فلوريدا: من الدمار إلى التعافي بعد إعصارين ونقص حاد في إمدادات الوقود
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تجددت معاناة سكان مجمع باهيا فيستا غولف بسبب الأضرار الجديدة التي خلفها إعصار ميلتون، بعد أن بذلوا جهودًا كبيرة لإصلاح ما خلفه إعصار هيلين. فقد عملت العائلات على تجريد وحداتها السكنية وتجفيفها من المياه، لكن إعصار ميلتون، الذي ضرب المنطقة بعد أقل من أسبوعين، أعادهم إلى نقطة الصفر مجدداً.
في حديثه عن الراهن، أكد بيل أوكونيل، عضو مجلس إدارة مجمع باهيا فيستا غولف في مدينة فينيس، أن الضغط على السكان شديد للغاية.
في هذا السياق، أشار بعض سكان فلوريدا إلى أنهم اعتادوا على مواجهة دورة العواصف السنوية التي تهدد حياتهم، في ولاية تشتهر بجمال شواطئها وطقسها المعتدل. وأوضح أوكونيل قائلاً: "إنه ثمن العيش في الجنة. إذا كنت ترغب في العيش هنا مع هذا المنظر، عليك أن تقبل أن هذه العواصف ستأتي".
تسبب إعصار ميلتون، الذي ضرب فلوريدا كعاصفة من الفئة الثالثة، في مقتل عشرة أشخاص على الأقل، وخلّف فيضانات في الجزر الحاجزة وتسبب في إعصارات خطيرة. ورغم الأضرار الكبيرة، نجا الكثير من السكان بفضل عمليات الإجلاء الواسعة التي أُجريت قبل وصول الإعصار، حيث تم إنقاذ أكثر من ألف شخص في أعقاب العاصفة.
وفي قرية كورتيس، عبرت كاثرين براوت وزوجها عن شعورهما بـ"الذعر الكامل" عندما هدد إعصار ميلتون منطقتهم بعد فترة قصيرة من إعصار هيلين، مما أجبرهما على إخلاء منزلهما. وعلى الرغم من أن منزلهما لم يتعرض لأضرار، إلا أن كاثرين تأمل في الحصول على مساعدة من شركة التأمين لتغطية تكاليف التنظيف.
16 قدمًا. وأعربت عن استيائها قائلة: "بالطبع لم نرغب في حدوث ذلك! لا مزيد من العواصف!"، بينما كان أصدقاؤها وأقاربها يساعدونها في تنظيف الأضرار التي لحقت بمنزلها.
من جهة أخرى، تُقدّر شركة "موديز أناليتيكس" التكلفة الاقتصادية للإعصار بين 50 مليار و85 مليار دولار، بما في ذلك نحو 70 مليار دولار من الأضرار في الممتلكات، فضلاً عن خسائر في الناتج الاقتصادي تصل إلى 15 مليار دولار.
تسبب نقص الوقود في استياء كبير بين سكان فلوريدا، حيث انتظر الكثيرون في طوابير طويلة للحصول على الوقود بعد مرور العواصف. في ظل هذه الظروف الصعبة، أعلن الحاكم رون ديسانتيس عن فتح ثلاث مواقع توزيع للوقود، مع خطط لفتح مواقع إضافية في المستقبل القريب.
أوضح بول كلوز، عالم الأرصاد الجوية في الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية، أن الأنهار في فلوريدا "ستستمر في الارتفاع" خلال الأيام القليلة المقبلة، مما ينذر بمزيد من الفيضانات، خصوصاً في المناطق المحيطة بخليج تامبا شمالًا. وقد تعرضت تلك المناطق لأعلى كميات من الأمطار، مما زاد من تفاقم الوضع بعد صيف رطب شهد عدة أعاصير.
وأضاف كلوز: "لا يمكنك فعل الكثير سوى الانتظار" فيما يتعلق بارتفاع مستويات المياه. ومع ذلك، أشار إلى أن التوقعات لا تشير إلى أي أمطار كبيرة في الأفق، مما يوفر للسكان فترة راحة من الطقس الرطب الذي عانوا منه في الآونة الأخيرة.
بينما يتواصل جهود التعافي في فلوريدا بعد العواصف، حذر المسؤولون من المخاطر المستمرة التي تهدد سلامة السكان مثل الأسلاك الكهربائية المتساقطة والمياه الراكدة. ومع ارتفاع مستويات الأنهار، يبقى الأمل معقوداً على عدم تعرض المنطقة لمزيد من الأمطار في الأيام المقبلة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الفيضانات ويزيد من تعقيد عمليات إعادة البناء.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قاعدة أمريكية تخلي عناصرها وطائراتها بسبب الإعصار "ميلتون".. ما علاقتها بالشرق الأوسط؟ بعد أسبوع من إعصار هيلين: آلاف السكان في آشفيل يعانون من نقص المياه والخدمات الأساسية تغير المناخ يتصدر عناوين الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية بسبب إعصار هيلين حالة الطوارئ المناخية الوقود إعصار مداري أمطار فلوريدا أزمة المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فلاديمير بوتين إسبانيا أوكرانيا جنوب لبنان نزوح روسيا فلاديمير بوتين إسبانيا أوكرانيا جنوب لبنان نزوح حالة الطوارئ المناخية الوقود إعصار مداري أمطار فلوريدا أزمة المناخ روسيا فلاديمير بوتين إسبانيا أوكرانيا جنوب لبنان نزوح اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قصف الاتحاد الأوروبي إسرائيل السياسة الأوروبية إعصار میلتون یعرض الآن Next إعصار هیلین فی فلوریدا
إقرأ أيضاً:
عاجل| إعلام طهران: هجوم إسرائيلي جديد على منشأة فوردو
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، صباح الإثنين 23 يونيو 2025، عن تعرض منشأة فوردو النووية لهجوم جديد، بعد أقل من 48 ساعة على ضربات أمريكية استهدفت نفس المنشأة، ضمن ما يبدو أنه تصعيد عسكري منسق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني.
وتعد منشأة "فوردو" من أكثر المواقع النووية تحصينًا في إيران، وهي محفورة تحت جبل على عمق نحو 90 مترًا، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%. ومع توالي الضربات، تتسارع المخاوف الدولية من انهيار الاتفاقات النووية وزعزعة أمن المنطقة بالكامل.
إعلام طهران: هجوم جديد دون تفاصيل عن الأضرار
أفاد التلفزيون الإيراني أن منشأة فوردو الواقعة في محافظة "قم" تعرضت لهجوم مجددًا صباح الإثنين، دون تقديم معلومات دقيقة بشأن حجم الأضرار أو نوع الهجوم.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم مركز إدارة الأزمات في منطقة قم، أن الهجوم الجديد نفذ من قبل إسرائيل، مستدركًا أن "لا خطر على السكان في محيط المنشأة"، وهو ما قد يشير إلى أن الضربة كانت محدودة أو استهدفت موقعًا مجاورًا.
مصدر إسرائيلي: استهداف الطريق المؤدي للمنشأة وليس المنشأة نفسها
في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد مصدر أمني أن الضربة لم تستهدف المنشأة النووية مباشرة، بل طالت الطريق المؤدي إليها، وهي منطقة حيوية لوجستيًا لتحركات الشحن والدعم الفني لمنشأة فوردو.
لكن توقيت الضربة وموقعها يعكسان رسالة واضحة لطهران بأن أهدافها الاستراتيجية تحت المراقبة الدقيقة، وقابلة للاستهداف في أي لحظة.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "أضرار جسيمة" محتملة في منشأة فوردو
خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرّح المدير العام رافائيل غروسي بأن القصف الأمريكي السابق للمنشأة ربما أدى إلى أضرار جسيمة داخل الموقع، خصوصًا في أجهزة الطرد المركزي.
وقال غروسي:
"نظرًا لحجم الحمولة المتفجرة المستخدمة، وطبيعة أجهزة الطرد المركزي الحساسة للاهتزاز، من المتوقع حدوث أضرار كبيرة... لكن لا يمكن الجزم حاليًا بمدى تلك الأضرار بدقة".
منشأة فوردو: قلب التخصيب النووي الإيراني
منشأة فوردو تُعتبر أهم موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران بنسبة 60%، وهي النسبة الأعلى قبل الوصول للدرجة العسكرية (90%)، وتخضع لرقابة جزئية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويقع الموقع في موقع محصّن تحت جبل بعمق 90 مترًا، وتم تطويره بهدف مقاومة القصف الجوي، وهو ما يجعل الهجمات التي تستهدفه سواء مباشرًة أو لوجستيًا تحمل رسائل استراتيجية عميقة.