بوابة الوفد:
2025-12-04@03:19:24 GMT

الأقباط يشاركون في نهضة «أم النور»

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

احتشد الأقباط خلال الفترة الحالية فى الكنائس الأرثوذكسية بمناسبة فترة صوم السيدة العذراء مريم والذى يتخلل إقامة النهضة الروحية والقداسات الخاصة التى تمتلئ بأجواء إيمانية وتمجيد لـ«أم النور» المحبوبة من جميع الشعوب والدة مخلص الأمة يسوع المسيح. 

المسيحيون يحتفلون بصوم العذراء

تمتزج دقات قلوب المصلين العاشقة لأم النور مع أصوات الكنائس والقداسات وكلمات المدح والتمجيد، وتعالت أجراس الكنائس الإثنين الماضى بمناسبة بدء الصوم الذى يستغرق 15 يومًا ويختتم باقامة قداسة عيد العذراء مساء يوم 21 أغسطس الجارى.

 

يرجع تاريخ صوم العذراء إلى زمن الأباء الرسل ويخص الحديث عن هذا الصوم القديس توما الرسول، حين عاد من الهند الذى ذهب إليها لنشر الإيمان المسيحى، وبات يبحث عن السيدة العذراء حتى علم نبأ رحيلها وذهب حيث دفنت ولم يجدوا جسدها وطمئن القوم حينها وأخبرهم أنه رأى جسدها يصعد، قرروا الصيام لمدة 15 يومًا وتزامن مع مطلع شهر مسرى، وتخصص من بعد هذه الواقعة يوم 16 من مسرى عيدًا للسيدة العذراء. 

النهضة الروحية فى كنائس مصر بمناسبة صوم «أم النور»

تستضيف الكنائس القبطية فى مختلف الإيبارشيات المصرية، فعاليات النهضة الروحية اليومية عى مدار فترة الصوم، وتتضمن إقامة قداسات إلهية وطلمة العظة الروحية للأباء الكهنة وأحبار الكنائس بدءًا من الساعة السادسة مساءً، وهناك فعاليات صباحية تبدأ من الساعة السادسة والسابعة صباحًا، وأعلنت إيبارشية أسيوط، ترتيبات البرنامج الخاص النهضة الروحية لهذا العام، وتتخلل إقامة القداسات اليومية بجميع كنائس الدير، ويترأس نيافة الأنبا يوأنس أسقف الإيبارشية القداس الإلهى المقرر إقامته يوم الجمعة أسبوعًا فى كنيسة الملكة، وتستضيف كاتدرائية أم النور القداس الإلهى يوم السبت أسبوعيًا.

العذراء مريم.. الحمامة الحسنة

يتوافد الأقباط إلى الكنائس للمشاركة فى فعاليات النهضة وتمجيد سيرة العذراء وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيديوهات بكنيسة العذراء فى منطقة مسطرد المباركة بزيارة العائلة المقدسة، مقاطع سريعه لعدد من الطيور والحمام الأبيض فوق قبب الكنيسة ليلًا، الأمر الذى زرع الأمل فى فؤاد الكثير باعتبار أم العذراء تعرف أيضًا بـ«الحمامة الحسنة». 

 لطالما ربط الاقباط قصة ظهور الحمام الأبيض ليلًا أو السرب المجمع والأنوار فى السماء بقصة تجلى السيدة العذراء فوق قباب الكنيسة بمنطقة الزيتون عام 1968، فضلًا عن استخدام هذا اللقب للبتول فى كثير من المواضع أبرزهم «السلام لكِ أيتها العذراء مريم الحمامة الحسنة». 

اجتماع البابا تواضروس فى كنيسة الإسكندرية

لم تفت هذه المناسبة بدون تقديم قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، التهنئة القلبية بمناسبة بدء الصوم فى مستهل الاجتماع العام الإسبوعى الذى أقيم الأربعاء الماضى بكنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار فى سموحة بالإسكندرية، ووصفه بأنه صوم محبوب فى الكنيسة القبطية، ذلك لأسباب كثيرة ولعل لمكانة ومحبة البتول أم المسيح لدى الجميع السبب وراء هذه الخصوصية التى يعكسها هذا الصوم والتمجيد فى سيرة هذه السيدة النقية البيضاء التى تعد رمزًا للصبر والقوة والإيمان. 

البابا يشيد بخدمة أباء كنيسة العذراء فى سموحة

جاءت كلمات قداسته عن صوم العذراء وسط حضور الأقباط فى الإسكندرية الذى أشاد البابا فى مفتتح عظته، بخدمة الكنيسة المتسعة والعريقة وآبائها وخدامها وخادماتها وأراخنتها، والتى تعد امتدادًا لخدماتها المتنوعة، التى تتمثل فى مستشفى الملحقة بالكنيسة حتى إلى خارج حدود المحافظة. 

وقبل أن يستهل الاجتماع شكر القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية، لقداسة البابا من خلال الآية «بِبَرَكَةِ الْمُستَقِيمِينَ تَعْلُو الْمَدِينَةُ» (أم ١١: ١١) وأشار إلى ثلاث بركات نالها أبناء الكنيسة بزيارة قداسة البابا لكنائسهم فى الأسابيع الأخيرة، وتتمثل فى: «بركة التعليم، بركة الأبوة، بركة الفرح بالمحبة»، وليست هذه المرة الأولى التى تعبر فيها الكنيسة وأبنائها عن ترحاب واستقبال البابا بل هناك بسطاء يتنظرون زيارة قداسته التى تُعيد لقلوبهم حياة الإيمان والروحية السليمة.

اصحاح الرعاية موضوع عظة البابا فى الإسكندرية

استكمل البابا فى هذا الاجتماع «سلسلة صلوات قصيرة من القداس»، والتى تحمل عنوان «الرعاة اضبطهم»، وتناول جزءًا من الإصحاح العاشر «إصحاح الرعاية» فى إنجيل المعلم يوحنا من أعداد (١٠ - ١٤)، وأشار إلى طلبة قصيرة من الطلبات التى ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس، وهى: «الرعاه اضبطهم»، وأن الكتاب المقدس استخدم صورتين من صور الحياة الاجتماعية بشكل متكرر، وفسر البابا المثل قائلًا: «الراعى» و«العريس» لأن السيد المسيح هو راعى النفوس وعريس لكل نفس، وأوضح أن حروف كلمة «ضبط» هى اختصار لثلاثة كلمات.

شرح البابا المعنى الخفى فى حروف كلمة «ضبط» والتى تبدأ بحرف الـ«ض» وتعنى ضمير الراعى لا بد أن يكون مستيقظًا أينما كان موضع مسئوليته، والحرف الثانى الذى يعنى «بر» أى فضيلة الراعى الصالح لابد أن يكون سلوكه صحيحًا، واخيرًا حرف الـ«ط» وتعنى طموح أى يكون الراعى الصالح لديه طموح للأفضل ويرغب فى التطوير. 

صفات الراعى غير المنضبط

أما عن «الراعى غير المنضبط» فقد وضع البابا بعض الصفات التى تُظهر وتفرق بينه وبين المنضبط، من خلال 4 أشكال، وهى: «عدم الإحساس بالمسئولية، دائمًا يُقدم أعذار وتبريرات لأخطائه، غير راضٍ ومتذمر على حاله دائمًا، ويهتم بالشكليات والمظاهر فقط» وهذه الصفات التى تشير إلى وود أب غير قدير بهذه المسؤولية الكبيرة لرعاية وخدمة الكنيسة.

وفسر قداسته صفات للراعى المنضبط، المتمثلة فى «ضبط الفكر» أى يطلب من الله باستمرار أن يختبره ليتخلّص من أى فكر باطل كما هو ذكر فى (مز ١٣٩: ٢٣، ٢٤) «اخْتَبِرْنِى يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِى. امْتَحِنِّى وَاعْرِفْ أَفْكَارِى. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِى طَرِيقًا أَبَدِيًّا». 

وأيضًا يكون لديه «ضبط الفم والقلب والنفس» لا يتفوّه بكلمات قاسية وشديدة مع رعيته، «أَمَّا الضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ» (أم ١٠: ١٩)، وأن تكون لديه علاقة قوية مع الله ويصلى من أجل الرعية، ولا يفتخر بذاته، «الرَّاعِى الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ» (يو ١٠: ١١)، لديه إحساس وشعور داخلى بالمسئولية، وأخيرًا ان يستطيع أن يتحكم فى نفسه ويضبط سلوك الانفعال والتسرع وإصدار الأحكام، «مَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً». 

صورة الراعى المنضبط فى الكنيسة

يحرص الأقباط منذ نعومة أظافرهم أن يشاركوا فى خدمات الكنيسة وأبنائها وتقديم الرعاية لبعضهم البعض، وخلال العظة الأسبوعية لقداسة البابا وضع صورة مُثلى لكل من يرغب أن يكون الراعى المنضبط صالح، أولًا أن يرعى بدافع الحب وبأسلوب الخدمة، ويرعى بفرح، ويعتبر أن الرعية هم سبب سعادة له، وأن يضع قلبه من أجل الرعية، ولا يهرب وقت الأزمات بل يواجه المواقف بشجاعة، ويعيش بالأمانة الشاملة، «كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» (رؤ ٢: ١٠)، وأيضًا أن يستطيع إشباع الرعية ويكون مفيدًا لهم، ان يتحلى بالحكمة والتعقل والإنسانية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنائس الأرثوذكسية السيدة العذراء مريم كنيسة العذراء العائلة المقدسة البابا تواضروس كنيسة الإسكندرية البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية عظة البابا السیدة العذراء التى ت

إقرأ أيضاً:

تخريب الكنائس في بورتسودان.. السودان يعرض على روسيا قاعدة بحرية!

أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أنه أحبط هجومًا شنته قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، مؤكّدًا أن قواته تمكنت من التعامل الميداني مع الاعتداء وإفشاله بالكامل.

وأوضح الجيش في بيان أن قوات الدعم السريع استمرت في الهجوم على المدينة رغم إعلانها هدنة وصفها الجيش بأنها “مناورة سياسية وإعلامية مضللة تهدف إلى تضليل الرأي العام الإقليمي والدولي والتغطية على تحركاتهم الميدانية وتدفق الدعم الخارجي”.

وأكد الجيش أن إعلان الهدنة كان مجرد غطاء لتحركات عسكرية تزيد من الأزمة الإنسانية في البلاد، مشددًا على أنه لن يسمح باستغلال الوضع الإنساني لأي أنشطة عسكرية تهدد المدنيين أو تعقّد المشهد الإنساني.

وأشار البيان إلى أن الهجوم الأخير جاء استمرارا لمحاولات قوات الدعم السريع خرق الهدنة التي أعلنتها بنفسها، مؤكّدًا أن القوات المسلحة تعاملت مع الاعتداء بحزم دفاعًا عن المدينة وسكانها، وجدد الجيش التزامه بحماية المدنيين ومواصلة عملياته لإفشال أي تحركات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق النزاع.

 الدعم السريع تتهم الجيش السوداني بخرق الهدنة للمرة الثامنة وتعلن صدّ هجوم في بابنوسة

اتهمت قوات الدعم السريع في السودان، مساء الاثنين، الجيش بخرق الهدنة الإنسانية للمرة الثامنة، بعد تنفيذه هجوماً مباغتاً فجر اليوم على مواقع “قوات تأسيس” في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.

وقالت “الدعم السريع” في بيان إن الهجوم يشكّل “خرقاً واضحاً” للهدنة التي دعت إليها دول الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، الإمارات)، مؤكدة التزامها الكامل بوقف إطلاق النار منذ لحظته الأولى.

وأضافت أن قوات الجيش استخدمت تشكيلات وصفتها بـ”المتطرفة”، مشيرة إلى أن الهجوم يعكس “عدم احترام الجيش لأي التزام إنساني أو قانوني”، وأنه يستهدف تعطيل جهود السلام ومنع وصول المساعدات للمدنيين.

وأوضحت “الدعم السريع” أن “قوات تأسيس” صدت الهجوم بالكامل قبل تنفيذ عملية عسكرية مضادة أدت إلى تحرير الفرقة 22 ومدينة بابنوسة بالكامل، وتحييد “تهديدات” قالت إنها كانت تستهدف المدنيين.

وذكرت أن العملية أسفرت عن تكبيد الجيش “خسائر كبيرة” وتدمير آليات ثقيلة والاستيلاء على معدات عسكرية “متطورة” من دول إقليمية.

وأكد البيان أن استعادة بابنوسة تمثل “محطة مفصلية” في مواجهة مجموعات “متطرفة” داخل الجيش، مجددة التزامها بالهدنة الإنسانية واستعدادها للانخراط في مسار سلام “عادل ودائم” يستبعد الحركة الإسلامية والإخوان.

في السياق، شهدت مدينة بورتسودان السودانية، أعمال تخريب طالت كنيستين في وسط المدينة، حيث قام مجهولون بكتابة شعارات دينية إسلامية على الجدران الخارجية لكل من الكنيسة الإنجيلية المشيخية والكنيسة الأرثوذكسية المجاورة باستخدام رشاشات حمراء.

وبحسب ما نشر موقع “ذا كريستيان بوست”، تقع الكنيستان في منطقة السوق وسط المدينة، مقابل مركز شرطة وبالقرب من المكاتب الحكومية، إلا أن السلطات المحلية لم تتخذ أي إجراءات لوقف هذه الأعمال أو التحقيق فيها.

ورغم وضوح الحادث وموقعه في منطقة عامة مزدحمة، قرر قادة الكنيسة الإنجيلية عدم تقديم شكوى رسمية لتجنب تأجيج التوترات المجتمعية، وقام المصلون بتغطية الكتابات وتحويلها إلى أعمال فنية تجريدية.

وعبرت إحدى عضوات الكنيسة عن قلقها، قائلة: “الله وحده يعلم ما سيحدث بعد ذلك إذا تم التسامح مع هذه الجريمة المليئة بالكراهية”.

وتأتي هذه الحوادث في وقت حساس بالنسبة للسودان، حيث أبدت الحكومة السودانية في بورتسودان رغبتها في توقيع اتفاقية مع روسيا لإقامة قاعدة بحرية على البحر الأحمر لمدة 25 عاماً.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، قد يُسمح بموجب الاتفاقية لموسكو بنشر ما يصل إلى 300 جندي ورسو أربع سفن حربية، بما في ذلك السفن النووية، بالإضافة إلى الحصول على امتيازات التعدين في السودان، ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا.

ويتيح الموقع الاستراتيجي لبورتسودان لموسكو مراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس، الممر البحري الحيوي بين أوروبا وآسيا، ويمنحها القدرة على توسيع نفوذها العسكري والاقتصادي في المنطقة.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تثير توتراً دولياً، خصوصاً مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين يراقبون بقلق تنامي النفوذ العسكري الروسي في إفريقيا والممرات البحرية الحيوية.

وتعد بورتسودان ثاني أكبر مدينة ساحلية في السودان، وميناءً استراتيجياً على البحر الأحمر، ما يجعلها موقعاً حساساً دولياً.

وتأتي أعمال التخريب في الكنائس ضمن سلسلة تحديات أمنية واجتماعية تواجه السودان منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح البرهان، حيث تتصاعد التوترات بين مختلف المجموعات الدينية والسياسية.

من جهة أخرى، يسعى السودان لتعزيز تحالفاته الدولية عبر اتفاقيات استراتيجية مع روسيا، في محاولة لتأمين دعم عسكري واقتصادي، لكنه يواجه ضغوطاً دولية من الولايات المتحدة وأوروبا، التي تخشى توسع النفوذ الروسي في البحر الأحمر وإفريقيا بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • آلاف الأقباط يحتفلون بعيد القديس أبو سيفين في الإسكندرية
  • الله يؤجل ولا يهمل.. البابا يحدد 4 مفاهيم في الاستجابة المؤجلة
  • «ورد وشيكولاتة» الأصعب فى حياتى المهنية ونجاحه فاق التوقعات
  • دفاعاً عن «الجلابية»!
  • صبى المعلم فى واشنطن!!
  • «الست».. أم كلثوم برؤية عصرية
  • عشرات الآلاف يشاركون في قداس البابا بختام زيارته للبنان
  • تخريب الكنائس في بورتسودان.. السودان يعرض على روسيا قاعدة بحرية!
  • احتفال إضاءة الكنائس في بلدة أردة – زغرتا بمناسبة شهر الأعياد المجيدة
  • بابا الفاتيكان يوجه نداء لوحدة اللبنانيين.. ويطالب بحل الدولتين لإنهاء أزمة الشرق الأوسط