مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين تنظم ورشة عمل حول إدارة اللجوء
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
نظمت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ووزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالتعاون مع المعهد الدولي للقانون الإنساني في سانريمو بإيطاليا، ورشة عمل حول إدارة اللجوء في القاهرة بمصر.
بدأت مفوضية اللاجئين ووزارة الخارجية سلسلة من برامج مشتركة لتطوير القدرات لدعم تطوير إطار لجوء محلي وتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة الرئيسية المعنية بحماية اللاجئين في مصر.
تهدف ورشة عمل إدارة اللجوء إلى دعم هذا الالتزام بشكل مباشر من خلال تعزيز الخبرات الفنية للجهات الوطنية الرئيسية المعنية في مجالات إدارة اللجوء واستقبال اللاجئين وتسجيلهم، وتحديد وضعهم وحمايتهم.
تم إطلاق الورشة وافتتاحها من قبل الدكتورة حنان حمدان، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في مصر، والسفير الدكتور وائل بدوي، نائب مساعد الوزير لشئون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر بوزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، كلاوديو ديلفابرو، مدير قسم القانون الدولي للاجئين وقانون الهجرة بالمعهد الدولي للقانون الإنساني بسانريمو بإيطاليا.
خلال الورشة، أكدت الدكتورة حنان حمدان على قيمة الشراكات التعاونية بين وزارة الخارجية والمفوضية، كما أشادت بالدور المحوري الذي تلعبه مصر كدولة مضيفة وكفاعل رئيسي في المنطقة.
وقالت الدكتورة حنان، "لطالما كانت مصر دولة مضيافة وكريمة، حيث تقدم للاجئين وطالبي اللجوء إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية على قدم المساواة مع المصريين.
وفي وقت تتصاعد فيه أزمات متعددة في البلدان المجاورة، أظهرت الحكومة المصرية التزامًا واضحًا بتعزيز المعايير الدولية لحماية اللاجئين".
وسلط السفير الدكتور وائل بدوي الضوء على الشراكة القوية بين حكومة مصر ومفوضية اللاجئين والنطاق الواسع من التعاون بينهما في وقت لا يزال فيه تطوير إطار محلي للاجئين ضمن القانون المصري قيد الدراسة. كما أشاد بالورشة قائلاً: "كانت مساهمة كبيرة في تعزيز التزام مصر بالمعايير الدولية لحماية اللاجئين."
وكان هذا التدريب ممكنًا بفضل الدعم السخي من الاتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية من خلال البرنامج الإقليمي للتنمية والحماية لشمال إفريقيا– ويعكس التزام الحكومة المصرية المستمر بتعزيز المعايير الدولية لحماية اللاجئين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية النرويج: من العبث اللجوء للإنزالات الجوية بغزة.. بعيدون عن إغاثة السكان
قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، إن الوضع في غزة اليوم بات أسوأ من المرحلة التي وصفتها فيه بالجحيم، ونحن بعيدون كل البعد، عن توفير الكميات اللازمة لإطعام سكان قطاع غزة.
وانتقد الحديث عن المساعدات التي زعم الاحتلال السماح بها أمس، في مقابلة مع موقع "أن آر كي" النرويجي، وقال: "مجرد قطرة في محيط، وما يتم تقديمه لا يقترب مما هو مطلوب، ومسألة الإنزالات الجوية مكلفة ومعقدة للغاية، ولا يمكن لطائرة شحن كبيرة توفير ما تحمله شاحنة ضخمة من حمولة.
وتابع: "من العبث تماما الاضطرار للقيام بذلك، غزة شريط ضيق من الأرض بجوار إسرائيل، التي تزخر بالغذاء والأدولية، وزرت تلك المناطق مرارا، يمكنك القيادة من المدن إلى غزة خلال 20-30 دقيقة في الظروف العادية لو سمح لك بذلك فقط".
وقال الوزير: "ليس لدينا تقريبا كلمات لوصف مدى فظاعة الوضع في غزة الآن، يقتل في المتوسط صف دراسي من الأطفال يوميا".
وشدد على أن "مطلبنا هو أن تنتهي هذه الحرب، لا نريد مجرد فترات توقف مؤقتة ومحلية، بل نطالب بوقف لإطلاق النار".
وانتقد ما سماه بعض الباحثين النرويجيين بـ"التدخل الإنساني"، وقال: "هذا غير واقعي طالما أن الولايات المتحدة تمتلك حق النقض في مجلس الأمن" لكنه أشار إلى وجود طرق أخرى للضغط مثل فرض العقوبات ودعم السلطة".
وكان المكتب الإعلامي الحكومة في غزة، قال إنه رصد ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مؤكدا أنها لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات.
وأكد المكتب أن الحمولة سقطت في "مناطق قتال حمراء"، وفق خرائط الاحتلال، يُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية.
ويعاني قطاع غزة من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق وتطال 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، وقد قضى حتى الآن 133 شهيدا بسبب الجوع، بينهم 87 طفلا.
وذكر المكتب أنه "في اليومين الأخيرين، تداولت وسائل إعلام أنباء عن نية عدة دول وجهات بإدخال مئات الشاحنات لكسر المجاعة في قطاع غزة، لكن الواقع فاضح: دخلت فقط 73 شاحنة في شمال وجنوب قطاع غزة، وقد تعرّض معظمها للنهب والسّرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع".
وقال المكتب "إن ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية.
وشدد على أن "الحل الجذري يتمثل فقط بفتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط، وكسر الحصار الظالم، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فورا قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية".
وعبر المكتب عن رفضه الشديد لصمت المجتمع الدولي وتعامله المتواطئ واللامبالي مع المجاعة المتفاقمة وسياسة التجويع الممنهجة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين المُجوّعين في قطاع غزة.
وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" وشركاءه في هذه الجريمة، وفي مقدّمتهم الدول المنخرطة بشكل مباشر في جريمة الإبادة الجماعية – الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا – المسؤولية الكاملة عن تفاقم المجاعة واتساع رقعة الكارثة الإنسانية التي تزداد خطورة ودموية مع كل يوم.
وطالب الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم لفتح المعابر فورا، ودعا وسائل الإعلام إلى التوقف عن ترويج الشائعات والمعلومات الزائفة، فالمجاعة ما زالت مستمرة بل وتتسع وتتفاقم وتزداد خطورة وتوحّش، في ظل هذه المؤامرة الفظيعة ضد السكان المدنيين.