تصعيد إسرائيلي فى غزة ولبنان وسوريا.. مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو تحسم طبيعة رد «تل أبيب» على «طهران»
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية في جنوب لبنان، ونشرت قوات إضافية وأطلقت موجة جديدة من الغارات الجوية ضد معاقل حزب الله.
وأعلن مسئولون إسرائيليون، عن نشر فرقة جديدة كجزء من غزو مستمر يهدف إلى تحييد قوات حزب الله، واستهدفت الضربات مواقعه في بيروت ودمشق، ما يشير إلى تصعيد كبير في الحملة الإقليمية الأوسع التي تشنها قوات الاحتلال ضد النفوذ الإيراني ووكلائها.
وقال جيش الاحتلال إنه وسط الصراع المتنامي، رد حزب الله بقصف جوي، فأطلق ١٨٠ قذيفة على شمال إسرائيل. وتم اعتراض أغلبها، مع الإبلاغ عن خسائر ضئيلة.
وضربت الضربات الجوية الإسرائيلية مواقع متعددة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وامتدت إلى العاصمة السورية دمشق، كانت الهجمات جزءًا من استراتيجية أوسع لإضعاف البنية التحتية العسكرية لحزب الله، حيث أكد مسئولان إسرائيليان أن الضربات في دمشق استهدفت شخصية بارزة في حزب الله متورطة في تهريب الأسلحة، ووفقًا لوزارة الدفاع السورية، أسفرت الضربات عن سقوط ضحايا مدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
في حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المسئول المستهدف في حزب الله قد قُتل، فإن الضربات على سوريا تسلط الضوء بشكل أكبر على الطبيعة المتصاعدة للصراع. وعلى الرغم من نفي السفارة الإيرانية في دمشق لأي خسائر بين رعاياها، إلا أن التوترات تستمر في التصاعد مع استعداد الجانبين لمواجهة طويلة الأمد.
وفي خطاب سابق له، ألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى اغتيال شخصيات بارزة في حزب الله، بما في ذلك زعيم الجماعة حسن نصر الله وخليفته المحتمل، هاشم صفي الدين. ورد أن صفي الدين، وهو قريب مقرب من نصر الله، قُتل في غارات جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي، على الرغم من أن حزب الله لم يؤكد وفاته. يضيف تأكيد نتنياهو على أن إسرائيل قضت أيضًا على "بديل البديل" إلى التكهنات حول قيادة المجموعة وقدراتها الاستراتيجية.
وأثار الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله وإيران تحذيرات صارخة من الجهات الفاعلة الدولية. فقد أعربت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن قلقهما إزاء احتمال حدوث المزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي. وأعرب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام جيه بيرنز عن مخاوفه بشأن مواجهة الشرق الأوسط "لخطر حقيقي للغاية" من الحرب الشاملة، على الرغم من أن وكالات الاستخبارات الأمريكية لا تعتقد أن إسرائيل أو إيران تسعى حاليًا إلى مثل هذا السيناريو.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، تأجيل زيارة رسمية كان من المقرر إجراؤها هذا الأسبوع إلى واشنطن، مما أدى إلى تأجيل مناقشة مع نظيره الأمريكي لويد أوستن حول الوضع في الشرق الأوسط.
وذكرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الوزير بتأجيل زيارته إلى واشنطن.
ويرغب نتنياهو، بحسب هذه المصادر، في التحدث هاتفيا مسبقا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأن توافق الحكومة الإسرائيلية على رد الدولة على الهجوم الإيراني على أراضيها في الأول من أكتوبر.
ووفقًا لسابرينا سينج، المتحدثة باسم البنتاجون، فإن واشنطن على اتصال وثيق مع الحكومة الإسرائيلية وقالت: «مازلنا نناقش ردهم. لن أتكهن أكثر بشأن الشكل الذي قد يتخذه الرد».
وذكرت مصادر إعلامية أن خلافًا نشب بين واشنطن وتل أبيب حول طبيعة الضربة القادمة لإيران إلا أن مصادر أكدت أن الولايات المتحدة لم تعارض حدوثها وأن المكالمة الهاتفية التي جرت بين بايدن ونتنياهو وهاريس دارت حول تحديد طبيعة الضربة وحجمها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي لبنان تل أبيب طهران حزب الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن تسعى لاتفاق بين إسرائيل وسوريا لفتح ممر إنساني نحو السويداء
أوضح موقع "أكسيوس" أن إسرائيل حاولت قبل أسابيع إيصال مساعدات إلى دروز السويداء عبر الأردن، لكن عمّان رفضت، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إسقاط المساعدات جوًا. اعلان
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا للتوسط في اتفاق بين سوريا وإسرائيل يهدف إلى إنشاء "ممر إنساني" يصل بين إسرائيل ومدينة السويداء جنوب سوريا، لتسهيل إيصال المساعدات إلى المحافظة.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي ومسؤولَين إسرائيليين أن هذا الاتفاق المحتمل "قد يسهم في تحسين العلاقات بين الطرفين، وربما إعادة الزخم للجهود الأميركية الرامية نحو خطوات تطبيع مستقبلية". وأضافت المصادر أن الممر قد يخفف من الأزمة الإنسانية في السويداء، والتي تعاني من نقص أساسيات الحياة اليومية على الرغم من وقف إطلاق النار، مشيرة إلى تحذيرات الأمم المتحدة الأخيرة من صعوبات إيصال المساعدات بسبب الحواجز الأمنية وانعدام الاستقرار.
وبحسب "أكسيوس"، أبدت دمشق قلقها من احتمال استغلال بعض المجموعات المسلحة في السويداء لهذا الممر لتهريب الأسلحة.
ومن المقرر أن يلتقي غدًا الأربعاء في باريس كل من السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في ثاني اجتماع من نوعه خلال ثلاثة أسابيع، بعد نحو 25 عامًا من انقطاع أي اتصال علني يُذكر بين الجانبين السوري والإسرائيلي.
وأوضح الموقع أن إسرائيل حاولت قبل أسابيع إيصال مساعدات إلى دروز السويداء عبر الأردن، لكن عمّان رفضت، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إسقاط المساعدات جوًا، قبل أن تطلب تل أبيب وساطة واشنطن لإقناع دمشق بإنشاء الممر الإنساني.
Related تصعيد جديد في السويداء.. خرق لوقف إطلاق النار ووضع إنساني يتفاقم هدنة هشّة وتوتر متصاعد في السويداء ومبعوث ترامب يحذر من العنفمجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف النار اجتماع ثلاثي في عمّانبالتوازي، عقد في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الثلاثاء، اجتماع ثلاثي جمع وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، وسوريا أسعد الشيباني، والمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، لبحث الأوضاع في سوريا وتثبيت وقف إطلاق النار في السويداء، التي شهدت الشهر الماضي اشتباكات بين مقاتلين دروز وبدو أسفرت عن مقتل مئات وتشريد عشرات الآلاف، وسط تقارير عن ارتكاب فظائع بحق المدنيين.
وتخللت المواجهات عمليات قصف إسرائيلية استهدفت دبابات سورية كانت متجهة نحو السويداء، إضافة إلى قصف مقر وزارة الدفاع ومحيط القصر الجمهوري في دمشق، ما أثار قلقًا أميركيًا من أن تؤدي هذه الضربات إلى تأجيج عدم الاستقرار.
بيان مشترك وتشكيل مجموعة دعموأكد البيان الختامي للاجتماع الأردني السوري الأميركي أن السويداء بكل مكوناتها جزء أصيل من سوريا، مرحبًا بفتح تحقيقات كاملة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات بالمحافظة. كما شدد على ضرورة زيادة المساعدات بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، وإعادة الخدمات الأساسية للمناطق المتضررة، والشروع في مسار مصالحة مجتمعية لتعزيز السلم الأهلي.
وأعلنت الخارجية السورية الاتفاق على تشكيل مجموعة سورية أردنية أميركية لدعم جهود الحكومة في تثبيت وقف إطلاق النار بالسويداء. ويعد هذا الاجتماع الثاني بين الشيباني والصفدي وباراك خلال أقل من شهر، بعد لقاء أول في 19 يوليو/تموز الماضي.
موقف دمشقمن جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رفض دمشق القاطع لأي محاولة لإقصاء أو تهميش أبناء الطائفة الدرزية، مشددًا على دورهم التاريخي في النسيج السوري، ورفض أي خطاب طائفي أو تحريضي. كما أعرب عن شكره للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني على استضافة الاجتماع، ولوزير الخارجية الأردني والمبعوث الأميركي على ما وصفه بـ"النقاش البنّاء والشفاف" حول مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها.
منشور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداءأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير في أعمال العنف التي اندلعت بمحافظة السويداء في سوريا منذ 12 يوليو/ تموز والذي أدى مقتل ما يزيد عن ألف شخص، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بترتيب وقف إطلاق النار وضمان حماية السكان المدنيين.
وفي بيان رئاسي صدر الأحد بإجماع الأعضاء الـ 15 بعد جلسة للمجلس في نيويورك، أدان مجلس الأمن بقوة أعمال العنف التي ارتكبت بحق المدنيين في السويداء وشملت عمليات قتل جماعي وفقدان الأرواح، وأدت إلى نزوح نحو 192 ألف شخص.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة