مليارات المُستخدمين في خطر.. كيف تحمي نفسك من اختراق Gmail؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تتزايد المخاوف من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة؛ لاختراق الحسابات الشخصية بالبريد الإلكتروني Gmail، تزامناً مع وجود تقارير تفيد بإمكانية شن هجمات تصيد احتيالي متطورة.
ووفق ما أعلنته شركة غوغل الأمريكية، فقد وصل عدد مُستخدمي “Gmail” إلى 2.5 مليار شخص حول العالم.
وبحسب موقع “Tomsguide”، المُتخصص في التكنولوجيا، فإن المُتسللين يستهدفون أصحاب حسابات الجي ميل باستخدام “مكالمة احتيالية فائقة الواقعية عبر الذكاء الاصطناعي”، يمكنها خداع حتى أكثر المستخدمين خبرة.
وأوضح سام ميتروفيتش، مستشار حلول مايكروسوفت، تفاصيل محاولة تعرضه للاحتيال عبر الطريقة السابقة، لافتاً إلى أنه تلقى إشعاراً يُطالبه بالموافقة على محاولة استرداد حسابه بـ “الجي ميل”، وهي تقنية تصيد شائعة، تهدف إلى إرسال المستخدم إلى بوابة تسجيل دخول مزيفة لجمع بيانات اعتماده بهدوء.
ولفت مستشار مايكروسوفت، إلى أنه لم يستجب للطلب، فتلقى إشعاراً جديداً بعد 40 دقيقة يشير إلى فقدانه مكالمة مهمة من غوغل.
وذكر ميتروفيتش، بحسب ما نشره الموقع التكنولوجي، أنه تلقى إشعاراً آخر بطلب استعادة الحساب، ثم تلقى مكالمة، وعند الرد عليها، أدعى أحد الأشخاص عمله بقسم دعم غوغل، ليكتشف في النهاية بعد رده على المكالمة، أنها محاولة احتيال شديدة الدقة.
وحول هذه العملية، قال ميتروفيتش، إن عمليات الاحتيال أصبحت أكثر تعقيدًا وإقناعًا، ويتم تنفيذها على نطاق أوسع من أي وقت مضى، ومن المرجح أن ينخدع بها كثير من الناس.
على المستوى الفردي، يشدد خبير مايكروسوفت، إلى أهمية اليقظة التامة باعتبارها أداة أولى وأساسية في المواجهة، فضلاً عن إجراء الفحوصات الأساسية، وطلب المساعدة من شخص موثوق به.
كما دعا إلى ضرورة الاستعانة بـ “Global Signal Exchange”، وهي مُبادرة أطلقتها غوغل بالتعاون مع التحالف العالمي لمكافحة الاحتيال (GASA)، والدخول على منصتها المُصممة لتبادل المعلومات الاستخباراتية لتوليد رؤى في الوقت الفعلي حول عمليات الاحتيال والنصب وغيرها من أشكال الجرائم الإلكترونية، والتي تهدف لتسليط الضوء على مرتكبي الجرائم الإلكترونية وأساليبهم.
وبحسب الموقع تتعامل المُبادرة الجديدة مع أكثر من 40 مليون إشارة “لتحسين تبادل إشارات الإساءة، وتمكين التعرف بشكل أسرع وتعطيل الأنشطة الاحتيالية، عبر مختلف القطاعات والمنصات والخدمات”.
ويُمكن الاستفادة من مُحرك بحث المنصة الذي يعمل على “Google Cloud”، مما يتيح “للمشاركين مشاركة واستهلاك الإشارات التي يجمعها الآخرون مع الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في منصة Google Cloud للعثور على الأنماط ومطابقة الإشارات بذكاء.
بدوره، يُشدد موقع “Tomsguide”، على عدة طُرق لتجنب “التصيد الاحتيالي”، يأتي على رأسها، عدم التسرع عند التحقق من صندوق الوارد في الجي ميل، لتجنب الوقوع في فخ المتسللين.
ويتعلق الأمر الثاني، باليقظة التامة عند التعامل مع العلامات التجارية في رسائل البريد، فغالبًا ما يتنكر المتسللون في هيئة علامات تجارية شهيرة في محاولات التصيد الاحتيالي من خلال تزوير عنوان البريد الإلكتروني للشركة.
أما الأمر الثالث، يتطلب مراقبة ما وصفه الموقع بـ “العلامات الحمراء الواضحة”، في إشارة إلى الكلمات المكتوبة بشكل خاطئ أو القواعد النحوية الرديئة، والتحقق مرة أخرى من عنوان البريد الإلكتروني، أو رقم الهاتف الخاص بالمرسل، للتأكد من صحته.
وبخصوص الأمر الرابع، فمن المهم الحفاظ على جهاز الكمبيوتر الشخصي آمنًا من البرامج الضارة والفيروسات الأخرى التي قد تأتي من فتح بريد إلكتروني تصيدي، مع تثبيت أفضل برنامج لمكافحة فيروسات على جهاز الكمبيوتر الشخصي، وأحد أفضل تطبيقات مكافحة الفيروسات لنظام Android على الهاتف الذكي، الذي يعمل بنظام أندرويد.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
كوالالمبور- تتضاعف الاستفسارات عن الأحكام الشرعية مع كل موسم ديني، ويلجأ كثيرون إلى تصفح مواقع البحث على شبكة الإنترنت للحصول على إجابات سريعة وإرشادات لأداء عباداتهم بالوجه الصحيح.
ومع اقتراب موسم الحج لهذا العام، أضافت إدارة الحج الماليزية تطبيقا جديدا للاستشارات الدينية، أطلقت عليه "إي طيب" (e-Taib) وقالت إنه يوفر الإجابة على الاستفسارات والإشكاليات المتعلقة بأداء رحلة العمُر للديار المقدسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. أجواء وفرحة عيد الأضحى في دول العالمlist 2 of 2تركيا.. هل أثر الوضع الاقتصادي على أداء المواطنين لفريضة الحج؟end of listونقلت وكالة الأنباء الماليزية "برنامجا" عن سلمى شيخ حسن، مسؤولة إدارة الحج في صندوق الحج، دعوتها الحجاج إلى عدم الاعتماد على برامج البحث العامة أو برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" وغوغل لتلقي المعلومات الخاصة بالعبادات لا سيما الحج.
تحوّل إلكتروني
وأضافت سلمى شيخ حسن أن التطبيق يتضمن نافذة للاستفتاء تمكّن الحاج من إرسال سؤاله للعالم المختص بأمور الحج وانتظار الرد خلال بضع دقائق، وأن المعدل اليومي للاستفسارات عبر النافذة تجاوز الألف قبل 4 أسابيع من يوم عرفة، وتوقعت أن يتضاعف العدد إلى 4 آلاف في العشر الأوائل من ذي الحجة.
وكانت ماليزيا قد بدأت التحول الإلكتروني لإجراءات الحج في عام 2000، من خلال تطبيق على غرار تطبيقات المعاملات البنكية، حسب ما أكده للجزيرة نت محمد أمين عبد الوهاب، مدير العمليات في صندوق الحج الماليزي، ويقول إن الأمر لا يتعلق بالتكنولوجيا بحد ذاتها، فهي موجودة، وإنما بسهولة الوصول إليها واستعمالها.
إعلانومن التحديات التي واجهها صندوق الحج في هذا التحول هو بناء ثقافة إلكترونية، تبدأ بتدريب موظفي الصندوق أنفسهم على استعمال التطبيقات الخاصة بالحج، ثم ثقافة شعبية للتعامل مع المواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة.
ويضيف مدير العمليات في الصندوق أن جميع إجراءات الحج تُنجز عبر تطبيق "تهجاري" الذي أنشئ عام 2020، ويجري التطوير عليه باستمرار، وبذلك فإن الحاج لن يحتاج للوصول إلى مكاتب وإدارات الحج إلا مرة واحدة هي يوم تسليم جواز سفره.
يجري الدخول على هذا التطبيق عبر تقنية التعرف على الوجه، ومن خلاله يبدأ التسجيل للحج ودفع الرسوم على أقساط ميسّرة، ثم الاستمرار بمتابعة كل المستجدات. ويقوم الحاج والمختصون بإدخال جميع بيانته المطلوبة بما فيها وضعه الصحي.
دأبت ماليزيا على تنظيم دورات لتدريب الحجاج قبل حلول موسم الحج، وبعد تطوير شركات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات برامج تدريب إلكتروني، تحول كثير من الحجاج إلى التدريب عن بعد.
ويقول عبد الرحيم بن عبد الله، مدير شركة الطريق إلى الحرمين، للجزيرة نت، إن التدريب الإلكتروني أكثر دقة من العملي التقليدي، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعمق تقدم صورة أقرب للواقع، خلافا للأبعاد والمسافات في التدريب على مجسمات للكعبة المشرفة والحرم المكي التي لا يمكن أن تكون واقعية، وهو ما يسبب للحاج مشكلة بين ما في مخيلته وما يراه على أرض الواقع عندما يصل الحرم المكي.
ويضيف بن عبد الله أن تدريب الحج التقليدي يستغرق نحو 17 دورة، ويتطلب وجود جمهور مناسب لإقامته، وساحة تدريب ومجسمات مناسبة، ومهما بُذل من جهد فإنه لا يمكن -برأيه- أن يكون مطابقا للواقع في أداء المناسك، بينما التدريب عبر الواقع الافتراضي يقدم تفصيلا دقيقا للمسافات والأحجام، ويستطيع الحاج من خلاله قياس قدراته الصحية في أداء المنسك، وتفادي الزحام.
إعلانوبغرض التدريب، يفضّل مدير العمليات في صندوق الحج محمد أمين عبد الوهاب استعمال جهاز الكمبيوتر أو حاسوبا محمولا على تطبيقات الهاتف النقال، نظرا لسعة الشاشة ووضوح الصورة وتمييز المسافات.
أما غرفة التحكم المركزية التابعة للصندوق في ماليزيا فتعمل على متابعة أوضاع الحجاج، بداية من تسجيل الحاج عبر تطبيق "تهجاري" وانتهاء بعودته إلى بلاده. ويقول المسؤولون عن الغرفة إن هناك خططا وأفكارا لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في متابعة أمور الحجاج، مثل تعقب الحاج في حال فقدان أثره، أو متابعة حالته الصحية خاصة الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة أو خطرة.
ويرى الخبراء في هذه الغرفة أن الإنسان في سباق دائم مع التكنولوجيا، ودائما تتقدم التكنولوجيا على الإنسان، وهو في بحث دائم عن وسيلة سهلة وغير معقدة للوصول للمعلومات.