«الإسكان»: توطين صناعة المهمات الكهروميكانيكية لتوفير احتياجات السوق المحلي
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
التقى الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قيادات أحد المصانع المحلية المتخصصة في تصنيع الطلمبات داخل مصر بالتعاون مع المصانع العالمية، لمناقشة موقف التصنيع المحلي للمهمات الكهروميكانيكية المطلوبة لتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي داخل مصر.
وأكد إسماعيل، أهمية توطين صناعة المهمات الكهروميكانيكية داخل مصر لما لها من مردود إيجابي كبير وواسع على الجهات المعنية، والجهود المبذولة من الوزارة لتشجيع مختلف المصانع المحلية على توطين الصناعة والتعاقد مع مختلف المصانع العالمية لنقل تكنولوجياتها داخل مصر، وتوفير احتياجات السوق المحلية لتنفيذ المشروعات، مؤكدا دعم الوزارة الكامل لمختلف المصانع للتغلب على التحديات التي قد تواجهها.
وأشار نائب وزير الإسكان، إلى خطوات الوزارة لتشجيع التصنيع المحلي، وتتمثل في تحديث المواصفات الفنية المرتبطة بالمهمات الكهروميكانيكية المطلوبة لتنفيذ المشروعات بما يتلاءم مع قدرات المصانع المحلية، وبما يساعد في تشجيع الصناعة في مصر ورفع الوعي لدى العاملين بالجهات التابعة للوزارة فيما يخص تقييم العروض التي يتم تقديمها إلى جهاتهم.
ولفت إلى أهمية مراعاة الكفاءة والجودة وخدمات ما بعد البيع، والتدريب للعاملين في الجهات التنفيذية، وعدم الحياد عن المواصفات الفنية المطلوبة التي تحقق ضمان كفاءة التشغيل وتحقيق مستهدفات المشروعات.
كما أكد نائب وزير الإسكان، ضرورة الالتزام بتطبيق القوانين والإجراءات المتعلقة بالأفضلية المحلية لتصنيع المهمات الكهروميكانيكية التي يتم تطبيقها خلال فترة تقييم العطاءات واعتماد العروض الفنية من شركات المقاولات والمصانع المتخصصة.
في هذا الإطار، أوضح ممثلو هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن الإجراءات التي تم اتخاذها من خلال الهيئة فيما يخص تحديث المواصفات الفنية للمهمات الكهروميكانيكية المطلوبة لتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي تشجيعا للتصنيع المحلي، كما تمت الإشارة إلى استخدام العديد من الطلمبات محلية الصنع في العديد من مشروعات مياه الشرب المنفذة والجاري تنفيذها بالمدن الجديدة خلال السنوات السابقة.
اقرأ أيضاًمحافظ الفيوم يفاجئ طلاب أبو صير بزيارة ميدانية لتقييم سي الدراسة
رئيسة صندوق النقد الدولي: ندرس إلغاء رسوم القروض لدعم البلدان المتعثرة ماليا
وطلب ممثلو الهيئة، زيادة فترة ضمان المهمات الكهروميكانيكية وتوافر قطع الغيار باستمرار وتقديم الدعم الفني المطلوب من المصانع في حالة الاحتياج إلى ذلك.
واستعرض ممثلو المصنع حجم التصنيع المحلي الحالي داخل مصر، مؤكدين أنّ نسبة التصنيع المحلي من المهمات ارتفعت تزامنا مع الإرادة السياسية وحجم الاحتياج الفعلي لتوطين الصناعة ونمو الاقتصاد المصري ودعم الوزارة الكامل لذلك، كما أكدوا استعداداهم الكامل لتوفير متطلبات السوق المحلية وتوفير الضمانات الخاصة بالمهمات التي يتم تصنيعها محليا من خلال الصيانات الدورية داخل فترة الضمان وتوفير قطع الغيار المطلوبة لذلك، وإعداد الدورات التدريبية للمشغلين داخل الجهات التنفيذية لضمان التشغيل والصيانة القياسية للمهمات التي تحافظ على استدامة عملها.
واختتم نائب وزير الإسكان اللقاء، بمناقشة الحضور في أهمية الاستفادة من الطلمبات والمهمات القائمة التي تحتاج إلى صيانة لإعادة استخدامها والاستفادة منها، مع ضرورة الاستمرار في عمل الصيانة الدورية المطلوبة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المصانع المحلية توفير احتياجات السوق المحلي نائب وزیر الإسکان التصنیع المحلی داخل مصر
إقرأ أيضاً:
اغتيال الشبح.. عبد الله والمهمة السرّية التي مهّدت طريق الموساد إلى عماد مغنية
شرح المدير السابق لجهاز "الموساد" كيفية وصول إسرائيل إلى المعلومات التي سمحت بتتبع تحركات عماد مغنية، وصولًا إلى اغتياله في دمشق عام 2008.
يعرض المدير السابق لجهاز الموساد يوسي كوهين، في كتابه "سيف الحرية: إسرائيل والموساد والحرب السرية"، رواية مفصلة عن مرحلة اختراق "حزب الله" منذ أوائل التسعينات، مركّزًا على شخصية لبنانية يطلق عليها الاسم المستعار "عبد الله"، ويصفه بأنها من العناصر القديمة داخل الحزب، وقريبة من دوائره الداخلية وموضع ثقة لدى قياداته.
ويقدّم كوهين هذه القصة كمدخل إلى سرد أوسع حول كيفية وصول إسرائيل إلى المعلومات التي سمحت بتتبع تحركات عماد مغنية، القيادي العسكري البارز في "حزب الله"، وصولًا إلى اغتياله في دمشق عام 2008 في عملية يقول إنها صُممت داخل الموساد ونُفذت بالتعاون مع فرق أميركية.
"عبد الله".. الهدف الذي وضعه الموساد تحت المجهربحسب ما يورده كوهين، فإن عملية الاختراق بدأت عندما تمكن، في بدايات مسيرته المهنية، من إنشاء تواصل مع عبد الله، من دون أن يحدد طبيعة هذا التواصل أو ما إذا كان لقاءً مباشرًا أم عبر وسطاء. ويعرض كوهين هذه المرحلة كبداية لـ"بوابة ذهبية" تمكن من خلالها الموساد من الدخول إلى بنية الحزب الداخلية.
يشير كوهين إلى أن عبد الله كان يبحث في تلك الفترة عن فرصة اقتصادية خارج لبنان، وتحديدًا في أميركا اللاتينية، وهو ما شكّل مدخلًا لعملية التجنيد. ويذكر أن عملية بناء العلاقة قامت على غطاء رجل أعمال من أميركا اللاتينية يبحث عن استثمارات في الشرق الأوسط، من دون توضيح ما إذا كان كوهين نفسه مَن أدار هذا الغطاء أو أحد ضباط الجهاز.
وفقًا للرواية، تم تقديم عرض لعبد الله للعمل على "بحث" يتعلق بـ"حزب الله" مقابل أجر مالي. رفض عبد الله المهمة في البداية وقطع التواصل لفترة قصيرة، لكنه عاد لاحقًا ليعلن موافقته، وهو ما اعتبره كوهين نقطة تحول في قدرة الموساد على النفاذ إلى داخل التنظيم. ويذكر كوهين أن المعلومات التي قدمها لاحقًا كانت من أدق ما حصل عليه الجهاز من داخل "حزب الله".
أول مهمة لـ"عبدالله"كانت أول مهمة لعبد الله هي تحديد مصير الجنديين الإسرائيليين رحاميم الشيخ ويوسي فينك، اللذين أسرهُما "حزب الله" عام 1986. في تلك المرحلة، كان المستشار الأمني الألماني برِند شميتباور يتوسط بين إسرائيل و"حزب الله" لإتمام صفقة تبادل. ويقول كوهين إن عبد الله أكد أن الجنديين توفيا متأثرين بجراحهما، ما أدى إلى تغيير مسار المفاوضات وتقييم "سعر الصفقة".
متابعة تحركات مغنيةيشير كوهين إلى أن القيمة الأكبر لعبد الله ظهرت في السنوات التالية، عندما بدأ في تزويد الموساد بمعلومات دقيقة عن تحركات عماد مغنية. ويزعم أن عبد الله قدم خرائط يومية لمواقع وجوده، وأنماط تنقله بين لبنان وسوريا، ودوائر أمنه، والتفاصيل المتعلقة بالأشخاص المحيطين به. ويضيف أن مغنية كان مطلوبًا في عشرات الدول، وأن الولايات المتحدة وضعت مكافأة كبيرة لقاء أي معلومة تؤدي إلى القبض عليه.
"اغتيال دمشق 2008"يتجنب كوهين الخوض في تفاصيل عملية اغتيال مغنية في دمشق عام 2008، لكنه يقول إن العملية "صُممت داخل الموساد ونُفذت بواسطة فريق مشترك أميركي وإسرائيلي". ويأتي ذلك متقاطعًا مع ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت عام 2024 بشأن مسؤولية حكومته عن العملية.
حرب استخباراتية ممتدةيضع كوهين هذه القصة ضمن إطار أوسع لاستراتيجية موساد تهدف إلى اختراق "حزب الله" وإيران، عبر إدخال معدات وتقنيات مخترقة إلى بيئة الحزب منذ التسعينات، ولاحقًا داخل إيران. ويقول إن الجهاز أمضى عقودًا يعمل على تفكيك مراكز قوة "حزب الله" عبر شبكات بشرية وعمليات سيبرانية، معتبرًا أن هذا الاختراق ساهم في إحباط عمليات كان التنظيم يخطط لها وتأخير مواجهات أكبر. ويختتم بالقول إن "حزب الله" ما يزال "التحدي الأكبر على الحدود الشمالية لإسرائيل"، وإن المواجهة معه تشكل جزءًا أساسيًا من "الحرب الاستخباراتية المستمرة" مع إيران.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة