بنوك أمريكية: إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة لا يزال قوياً على الرغم من المخاوف الاقتصادية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قال اثنان من أكبر المقرضين في الولايات المتحدة، إن المستهلكين الأميركيين مازالوا يتمتعون بالمرونة مع إنفاق قوي في الربع الثالث، رغم وجود إشارات على أن التضخم المرتفع قد أثر على بعض الأميركيين ذوي الدخل المنخفض.
وأعلن كل من جيه بي مورجان وويلز فارغو عن أرباح قوية، وأدلى كبار المسؤولين التنفيذيين لديهما بتعليقات متفائلة، مما يخفف من مخاوف المستثمرين بشأن تأثير تكاليف الاقتراض المرتفعة على المستهلكين وإمكانية دفع الاقتصاد إلى حافة الركود، حتى مع قيام بنك جيه بي مورغان بزيادة المخصصات للقروض المتعثرة، وفقاً لرويترز.
أكبر بنك في الولايات المتحدة
ارتفعت أسهم جيه بي مورغان بنحو 5% في التداولات المسائية، في حين ارتفعت أسهم ويلز فارغو بأكثر من 6%. وصرّح جيريمي بارنوم، المدير المالي لبنك جيه بي مورغان، الذي يعد أكبر بنك في الولايات المتحدة ومؤشراً هاماً للاقتصاد الأميركي، قائلاً: "بشكل عام، نرى أن أنماط الإنفاق لا تزال قوية إلى حد ما"، مشيراً إلى أن الإنفاق قد استقر بعد فترة الانتعاش التي أعقبت الجائحة، حيث أنفق الأميركيون مبالغ كبيرة على السفر وتناول الطعام خارج المنزل.
وقد أثارت البيانات الضعيفة لسوق العمل مخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي، بهدف كبح التضخم، إلى ركود اقتصادي أو "هبوط اقتصادي حاد" في الولايات المتحدة.
لكن أثناء حديثه مع المحللين، قال جيريمي بارنوم إن أنماط الإنفاق "تتماشى مع السرد القائل بأن المستهلكين في وضع مالي قوي، وتتماشى مع سوق عمل قوية".
من جانبه، قال مايكل سانتوماسيمو، المدير المالي لبنك ويلز فارغو، للصحفيين إن الإنفاق على بطاقات الائتمان والخصم، رغم انخفاضه قليلاً مقارنة ببداية العام، لا يزال "قوياً للغاية".
أفاد البنك بأن حجم عمليات الشراء باستخدام بطاقات الخصم والمعاملات قد ارتفع بنسبة تقارب 2% على أساس سنوي، في حين ارتفع حجم المبيعات باستخدام بطاقات الائتمان بنسبة 10%. وارتفع حجم مبيعات بطاقات الخصم في جيه بي مورغان بنسبة 6% مقارنة بالعام الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتياطي الولايات المتحدة التضخم سوق العمل بطاقات الائتمان الاحتياطي الفدرالي المستهلكين في الولايات المتحدة احتياطي فی الولایات المتحدة جیه بی مورغان
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تلمِّح بالانسحاب من حلف الناتو!
أنقرة (زمان التركية) – أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب الأوروبيين برغبتها في نقل جزء كبير من مسؤولياتها بحلف الناتو إليهم بحلول عام 2027.
وتشير الصحافة الأوروبية إلى أن هذه الرسالة الأمريكية جاءت خلال اجتماع بين مسؤولين في البنتاجون والوفود الأوروبية هذا الأسبوع بالعاصمة الأمريكية، واشنطن.
وأبلغ المسؤولون الأمريكيون نظرائهم الأوروبيين بعدم رضا إدارة ترامب عن الخطوات التي اتخذتها أوروبا لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وكان من بين رسائل الولايات المتحدة أيضا احتمالية التوقف عن المشاركة في آليات التنسيق الدفاعي للناتو في حال عدم اتخاذ الحلف الخطوات اللازمة بحلول عام 2027 لتولي الكفاءة الدفاعية التقليدية.
هل سيشهد الناتو تغييرات؟نقل الولايات المتحدة لمسؤولياتها ضمن الحلف إلى أوروبا يعني تغييرا كبيرا ضمن الناتو. ويعد الكشف عن هذه النية بمثابة مؤشر جديد على أن أمن أوروبا لم يعد يشكل أولوية للولايات المتحدة.
وتضمن القدرات الدفاعية التقليدية مجالا كبيرا يمتد من الأسلحة بما يشمل الصواريخ إلى الجنود.
لا يكف المال والإرادة السياسية وحدهما لتولي مسؤوليات الولايات المتحدة، وحتى في حال الرغبة في ذلك، فمن المستحيل تقريبا أن نقل مهام ومسؤوليات الجيش الأمريكي ضمن الحلف في مثل هذا الوقت القصير.
ويؤكد المسؤولون الأوروبيون أنه حتى وإن تقدموا اليوم بطلبات للحصول على الأسلحة والأنظمة الدفاعية الأمريكية اللازمة للدفاع عن الحلف فإن عمليات التسليم ستتم بعد سنوات.
وتلعب الولايات المتحدة دورا حساسا في مجالات داخل الحلف كالاستخبارات والرصد والاستطلاع.
وتشكل مهام الجيش الأمريكي هذه أهمية كبيرة للحرب الروسية الأوكرانية.
هل يمكن للناتو الاستمرار بدون الولايات المتحدة؟أثار غياب وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، عن اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو الذي أقيم مؤخرا في بروكسل أصداء واسعة لكونها المرة الأولى في تاريخ الحلف التي يتغيب فيها وزير خارجية الولايات المتحدة عن الاجتماع.
وجاءت وثيقة استراتيجية الأمن القومي الجديدة للولايات المتحدة، التي أعلن عنها البيت الأبيض مؤخرا، بمثابة صدمة للعواصم الأوروبية.
هذا وتشهد أوروبا نقاشات حول كون الولايات المتحدة والقارة العجوز يقفان حاليا على مفترق طريق وأنه يتوجب على أوروبا الاستعداد لحلف ناتو بدون الولايات المتحدة.
Tags: استراتيجية الأمن القومي الجديدةالحرب الروسية الأوكرانيةالولايات المتحدة وأوروباحلف الناتو