عاجل| إعلام طهران: هجوم إسرائيلي جديد على منشأة فوردو
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، صباح الإثنين 23 يونيو 2025، عن تعرض منشأة فوردو النووية لهجوم جديد، بعد أقل من 48 ساعة على ضربات أمريكية استهدفت نفس المنشأة، ضمن ما يبدو أنه تصعيد عسكري منسق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني.
وتعد منشأة "فوردو" من أكثر المواقع النووية تحصينًا في إيران، وهي محفورة تحت جبل على عمق نحو 90 مترًا، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%.
إعلام طهران: هجوم جديد دون تفاصيل عن الأضرار
أفاد التلفزيون الإيراني أن منشأة فوردو الواقعة في محافظة "قم" تعرضت لهجوم مجددًا صباح الإثنين، دون تقديم معلومات دقيقة بشأن حجم الأضرار أو نوع الهجوم.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم مركز إدارة الأزمات في منطقة قم، أن الهجوم الجديد نفذ من قبل إسرائيل، مستدركًا أن "لا خطر على السكان في محيط المنشأة"، وهو ما قد يشير إلى أن الضربة كانت محدودة أو استهدفت موقعًا مجاورًا.
مصدر إسرائيلي: استهداف الطريق المؤدي للمنشأة وليس المنشأة نفسها
في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد مصدر أمني أن الضربة لم تستهدف المنشأة النووية مباشرة، بل طالت الطريق المؤدي إليها، وهي منطقة حيوية لوجستيًا لتحركات الشحن والدعم الفني لمنشأة فوردو.
لكن توقيت الضربة وموقعها يعكسان رسالة واضحة لطهران بأن أهدافها الاستراتيجية تحت المراقبة الدقيقة، وقابلة للاستهداف في أي لحظة.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "أضرار جسيمة" محتملة في منشأة فوردو
خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرّح المدير العام رافائيل غروسي بأن القصف الأمريكي السابق للمنشأة ربما أدى إلى أضرار جسيمة داخل الموقع، خصوصًا في أجهزة الطرد المركزي.
وقال غروسي:
"نظرًا لحجم الحمولة المتفجرة المستخدمة، وطبيعة أجهزة الطرد المركزي الحساسة للاهتزاز، من المتوقع حدوث أضرار كبيرة... لكن لا يمكن الجزم حاليًا بمدى تلك الأضرار بدقة".
منشأة فوردو: قلب التخصيب النووي الإيراني
منشأة فوردو تُعتبر أهم موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران بنسبة 60%، وهي النسبة الأعلى قبل الوصول للدرجة العسكرية (90%)، وتخضع لرقابة جزئية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويقع الموقع في موقع محصّن تحت جبل بعمق 90 مترًا، وتم تطويره بهدف مقاومة القصف الجوي، وهو ما يجعل الهجمات التي تستهدفه سواء مباشرًة أو لوجستيًا تحمل رسائل استراتيجية عميقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منشأة فوردو البرنامج النووي الايراني الضربات الأمريكية على إيران إسرائيل وإيران رافائيل غروسي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجهزة الطرد المركزي تخصيب اليورانيوم الهجوم على فوردو التوتر في الشرق الأوسط قم الإيرانية الأمن النووي مجلس محافظي الوكالة الذرية
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على سفير فلسطين في بريطانيا.. أضر بصورتنا في بريطانيا
في الوقت الذي تشن فيه دولة الاحتلال حرب الإبادة على الفلسطينيين في غزة، فإنها تواجه حول العالم ضغوطا سياسية ودبلوماسية متصاعدة، وآخرها ما يقوم به عدد من السفراء الذين يسعون لنشر الرواية الفلسطينية، ودحض سردية الاحتلال، ومنهم السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، الذي يواجه تحريضاً إسرائيليا متزايدا.
وذكرت آنا بارسكي، المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن "زملط شخصية محورية في الموجة الجديدة من نزع الشرعية عن إسرائيل على الساحة الدولية، مستخدما أدوات دبلوماسية وقانونية وإعلامية، ولم يعد دبلوماسيًا فقط، بل يقود حملةً متواصلةً وواسعة النطاق ضد إسرائيل٬ يجمع بين الخطاب اللاذع، وتجنيد برلمانيين غربيين، ونشر روايات معادية في وسائل الإعلام العالمية، وأنشطته في بريطانيا، تتم بالتنسيق مع القنصلية البريطانية في القدس٬ وتُقوّض سيادة إسرائيل عليها بشكل مباشر، وتعمل على الترويج لاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "زملط المولود في مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة، كثيرًا ما يذكر أن والده طُرد من منزله في يافا عام 1948، مُؤكدًا على تجربة اللجوء التي عاشتها عائلته، وخلال دراسته بجامعة بيرزيت، شغل منصب رئيس فرع طلاب فتح خلال الانتفاضة الأولى، ويحوز اليوم على درجة دكتوراه في الاقتصاد السياسي من جامعة لندن، وقبل دخوله المعترك السياسي، عمل محاضرًا في السياسات العامة، وخبيرًا اقتصاديًا في مكتب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط".
وأوضحت أن "زملط نشر مؤخرا بصحيفة الغارديان مقالا دعا فيه لندن للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وحظيت كلماته بتعزيز سياسي عندما وقّع 221 نائبًا بريطانيًا من أحزاب مختلفة، رسالةً لوزير الخارجية ديفيد لامي، يدعون فيها للاعتراف بدولة فلسطين، حيث يقف زملط وراء هذه الخطوة، بجانب الضغط من وراء الكواليس لتوقيع النواب على الرسالة، حيث يُعرف بأسلوبه الحاد، متهماً إسرائيل بتنفيذ أول إبادة جماعية تُبث على الهواء مباشرة في التاريخ، وإفراغ غزة من سكانها".
وفي محاضرة ألقاها بكلية هارفارد للإدارة الحكومية، "دعا زملط لمعالجة جذور الصراع، وأن حماس ليست سببه، بل إسرائيل٬ داعيا للتوقف عن التركيز على الحفاظ على أمنه كشرط، لأن الأمن نتيجة الحل السياسي، وأدان الولايات المتحدة على نفاقها الحقير بدعم إسرائيل٬ مما دفع فلور ناحوم، مبعوثة وزارة الخارجية، لاتهامه بقيادة حملة دعائية كاذبة تضر بشدة بصورة إسرائيل في بريطانيا، وأنشطته مثال على التحدي الإعلامي الخطير الذي نواجهه، مما يتطلب ردًا فوريًا وحازمًا يتكيف مع الواقع المعقد".