أصبح شهر أكتوبر يمثل عقدة لدى اليهود.. بعد العبورين العظيمين.. الأول وهو العبور العظيم فى ٧٣ وكيف حطم فيه جيشنا العظيم أسطورة (الجيش الذى لا يقهر) كما يزعم جبناء العصر الحديث يهود بنى صهيون.. وتحطيم خط قيل إنه من المستحيل عبوره كما زعم رئيس أركانهم حينها حاييم بارليف، إلا أن العقل المصرى لا يعدم ذكاء جنوده، فكما فكر حاييم فى بناء تحصينات دفاعية تمتد على طول الساحل الشرقى لقناة السويس الهدف الأساسى منها هو تأمين الضفة الغربية لقناة السويس ومنع عبور أى قوات مصرية إليها والحفاظ على سيناء، فكر أيضًا العقل والجندى المصرى كيف يحطم هذا البناء الحصين، فكان ضغط مياه الخراطيم هو الفكرة التى تفتق عنها ذهن اللواء باقى زكى يوسف ياقوت رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميدانى حينها، وهى الفكرة التى كانت مفتاح النصر لحرب أكتوبر، فإذا كانت العين بالعين فباقى زكى يقول والعقل بالعقل والمصرى ينتصر، هكذا كانت الترجمة الفعلية لعظمة الجندى المصرى.
أما العبور الثانى فهو لرجال غزة حينما عبروا القبة الحديدية التى ما زالت إلى اليوم إسرائيل تطور فيها وكلفتها مليارات، كان من نصيب أمريكا وحدها فى دعمها مليار دولار، وهو نظام دفاع جوى بالصواريخ ذو قواعد متحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، إلا أن سواعد المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تحطم تكنولوجيا القبة الحديدية، وتشن هجومًا بريًا وجويًا وبحريًا وإطلاق عشرات الصواريخ التى تكشف زيف الجيش والدولة الإسرائيلية بعد أن كان هذا الهجوم على مرأى ومسمع من العالم كله برغم بساطته، فوضعت هذه المقاومة إسرائيل فى موقف لا تحسد عليه أمام العالم كله، جعلها ترد بقوة وبطريقة هيستيرية..
فهذا النموذج الصغير من النصر المعنوى لطوفان الأقصى سينتصر ولو على أطلال المنازل المتهدمة ودماء الغزاويين الطاهرة.. ستعود أرض فلسطين عاصمتها القدس الشرقية وستقام دولة فلسطين كما عادت سيناء رغم صعوبة الحال التى وصل إليها قطاع غزة، فطوفان الأقصى أعاد القضية إلى طاولة المفاوضات.
نصر أكتوبر العظيم وعبور خط برليف وإن كان لا يضارعه طوفان الأقصى إلا أنهما يردان على من قلل من شأنهما من المرجفين.. فأبدًا لا ننسى دماء أجدادنا وآبائنا، وكيف كان جيشنا لولا تدخل أمريكا فى قلب إسرائيل وانتشال إسرائيل من هزيمة مدوية تكاد تمحى بسببها، كما هو الحال اليوم وتبنى بايدن والكونجرس وأمريكا الدفاع عن إسرائيل، ولولاها لفضحتها المقاومة الفلسطينية فى عقر دارها، وردت على من يزعم ترك نتنياهو أسراه ليكونوا ذريعة لإبادة القطاع، هكذا دائمًا وفى كل عصر له متنطعوه، يتكلمون من سقف حناجرهم، تاركين عقولهم لغيرهم.
وأقول لهؤلاء المغالين، إذا كان الأسرى ذريعة للإبادة، فلماذا لم يستطيعوا اغتيال السنوار وهو لم يخرج من الأراضى الفلسطينية على قول بأنه بين أفراد المقاومة، كما اغتالوا إسماعيل هنية وغيره من قادة حزب الله وإيران؟
ومن الملاحظ أن المقاومة الفلسطينية استعصت على قوات الاحتلال كل هذه المدة تجاوزت العام من النضال فى وجه دولة تحارب بالاسم «إسرائيل» وبالقوة العسكرية الأمريكية، إلا لأنها لا تتعامل بالتكنولوجيا التى أثبت الاستقصاء العسكرى أنها السبب الأول بعد الغدر فى اغتيال قادة إيران وحزب الله وهنية خارج القطاع الغزاوى والضفة الغربية.
إلى وزير الاتصالات
منذ شهور ونتردد على سنترال ١٥ مايو لتركيب الخط الأرضى والنت نظرًا لطبيعة عملى وكونه خدمة أساسية لأولادى الطلبة.. ولكن للأسف إلى اليوم ننتظر الاستجابة لعمارة ٢٩٠ شقة ٢ منطقة «٢٩٠ فدان».
وأخيرًا.. كل عام وقواتنا المسلحة بخير.. وسينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد.
اللهم احفظ مصر وجيشها وارفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجندي المصري
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعتمد قرارين يدعوان إسرائيل للانسحاب من «الجولان والأراضي الفلسطينية»
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارين يدعوان إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل.
وأفاد بيان الجمعية العامة بأن القرار الأول الخاص بالأراضي الفلسطينية اعتمد بتصويت أغلبية 151 عضوًا مؤيدًا مقابل 11 صوتًا معارضًا وامتناع 11 عن التصويت.
وأكد البيان ضرورة إطلاق مفاوضات ذات مصداقية حول جميع قضايا الوضع النهائي في عملية السلام بالشرق الأوسط، ودعت إلى عقد مؤتمر دولي في موسكو في الوقت المناسب وفقًا لما نص عليه قرار مجلس الأمن 1850 (2008)، لدفع جهود السلام نحو تسوية عادلة وشاملة.
ودعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى الامتثال الصارم لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما يشمل إنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وإجلاء المستوطنين، مع الحفاظ على وحدة غزة والضفة الغربية تحت سلطة السلطة الفلسطينية، وتطبيق حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما حق تقرير المصير وحل عادل لقضية اللاجئين.
أما القرار الثاني الخاص بالجولان السوري المحتل، فقد اعتمد بأغلبية 123 صوتًا مقابل 7 أصوات معارضة، مؤكداً بطلان قرار إسرائيل الصادر في 14 ديسمبر 1981 بفرض قوانينها وولايتها القضائية على الجولان، ودعا إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاقات السابقة والانخراط في مفاوضات على المسارين السوري واللبناني، مع انسحاب كامل إلى خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967.
وأكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم عُلبي، أن الجولان أرض عربية سورية خالصة، وأن بلاده تملك الحق الكامل في استعادته دون أي تنازل، مشددًا على التزام دمشق بالحلول السلمية والدبلوماسية لمعالجة القضايا الإقليمية.
وجاءت هذه القرارات في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي السورية، حيث شن الجيش الإسرائيلي يوم 8 ديسمبر 2024 عملية “سهم باشان” الجوية والبَرية في المنطقة العازلة بالقنيطرة وجبل الشيخ، بعد سقوط نظام بشار الأسد، لتصبح أول عملية عسكرية إسرائيلية منذ 50 عامًا بعد اتفاقيات وقف إطلاق النار في 1974، متجاوزة السياج الحدودي وفرضت السيطرة على أراضٍ سورية جديدة.
وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وللقانون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية للتدخل الفوري ووقف هذه الانتهاكات.
وتعود النزاعات على الجولان السوري والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى عقود من الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ بعد حرب يونيو 1967، وأسفرت عن سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية والجولان وقطاع غزة، مع إنشاء مستوطنات وتغيير في التركيبة السكانية.
ومنذ ذلك الحين، تبنت الأمم المتحدة قرارات متعددة تؤكد على شرعية الأراضي المحتلة ورفض التوسع الاستيطاني، فيما تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا وفلسطين بعد انهيار الأنظمة المحلية أو تصعيد النزاعات الإقليمية.