أظهرت اهتمامًا كبيرًا في تأهيلنا وتدريبنا لتمكيننا من القيام بأدوارنا ومهامنا الوظيفية بمستوى عالٍ من الجودة من خلال استقطاب الخبرات العملية والعلمية التي تسهم في تطوير العمل والتي أكسبتنا العديد من المهارات والمعارف الشرطية والقانونية وتعزز الأداء الوظيفي والمهني.
حضر حفل التخريج معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك وعدد من كبار ضباط شرطة عُمان السلطانية والأجهزة العسكرية والأمنية والمديرون بالمؤسسات والهيئات الحكومية في محافظة الداخلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السلطان قابوس لعلوم الشرطة شرطة عمان السلطانیة الشرطة ا
إقرأ أيضاً:
بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان
تتجه الأنظار مجدداً نحو العاصمة العُمانية مسقط، حيث تستضيف جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي، في مسعى جديد لمعالجة ملف الأسرى والمختطفين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، جولة تأتي وسط مناخ سياسي محتقن، وحالة من الترقب المشوب بالتشاؤم، بعد سنوات من الإخفاق في هذا الملف الإنساني الأكثر تعقيداً.
آمال جديدة لجراح قديمة
وصلت وفود الطرفين إلى مسقط، أمس الخميس، بحسب ما أكده الصحفي فارس الحميري، استعداداً لجولة يُتوقع أن تمتد لأيام، بهدف إحداث اختراق في واحد من أكثر الملفات حساسية لدى آلاف الأسر اليمنية التي تنتظر منذ سنوات أن تتلقى خبراً عن أبنائها.
ورغم الآمال، تُخيّم أجواء من الحذر على الجولة، في ظل تجارب سابقة انتهت دون نتائج ملموسة، وبقاء ممارسات الاحتجاز والإخفاء القسري مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
قصص المعتقلين في السجون السرية لا تزال تُلقي بظلالها الثقيلة على المشهد، وتعيد فتح جراح لم تندمل، وسط شهادات عن تعذيب ومعاملة قاسية تصف حال المعتقلين في “الأقبية المظلمة”.
دور أممي وإقليمي داعم
تشارك الأمم المتحدة بجهود مكثفة لدفع عملية التفاوض، وتحظى هذه الجولة بدعم إقليمي ودولي واسع، في محاولة لتجنيب الملف الإنساني التعقيدات السياسية، ودفع الأطراف نحو اتفاق شامل يضمن الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين.
الهدف المعلن للمشاورات يتمثل في عزل الملف الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، ومعالجته على أساس مبادئ القانون الدولي الإنساني، إلا أن الشكوك ما تزال قائمة حول مدى استعداد الأطراف—خصوصاً مليشيا الحوثي—لتقديم تنازلات حقيقية.
وقبل أيام وجه أربعة صحفيين يمنيين محررين من سجون الحوثي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها باستبعاد رئيس وفد الحوثيين عبد القادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، بسبب تورطهما المباشر في الإخفاء القسري والتعذيب خلال فترة احتجازهم.
وأمس الخميس، دخل المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة في إضراب مفتوح عن الطعام داخل أحد سجون جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي بصنعاء، احتجاجاً على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه. وقال شقيقه وليد صبرة إن حياته باتت في خطر وسط تدهور حالته الصحية، ما يزيد الضغوط الإنسانية على طاولة المشاورات.
وكان وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، قد شدد الثلاثاء الماضي 9 ديسمبر/كانون الأول، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة، “هانس غروندبرغ”، على ضرورة إفراج جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عن جميع الأسرى والمحتجزين دون استثناء.
وأكد على ضرورة إحراز تقدّم ملموس في الملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمحتجزين، والالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بما يكفل إطلاق سراح جميع الأسرى وعودتهم إلى أسرهم.
وتنظر الأوساط اليمنية إلى مشاورات مسقط باعتبارها اختباراً صعباً لمسار التهدئة، ومحطة فارقة ستكشف مدى جدية الأطراف في تحويل الحوار إلى خطوات عملية.