ضربة رمزية أم مدمرة؟ أولمرت ولابيد يختلفان بشأن الرد الإسرائيلي على إيران
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
مع الترقب الكبير للضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، رداً على الهجوم الذي شنته طهران الثلاثاء الماضي على تل أبيب بنحو 200 صاروخ، تستمر النقاشات في إسرائيل على أقل تقدير بشأن الأهداف المحتملة.
وتقول وكالة أسوشيدبرس في تقرير، الثلاثاء، إن "خيارات إسرائيل (في الرد على إيران) تتعدد بين توجيه ضربات رمزية لأهداف عسكرية، أو شن هجمات مدمرة على قطاع النفط الحيوي في إيران أو على برنامجها النووي السري بالغ التحصين".
ورغم وجود تأييد كبير للقيام برد على إيران، هناك اختلاف في الآراء بشأن أي الأهداف التي يجب أن تُستهدف: النفطية، أم النووية، أم مواقع أخرى، خاصة وأن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد الأسبوع الماضي، أنه لا يؤيد استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
قابلت وكالة الأسوشيتد برس اثنين من رؤساء الوزراء الإسرائيليين السابقين، وتحدثت إليهما بشأن خيارات إسرائيل المتوقعة في الرد. ورغم اتفاقهما على ضرورة الرد، اختلفا بشأن الأهداف.
وقال رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2006-2009: "السؤال هو ليس ما إذا كانت إسرائيل ستنتقم أم سترد، بل السؤال هو كيف".
وأفاد موقع أكسيوس، نقلا عن 4 مسؤولين أميركيين، أن الإدارة الأميركية تشعر بقلق متزايد حيال الخطط العسكرية الإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط، ورغم أنها لا تعارض ضرب إيران، تطالب إسرائيل بأن تكون أكثر شفافية، وأن يكون الرد متوازنا.
يرى أولمرت أن إسرائيل "قادرة على التعامل مع هذه التحديات. لدينا القدرات. ولست متأكداً من أنه من الحكمة والمسؤولية أن نكشفها"، في إشارة إلى الضربة المتوقعة.
ويعتقد سلف ناتنياهو، أن توجيه ضربة إلى أهداف عسكرية متعددة، منتشرة عبر الأراضي الإيرانية الشاسعة، سيكون "أكثر من كاف لإرسال رسالة. الهدف هو إظهار أن إسرائيل قادرة على الضرب في أي مكان وفي أي وقت".
على عكسه، يذهب رئيس وزراء سابق آخر، وهو يائير لابيد، إلى ضرورة أن "تضرب إسرائيل البنية التحتية لصناعة النفط الإيرانية".
وبالنسبة لأولمرت فإن "ضرب قطاع النفط الإيراني، سيكون تصعيداً غير ضروري، يستدعي الرد".
لكن لابيد، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عام 2022، يصف استهداف قطاع النفط الإيراني بأنه "الهدف الأكثر إيلاماً للنظام الإيراني".
والأحد، ذكر الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت "شانا"، أن الوزير محسن باك نجاد وصل إلى جزيرة خرج، وسط مخاوف من استهداف إسرائيل للمرفأ النفطي هناك، وهو الأكبر في إيران.
ويميل لابيد باتجاه رد إسرائيلي قوي. يقول "على إيران أن تفهم، بأن هناك ثمناً باهظاً لعدوانها الإقليمي".
وبشأن الدعوات لاستهداف المواقع النووية الإيرانية، قال أولمرت إن "ضرب البرنامج النووي لا يستحق المخاطرة. لن يؤدي فقط إلى إثارة رد إيراني، بل أن احتمالات النجاح غير مؤكدة. محاولة مهاجمة البرنامج النووي ستكون خطأ".
ويرى مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، مارك كيميت، أن هناك أربعة أنواع من الأهداف الإيرانية تركز عليها إسرائيل، ويضيف في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" الاثنين، إن المنشآت النووية تمثل هدفا رئيسيا "رغم أنها حافلة بالمخاطر". وتابع أن استهدافها قد يسبب تداعيات خطيرة على مستوى الأمن الإقليمي والدولي.
وعبر أولمرت عن أمله في أن "تسود العقول الهادئة" وقال: "ما الذي نريد تحقيقه وإلى أي مدى نريد أن نذهب وإلى أي مدى نريد أن نكون متغطرسين؟".
"نصيحتي، حاول أن تكون ذكيا"، يقول أولمرت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على إیران
إقرأ أيضاً:
ميدفيديف يرد على”مهلة ترامب”: لسنا إيران أو إسرائيل
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة “الإنذارات” تمثل خطوة نحو الحرب.
وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه “خطوة نحو الحرب”.
وكتب مدفيديف على منصة “إكس”: “ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام… عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية “صارمة” على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما “إلى عدد أقل”، قائلا إن هذا قد يكون “10 أو 12 يوما”.
وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.
اقرأ أيضاًالعالممنظمة التعاون الإسلامي تُرحب بالبيان الصادر عن 28 دولة بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة
وقد أكد الكرملين مرارا أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت.
وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخما كبيرا.