إلى متى يدفع المدنيون في الهامش ثمن نضالات أبنائهم؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
بقلم: إبراهيم سليمان
صُدم أصحاب الضمائر الحيّة من أبناء الشعب السوداني، ضحى يوم اليوم الماضي الرابع من شهر أكتوبر الجاري، بجريمة بشعة أرتكبه الطيران الحربي للجيش السوداني، ضد مواطنين أبرياء في سوق مدينة الكومة، بولاية شمال دارفور، بلغت حصيلتها الأولية 65 قتيلاً وأكثر من 200 جريجاً.
الحدث ليس غريباً على الطيران الحربي للجيش السوداني، غير أنّ الحصيلة الكبيرة للضحايا، الناتج عن كثافة البراميل المتفجرة، على سوق مزدحم خالي تماماً من قوات الدعم السريع، جعلت الجريمة مروعة للغاية.
ظلت ذات الجرائم تكرر من طيران الحربي للجيش السوداني، منذ عدة أشهر في مدن مليط وكبكابية وكتم ونيالا والضعين والجنينة والفولة وبابنوسة وغبيش والطويشة، استهدافاً معلناً من "لايفاتية" الجيش للحواضن الافتراضية لقوات الدعم السريع.
وهي مواصلة وتكرار لجرائم الإبادة الجماعية، التي حدثت في دارفور بدايات الألفية، والتي تجاوزت حصيلتها 350 ألف مواطن، ارتكبها الجيش السوداني، وميليشياته المتعاونة معه حينذاك، بسبب تمرد أبناء دارفور على الحكومة المركزية، والذين هزموا الجيش في تلك المواجهات، فلجأت القوات المسلحة إلى معاقبة أهلهم الأبرياء، وهو ذات السناريو الذي يتكرر الآن، في المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
تعلم السلطات المركزية وجيشها القاتل، أن استهداف المدنيين الأبرياء في هوامش البلاد لن يحقق لها النصر، ومع ذلك تستمر في استهدافهم، وقصفهم بالبراميل المتفجرة لتبديهم بالجملة، بدافع الحقد والتشفي ليس إلاّ، وهو الأمر الذي أصبح واضحاً لكل ذي عقل، وصاحب ضمير. ولن يتوقف هذا الإجرام المستمر، إلا بالتحرر الكامل والانعتاق من الحكم المركزي البغيض، مهما كلف الثمن.
//أقلام متّحدة ــ العدد ــ 170//
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
واشنطن: شطب تعديل لتصنيف «الدعم السريع» إرهابياً يُثير جدلاً حول مصير الملف السوداني في الكونغرس
يبدو أنّ التعديل الذي طرحه السيناتور الجمهوري Jim Risch ضمن مشروع موازنة الدفاع الأميركي لعام 2026 — والذي كان يطالب بـ تقييم ما إذا كانت قوات الدعم السريع تستوفي المعايير المطلوبة لتصنيفها كمنظمة إرهابية — لم يُدرج في النسخة النهائية للوثيقة الرسمية.
وكان التعديل جزءاً من جهود برلمانية لتسليط الضوء على الفظائع المرتبطة بـ RSF، في أعقاب الهجوم الدموي على مدينة الفاشر، حيث دعا عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الحكومة الأميركية إلى تصنيفها كمنظمة إرهابية دولية.
لكن وفق النسخة النهائية من مشروع الموازنة الذي اطلع عليه مراقبون، لم يكن لهذا البند أثر في الوثيقة المعتمدة، ما أجهض خطوة رسمية كان من شأنها أن تفرض مراجعة شاملة للدعم العسكري واللوجستي الموجّه لـ RSF.
الإخراج المفاجئ لهذا التعديل أثار موجة من الغضب بين ناشطين سودانيين ودوليين، معتبرينه تراجعاً عن الالتزامات الأخلاقية والقانونية تجاه ضحايا الفظائع. كما يُنظر إليه على أنه رسالة ضمنية تؤكد صعوبة تمرير أي قرار أميركي يُحمّل مليشيا RSF مسؤولية تصنيفية أو قانونية نظراً لضغوط سياسية وإقليمية.
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من مكتب ريش أو من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ يوضح أسباب الشطب أو مستقبل إعادة تقديم التعديل.
التيار
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/09 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة الإعلان عن التقديم لشواغر القبول العام لمستوى (البكالوريوس والدبلوم التقني) لمؤسسات التعليم العالي الحكومية (الدور الثاني)2025/12/09 قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون2025/12/09 مفضل التمرد لا يزال قائماً ويحذر من المتعاونين والخلايا النائمة2025/12/09 الموت يغيب الإعلامي الشاب محمد محمود حسكا2025/12/09 مصنع الوثائق الثبوتية والهجرية الإلكترونية .. البدء الفوري في أعمال النظافة والصيانة والتأهيل2025/12/09 جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية تعقد امتحانات شهادة حفظ القرآن الكريم2025/12/09شاهد أيضاً إغلاق سياسية القضارف تستضيف ورشة مناقشة مشروع القانون الإطاري للإدارة الأهلية بالسودان 2025/12/09الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن