روسيا: مجلس الأمن لا يستطيع وقف إراقة الدماء بغزة بسبب واشنطن
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين بأن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من اتخاذ خطوات لوقف إراقة الدماء والعنف في قطاع غزة بسبب الولايات المتحدة.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء: "هذا أمر محزن للغاية ويقوض سمعة الأمم المتحدة".
وفي إشارة إلى الوضع في الشرق الأوسط، قال فيرشينين: "يجب ضمان وقف إطلاق النار (في غزة)، وضمان أمن جميع دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل".
وتابع:" ولا بد من تنفيذ حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة، وهو حق منصوص عليه في العديد من قرارات الأمم المتحدة. وبدون ذلك لن يكون هناك تطور إيجابي".
وحذر المسؤول الروسي من أن المنطقة على وشك الانتقال إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وفي معرض تقييمه للنهج الأمريكي بالشرق الأوسط، أفاد بأن الأمريكيين استخدموا سلطة النقض (الفيتو) ضد العديد من القرارات المتعلقة بغزة في مجلس الأمن الدولي وبأن "هذا النهج لم يكن بناءً".
وأوضح فيرشينين: "للأسف، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي ولا يستطيع اتخاذ خطوات لوقف إراقة الدماء والعنف بسبب النهج الأمريكي. وهذا أمر محزن للغاية ويقوض سمعة الأمم المتحدة".
وأشار إلى ضرورة تجديد مجلس الأمن وتوسيعه، قائلا: "هناك حاجة للتجديد يأخذ بالاعتبار مواقف العديد من الدول".
واستدرك: "ومع ذلك، فإن محاولات ضم الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى مجلس الأمن الدولي غير مقبولة. سيكون هذا قرارًا ضارًا".
ولفت فيرشينين إلى الوضع في سوريا، وذكر أنه سيتم عقد اجتماع دولي بالعاصمة الكازاخستانية أستانة، وأنه تم إجراء الاستعدادات اللازمة لذلك، دون إدلاء مزيد من التفاصيل حول تاريخ انعقاد الاجتماع والأطراف التي ستشارك فيه.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولی
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء أستراليا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح"
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الأحد، إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح" في قطاع غزة، إلا أن كانبيرا لا تعتزم الاعتراف بفلسطين كدولة "قريبا".
وقال ألبانيز لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي): "إن سقوط ضحايا ووفيات من المدنيين في غزة هو أمر غير مقبول تماما، ولا يمكن تبريره أبدا".
وأضاف: "من الواضح تماما أن وقف إدخال الغذاء هو انتهاك للقانون الدولي، وهو قرار اتخذته إسرائيل في مارس الماضي"، رغم إشارته إلى أن نتائج التقييمات الرسمية للانتهاكات "في طريقها للظهور".
وأوضح أن "القانون الدولي ينص على عدم إمكانية تحميل الأبرياء مسؤولية ما يعد صراعا".
وبسؤاله عما إذا كانت أستراليا تعتزم السير على نهج فرنسا وأن تعترف بفلسطين كدولة في المستقبل القريب، قال ألبانيز إن حكومته لن تقدم على مثل هذه الخطوة "قريبا".
وقال رئيس الوزراء الأسترالي: "يجب الاعتراف بدولة فلسطين في إطار المضي قدما.. كيف يمكن أن نضمن أن تعمل دولة فلسطينية بطريقة مناسبة لا تهدد وجود إسرائيل؟"
وأضاف ألبانيز: "لذلك، لن نتخذ أي قرار كبادرة طيبة، ولكننا سنتخذه كوسيلة للمضي قدما إذا توافرت الظروف.. لا يمكن لحماس أن يكون لها دور في دولة مستقبلية".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن يوم الخميس الماضي أن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة في سبتمبر المقبل.
جدير بالذكر أن هناك ما يقرب من 150 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية. إلا أن هناك دولا غربية مهمة ليست من بينها، بما يشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة.