تفاصيل أول اجتماع لرئيس الحكومة اليمنية بعد عودته الى العاصمة عدن
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الاحد، في العاصمة المؤقتة عدن، الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبدالله الدردري والوفد المرافق له، الذي يزور عدن حاليا.
واطلع رئيس الوزراء من الوفد الاممي على برنامج زيارته الى اليمن، والتعاون المشترك بين الحكومة والبرنامج لتعزيز مجالات التنسيق بين الحكومة في التدخلات المختلفة، إضافة الخطوات اللاحقة ما بعد انقاذ خزان صافر النفطي، وتوقيع اتفاقية خفض كلفة التأمين للمخاطر مع شركات التأمين العالمية بما يؤدي الى خفض رسوم التأمين على السفن التجارية في موانئ المناطق المحررة.
ورحب الدكتور معين عبدالملك، في مستهل اللقاء، بزيارة وفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتقديره للدور الذي قام به البرنامج في قيادة جهود انقاذ خزان صافر النفطي والتي توجت بالنجاح بدعم إقليمي ودولي والقطاع الخاص وجنبت اليمن والمنطقة والعالم كارثة بيئية كانت ستكلف مليارات الدولارات.. مشيرا الى الجهود التي قامت بها الحكومة في التعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتغلب على العديد من التحديات السياسية والأمنية والمالية لإنجاز مهمة الإنقاذ وتحييد هذا الخطر، ورؤيتها في إدارة ما بعد عملية الإنقاذ ونقل كامل النفط من صافر الى الناقلة البديلة، كي تظل آمنة تماما وضمان عدم استخدامها من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية للابتزاز.
وأشار رئيس الوزراء الى أهمية انجاز اتفاقية خفض كلفة التأمين للمخاطر مع شركات التأمين العالمية، والقائمة على الدراسات وتقييم المخاطر التي اعدها خبراء من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والدور المعول عليها في خفض رسوم التأمين على السفن التجارية في موانئ المناطق المحررة، بما ينعكس على الوضع الإنساني والاقتصادي.
وجدد الدكتور معين عبدالملك، التأكيد على ان المدخل للتعامل مع الازمة الإنسانية هو التعامل مع الازمة الاقتصادية، وخلق توازن بين العمل الإنساني والاغاثي وبين العمل الاقتصادي التنموي، والدعم الاممي والدولي المطلوب في هذا الجانب.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية العمل من اجل استعادة أولوية ملف اليمن، وحشد الدعم الدولي لإسناد جهود الحكومة في الجانب الاقتصادي والإنساني .. مثمنا الدعم الاقتصادي الجديد المقدم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية بقيمة 1,2 مليار دولار لتمويل عجز الموازنة، استجابة لطلب مجلس القيادة والحكومة للإيفاء بالتزاماتها الحتمية ومواصلة مسار الإصلاحات.
بدوره أثنى الأمين العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الجهود والتسهيلات التي قدمتها الحكومة واخرها ما يتعلق بتفريغ خزان "صافر" النفطي إلى الناقلة البديلة.. مؤكدا ان مسيرة البرنامج في اليمن مستمرة وستتوسع خلال الفترة القادمة لدعم التنمية.
كما أكد الحرص على الشراكة مع الحكومة اليمنية في دعم التنمية والاقتصاد ودعم الاصلاحات العامة، ودعم المؤسسات ورفع كفاءتها، من خلال فرق اقتصادية وخبراء في قطاعات متعددة، إضافة الى اشراك مؤسسات دولية تمويلية لتوفير ضمانات وتمويلات للمشاريع الحيوية.
حضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك وامين عام مجلس الوزراء مطيع دماج، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في اليمن زينة علي احمد، وعدد من مسؤولي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،وفق وكالة سبأ.
وكان رئيس الوزراء معين عبدالملك وصل امس العاصمة المؤقتة عدن قادما من العاصمة السعودية الرياض، بعد أكثر من شهرين من مغادرته البلد.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی معین عبدالملک رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
المملكة تشارك في اجتماع مجموعة الصناديق المشتركة التابعة للأمم المتحدة في بريطانيا
بمشاركة ممثلي كبار الدول المانحة والمنظمات الإنسانية الدولية، شارك مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، ممثل المملكة العربية السعودية في مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في الاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته مجموعة الصناديق المشتركة التابعة للأمم المتحدة في جزيرة جيرسي البريطانية.
وأكّد الدكتور الغامدي خلال كلمته في الاجتماع أهمية تعزيز العمل المشترك والتكامل بين الدول المانحة ومؤسسات الأمم المتحدة لضمان الوصول العادل والفعال للمساعدات، ولاسيما للفئات الأكثر تضررًا، كما أكّد حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على الاستمرار في دعم الجهود الإنسانية العالمية، بما يسهم في حماية الأرواح، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات المتأثرة.
وأشار إلى أن المملكة تُعد من أبرز وأكبر المانحين الدوليين في المجال الإنساني، حيث قادت خلال السنوات الماضية مبادرات إنسانية وتنموية نوعية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، طالت أكثر من (107) دول حول العالم، وجرى تنفيذها بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية.
وأشاد المشاركون في ختام الاجتماع بالدور المحوري الذي تؤديه المملكة في دعم القضايا الإنسانية، مؤكدين أهمية استمرار هذا الزخم الدولي لضمان استدامة الاستجابة وتوسيع أثرها على الصعيد الميداني.
ويُعد الاجتماع محطة أساسية ضمن الجهود العالمية الرامية لتعزيز آليات التمويل والاستجابة للاحتياجات الإنسانية.