بوابة الوفد:
2025-05-28@10:43:26 GMT

اليهود.. وعقدة أكتوبر

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

أصبح شهر أكتوبر يمثل عقدة لدى اليهود.. بعد العبورين العظيمين.. الأول وهو العبور العظيم فى ٧٣ وكيف حطم فيه جيشنا العظيم أسطورة (الجيش الذى لا يقهر) كما يزعم جبناء العصر الحديث يهود بنى صهيون.. وتحطيم خط قيل إنه من المستحيل عبوره كما زعم رئيس أركانهم حينها حاييم بارليف، إلا أن العقل المصرى لا يعدم ذكاء جنوده، فكما فكر حاييم فى بناء تحصينات دفاعية تمتد على طول الساحل الشرقى لقناة السويس الهدف الأساسى منها هو تأمين الضفة الغربية لقناة السويس ومنع عبور أى قوات مصرية إليها والحفاظ على سيناء، فكر أيضًا العقل والجندى المصرى كيف يحطم هذا البناء الحصين، فكان ضغط مياه الخراطيم هو الفكرة التى تفتق عنها ذهن اللواء باقى زكى يوسف ياقوت رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميدانى حينها، وهى الفكرة التى كانت مفتاح النصر لحرب أكتوبر، فإذا كانت العين بالعين فباقى زكى يقول والعقل بالعقل والمصرى ينتصر، هكذا كانت الترجمة الفعلية لعظمة الجندى المصرى.

أما العبور الثانى فهو لرجال غزة حينما عبروا القبة الحديدية التى ما زالت إلى اليوم إسرائيل تطور فيها وكلفتها مليارات، كان من نصيب أمريكا وحدها فى دعمها مليار دولار، وهو نظام دفاع جوى بالصواريخ ذو قواعد متحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، إلا أن سواعد المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تحطم تكنولوجيا القبة الحديدية، وتشن هجومًا بريًا وجويًا وبحريًا وإطلاق عشرات الصواريخ التى تكشف زيف الجيش والدولة الإسرائيلية بعد أن كان هذا الهجوم على مرأى ومسمع من العالم كله برغم بساطته، فوضعت هذه المقاومة إسرائيل فى موقف لا تحسد عليه أمام العالم كله، جعلها ترد بقوة وبطريقة هيستيرية..

فهذا النموذج الصغير من النصر المعنوى لطوفان الأقصى سينتصر ولو على أطلال المنازل المتهدمة ودماء الغزاويين الطاهرة.. ستعود أرض فلسطين عاصمتها القدس الشرقية وستقام دولة فلسطين كما عادت سيناء رغم صعوبة الحال التى وصل إليها قطاع غزة، فطوفان الأقصى أعاد القضية إلى طاولة المفاوضات.

نصر أكتوبر العظيم وعبور خط برليف وإن كان لا يضارعه طوفان الأقصى إلا أنهما يردان على من قلل من شأنهما من المرجفين.. فأبدًا لا ننسى دماء أجدادنا وآبائنا، وكيف كان جيشنا لولا تدخل أمريكا فى قلب إسرائيل وانتشال إسرائيل من هزيمة مدوية تكاد تمحى بسببها، كما هو الحال اليوم وتبنى بايدن والكونجرس وأمريكا الدفاع عن إسرائيل، ولولاها لفضحتها المقاومة الفلسطينية فى عقر دارها، وردت على من يزعم ترك نتنياهو أسراه ليكونوا ذريعة لإبادة القطاع، هكذا دائمًا وفى كل عصر له متنطعوه، يتكلمون من سقف حناجرهم، تاركين عقولهم لغيرهم.

وأقول لهؤلاء المغالين، إذا كان الأسرى ذريعة للإبادة، فلماذا لم يستطيعوا اغتيال السنوار وهو لم يخرج من الأراضى الفلسطينية على قول بأنه بين أفراد المقاومة، كما اغتالوا إسماعيل هنية وغيره من قادة حزب الله وإيران؟

ومن الملاحظ أن المقاومة الفلسطينية استعصت على قوات الاحتلال كل هذه المدة تجاوزت العام من النضال فى وجه دولة تحارب بالاسم «إسرائيل» وبالقوة العسكرية الأمريكية، إلا لأنها لا تتعامل بالتكنولوجيا التى أثبت الاستقصاء العسكرى أنها السبب الأول بعد الغدر فى اغتيال قادة إيران وحزب الله وهنية خارج القطاع الغزاوى والضفة الغربية.

 

إلى وزير الاتصالات

منذ شهور ونتردد على سنترال ١٥ مايو لتركيب الخط الأرضى والنت نظرًا لطبيعة عملى وكونه خدمة أساسية لأولادى الطلبة.. ولكن للأسف إلى اليوم ننتظر الاستجابة لعمارة ٢٩٠ شقة ٢ منطقة «٢٩٠ فدان».

 

وأخيرًا.. كل عام وقواتنا المسلحة بخير.. وسينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد.

اللهم احفظ مصر وجيشها وارفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجندي المصري

إقرأ أيضاً:

صحيفة صهيونية تقر بعجز أمريكا و”إسرائيل” عن كسر صمود اليمنيين… جغرافيا، عقيدة، وخبرة قتالية تُربك العدو

يمانيون | تقرير
في اعتراف صريح يعكس عمق الفشل العسكري الأمريكي والصهيوني في كسر إرادة الشعب اليمني، نشرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، الثلاثاء، مقالاً تحليلياً حمل عنواناً لافتاً: “لماذا لا تستطيع إسرائيل ولا الولايات المتحدة هزيمة اليمنيين في اليمن؟”، كتبه المحلل الصهيوني “يشاي هالبر”، تناول فيه الأسباب الجوهرية التي منعت تحالف العدوان من إخضاع اليمن أو إضعاف قدراته رغم الغارات الجوية، والحصار، والحروب النفسية، والتقنيات العسكرية المتطورة التي استخدمها العدو.

ويُعد المقال بمثابة إقرار ضمني بأن اليمن، رغم الحصار والتدمير والحرب الاقتصادية والعسكرية المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، قد تحوّل إلى قوة استراتيجية عسكرية لا يمكن تجاوزها في معادلات المنطقة، بل إنه بات لاعباً محورياً في الصراع الإقليمي، ولا سيما بعد انخراطه المباشر في معركة دعم غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ضمن محور المقاومة.

الجغرافيا… درع حصين أمام العدوان
يشير الكاتب الصهيوني إلى أن أحد أبرز العوامل التي تُصعّب هزيمة اليمنيين هو الطبيعة الجغرافية المعقدة للبلاد. ويقول إن تضاريس اليمن الوعرة من جبال شاهقة وصحارى شاسعة وسواحل طويلة، تجعل من الصعب على الجيوش الغازية فرض سيطرتها أو إحراز نصر حاسم. كما أن هذه الجغرافيا منحت المقاتلين اليمنيين القدرة على تطوير تكتيكات حرب عصابات متقدمة والاختفاء في عمق الجبال، وهو ما أرهق التحالف العسكري الأمريكي السعودي الصهيوني.

ولا يغفل المقال الدور الاستراتيجي للبحر الأحمر، حيث تمكّن اليمن من تحويل الممر البحري الحيوي إلى نقطة اختناق للمصالح الغربية، عبر تنفيذ عمليات عسكرية ضد السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني، مما أوجد توازن ردع لم يكن في الحسبان.

الخبرة والقتال تحت النار
يتحدث كاتب المقال أيضاً عن الخبرة القتالية المتراكمة التي اكتسبها اليمنيون على مدى سنوات العدوان، حيث انتقلوا من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، وتطورت قدراتهم في تصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية والمجنحة، وحتى تطوير تكتيكات معقدة للعمليات البحرية والجوية.

ويؤكد الكاتب أن العمليات الدقيقة التي تنفذها القوات اليمنية – سواء في البحر الأحمر أو في عمق فلسطين المحتلة – تعكس تطوراً غير مسبوق في الأداء العسكري، وقدرة عالية على التنسيق والتخطيط والتنفيذ، رغم الحصار المفروض على البلاد.

العقلية والعقيدة… عنصر الصمود
أما العامل الثالث الذي ركز عليه المقال فهو ما وصفه بـ “العقلية اليمنية المقاومة”، والتي تتمثل في الإصرار العقائدي والثقافي على مقاومة الغزاة، ورفض الاستسلام، والإيمان العميق بعدالة القضية. ويقول الكاتب: “منذ بداية الحرب على غزة، لم يتوقف اليمنيون عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة دعماً لحماس، في مشهد يعكس التزاماً أيديولوجياً أكثر منه سياسياً”.

وأضاف: “لقد كان الكثيرون يسخرون من التهديدات اليمنية في البداية، لكن بعد مرور أكثر من عام ونصف على بدء الحرب، لم يعد أحد يجرؤ على تجاهلهم أو اعتبارهم مجرد فاعل هامشي”.

معركة الإرادة… اليمن ينتصر سياسياً ومعنوياً
ورغم أن المقال الصهيوني حاول التركيز على البُعد الفني والاستراتيجي، إلا أنه يعكس فشلاً سياسياً ومعنوياً للعدو الصهيوني والأمريكي، إذ لم تستطع كل تلك الهجمات الجوية المكثفة ولا العقوبات ولا المحاولات الإعلامية تشويه صورة اليمن أن تؤدي إلى تراجع أو انكسار في الإرادة اليمنية.

بل على العكس، فقد تمكنت صنعاء من تعزيز موقعها في الخارطة الجيوسياسية، وفرضت شروطها في معادلات البحر الأحمر، بل وصارت جزءاً لا يتجزأ من محور المقاومة، جنباً إلى جنب مع حزب الله في لبنان، وفصائل المقاومة في غزة والعراق.

صدمة في الأوساط الصهيونية
هذا الاعتراف الإعلامي الصهيوني يأتي في سياق حالة من القلق والتخبط داخل الأوساط العسكرية والأمنية الصهيونية، التي ترى في تصاعد العمليات اليمنية مؤشراً خطيراً على توسع رقعة المواجهة وتهديد “إسرائيل” من عمق البحر والبر، بل ومن أماكن لم تكن تُحسب في السابق ضمن مساحات الخطر الداهم.

وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن تأخر العدو في التعامل بجدية مع التهديد اليمني نابع من غرور استراتيجي، واستخفاف بطبيعة اليمنيين، وجهل بتاريخهم الطويل في مواجهة الغزاة، منذ الحملات الصليبية وصولاً إلى الاحتلال البريطاني، وهو ما جعل من “المفاجأة اليمنية” اليوم، بمثابة ارتطام عنيف بالواقع لفكر عسكري صهيوني ظل يتعامل بمنطق التفوق التقني فقط، متجاهلاً عناصر العقيدة والإرادة.

خلاصة
تكشف المقالة التي نشرتها صحيفة “هآرتس” عن تحوّل نوعي في وعي العدو بحقيقة المشهد اليمني، من فاعل كان يُنظر إليه على هامش الصراع، إلى لاعب رئيسي يشكل تهديداً استراتيجياً عسكرياً واقتصادياً وأمنياً.

لقد أثبتت السنوات الماضية أن اليمن، بقيادة وطنية صلبة وإرادة شعبية صامدة، ليس مجرد مساحة جغرافية مضطربة، بل هو مشروع تحرري ومقاوم، تتكسر أمامه أدوات الحرب الأمريكية والصهيونية.

وإذا كانت الغارات الجوية لم تُجدِ، والحصار لم يُفلح، والتحريض الإعلامي قد فشل، فإن ذلك يعني أن المعركة اليوم باتت مع وعي شعبي وعقيدة وطنية ومقاومة ذات جذور تاريخية، يصعب اقتلاعها، حتى بالحديد والنار.

وهو ما خلص إليه كاتب المقال نفسه، حين قال: “الانسحاب الإسرائيلي من غزة أو تسويات إقليمية لن تغير شيئاً في المعادلة اليمنية، فاليمنيون اليوم قوة صاعدة لا يمكن تجاهلها”.

مقالات مشابهة

  • بمجرد إقدام إسرائيل على هذه الخطوة.. إندونيسيا مستعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • صحيفة صهيونية تقر بعجز أمريكا و”إسرائيل” عن كسر صمود اليمنيين… جغرافيا، عقيدة، وخبرة قتالية تُربك العدو
  • عاجل | فصائل المقاومة الفلسطينية: توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأميركية إهانة للإنسانية هدفها إذلال شعبنا
  • كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟
  • حركات المقاومة الفلسطينية تستنفر أبناء الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى.. وهذا ما حدث اليوم؟!
  • صور| أبناء مديريات صنعاء يؤكدون ثبات موقفهم في نصرة المقاومة الفلسطينية ويؤيدون عمليات القوات المسلحة اليمنية
  • سرديات المقاومة.. رحلة طاهر النور من تشاد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا يطالب بفرض عقوبات على إسرائيل
  • أمين عام حزب الله: الحرب مع إسرائيل لم تنته
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك الضربات المتواصلة من اليمن على عمق الكيان