لبنان ٢٤:
2025-10-12@11:22:15 GMT
هل لا يزال الـ 1701 صالحًا لوقف الحرب واستتباب الأمن والاستقرار؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
الذين قرأوا بتمعن البيان المشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو ربطوا ما بين سطوره وما بين ما أكده البيان الثلاثي لكل من الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري ووليد جنبلاط عن استعداد لبنان الكامل لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 شرط وقف الحرب الإسرائيلية الهمجية والتزام تل أبيب بما ينصّ عليه هذا القرار، الذي أنهى حرب تموز العام 2006 بموافقة طرفي النزاع، أي إسرائيل و"حزب الله".
ومع أن البيان المشترك لبلاسخارت ولاثارو جاء لمناسبة مرور سنة على إدخال لبنان في حرب يعرف الجميع كيف بدأت، ولكن لا يعرف أحد كيف ستنتهي، فإن ما تضمنه من مواقف كان لافتًا، واستحوذ على حيّز واسع من الاهتمام الديبلوماسي، خصوصًا لجهة تأكيدهما أن "كلّ صاروخ أو قذيفة تُطلق، أو قنبلة تُلقى، أو غارة برية تُنَفّذ، تُبعد الأطراف أكثر عن الغاية المتوخاة من قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006)، كما تُباعد بينهم وبين خلق الظروف اللازمة من أجل ضمان الأمن الدائم للمدنيين على جانبي الخط الأزرق".
بعض الذين سمحت لهم الظروف بحكم مواقعهم الرسمية بأن تكون لهم بعض الاسهامات في صياغة القرار 1701 وتسويقه اسرائيليًا عبر الأمم المتحدة، وفي بيئة "حزب الله" عبر حكومة الرئيس فؤاد السنيورة يكشفون في مجالسهم الخاصة بأن ظروف الحرب اليوم هي أشد تعقيدًا مما كانت عليه قبل ثماني عشرة سنة. فالتكنولوجيا المستخدمة اليوم في الحرب مع تطور القدرة الصاروخية لدى الطرفين لم تكن متوافرة بهذا الزخم في العام 2006، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المعاناة اليومية للنازحين في ظل أزمة اقتصادية كانت متفاقمة قبل 8 تشرين الأول من العام الماضي وزادت حدّتها بعدما أُدخل لبنان في حرب إسناد لغزة، وأخذت المخاوف من مضاعفاتها تكبر وتزداد حجمًا منذ ستة عشر يومًا...والحبل على الجرار.
لم يكن التفاوض في الماضي على صيغة حل لوقف الحرب بالأمر السهل، ولكن ما بذله لبنان من خلال بعثته الديبلوماسية في نيويورك وبمواكبة مباشرة من الحكومة من جهود مضنية مكّن مجلس الأمن الدولي من تأمين الظروف الملائمة لفرض القرار الذي حمل الرقم 1701، والذي لو طبّق كل من إسرائيل و"حزب الله" مضمونه وروحيته لما كان لبنان قد وصل إلى ما وصل إليه اليوم، مع الأخذ في الاعتبار بأن تل أبيب كانت تتحين الفرص على مدى سنوات للانقضاض على لبنان بهدف تحقيق ما وُعدت به من خيراته بقيت "حصرمًا" في عيونها.
فما قاله كل من بلاخسارت ولاثارو في بيانهما المشترك هو ربما أصدق إنباءً من غيرهما، لأنهما على تماس يومي مع الأحداث والتطورات الميدانية، وهما على تواصل شبه يومي مع الرئيس ميقاتي ووزارة الخارجية ومع الأمم المتحدة، وهما يعرفان من خفايا الأمور ما لا يعرفه كثيرون غيرهما. ولهذا فقد جاءت مواقفهما أكثر واقعية من أي موقف آخر قد يكون مطلقه قد تعمّد تجاهل ما يحصل على أرض الواقع بهدف التعمية، أو التشبّه بالنعامات، التي لا ترى ما يجري فوق الأرض من كوارث ومآسٍ.
وفي خضّم هذه المعمعة يبقى السؤال مشروعًا عن مدى استعداد كل من إسرائيل و"حزب الله" للتجاوب مع النداءات والمناشدات للعودة إلى تطبيق الـ 1701 تطبيقًا حرفيًا، وذلك استنادًا إلى المواقف المعلنة، والتي يُوحَى بها للمعنيين بأن جهودهم ستبوء بالفشل. وهذا ما يؤشّر إلى أن الحرب طويلة، مع ما تحمل في طياتها من أهداف، منها ما هو معلن، ومنها ما لا يزال "ضميرًا مستترًا"، وهل يمكن اعتبار أن هذا القرار لا يزال صالحًا لوقف الحرب واستتباب الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني والشمال الإسرائيلي؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد حرب غزة.. هل يتجدد العدوان على لبنان؟
احتمالات اندلاع حرب إسرائيلية شاملة على لبنان ما زالت قائمة وبقوة، لكنها في الوقت نفسه ليست الخيار المفضل لدى تل أبيب في هذه المرحلة، إذ تحكمها مجموعة من العوامل التي تفرمل هذا الاحتمال وتجعله أقرب إلى ورقة ضغط سياسية منه إلى واقع عسكري فعلي.أول هذه العوامل أن إسرائيل ليست بحاجة إلى شن حرب كبرى من أجل استهداف "حزب الله" أو الحدّ من قدراته. فالمرحلة السابقة أظهرت أن تل أبيب قادرة على تنفيذ غارات دقيقة داخل الأراضي اللبنانية متى أرادت، سواء على مواقع يُعتقد أنها تابعة للحزب أو حتى على شخصيات محسوبة عليه، من دون أن تضطر إلى الانخراط في حرب مفتوحة. هذه الضربات المحدودة تحقق لإسرائيل معظم أهدافها العسكرية من دون تحمل كلفة الحرب الواسعة، ما يجعل خيار الحرب الشاملة غير مغرٍ في الوقت الراهن.
ثانيًا، من الناحية الميدانية، فان اي حرب على لبنان لن تكون قصيرة. فحتى لو قررت إسرائيل خوض مواجهة كبرى، فإن عليها أن تستعد لمعركة طويلة ومعقدة، خصوصًا في ظل الطبيعة الجغرافية الصعبة للبنان، والتي تمنح حزب الله أفضلية ميدانية في القتال البري. الجيش الإسرائيلي، الذي يعاني أصلًا من إنهاك كبير بعد حرب سنتين في غزة، لا يملك ترف الدخول في حرب استنزاف طويلة من هذا النوع، لأن خسائره ستكون مرتفعة على المستويين العسكري والمعنوي.
أما ثالث العوامل فيرتبط بالمسار السياسي الداخلي في لبنان، والذي تراهن عليه إسرائيل والولايات المتحدة بشكل متزايد. فواشنطن تملك اليوم نفوذًا واسعًا على الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وتسعى من خلال أدواتها السياسية والمالية إلى محاصرة حزب الله وعزله داخليًا. وبالتالي، فإن فتح حرب جديدة قد ينسف هذا المسار برمته ويمنح الحزب فرصة لاستعادة زمام المبادرة، سواء عبر خطاب المواجهة أو من خلال توحيد الشارع اللبناني حول فكرة العدوان الخارجي.
لذلك يمكن القول إنّ تل أبيب توازن حاليا بين الحاجة إلى كبح نفوذ حزب الله من جهة، والرغبة في تجنّب مواجهة عسكرية واسعة من جهة أخرى. فطالما تستطيع إسرائيل تحقيق أهدافها عبر الضغط السياسي، والضربات الجوية الموضعية، والحصار الاقتصادي غير المباشر، فلن تتجه إلى خيار الحرب. لكن ذلك لا يعني أن احتمال الحرب مستبعد بالكامل، إذ يبقى قائمًا في حال تجاوز "الحزب" الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل، أو في حال تغيّرت الظروف الإقليمية والدولية بشكل يفرض مواجهة جديدة على الجبهة الشمالية.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة هل تتجدد الحرب على لبنان؟ Lebanon 24 هل تتجدد الحرب على لبنان؟ 10/10/2025 11:02:39 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 الأردن يشدد على ضرورة تنفيذ إنهاء حرب غزة ومعالجة ما سبّبه العدوان من تبعات كارثية Lebanon 24 الأردن يشدد على ضرورة تنفيذ إنهاء حرب غزة ومعالجة ما سبّبه العدوان من تبعات كارثية 10/10/2025 11:02:39 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تلقى لبنان إنذارات بشأن "حرب جديدة"؟ بو صعب يكشف Lebanon 24 هل تلقى لبنان إنذارات بشأن "حرب جديدة"؟ بو صعب يكشف 10/10/2025 11:02:39 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تنهي خطة ترامب حرب غزة؟ Lebanon 24 هل تنهي خطة ترامب حرب غزة؟ 10/10/2025 11:02:39 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 الولايات المتحدة الدولة اللبنانية الإسرائيلي اللبنانية حزب الله إسرائيل تل أبيب الشمالي تابع قد يعجبك أيضاً الرافعي تتعاون مع منظمة العمل لمكافحة الجوع Lebanon 24 الرافعي تتعاون مع منظمة العمل لمكافحة الجوع 10:56 | 2025-10-10 10/10/2025 10:56:52 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن المجلس الأعلى اللبناني السوري.. هذا ما تبلغته "الخارجية" من سفارة دمشق Lebanon 24 بشأن المجلس الأعلى اللبناني السوري.. هذا ما تبلغته "الخارجية" من سفارة دمشق 10:54 | 2025-10-10 10/10/2025 10:54:45 Lebanon 24 Lebanon 24 صدور تقرير أيلول 2025 عن العنف الأسري Lebanon 24 صدور تقرير أيلول 2025 عن العنف الأسري 10:50 | 2025-10-10 10/10/2025 10:50:36 Lebanon 24 Lebanon 24 حادث مروع عند مدخل الكلية الحربية في الفياضية.. إليكم ما حصل Lebanon 24 حادث مروع عند مدخل الكلية الحربية في الفياضية.. إليكم ما حصل 10:48 | 2025-10-10 10/10/2025 10:48:18 Lebanon 24 Lebanon 24 طقس لبنان: ارتفاع في درجات الحرارة وضباب على المرتفعات Lebanon 24 طقس لبنان: ارتفاع في درجات الحرارة وضباب على المرتفعات 10:42 | 2025-10-10 10/10/2025 10:42:07 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة خسائر "حزب الله" كبيرة Lebanon 24 خسائر "حزب الله" كبيرة 16:00 | 2025-10-09 09/10/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 موقع إيراني يكشف.. لهذا السبب دخل "حزب الله" الحرب مع إسرائيل Lebanon 24 موقع إيراني يكشف.. لهذا السبب دخل "حزب الله" الحرب مع إسرائيل 17:30 | 2025-10-09 09/10/2025 05:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في بيروت.. حملة أمنية كبيرة جدا (صور) Lebanon 24 في بيروت.. حملة أمنية كبيرة جدا (صور) 14:07 | 2025-10-09 09/10/2025 02:07:35 Lebanon 24 Lebanon 24 للعسكريين في الخدمة والمتقاعدين.. إليكم هذا الخبر Lebanon 24 للعسكريين في الخدمة والمتقاعدين.. إليكم هذا الخبر 15:06 | 2025-10-09 09/10/2025 03:06:20 Lebanon 24 Lebanon 24 قرار نصّار بإحياء ملفات الاغتيالات : خطوة قضائية بمفاعيل سياسية؟ Lebanon 24 قرار نصّار بإحياء ملفات الاغتيالات : خطوة قضائية بمفاعيل سياسية؟ 18:00 | 2025-10-09 09/10/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب علي منتش Ali Mantash @alimantash أيضاً في لبنان 10:56 | 2025-10-10 الرافعي تتعاون مع منظمة العمل لمكافحة الجوع 10:54 | 2025-10-10 بشأن المجلس الأعلى اللبناني السوري.. هذا ما تبلغته "الخارجية" من سفارة دمشق 10:50 | 2025-10-10 صدور تقرير أيلول 2025 عن العنف الأسري 10:48 | 2025-10-10 حادث مروع عند مدخل الكلية الحربية في الفياضية.. إليكم ما حصل 10:42 | 2025-10-10 طقس لبنان: ارتفاع في درجات الحرارة وضباب على المرتفعات 10:39 | 2025-10-10 فياض ينتقد التعاطي الرسمي مع الاعتداءات الإسرائيلية فيديو "الشتاء جايي"... فاستعدّوا للغرق بالنفايات لا بالأمطار! Lebanon 24 "الشتاء جايي"... فاستعدّوا للغرق بالنفايات لا بالأمطار! 20:30 | 2025-10-07 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو) Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو) 08:56 | 2025-10-03 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 توقعات ليلى عبد اللطيف.. اغتيالات وانقطاع للانترنت وهذا ما سيحل بالذهب و"واتساب" (فيديو) Lebanon 24 توقعات ليلى عبد اللطيف.. اغتيالات وانقطاع للانترنت وهذا ما سيحل بالذهب و"واتساب" (فيديو) 22:00 | 2025-09-30 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24