مسؤول أمريكي يكشف تفاصيل هجوم طائرات الشبح على المواقع النووية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قال مسؤول أمريكي لشبكة "سي أن أن"، إن الولايات المتحدة استخدمت 6 قاذفات من طراز B-2 "الشبح" لإسقاط 12 قنبلة "خارقة للتحصينات" على موقع فوردو النووي في إيران.
وأضاف المسؤول أن غواصات بحرية أطلقت 30 صاروخ كروز من طراز "تلام" على موقعين آخرين، هما نطنز وأصفهان، وأسقطت طائرة B-2 قنبلتين خارقتين للتحصينات على نطنز.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت تفاصيل الضربات في وقت سابق.
ويذكر أن القنبلة " GBU-57A/B" الخارقة الضخمة، والمعروفة باسم "القنبلة الخارقة للتحصينات"، هي قنبلة تزن 30 ألف رطل وتحتوي على 6 آلاف رطل من المتفجرات.
وصُممت القنبلة الخارقة للتحصينات "للوصول إلى أسلحة الدمار الشامل لخصومنا الموجودة في منشآت محمية جيدًا وتدميرها"، وفقًا لبيان حقائق صادر عن القوات الجوية الأمريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان.
وكتب ترامب "لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".
حذّرت الولايات المتحدة، الأحد، إيران من الإقدام على أي رد فعل على الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية، مؤكدة أن أي تصعيد إيراني سيقابل برد أمريكي "هائل" قد تكون عواقبه كارثية على طهران.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال دان كين، في مؤتمر صحفي: "أي رد من قبل إيران سيكون خيارًا سيئًا للغاية، وسنتعامل معه بحزم".
وأشار إلى أن العملية الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، والتي أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، كانت "هجومًا متعمدًا ودقيقًا على 3 منشآت نووية" تقع في فوردو ونطنز وأصفهان، ونُفذت بإشراف قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجنرال مايكل إريك كوريلا.
وأكد كين أن العملية كانت "مهمة سرية للغاية"، وعُدّت محاولة لتعطيل البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير، مشددًا على أن القوات الأمريكية الآن في "أعلى درجات التأهب" تحسبًا لأي رد مباشر أو عبر وكلاء إيران في المنطقة.
وفي السياق ذاته، حذّر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، من أي خطوة إيرانية انتقامية، واعتبر أن "الرد سيكون أكبر خطأ ترتكبه إيران على الإطلاق"، مضيفًا في تصريحات لشبكة فوكس نيوز أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران لكنها "لن تتردد في الدفاع عن مصالحها وحلفائها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران إيران الهجوم الأمريكي قاذفات امريكية قنابل مدمرة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إیران
إقرأ أيضاً:
هل تكفي القنابل الخارقة للتحصينات لتدمير منشأة "فوردو" الإيرانية؟.. تفاصيل العمق والتحصين
تجدد الجدل مجددًا حول مدى فعالية الضربات الأمريكية التي استهدفت منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المنشأة قد "دُمّرت بالكامل"، في حين نفت طهران ذلك مؤكدة أن الأضرار محدودة والموقع خرج عن الخدمة "جزئيًا" فقط.
ضربات أمريكية بـ 12 قنبلة خارقة وصواريخ توماهوكأعلنت الولايات المتحدة أنها استخدمت 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU‑57 MOP، أُطلقت من قاذفات B‑2 الشبح، إضافة إلى صواريخ كروز توماهوك استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية:
فوردو
نطنز
أصفهان
وتزعم واشنطن أن الضربة كانت "مباشرة وناجحة" واستهدفت مراكز التخصيب الأساسية والبنية التحتية الحيوية للمفاعلات.
بعد مشاركتها في ضرب منشآت إيران النووية.. القاذفة الأمريكية الشبح "بي-2 سبيريت" سلاح التخفي المدمر إيران تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن لإدانة الضربات الأمريكية على منشآتها النوويةلماذا تُعد "فوردو" منشأة محصنة للغاية؟
تقع منشأة "فوردو" النووية – التي تُعرف رسميًا باسم "منشأة شهيد علي محمدي" – داخل جبل صخري قرب مدينة قُم، على عمق يصل إلى 100 متر، ما يجعلها واحدة من أكثر المنشآت النووية تحصينًا في العالم.
تم تصميمها لتكون منشأة استراتيجية للبقاء في حال اندلاع حرب أو استهداف مواقع أخرى مثل نطنز.
وتضم آلاف الأمتار المربعة تحت الأرض، ومجهزة بما يزيد على 3000 جهاز طرد مركزي، بينها أكثر من 2000 من الطراز المتقدم "IR-6"، الذي يتيح تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من حد التسليح النووي (90%).
تاريخ المنشأة ومسار التخصيب
بدأت إيران بناء "فوردو" بشكل سري في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولم تعلن عنها رسميًا إلا بعد كشف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للموقع عام 2009.
وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت طهران على تحويل "فوردو" إلى مركز أبحاث دون أنشطة تخصيب. لكنها عادت واستأنفت العمل في المنشأة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018، مركبة أجهزة طرد متطورة ساهمت في تسريع تخصيب اليورانيوم.
هل يمكن تدمير فوردو فعلًا بالقنابل الخارقة للتحصينات؟
حسب خبراء دفاعيين أمريكيين وإسرائيليين، تُعتبر "فوردو" من أصعب الأهداف تدميرًا، حتى باستخدام القنابل الخارقة للتحصينات مثل GBU-57 MOP، والتي يبلغ وزنها 30 ألف رطل وقدرتها على اختراق الخرسانة حتى عمق 60 مترًا.
إلا أن "فوردو" تقع أعمق من ذلك بكثير، ما يجعل تدميرها الكامل بالقنابل وحدها أمرًا معقدًا. ويُرجح الخبراء أن تدمير المنشأة بالكامل يتطلب:
ضربات متكررة ومنسقة بدقة عالية استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة (قنابل خارقة + صواريخ دقيقة التوجيه)معرفة دقيقة بالبنية الجيولوجية للموقع وتركيبة التحصينات الداخليةوبالتالي، فإن التدمير الجزئي أو تعطيل المنشأة يبدو احتمالًا أكبر من التدمير الكامل.طهران: أضرار محدودة والمنشأة ما زالت قائمة
في المقابل، أعلنت طهران عبر إعلامها الرسمي أن الأضرار في "فوردو" كانت "محدودة"، وشملت فقط المنطقة المحيطة بالموقع، مشيرة إلى أنه تم إخلاء المنشأة جزئيًا، فيما تعمل السلطات على تقييم الأضرار الفنية.
كما نفت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية تدمير أجهزة الطرد أو البنية الأساسية، مؤكدة أن المنشأة لم تُمحَ من الوجود كما تدعي واشنطن، واعتبرت التصريحات الأمريكية جزءًا من حرب نفسية وإعلامية.