مادة مستوحاة من الأخطبوط تنجح في تثبيت الأشياء تحت الماء
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
ابتكر باحثون في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا، مادة لاصقة جديدة، مستوحاة من الأخطبوط، تمسك بأي شيء تحت الماء، بدقة عالية.
وقال مايكل بارتليت من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، الذي قاد عملية التطوير: "أنا مفتون بكيفية قدرة الأخطبوط في لحظة واحدة على الإمساك بشيء بقوة، ثم إطلاقه على الفور، إنه يفعل ذلك تحت الماء، على الأشياء الخشنة والمنحنية وغير المنتظمة، وهذا إنجاز كبير".
وبإلهام من مصاصات الأخطبوط، ابتكر الباحثون مادة لاصقة جديدة يمكنها الإمساك بالأشياء، وإطلاقها تحت الماء، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ويمكن للمادة اللاصقة القابلة للتبديل المستوحاة من الأخطبوط أن تلتصق بالأشياء ذات الشكل غير المنتظم وتحملها لفترة طويلة. وقد تم إثبات ذلك باستخدام صخرة (452 غرامًا) تم الاحتفاظ بها لأكثر من 7 أيام تحت الماء، ثم تم إطلاقها عند الطلب.
ومن المثير للاهتمام أن المادة اللاصقة يمكن أن تلتصق بالأسطح الخشنة والمنحنية وغير المنتظمة والسوائل المختلفة بقوة استثنائية، وأشار البيان الصحافي إلى أن "هذا أدى إلى مواد لاصقة مستوحاة من الأخطبوط أقوى بمقدار 1000 مرة عند تنشيطها مقارنة بحالة الإطلاق السهل، والأهم من ذلك أن هذا التبديل يحدث في غضون جزء من الثانية، حوالي 30 مللي ثانية، ويمكن الإمساك بأنواع مختلفة من الأشياء، وأظهر الفريق مدى كفاءة المادة اللاصقة من خلال بناء كومة أحجار تحت الماء".
وقال تشان هونغ لي، المؤلف الأول للورقة البحثية: "يتم تنفيذ هذه الأنواع من التلاعبات بواسطة الأخطبوط أثناء ترتيب الأشياء حول مسكنه، ويسلط هذا العرض الضوء على قدرة المادة اللاصقة المستوحاة من الأخطبوط على التلاعب بدقة بالأشياء الصعبة تحت الماء".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فيرجينيا من الأخطبوط تحت الماء
إقرأ أيضاً:
صيام الماء .. تجربة مذهلة ولكن ليست للجميع
خضت قبل فترة تجربة أثّرت فيّ بشكل إيجابي، وجعلتني أعيد التفكير في علاقتي مع الجسد، والعادات الغذائية، ومدى تحكمنا في أنفسنا أمام المغريات. الحديث هنا عن “صيام الماء”، وهو الامتناع التام عن تناول الطعام والاكتفاء بشرب الماء فقط، لفترة زمنية محددة.
كنت قد سمعت كثيرًا عن هذا النوع من الصيام، وقرأت تجارب لأشخاص طبّقوه وامتدحوا فوائده الصحية وايضًا أصدقاء لي خاضوا هذه التجربة، لكنني لم أجد الفرصة لخوضه حتى جاءت اجازة عيد الفطر ، فاغتنمت فرصة بقائي في المنزل، وقررت خوض التحدي، مكتفيًا بشرب الماء فقط لمدة سبعة أيام.
اليومان الأولان كانا الأصعب، جوع لا يُحتمل، وصداع يطرق رأسي بإلحاح. بطني تصرخ طالبة الطعام، وكل رائحة تمر قريبة منّي – خاصة رائحة الشاورما أو الكبسة – كانت كفيلة بكسر عزيمتي. لكن ما إن دخلت اليوم الثالث، حتى بدأت أشعر بتحول كبير؛ ذهن صافٍ، خفة في المعدة، اختفاء الغازات المزعجة، وإحساس بالراحة لم أعهده منذ زمن.
خلال تلك الأيام، كنت أشرب أكثر من أربعة لترات من الماء يوميًا. النتيجة؟ نقص وزني خمسة كيلوغرامات خلال أسبوع واحد، وشعرت بأن جسمي بدأ يتخلص من السموم المتراكمة. ولكن، ورغم الإيجابيات، أنصح من يرغب في خوض هذه التجربة أن يبدأ بثلاثة أيام فقط، حتى يتعرف جسده على هذا النمط، ثم يتوسع بعدها تدريجيًا إذا أراد.
من المهم أن أشدد على نقطة محورية: هذه التجربة ليست للجميع. إن كنت تعاني من أي حالة صحية، أو تستخدم أدوية مزمنة، فمن الضروري أن تستشير طبيبك أولًا. فقد نشرت جامعة هارفارد الطبية دراسة حديثة قام بها الدكتور فالتر لونغو، تشير إلى أن الصيام المتقطع والمائي قد يُفيد في تحسين الصحة بشكل عام وتقليل الالتهابات، لكنه في الوقت نفسه قد يُشكل خطرًا إذا ما طُبّق دون إشراف طبي، خاصة لمن يعانون من السكري أو انخفاض ضغط الدم.
هذا النوع من الصيام يتطلب إرادة حديدية، فالمغريات حولنا كثيرة، والاستسلام ممكن في أي لحظة. لكنه أيضًا تجربة روحية وجسدية مدهشة لمن يملك العزيمة ويعرف جسده جيدًا.
jebadr@