إنجاز المرحلة الأولى في مشروع تطوير منطقة الحصن بالخابورة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أنجزت بلدية شمال الباطنة المرحلة الأولى لمشروع تطوير منطقة الحصن بولاية الخابورة الذي يهدف إلى حماية الشريط الساحلي الذي تأثر بضربات الأمواج والعوامل البيئية المتكررة.
تضمنت هذه المرحلة تنفيذ جدار حماية بطول 430 مترًا لحماية المنشآت الرئيسية المطلة على الساحل بما في ذلك سوق السمك والمحال التجارية وحصن الخابورة الذي يعد من المعالم التراثية البارزة بالإضافة إلى الشارع الخدمي الذي يخدم سكان وزوار المنطقة.
وقالت المهندسة إلهام بنت هلال السالمية المشرفة على المشروع: الجدار الحامي لم يقتصر على الحماية الهيكلية فحسب بل تم تدعيمه باستخدام صخور ضخمة بأوزان تتراوح بين 500 إلى 1500 كغم لتعزيز فعالية الحماية وإضفاء عنصر جمالي يتماشى مع البيئة الساحلية المحيطة. وأضافت السالمية أن المشروع سيسهم في تحسين المشهد العام للمنطقة مما يجعلها وجهة مفضلة للمواطنين والزوار مشيرة إلى أن المشروع اشتمل على إنشاء ممشى بطول الجدار بعرض 3.5 متر مغلف بالإنترلوك عالي الجودة ليكون مساحة مفتوحة للسكان والزوار لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية مما يضفي بعدًا اجتماعيًا وسياحيًا إضافيًا للمنطقة بالإضافة إلى ذلك تم صيانة الطرق المتضررة بطول 430 مترًا وتزويد الممشى الجديد بكراسٍ مريحة وسلال مهملات لضمان نظافة المكان وتوفير بيئة ملائمة للزوار.
وأوضحت السالمية أن المشروع يُعد باكورة سلسلة من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تنمية وتطوير المناطق الساحلية وأن استكمال المرحلة الأولى يشكل انطلاقة قوية للمرحلة التالية التي ستركز على توسعة المشروع ليشمل مناطق إضافية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رؤية مشروع الجبل العالي
زهران بن سيف الفهدي
في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري.
ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات.
وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية.
والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء.
وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع).
كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية.
حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.