نقص الغذاء وصدمات نفسية.. معاناة أطفال غزة تستمر في غياب السلام
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يستمر الكابوس بعد مرور عام على مذبحة 7 أكتوبر (تشرين الأول) واحتجاز الرهائن بشكل غير إنساني، وتدمير حياة أكثر من 40 ألف شخص بعد القصف المستمر على غزة.
فقد التلاميذ في غزة ما يعادل نحو عامين دراسيين
كما تواصل الحرب التمدد إلى الشرق الأوسط الأوسع، ويبدو وقف النار بعيداً أكثر من أي وقت مضى ومع ذلك، وسط الأنقاض وأحلام السلام المحطمة، لا يزال يتعين البحث عن علامات الأمل.
وكتب رئيس الوزراء البريطاني سابقاً غوردن براون في صحيفة "غادريان" البريطانية، أن الغبار تكدس على خطة حل الدولتين، وسيتطلب المضي إلى الأمام جهداً عالمياً منسقاً، وإقران القول بالفعل، والأهم من ذلك تكثيف الجهود من أجل وقف النار وتكثيف الضغوط من أجل إطلاق الرهائن وبذل كل الجهود لدعم إعادة الإعمار.
Today, our hearts are breaking for the children of Gaza. Tomorrow, we must give them peace | Gordon Brown https://t.co/f0tn96onPN
— Guardian Opinion (@guardianopinion) October 8, 2024وأضاف: "قد يبدو أننا مجرد مراقبين يقفون على الشاطئ، ولكن يجب علينا أن نستعد مسبقًا للوقت الذي ستتوقف فيه المدافع عن إطلاق النار. لهذا السبب، لا ينبغي أن نتأخر في التخطيط وتقديم الدعم غير المسبوق المطلوب لأولئك الذين لم يعرفوا سوى المعاناة، والذين ليس لديهم خيارات أفضل: أطفال غزة، وعددهم مليون طفل".
برنامج فريددعا براون المجتمع الدولي، بقيادة مجموعة العشرين التي تضم جميع الاقتصادات الكبرى، إلى إعلان تمويل برنامج خاص للتعليم والصحة ورعاية الأطفال، وتقديم الدعم الأساسي للصحة العقلية لهؤلاء الأطفال الذين وُلدوا في خضم الصراعات ويعيشون الآن وسط أنقاض منازلهم المدمرة وعلى حافة الكفاف. وغالباً ما تكون المدارس أول ما يُغلق وآخر ما يُعاد فتحه بعد الأزمات.
Excellent piece by Gordon Brown on the importance of education for children: Today, our hearts are breaking for the children of Gaza. Tomorrow, we must give them peace. https://t.co/cQ1ydzHune
— Emma Brigham (@brigham_emma) October 8, 2024وتابع "نعلم أن الأشهر الـ48 الأولى من حياة الطفل هي الأهم لنمو الدماغ مقارنة بالـ48 عاماً التالية، وفي أجزاء عديدة من العالم، يُعتبر التعلم المبكر حقاً أساسياً لكل طفل، وليس مجرد رفاهية، لكن تنمية الطفولة المبكرة، التي تشمل قطاعات متعددة مثل الصحة والتعليم واللعب، لا تحظى بوكالة واحدة تركّز على احتياجات أصغر الأطفال في العالم، وبالتالي، إذا لم نتخذ أي إجراء، فإن الأطفال الذين يعانون من الصدمات النفسية سيواجهون مستقبلًا مظلماً يشبه ماضيهم المؤلم".
الاستثمار في الأطفالوأضاف براون "من خلال خطة إعادة الإعمار المقترحة، لدينا فرصة لإظهار الفارق الذي يمكن أن يحدثه الاستثمار في الأطفالـ واليوم، يشكل هؤلاء نصف عدد النازحين في غزة البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة، لا يوجد سوى توفير الهيكل العظمي لحديثي الولادة والرضع والأطفال الصغار والنساء الحوامل والمرضعات".
واستعرض براون الأوضاع في غزة قائلاً إنها تعاني اليوم من نقص كل شيء، إذ يوجد مرحاض واحد لكل 850 شخصاً، وأفاد 85 في المائة من الآباء أن أطفالهم قضوا يوماً كاملاً على الأقل بلا طعام، ويحتاج الآن 346,000 طفل دون سن الخامسة إلى أغذية تكميلية ومغذيات، ويعاني ما لا يقل عن 50,000 طفل من سوء التغذية الحاد، كما يظهر تقرير جديد صادر عن أكاديميين في جامعة كامبريدج ومركز الدراسات اللبنانية، أنه - بسبب الوباء أولاً والآن الحرب - فقد التلاميذ في غزة ما يعادل نحو عامين دراسيين، وكان هناك زيادة بمقدار نقطة مئوية في نسبة الأطفال غير القادرين على قراءة النص الأساسي بحلول سن العاشرة.
وأضاف "لكن حتى هذا لا يأخذ في الاعتبار آثار الصدمة والإعاقة والنزوح. وقبل أن تبدأ عملية إعادة الإعمار، يجب إنشاء مراكز مؤقتة للطفولة المبكرة في أنحاء غزة، لتكون أماكن آمنة توفر للأطفال والأمهات الحوامل التغذية والدعم النفسي والاجتماعي والرعاية والتعلم المبكر. ولا يمكن السماح لأي من المرافق التعليمية مرة أخرى باستضافة أي قواعد عسكرية".
وقال براون "كتب ألبير كامو ذات مرة: في منتصف الشتاء، وجدت أن هناك صيفاً لا يقهر في داخلي. وفي أحلك المواسم، لا يمكننا أن نطلب من أطفال إسرائيل ولبنان وغزة أن يجدوا الأمل حيث لا يوجد، وأن يجدوا السلام حيث لا توجد آفاق، وأن يجدوا الراحة حيث لا يوجد سوى الانزعاج".
ويختم: "لذا، يقع على عاتقنا تغيير هذه السردية، حتى نتمكن من توفير غد سلمي للأطفال الأكثر ضعفاً في العالم. ويجب علينا، حتى في هذه اللحظات المظلمة، أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على هذا الوعد بمستقبل أفضل وأكثر أمناً، والتسوية السلمية التي تكرسه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
طبيب أمريكي يتحدى ويتكوف ويدعوه لزيارة غزة ورؤية موت الأطفال جوعا
دعا الطبيب الأمريكي الذي يعمل في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس "توم أدمفكيوش" مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط "ستيف ويتكوف" لمقابلته وجهًا لوجه ليكشف له حقيقة الكارثة الإنسانية في غزة , بعد أن نفى "ويتكوف" وجود مجاعة في القطاع المحاصر.
ووجه الطبيب "توم أدمفكيوش" رسالة إلى ويتكوف قال فيها :" تعال وواجهني بشكل مباشر , وسأريك سوء التغذية الحاد الذي يعانيه الأطفال , تعال الى المنطقة الآمنة وسأشرح لك ما يحصل في غزة من قتل وتجويع للأطفال والكبار والصغار , لقد شاهدت أطفالًا بعمر الـ11 عامًا يصابون بجراح خطيرة بالرصاص , تعال يا ويتكوف لأجعلك تشاهد الحقيقة".
American paediatrician Dr Tom Adamkiewicz, currently working at Nasser Hospital in Khan Younis, told Sky News that Donald Trump’s envoy, Steven Witkoff, should visit the hospital to witness the true extent of starvation.
“I would like to have Mr Witkoff come here and talk to me,… pic.twitter.com/HsQu7s7SCp — Middle East Eye (@MiddleEastEye) July 31, 2025
وأضاف الطبيب الأمريكي "توم أدمفكيوش" إن على مبعوث ترامب "ستيف ويتكوف" زيارة مستشفى ناصر ليشهد المدى الحقيقي للجوع , مؤكدًا وجود نقص حاد بمادة حليب الأطفال ومكونات التغذية الأساسية فضلًا عن شح الأدوات والمستلزمات الطبية الأساسية.
وكان مبعوث ترامب "ستيف ويتكوف" الذي وصل الأراضي المحتلة الخميس , قد زار مكان تظاهرة في "تل أبيب" لعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية ، فيما نفى وجود مجاعة في غزة رغم اعترافه بأن هناك صعوبة ونقص بالغذاء.
الأمم المتحدة : أطفال قطاع غزة يموتون بمعدل غير مسبوق
وتأتي تصريحات "ويتكوف" في وقت حذرت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف من أن أطفال قطاع غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة وتدهور الأوضاع , حيث قال نائب المدير التنفيذي لليونيسيف "تيد شيبان" إن واحدًا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي أياما دون طعام، مؤكدا تجاوز مؤشر سوء التغذية عتبة المجاعة , موضحًا بأن أكثر من 320 ألف طفل صغير معرّض لخطر سوء التغذية الحاد ، فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع جراء انعدام الحليب في ظل استمرار الحصار المستمر الذي تشنه إسرائيل على القطاع.