واشنطن تسعى لاتفاق بين إسرائيل وسوريا لفتح ممر إنساني نحو السويداء
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
أوضح موقع "أكسيوس" أن إسرائيل حاولت قبل أسابيع إيصال مساعدات إلى دروز السويداء عبر الأردن، لكن عمّان رفضت، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إسقاط المساعدات جوًا. اعلان
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا للتوسط في اتفاق بين سوريا وإسرائيل يهدف إلى إنشاء "ممر إنساني" يصل بين إسرائيل ومدينة السويداء جنوب سوريا، لتسهيل إيصال المساعدات إلى المحافظة.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي ومسؤولَين إسرائيليين أن هذا الاتفاق المحتمل "قد يسهم في تحسين العلاقات بين الطرفين، وربما إعادة الزخم للجهود الأميركية الرامية نحو خطوات تطبيع مستقبلية". وأضافت المصادر أن الممر قد يخفف من الأزمة الإنسانية في السويداء، والتي تعاني من نقص أساسيات الحياة اليومية على الرغم من وقف إطلاق النار، مشيرة إلى تحذيرات الأمم المتحدة الأخيرة من صعوبات إيصال المساعدات بسبب الحواجز الأمنية وانعدام الاستقرار.
وبحسب "أكسيوس"، أبدت دمشق قلقها من احتمال استغلال بعض المجموعات المسلحة في السويداء لهذا الممر لتهريب الأسلحة.
ومن المقرر أن يلتقي غدًا الأربعاء في باريس كل من السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في ثاني اجتماع من نوعه خلال ثلاثة أسابيع، بعد نحو 25 عامًا من انقطاع أي اتصال علني يُذكر بين الجانبين السوري والإسرائيلي.
وأوضح الموقع أن إسرائيل حاولت قبل أسابيع إيصال مساعدات إلى دروز السويداء عبر الأردن، لكن عمّان رفضت، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إسقاط المساعدات جوًا، قبل أن تطلب تل أبيب وساطة واشنطن لإقناع دمشق بإنشاء الممر الإنساني.
Related تصعيد جديد في السويداء.. خرق لوقف إطلاق النار ووضع إنساني يتفاقم هدنة هشّة وتوتر متصاعد في السويداء ومبعوث ترامب يحذر من العنفمجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف النار اجتماع ثلاثي في عمّانبالتوازي، عقد في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الثلاثاء، اجتماع ثلاثي جمع وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، وسوريا أسعد الشيباني، والمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، لبحث الأوضاع في سوريا وتثبيت وقف إطلاق النار في السويداء، التي شهدت الشهر الماضي اشتباكات بين مقاتلين دروز وبدو أسفرت عن مقتل مئات وتشريد عشرات الآلاف، وسط تقارير عن ارتكاب فظائع بحق المدنيين.
وتخللت المواجهات عمليات قصف إسرائيلية استهدفت دبابات سورية كانت متجهة نحو السويداء، إضافة إلى قصف مقر وزارة الدفاع ومحيط القصر الجمهوري في دمشق، ما أثار قلقًا أميركيًا من أن تؤدي هذه الضربات إلى تأجيج عدم الاستقرار.
بيان مشترك وتشكيل مجموعة دعموأكد البيان الختامي للاجتماع الأردني السوري الأميركي أن السويداء بكل مكوناتها جزء أصيل من سوريا، مرحبًا بفتح تحقيقات كاملة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات بالمحافظة. كما شدد على ضرورة زيادة المساعدات بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، وإعادة الخدمات الأساسية للمناطق المتضررة، والشروع في مسار مصالحة مجتمعية لتعزيز السلم الأهلي.
وأعلنت الخارجية السورية الاتفاق على تشكيل مجموعة سورية أردنية أميركية لدعم جهود الحكومة في تثبيت وقف إطلاق النار بالسويداء. ويعد هذا الاجتماع الثاني بين الشيباني والصفدي وباراك خلال أقل من شهر، بعد لقاء أول في 19 يوليو/تموز الماضي.
موقف دمشقمن جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رفض دمشق القاطع لأي محاولة لإقصاء أو تهميش أبناء الطائفة الدرزية، مشددًا على دورهم التاريخي في النسيج السوري، ورفض أي خطاب طائفي أو تحريضي. كما أعرب عن شكره للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني على استضافة الاجتماع، ولوزير الخارجية الأردني والمبعوث الأميركي على ما وصفه بـ"النقاش البنّاء والشفاف" حول مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها.
منشور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداءأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير في أعمال العنف التي اندلعت بمحافظة السويداء في سوريا منذ 12 يوليو/ تموز والذي أدى مقتل ما يزيد عن ألف شخص، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بترتيب وقف إطلاق النار وضمان حماية السكان المدنيين.
وفي بيان رئاسي صدر الأحد بإجماع الأعضاء الـ 15 بعد جلسة للمجلس في نيويورك، أدان مجلس الأمن بقوة أعمال العنف التي ارتكبت بحق المدنيين في السويداء وشملت عمليات قتل جماعي وفقدان الأرواح، وأدت إلى نزوح نحو 192 ألف شخص.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو سوريا الولايات المتحدة الأمريكية السياسة الإسرائيلية المساعدات الإنسانية ـ إغاثة أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الاتحاد الأوروبي إيطاليا أوروبا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة دراسة بحث علمي الخارجیة السوری وقف إطلاق النار أسعد الشیبانی فی السویداء أعمال العنف
إقرأ أيضاً:
أميركا تتوسط لإنشاء ممر إنساني إسرائيلي إلى السويداء
قال مسؤول أميركي ومسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحاول التوسط في اتفاق لإنشاء ممر إنساني بين إسرائيل ومدينة السويداء في جنوب سوريا، بهدف إيصال المساعدات إلى المجتمع الدرزي هناك.
وكانت إسرائيل قد قصفت سوريا الشهر الماضي وسط اشتباكات عنيفة في السويداء، مدعية أنها تتحرك دفاعًا عن سكان سوريا الدروز تضامنًا مع الأقلية الدرزية في إسرائيل.
ويرى المسؤولون أن اتفاقًا بين الحكومتين السورية والإسرائيلية على ممر إنساني يمكن أن يساعد في إصلاح العلاقات، وربما إعادة الزخم إلى المساعي الأميركية لاتخاذ خطوات إضافية نحو التطبيع المحتمل للعلاقات في المستقبل. كما يمكن لهذا الممر أن يحسن الأوضاع في السويداء، التي لا تزال متقلبة رغم وقف إطلاق النار، إذ حذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من تدهور الأوضاع وصعوبة إيصال المساعدات المنقذة للحياة بسبب الحواجز الأمنية وانعدام الاستقرار.
لكن الحكومة السورية أبدت مخاوف للولايات المتحدة من إمكانية استخدام الميليشيات الدرزية هذا الممر لتهريب الأسلحة.
ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، في باريس يوم الأربعاء، بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في محاولة للتوصل إلى اتفاق، في ثاني اجتماع من هذا النوع خلال ثلاثة أسابيع، بعد 25 عامًا من شبه انقطاع التواصل بين سوريا وإسرائيل.
وتؤكد إسرائيل، التي تضم جالية درزية ذات نفوذ سياسي، التزامها بحماية الأقلية الدرزية في سوريا. وقبل عدة أسابيع، سعت إسرائيل لإيصال المساعدات إلى دروز السويداء عبر الأردن، لكن عمّان رفضت، لتلجأ بعدها القوات الإسرائيلية إلى إسقاط المساعدات جوًا.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب طلبت من واشنطن المساعدة في الحصول على موافقة سورية لإنشاء ممر مساعدات. وفي يوم الثلاثاء، التقى باراك في عمّان بوزيري خارجية الأردن وسوريا لبحث سبل استقرار الوضع في السويداء.
وتُعد السويداء، المعقل الرئيسي للدروز في سوريا، بؤرة اشتعال في مرحلة الانتقال الهشة التي تمر بها البلاد. فقد أسفرت المعارك بين مقاتلين دروز وبدو في يوليو عن مقتل مئات الأشخاص وتشريد عشرات الآلاف، وترافقت مع تقارير عن فظائع ضد المدنيين. ولم تكتف إسرائيل بقصف دبابات سورية كانت متجهة إلى السويداء، بل قصفت أيضًا دمشق، في خطوة أثارت قلق المسؤولين الأميركيين الذين خشوا أن تسهم إسرائيل في تأجيج عدم الاستقرار في سوريا.