أكدت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، أن إطلاق الخطة الوطنية الرابعة يعكس رؤية واضحة ومتكاملة فيما يتعلق بآليات مكافحة الهجرة غير الشرعية. 

وأوضحت نائلة جبر، أن الخطة تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم والمنطقة، مضيفةً أنها تبني على ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية في مجالات توعية وبناء قدرات، مع الاستفادة من الخبرات المكتسبة لمواصلة وتطوير الجهود الرامية إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأكدت السفيرة أن الخطة ركزت على تعزيز التعاون بين الجهات الوطنية والدولية المعنية، من خلال تحديد مستهدفات واضحة ومؤشرات قابلة للقياس. 

كما أبرزت أهمية دور القطاع الخاص في توفير فرص عمل للشباب وتطوير مهاراتهم، ودعم المشروعات التنموية التي تعزز من فرص العمل في المناطق الأكثر تأثرًا بالهجرة. ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تفعيل دورها في توعية ودعم الشباب.

وقد أطلقت اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر اليوم الخطة الوطنية الرابعة لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية (2024-2026)، تحت رعاية السيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

وعبّر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في كلمة مسجلة عن فخره بإطلاق الخطة الوطنية الرابعة، مؤكدًا أن مصر قد قطعت شوطًا طويلًا في مكافحة الهجرة غير الشرعية مبرزًا تضمين برنامج الحكومة الجديد "معًا نبني مستقبلًا مستدامًا (2024-2027) محورًا فرعيًا لمكافحة الهجرة غير الشرعية يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للهجرة وتوفير بدائل تنموية مستدامة مؤكدًا أن الدولة ستظل ملتزمة بتقديم الدعم اللازم للشباب، من خلال توفير فرص عمل بديلة وفتح قنوات للهجرة الآمنة.

وقد شهد الحفل حضورًا هامًا من السادة الوزراء والسفراء رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في مصر وممثلي الجهات الأعضاء في اللجنة الوطنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية آليات مكافحة الهجرة غير الشرعية السفيرة نائلة جبر مکافحة الهجرة غیر الشرعیة

إقرأ أيضاً:

مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتحديات التنفيذ

 

 

 

د. عبدالله الأشعل **

 

حلَّلنا في مقال سابق خطة ترامب للسلام في غزة من الناحية النظرية تحت عنوان خطة ترامب بين المؤامرة والفرصة. وفي هذه المقالة نحلل عقبات تنفيذ الخطة على افتراض أنها وضعت فعلا للسلام المتبادل بين الأطراف المتصارعة في غزة.

ونعتقد أن حماس وافقت على الخطة وهذا ما كنَّا نتمناه على أساس الأولويات الآتية: أولًا: وقف أعمال الإبادة، وثانيًا أن المقاومة تدرك أن ترامب شحن بعض الزعماء العرب والمسلمين وتربص بحماس، ولذلك قلنا في المقال السابق أن ترامب طرح خطته المكونة من 20 نقطة من طرف واحد: أمريكي إسرائيلي لذبح حماس في كلتا الحالتين إن وافقت وإن رفضت، ولذلك صرح ترامب بأنَّ حماس إذا طلبت توضيحات  لبعض نقاط الخطة، فإنه سوف يعتبر هذا الموقف رفضًا من حماس للخطة، وسوف تقوم قيامتها، وفي هذه الحالة تشارك الولايات المتحدة إسرائيل في مسح حماس من الوجود. ونظرًا لأن الخطة في نقاطها المتعددة غامضة غموضًا مقصودًا، فإنه ثبت بالتطبيق أن إسرائيل وأمريكا لن يتخلوا عن إفراغ فلسطين من أهلها وإقامة إسرائيل الكبرى، لكن يبدو أن ترامب لمس خلال المحادثات الأولية مع بعض الزعماء المسلمين والعرب أن حماس ليست أقل حرصًا منه على السلام في فلسطين؛ ذلك لأن ترامب كان يعتقد أنَّ حماس سوف ترفض الخطة الأمريكية لمجرد الرفض بناءً على اعتقادات يعتنقها بشأن حماس، وهي:

أن حماس يهمها حكم غزة، ولا يهمها تدمير غزة ومُعاناة أهلها. أن الحاضنة الشعبية للمقاومة قد دمرتها إسرائيل، وتوقع ترامب أنه إذا رفضت حماس الخطة الأمريكية للسلام- رغم موافقة العالم كله- سوف تواجه بمعارضة شعبية، وفي هذه الحالة يتقدم ترامب باعتباره مُنقذًا لأهل غزة من إسرائيل والمقاومة. أن حافز ترامب الأساسي هو إبقاء إسرائيل آمنة والقضاء على مصادر تهديدها تمهيدًا لإقامة إسرائيل الكبرى. أما الحافز الآخر فهو الحصول على جائزة نوبل للسلام. وتحدث ترامب في هذا الموضوع مؤكدا أنه رجل السلام الذي لم يتحقق في المنطقة منذ 3 آلاف عام، وبالطبع فإن ترامب أدلى بتصريحات تكشف جهله وحماقته؛ فالصراع في فلسطين لا يزيد عمره عن 100 عام، وأنه أكد أنه أنهى 7 حروب، وحقيقة الأمر أنه تعثر في أوكرانيا، وكشف أنه يحاول سحق روسيا عن طريق أوكرانيا.

وفي الشأن الأوكراني، كشف ترامب عن عدم مصداقيته وأنه يعد ولا يحقق وعوده، وهذا هو مصدر الخطر في تنفيذ خطته. وقد أدلى بتصريحات تدعو إلى الشك والريبة، مفادها أنه لا يمكن أن يقدم ضمانات لحماس، والغالب أن ترامب ينتظر إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين حتى يخطب في الكينيست الإسرائيلي، ويكشف أنه نجح في ما فشل فيه نتنياهو، وأنه بعد إطلاق سراح الأسرى والتقاط الصورة مع أهالي الأسرى، فإنه سوف يسمح لإسرائيل باستئناف حرب الإبادة في غزة؛ لسببين: السبب الأول أنه يثق في نتنياهو ثقة مطلقة، وقد أكدت تصريحاته أن نتنياهو "بطل قومي" ولا يجوز محاكمته، وأن استئناف الإبادة في غزة عقيدة إسرائيلية، وفي هذه الحالة يعتقد ترامب أن حماس سوف تصاب بالإحراج أمام شعبها، لكن حماس بموافقتها على الخطة فوتت خطتهما الشريرة؛ إذ كانت تعلم أن الرجلين يفتقران إلى المصداقية، وأن حماس عندما تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين، فإنها تدلل على أنها ذات مصداقية.

أما فيما يتعلق بتحديات تنفيذ الخطة، فلا يمكن أن نطالب الوسطاء العرب والمسلمين بتقديم ضمانات التنفيذ، لكن المصالح الأمريكية في المنطقة سوف يصيبها ضرر، ولن ينفع نتنياهو ترامب في محنته المقبلة.

والخلاصة أنه إذا كانت النوايا فاسدة، فإنَّ الخطة أميل إلى المؤامرة، وفي كل الأحوال تنفس سكان غزة الصعداء، وكسبت حماس جانبهم، وأثبتوا أنهم متمسكون بالأرض. أما عزلة إسرائيل، فإنها تزداد يومًا بعد يوم على مستوى العالم، ومن الواضح أنَّ نتنياهو كان يطمح إلى إنهاء عزلة إسرائيل بالموافقة الشكلية على خطة ترامب.

ونتوقع أنه بعد إتمام تسليم الأسرى الإسرائيليين، فإن ترامب ونتنياهو سيكشفان حقيقة المؤامرة على سكان فلسطين، وفي هذه الحالة مطلوب من الحكام المسلمين والعرب أن يتخذوا موقفًا في مواجهة هذه المحنة حتى تطبيق حل الدولتين.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حملة وطنية لمكافحة الملاريا وحمى الضنك
  • مباحثات فلسطينية أوروبية بشأن ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار
  • مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتحديات التنفيذ
  • أسوس تجسّد رؤية الذكاء الاصطناعي الشامل خلال مشاركتها في جيتكس جلوبال 2025
  • الآلاف في شوارع وارسو وأصوات تصدح: أوقفوا الهجرة غير الشرعية ولا لاتفاقية ميركوسور!
  • رئيس مصلحة خفر السواحل يؤكد استمرار مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية
  • استياء داخل برشلونة من طريقة التعامل مع أولمو وطلب لـ بيدري
  • تراجع الهجرة غير الشرعية لحدود الاتحاد الأوروبي 22% خلال 9 أشهر
  • وكيل خارجية فلسطين: الخطة الأمريكية بحاجة إلى آليات واضحة وجدول زمني لتحقيق حل الدولتين
  • الخارجية الفلسطينية: الخطة الأمريكية بحاجة إلى آليات واضحة وجدول زمني لتحقيق حل الدولتين