عراقجي: أوقفنا تبادل الرسائل غير المباشرة مع أمريكا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين (14 تشرين الأول 2024)، إن بلاده أوقفت عملية تبادل الرسائل والتواصل غير المباشرة مع الولايات المتحدة بسبب الأوضاع في المنطقة.
وقال عراقجي في حديث صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إنه "لم يكن هناك أي اتصال خلال هذه الرحلة إلى العاصمة مسقط، لكنني عبرت بقوة عن مواقف إيران في جميع المشاورات في دول المنطقة وأردت أن تكون معروفة لجميع الأطراف، سواء الولايات المتحدة والدول الأوروبية ودول المنطقة".
وأضاف عراقجي أنه "ينبغي أن يعرف الجميع ما هو موقف إيران. وموقفنا واضح وتكرر عدة مرات بأننا لا نريد الحرب ولكننا مستعدون لها، ونعتقد أن الدبلوماسية يجب أن تكون مجدية وتمنع وقوع أزمة كبيرة في المنطقة".
وأوضح عراقجي بأن "هذا التبادل للرسائل كان موجوداً حتى في الحكومة الإيرانية السابقة "حكومة إبراهيم رئيسي"، وكان طريق مسقط معروفاً للاتصال غير المباشر بين إيران وأمريكا.
وبين الوزير الإيراني أن "هذا الطريق مسدود حالياً بسبب الظروف الخاصة بالمنطقة، والآن لا نرى أساساً لهذا الحوار حتى نجتاز الأزمة ومن ثم نتخذ قراراً"، منوهاً إلى أنه "في هذه الزيارة إلى مسقط لم يتم نقل رسالة إلى الولايات المتحدة وقد أعلنت مواقف إيران خلال زيارتي للدول في المنطقة وقد وصل موقفنا لجميع الدول بما فيها أمريكا".
وكان عباس عراقجي قد وصل صباح اليوم الاثنين إلى العاصمة مسقط قادماً من بغداد التي زارها أمس الاحد والتقى خلالها كبار المسؤولين العراقيين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير سوري سابق يكشف لـ عربي21: هل تتأثر العلاقة مع أمريكا بعد هجوم تدمر؟
وصف وزير الإسكان السوري السابق والأكاديمي والمحلل السياسي ياسر النجار ما حدث في منطقة تدمر بالبادية السورية، من هجوم مسلح استهدف قوة أمريكية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الأمريكيين، وسط ترجيحات أولية بوقوف عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة خلف العملية، بـ "بالغ التعقيد".
وقال النجار في لقاء خاص لـ " عربي21” إن المشهد السوري الراهن بالغ التعقيد، مؤكدًا أن الدولة السورية الجديدة تواجه إرثا ثقيلا خلفه نظام بشار الأسد على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية، انعكس بشكل مباشر على واقع المؤسسات والبنى التحتية.
وأضاف أن ما حدث لم يؤثر على العلاقة بين سوريا الجديدة وبين الولايات المتحدة خاصة مع التهديدات الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن خطابة موجها للشارع الأمريكي.
رأى النجار أن لهجة التهديد كانت موجهة بالأساس للاستهلاك الداخلي الأمريكي، مؤكدًا أن الحدث قد يدفع باتجاه تعزيز التفاهمات الأمنية بدل تقويضها، لا سيما أن القضاء على داعش لم يتحقق رغم عشر سنوات من وجود التحالف الدولي.
وأكد الوزير السوري السابق أن الدولة السورية الجديدة تحتاج إلى وقت ودعم حقيقي لتحقيق الاستقرار، معتبرا أن العمليات الفردية لا تعكس ضعف الدولة بقدر ما تعكس طبيعة المرحلة الانتقالية والتحديات المتراكمة.
ومن ناحية أخري أوضح النجار أن التهديد الأكبر لا يقتصر على الواقع الداخلي، بل يتمثل في وجود تنظيمات مسلحة متعددة الأهداف، منها ما يعمل بدوافع أيديولوجية، ومنها ما يسعى لتقسيم سوريا، إضافة إلى تنظيمات قال إنها تتحرك بتوجيهات إسرائيلية بهدف فرض كيانات منفصلة داخل الجغرافيا السورية.
وتوقف النجار عند التطورات الأخيرة في المنطقة الشرقية من البلاد، موضحا أنها منطقة شاسعة تقدر مساحتها بنحو 40 ألف كيلومتر مربع، وتتميز بكونها شبه خالية من السكان والموارد، وكانت خاضعة لسيطرة قوات التحالف الدولي منذ أكثر من سبع سنوات بحجة محاربة تنظيم داعش، مع تولي التحالف الجوانب الأمنية واللوجستية فيها.
وبين أن هذه المنطقة، وبعد تحرير سوريا من جديد، أصبحت اسميًا ضمن المركزية السورية، إلا أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وتدمير القدرات العسكرية السورية جعلا من الصعب تأمين المناطق غير المأهولة بشكل كامل، ما استدعى تشكيل قوات أمن البادية التابعة لوزارة الداخلية لضبط الوضع الأمني.
وكشف النجار أن اجتماعا أمنيا تكتيكيا كان قد عقد مؤخرًا لتنسيق العمل في تلك المنطقة، وسط تحذيرات مسبقة من تهديدات محتملة، إلا أن المخاوف لم تؤخذ بالجدية اللازمة، ما أفضى إلى هجوم نفذه عنصر يعتقد أنه ينتمي لتنظيم داعش، استهدف جنودا أمريكيين في محيط الحماية، وأسفر عن إصابة ثلاثة جنود، قبل أن تتمكن قوات الأمن الداخلي من تحييده.
واعتبر النجار أن العملية تحمل طابعا فرديا، لكنها في الوقت ذاته تكشف عن بقاء بؤر نشطة للتنظيم، مشددًا على أن ذلك يفرض تسريع التعاون الأمني بين سوريا وقوات التحالف، خاصة في ظل امتلاك التحالف إمكانات تقنية واستخباراتية، مقابل خبرة سورية ميدانية في التعامل مع التنظيمات الإرهابية.