رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال الجمعية العامة الـ 149 للاتحاد البرلماني الدولي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
شمسان بوست / سبأنت:
شارك رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، اليوم الإثنين، في أعمال الجمعية العامة الـ 149 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة، والمنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، خلال الفترة من 13 وحتي 17 اكتوبر الجاري، بمشاركة رؤوساء البرلمانات وممثلي الوفود البرلمانية من مختلف دول العالم.
وقال رئيس مجلس النواب في كلمته التي القاها في اعمال الجمعية العامة “بدايةً من هذه القاعة و المحفل الدولي أتوجه بالتهنئة لشعبنا اليمني بمناسبة العيد الـ ٦١ لثوره 14 اكتوبر المباركة ، والذي مثل تحول كبير في وجّهت شعبنا وتاريخ نضال نعتز به، وأتشرف بالمشاركة باسم بلادي الجمهورية اليمنية، واعذروني أيتها السيدات أيها السادة أني لم أبدأ حديثي بالابتهال والابتهاج والتعبير عن السعادة لوجودنا جميعاً في هذا الاجتماع المهم، واعذروني إذ التقيكم بوجه عابس وسريرة متجهمه، فأنا حزين عاجز عن أدعاء الفرح” .
واضاف “كيف لي أن أفرح وأنا قادم من بلد مثقل بالحروب والآلام والأحزان التي فرضتها عليه المليشيات الحوثية ومن يمولونها وقادم من منطقة تشعلها النار ويغطي سماءها الدخان وأرضها الدمار والدماء والأشلاء ودموع اليتامى والأرامل وأنين الضحايا وبكاء الثكالى وصراخ الجرحى جراء ما تفعله إسرائيل لأكثر من عام من قتل وتدمير وتطهير عرقي وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني في غزة وتنتقل اليوم إلى لبنان بمباركة أمريكية وسلاح أمريكي لم يعفي أحد من الموت”.
وأشار إلى أن محور الشر( إسرائيل وإيران) وداعميهم قد حول منطقة الشرق الأوسط إلى فوهة بركان وحرب مستعرة ودمار لا يبقي ولا يذر، رغم كل المسرحيات الهزيلة التي يتظاهرون بها فهم الشر المستطير المدمر للشرق الأوسط وعالمنا العربي .
ولفت الى إن جدول اعمال الدورة المتعلق باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لازدهار الحياة واشاعة السلام بين بني البشر قد عبث به وقوضته إسرائيل واستخدمته وسيلة للقضاء على كل فرص السلام وتدمير الحياة على الأرض بدلاً من توظيفه في خدمة الانسان وتطوره ورفاهيته، وكم كان سكان الكوكب يحلمون بأن تقدم هذه الاكتشافات العلمية الخدمات الجليلة لسكان المعمورة وألا تذكرنا بهروشيما ونجازاكي جديد وألا ترينا صباح مساء الأشلاء والدماء والدمار والقضاء على الأخضر واليابس في فلسطين ولبنان .
وأكد البركاني على أهمية أن تستيقظ البرلمانات الوطنية مبكراً لسن التشريعات اللازمة لتفادي المخاطر التي قد تنجم عن الاستخدام السيئ والمبتذل للذكاء الاصطناعي وتتحمل قبلنا برلمانات وحكومات الدول التي قطعت أشواطا بعيدة في مضمار التقدم بحيث تسد أو تواري الابواب التي توسع الفجوة بين بلدانها وبين البلدان التي تتحسس طريقها إلى التقدم لتحقيق العدالة والتكافؤ داخل المجتمعات .. داعياً الدول المتقدمة والمنظمات الدولية أن تولي أهمية قصوى لتطوير قدرة الدول النامية في هذا الحقل المعرفي لجعله معرفياً وفي خدمة الانسان وليست وسيلة إبادة او تدمير للحياة.
كما حيا رئيس المجلس في كلمته، كل رجل وامرأة في العالم الحر في أرجاء المعمورة على مواقفهم تجاه ما يجري في غزة ولبنان وهول المأساة والجرائم التي ترتكبها آلة القتل الإسرائيلية..متوجهاً بالشكر للأمين العام للأمم المتحدة الذي غلب القيم التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة وأعلى شأن القانون الدولي ولم ينحني ولم يركع للبغي والعدوان، والشكر موصولاً لجنوب أفريقيا وإسبانيا وايرلندا والنرويج ونكراجوا والشعوب الحية التي رفضت الممارسات الإسرائيلية الشريرة.
و ناقشت الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي، بحضور الوفد البرلماني، سلطان العتواني، وعبدالله الكاتب، ومحمد القباطي، وصالح العامري، الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، والدورة الـ214 للمجلس الحاكم، بما يدعم دور البرلمانات في التعاطي مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، واتخاذ مواقف وقرارات حيالها في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول البند الطارئ المقدم من المجموعة العربية والخاص بالقضية الفلسطينية والمستجدات الأخيرة، وتم الاتفاق على تنسيق المواقف وتبني البند الطارئ لدعم القضية الفلسطينية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: للاتحاد البرلمانی الدولی الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
البيئة: مصر تحرص على انضمام محمياتها إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة
أكدت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة الدكتورة منال عوض؛ أن مصر تحرص على إنضمام محمياتها إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وإعادة تقييم المناطق ذات الأهمية للتنوع البيولوجي وتطوير معايير التقييم، بهدف توسيع مناطق الحماية وضمان استدامة الموارد الطبيعية، وذلك لتعزيز حماية التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي 2030، بالتعاون مع شركاء وخبراء وطنيين، تمهيدا لإعلانها مع نهاية عام 2025، لتعزيز جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتوظيفه في إطار التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة منال في جلسة "تعزيز مبادرة 30 بحلول 30 في منطقة غرب آسيا ومواءمة العمل الإقليمي مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي"، وذلك ضمن مشاركتها نيابة عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة بأبي ظبي، والذى ينظِّمه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وافتتحت فعاليات الجلسة بالتعريف بإسهامات وإنجازات الدكتورة منال عوض باعتبارها أول سيدة تتولى وزارة التنمية المحلية، وأول سيدة تتولى منصب محافظ دمياط عام 2018، وثاني سيدة تتولى منصب المحافظ فى تاريخ مصر، كما نالت جائزة أفضل محافظ عربي في جائزة التميز الحكومي العربي، وحاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم الطبية من جامعة الإسكندرية، كما تولت عدداً من الملفات منها الجمعيات الأهلية وتطوير العشوائيات وتنمية القرى الأكثر احتياجاً وشئون المرأة ومحو الأمية والطفولة والأمومة، وعملت على تعزيز التعاون مع منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، وجذب استثمارات لخدمة المواطنين، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات للتكيف مع تغيرات المناخ في محافظة الجيزة.
واستعرضت الدكتورة منال عوض آليات دمج حماية التنوع البيولوجي في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ والتنمية، وخاصة في إدارة المناطق المحمية وحماية البيئة البحرية بما ينسجم مع الهدف الثالث العالمي" المتعلق بالصحة الجيدة والرفاهية من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وأكدت الوزيرة أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 ساهم في وضع التنوع البيولوجي في قلب الحوار العالمي، من خلال تأكيد التزامها بمعالجة قضايا الملحة لاستمرار الحياة مثل الأمن الغذائي والمياه والطاقة من خلال إطلاق مشاريع في مجالات الطاقة المتجددة، إدارة الموارد المائية، وزيادة إنتاج الغذاء بشكل مستدام، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية وخطة المساهمات الوطنية.
وأشارت عوض إلى دمج حماية التنوع البيولوجي من خلال دعم الحلول القائمة على الطبيعة، مثل استعادة النظم البيئية وزيادة الاستثمارات في إدارة المناطق المحمية، والتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في مبادرات مثل "ENACT" التي تربط جهود مواجهة تغير المناخ بحماية التنوع البيولوجي، بهدف تعزيز الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية، إلى جانب العمل على تطوير السياسات لزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ، مع التركيز على مبادرات حماية الحياة البحرية، وتعزيز استعادة النظم الساحلية مثل المانجروف.
وأكدت الدكتورة منال أن مصر تعمل على تحسين إدارة المحميات الطبيعية عبر تطوير البنية التحتية، وزيادة التمويل، وتعزيز السياحة البيئية، مع إشراك المجتمعات المحلية، والتركيز على حماية الشعاب المرجانية والغابات البحرية، نظرًا لأهميتها في التنوع البيولوجي وتقليل تأثيرات تغير المناخ على المناطق الساحلية، وتعزيز الاستثمار في الطبيعة بما يتوافق مع أهداف التنوع البيولوجي، لتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتقليل المخاطر من خلال إدارة فعالة للنظم البيئية.
وأوضحت الوزيرة أن مصر تحرص على تعزيز التعاون الإقليمي لتحسين وحشد الموارد وتبادل المعرفة لتحقيق هدف إعلان ٣٠٪ أراضي محمية بحلول ٢٠٣٠، من خلال الاستثمار في البنية التحتية المشتركة، مثل شبكات الطاقة والنقل والاتصالات، لتعزيز التكامل الاقتصادي والإقليمي، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني ، وإشراك المجتمعات المحلية في عمليات التطوير لحماية التراث الطبيعي والثقافي، بخلق فرص عمل تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وزيادة الوعي بأهمية البيئة، بالإضافة إلى تطوير برامج تدريبية وتبادل خبرات لدعم القدرات المحلية.
وفيما يخص استراتيجيات مصر لتعزيز الحماية البحرية والبرية، أكدت الوزيرة أن مصر تتبنى رؤية متقدمة لإدارة مواردها الطبيعية تركز على التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية والاقتصاد الأزرق على المستويين الوطني والإقليمي ومتعدد الأطراف، فهي تمتلك حاليًا 30 منطقة محمية تغطي حوالي 15٪ من مساحتها، منها مناطق أعلنتها اليونسكو كمناطق تراث طبيعي، مثل وادي الحيتان، مما يعكس التزامها بحماية التراث الطبيعي.
وشارك في الجلسة الدكتور أيمن سليمان، وزير البيئة بالأردن، الدكتور نزار هاني وزير الزراعة اللبناني، الدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، المهندسة ناتاليا بولاد، مديرة برنامج التنوع الحيوي والمناطق المحمية في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، الدكتور محمد قربان من المركز الوطني للحياة البرية المملكة العربية السعودية.