#سواليف

الفريق العدوان يكتب: #تمليك #الاراضي لغير الاردنيين سيؤدي الى #بيع_الاردن_بالتقسيط!

كتب الفريق ركن متقاعد #موسى_العدوان – 

كتب الدكتور أمجد أبو جري آل خطاب، مقالا قبل أيام بعنوان ” #قانون_الملكية_العقارية والجدل القائم “. وقد طالب بمقاله تمليك الأراضي لقطاع المستثمرين كما سارت عليه دول العالم ومنها مصر.

ثم يتساءل الدكتور: ما المانع في ذلك خاصة وأن #الأردن يعاني من البطالة المتجذّرة ؟

مقالات ذات صلة تعمّق الكتلة الحارة وفرص لهطول زخات من الأمطار في بعض المناطق اليوم 2023/08/13

ويضيف قائلا : ” إن تمليك #المستثمرين أراضي مجانا، مقابل الاستثمار في مشاريع تنتج فرص عمل والتغلب على متلازمة الفقر. وعلينا الابتعاد عن نظرية المؤامرة والتشكيك، لنتغلب على المشاكل الاقتصادية التي نعاني منها “.

* * *

وليسمح لي الدكتور المحترم أن أخالفه الرأي، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما يقال في موروثنا الشعبي، علما بأنني لم أتشرف شخصيا بمعرفته. فدول العالم أو مصر التي أوردها كمثال يتفق مع طرحه، في تمليك المستثمرين أراضٍ مجانا، لا ينطبق على الحالة القائمة في الأردن. فتلك الدول، لا تواجه خطرا يهددها في استملاك الأراضي لصالح جهة معادية، كما هو الحال في الأردن.

فالدولة المعادية التي تجاورنا، تحمل مشروعا توسعيا شعاره المعلن ” وطنك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل “. ولتأكيد أطماع الصهيونية في الأردن كمرحلة أولى، والتي ما زالت حيّة في أذهان المسؤولين الغربيين والزعماء الإسرائيليين، سأذكّر ببعض ما جاء في تصريحاتهم :

1. كتب بلفور في أواخر الحرب العالمية الأولى رسالة إلى لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا ما يلي : ” إن الحدود الشرقية لأرض إسرائيل يجب أن تمر بعيدا إلى الشرق من نهر الأردن، بغية توفير إمكانية تطوير الزراعة الصهيونية “.

2. المندوب السامي في فلسطين هربرت صموئيل كتب ما يلي مؤيدا لما كتبه بلفور: ” لا يمكن أن يعيش شعب كبير دون أرض. وكل خبير يعرف أنه من أجل ازدهار فلسطين، يجب أن تكون لها أرض مناسبة إلى الشرق من نهر الأردن “.

3. صحيفة التايمز البريطانية كتبت آنذاك : ” إن أرض إسرائيل بحاجة إلى حدود عسكرية جيدة، تكون قدر الإمكان قريبة من حدود الصحراء. نهر الأردن غير مناسب ليكون الحدود الشرقية لفلسطين. وواجبنا كأصحاب انتداب أن نهتم بأن لا تعيش فلسطين اليهودية في صراع دائم، بل تكون دولة قادرة على إدارة حياة مستقلة وقومية مزدهرة “.

4. أما نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الحالي، فقد جاء في كتابه بعنوان ” مكان تحت الشمس ” والذي صدر عام 1995 : ” كان تشرشل وفيا لروح فرساي التي أيدت بوضوح حق الشعب اليهودي في الاستيطان على ضفتي الأردن في الأماكن التي عاش فيها في عهد المكراه “.

هذه التصريحات تظهر بوضوح نوايا الصهيونية العالمية في التوسع على حساب الدول العربية وفي مقدمتها الأردن. فعندما يطالب الدكتور آل خطاب بالابتعاد عن نظرية المؤامرة والتشكيك، أعتقد أنه قد جافى الحقيقة وتناسى الخطر القائم، الذي يهدد الأردن قبل غيره.

فتمليك الأراضي الأردنية لغير الأردنيين مجانا ( حتى وإن كان مقابل الثمن ) تحت ذريعة الاستثمار، الذي قد يخفي تحته أسماء المالكين الحقيقين من الأعداء، سيؤدي إلى بيع الأردن بالتقسيط المريح للأعداء، كما فعلت الوكالة اليهودية في شراء الأراضي الفلسطينية وغيرها، خلال عشرينات وثلاثينات القرن الماضي.

بناءا على ما تقدم، فإنني ومع احترامي للدكتور آل خطاب أخالفه تماما في طرحه، وأحمل في ذهني حيال هذا الموضوع بكل قوة، ما حذّر منه في ( نظرية المؤامرة والتشكيك )، ولا أرى أن من المنطق معالجة الفقر والبطالة في استثمار مشبوه، نملّك به أراضينا للأجانب، لنفقد في نهاية الأمر وطنا يذلنا في سبيله الدماء وافتديناه بالمهج والأرواح.

ولكنني من ناحية أخرى، أوافق على تأجير الأراضي الأردنية، لمستثمرين معروفين ومؤتمنين لبضعة عقود، على أن تعود ملكية الأراضي بعدها للدولة. وفي هذه الحالة، نكون قد عالجنا جانبا من الفقر والبطالة، وفي الوقت نفسه احتفظنا بملكية أراضينا، وحافظنا على سلامتها من الضياع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف تمليك الاراضي قانون الملكية العقارية الأردن المستثمرين

إقرأ أيضاً:

هذه المقالة حِصراً لغير المتزوجين

في دراستنا بكلية الآداب للنصوص والمفاهيم والفلسفة فقد كنا مفتونين بالحياة الخاصة للمشاهير، أحوالهم مع الحياة والحب والنساء والهوايات وغرائب الطِباع، وقد كانت لنا تصانيف في سيرة هؤلاء لأن الغوص في حياة وأسرار الأدباء والشعراء والساسة والفلاسفة والمفكرين يفتح الباب على مصراعيه على تاريخهم وإنجازاتهم وقضاياهم، وأذكر أني أعددت وأنا في السنة الثالثة بكلية الفلسفة سفراً عن الحياة الخاصة بهؤلاء الكِبار، ولى أوراق كثيفة في هذا الأمر أرجو من كل قلبي أن أجدها في ركام الحجارة والمخلفات بعد أن سرق الجراد الصحرواي ممتلكات القناة والإذاعة والصحيفة والمطبعة والدار فإن في هذه الإختيارات وبعض المعلومات ما تصلح لكتابة الذكريات والمذكرات مع موسوعة (ولألوان كلمة) ماكنت أعده لمجموعة من الكتب بعنوان (مستطرف ألوان في الحِكم واللطائف والبيان).
ومما بقي في الذاكرة عن العلماء والفقهاء والشعراء والكتاب والفلاسفة من العرب والعجم الذين حرمتهم إنشغالاتهم في الفكر والموهبة عن الزواج وتكوين الأسرة والأنس بالحب والنساء، ونسأل الله من كل قلوبنا أن يرزقهم في الجنة (ألفين جدايا من الحوريات التي دعا بها شيخ المادحين حاج الماحي) ويقف في مقدمتهم العالم المجاهد إبن تيمية صاحب الفتاوى والسجين القتيل وكذلك الإمام محي الدين النووي صاحب رياض الصالحين في كلام سيد المرسلين، وابن جرير الطبري صاحب التفسير الكبير والتاريخ وعمدة المؤرخين وإبن النفيس مكتشف الدورة الدموية والزمخشري صاحب الكشاف وإبن القيم الجوزية تلميذ إبن تيمية وصاحب مدارج السالكين وزاد المعاد والفوائد والرازي صاحب التفسير، وهنالك الكثير من علماء العربية والإسلام الذين لم ترد أسماءهم في ما ذكرنا والقائمة تطول أما أشهر الفِرنجة والأعاجم الذين لم يتزوجوا تبتلاً للعلم والموهبة والإبتكار من الفلاسفة والمفكرين فيتقدمهم أفلاطون اليوناني صاحب المدينة الفاضلة وعالم المُثُل وتليه قائمة هؤلاء الكبار من تلاميذه والمقتفين لأثره هيراقليطس ، ديكارت ، اسبينوزا، فريدريك نيتشه، جان جاك روسو، ديفيد هيوم، أوشو، توماس هوبز، جون لوك، إيمانويل كانط ، باسكال ، كركيجور وشوبنهاور.
ومن العلماء التجريبيين إسحق نيوتن صاحب النظيرة وآدم سميث المفكر الإقتصادي الكبير، ومن المفكريين والساسة والعلماء فولتير المفكر والمحرض على الثورة الفرنسية، ومن الكتاب فرانس كافكا التشيكي اليهودي ومن الرؤساء الرئيس الأمريكي جيمس بوكانان، والملك الإنجليزي ويليام الثاني، والرئيس الجزائري الأسبق عبدالعزيز بو تفليقة ومن القيادات الإسلامية المعاصرة في الفكر والسياسة والقيادة الشيخ جمال الدين الأفغاني صاحب العروة الوثقي ودعوة الخلافة الجديدة.
ومن أشهر الكتاب والشعار الذين لم يتزوجوا الكاتب والشاعر عباس محمود العقاد صاحب العبقريات والكاتب الشهيد سيد قطب مؤلف في ظلال القران ومعالم في الطريق، ومن أهل الفن الذي لم يسعدوا بهذه السنة الحميدة في حياة البشرية التشكيلي والوزير المصري فاروق حسني والموسيقار فريد الأطرش، وأستاذ الفلسفة والمؤرخ عبدالرحمن بدوي ومن الشعراء قديماً أبو العلاء المعري والشاعر التونسي الذي إرتحل في ريعان شبابه صاحب أغاني الحياة أبو القاسم الشابي والكاتب المهجري جبران خليل جبران مؤلف النبي والأجنحة المتكسرة.
أما الكبار من القيادات السياسية والفكرية والشعراء من أهل السودان فهم كثر أشهرهم السياسي الوطني وعضو مجلس السيادة خضر حمد والشاعر االعبقري الراحل التيجاني يوسف بشير صاحب ديوان إشراقة والشاعر الكبير إدريس جماع صاحب ديوان (لحظات باقية) والشاعر الدبلوماسي صلاح احمد إبراهيم صاحب ديوان غضبة الهبباي وغابة الأبنوس و(نحن والردى) وله مجموعة قصصية وكتب في التاريخ والسياسية والشاعر محمد عبدالقادر كرف.
ومن نافلة القول أذكر أننا في الجامعة كانت لنا مجموعة خيرة من الأصدقاء وقد كونا جمعية غير مسجلة في الأوراق ولكنها كانت مسجلة في القلوب والعقول والأيدي المعطاءة على قلة الرزق آنذاك وأسمينها (بأخوان الهدايا) وجعلنا شعارها حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا) وما زلنا على هذا العهد في الهدايا المادية لهذه المجموعة رغم أن الجماعة قد رفعوا شِعار الشاعر ناجي (آه لو ترضى الليالي لشتيت باجتماع) أما أعظم الهدايا فقد كانت مما كنا نختاره يومياً حين نلتقي ما ننتقيه من الأشعار والأذكار وآيات القران الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقد تعهدت نفسي بأحاديث المصطفي صلى الله عليه وسلم إهتداء واقتداء بالأربعين النووية وقد أسماها ظرفاء الجامعة بالأربعين الحسينية وكنت أختار الأحاديث بمقدمة فكرية صغيرة، أو بالأحرى بمذكرية تفسيرية لكل حديث فليت الذي كلفته بالبحث في أنابيش ألوان أن يجد دفتر هذه الكتابات المباركة ولكن ما بقي في ذاكراتي منها الكثير ومنها حديث سيدي وقرة عيني الصحابي المبتلى خباب بن الأرت
رضي الله عنه وقدس سره، فقد كان جبابرة قريش يضعونه على الجمر فلا يطفي النار إلا دهن جلده وبعد جلسة تعذيب مشهودة في رمضاء مكة قام وقد تقرح جلده واستعصى لسانة عن الشرك والقول الذي يرضي المشركين ذهب للمصطفى صلى الله عليه وسلم مستنجداً وقلبه مترع بالأحزان شاكيا ومنتظرا لمعجزة تزلزل الأرض تحت أقدام هؤلاء الأوغاد مطالبا من المصطفي منه الدعاء ليرفع الله عنهم الإبتلاء فكان هذا الحديث الذي يمكن أن نختصر عطره في جملة واحدة (إن الذي يؤمن بفكرة عظيمة تلامس قلبه وعقله وروحه وجسده فإنه لا يرجو مثوبة حتى من داعيها ويجعل مثوبته عند الله تعالى ويكِل أمره إلى السماء) وهذا الحديث من الأحاديث العجيبة خاصة للدعاة الذين يؤملون في محبة الله والتنعم بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين دون نظر لسند من أحد حتى ولو كان نبياً او صالحاً او شهيداً فإن الناس يأتون يوم الموقف العظيم (فرادى) ونص الحديث
شَكَوْنا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكَعْبَةِ فَقُلْنا: ألا تَسْتَنْصِرُ لنا ألا تَدْعُو لَنا؟ فقالَ: قدْ كانَ مَن قَبْلَكُمْ، يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فيُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فيها، فيُجاءُ بالمِنْشارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ، ويُمْشَطُ بأَمْشاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ لَحْمِهِ وعَظْمِهِ، فَما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخافُ إلَّا اللَّهَ، والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ).

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/10 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة قصة السرير !!2025/12/10 الجيش والمليشيات: لكن الدعم السريع وحش آخر2025/12/10 آلهة “تقدم” تعاقبنا بحمل صخرة الكيزان صعوداً وهبوطاً إلى قيام الساعة2025/12/10 كانت الحلويات المتاحة في الدكاكين كلها تعود الى العصر الحجري2025/12/10 (المعلومة والجيوسياسية)2025/12/10 هجليج بين حدثين2025/12/10شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات جيران السودان ما عدا دولتين هما أسوا جيران جٌبلوا على الغدر ونقض المواثيق 2025/12/10

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • الدكتور محمد عبد الوهاب يكتب: هل يُعد قرار الفيدرالي بشراء السندات قصيرة الأجل بداية انتعاش اقتصادي عالمي؟
  • الفريق العدوان يكتب : القفز الخاطئ بالمظلة . . !
  • النائب السابق القوابعة يكتب في خدمة العلم
  • بن حبتور يلتقي نائب رئيس المؤتمر الشعبي الدكتور قاسم لبوزة
  • هذه المقالة حِصراً لغير المتزوجين
  • مباراة الاردن 2 – 0 مصر على ستاد البيت / بث مباشر
  • إسرائيل تعلن فتح معبر الكرامة الأربعاء
  • أحمد حسن: منتخب مصر يستعد لمباراة الأردن أياً كانت ظروف المنافس
  • زاخاروفا: نزاع واسع النطاق في فنزويلا سيؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها
  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟