الباحثة الإسلامية شيماء حسانين تتحدث عن صبر نبينا الكريم
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تحدثت الباحثة الإسلامية شيماء حسانين، عن صبر سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وقالت ان رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- لم يترك لنا خلقاً كريماً أو فعلاً شريفاً على المسلم أن يتحلى به إلا وذكره في أحاديثه الشريفة، والصبر خلق عظيم، وله فضل لا يعلمه إلا الله -سبحانه- القائل في كتابه الكريم: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)، وان هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن خلق الصبر، وفضله العظيم.
وأضافت ان كلمة الصبر، تعني الثبات على الشيء، من ذلك قول الباري سبحانه: {أن امشوا واصبروا على آلهتكم}، أي: اثبتوا على عبادة آلهتكم، قال ابن عاشور: "حرف {على} يدل على تضمين {اصبروا} معنى: اعكفوا، واثبتوا، فحرف {على} هنا للاستعلاء المجازي، وهو التمكن، مثل {أولئك على هدى من ربهم} (البقرة:5) وليس هو حرف (على) المتعارف تعدية فعل (الصبر) به في نحو قوله: {اصبر على ما يقولون} (المزمل:10)".
وواصلت قولها، انه وفق هذا المعنى أيضاً قوله تعالى: {إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها} (الفرقان:42)، وان بذلك، المقصود تفاخرهم بتصلبهم في دينهم، وثباتهم عليه، وأنهم كادوا أن يتبعوا دعوة الرسول بما يلقيه إليهم من الإقناع والإلحاح، فكان تأثر أسماعهم بأقواله، يوشك بهم أن يرفضوا عبادة الأصنام، لولا أنهم تريثوا، وثبتوا على عبادتهم لآلهتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصبر الباحثة الاسلامية
إقرأ أيضاً:
الأعلى للشئون الإسلامية يصدر الترجمة الإنجليزية لكتاب الأدب مع الله والخلق
أعلن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن صدور النسخة الإنجليزية من كتاب “الأدب مع الله والخلق”، للكاتبة هناء عبد الهادي، وإخراج فني للدكتورة مها إبراهيم، ورسوم الفنان عمرو رجب؛ ضمن سلسلة "رؤية للنشء"، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف؛ وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
ويمثل هذا الإصدار خطوة جديدة ضمن سلسلة "رؤية للنشء" التي تسعى إلى بناء وعي ثقافي وتربوي لدى الأطفال والبراعم، من خلال محتوى يتسم بالبساطة والعمق، ويخاطب العقول والقلوب في آنٍ واحد، ويُسهم في تعزيز الحضور الثقافي المصري في الفضاء العالمي بلغات متعددة.
من جانبه قام وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بكتابة تصدير للكتاب استهله بقوله: "الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد ... فإن الآداب هي مجموعة السلوكيات والأفعال والتصرفات التي تصدر منا بشكل حسن وصحيح ولائق، سواء كانت مع النفس أو مع الآخرين، وقد قدم لنا ديننا الحنيف من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة عددًا من الآداب الإسلامية التي تنظم حياتنا، وتحقق النفع لنا وللآخرين في مجتمعنا، فهناك الأدب مع الله - عز وجل -، والذي نحظى به بحبه ورضاه، وهناك الأدب مع رسولنا الكريم ﷺ، والذي يمكننا من الفوز بصحبته في الجنة، وهناك آداب أخرى تغطي جوانب أخرى في حياتنا، كالأدب مع الوالدين، والأدب مع المعلم، والأدب مع الناس، وأدب الحديث إلى غيرها من الآداب المتعلقة بحياتنا ومعاملاتنا اليومية، ويسعدنا أبنائي أن نقدم من خلال هذا الكتاب عددًا من هذه الآداب وغيرها في قالب قصصي مبسط برسوم، وألوان جاذبة تمكنك من فهمها فهمًا صحيحًا، ومعرفة كيفية تطبيقها في حياتك اليومية بشكل مبسط وسهل".
كما أكد من خلال تصديره لهذا الكتاب على أنه يساعد في زيادة شغف القراءة والاطلاع، مما يحقق الارتقاء الفكري والثقافي لدى النشء، قائلًا: "أعلم أبنائي أن اختياركم لهذا الكتاب يؤكد على شغفكم بالقراءة والاطلاع في هذا الموضوع، ولذلك أتمنى لكم قراءة ممتعة تقدم لكم مزيدًا من المعلومات القيّمة، وأن يكون إضافة علمية موفقة لمكتبتكم".
يأتي هذا الإصدار في سياق خطة طموحة تتبناها وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، تهدف إلى توسيع نطاق النشر بلغات متعددة، وتقديم محتوى تربوي وثقافي راقٍ، يناسب مختلف الفئات العمرية، داخل مصر وخارجها.