مارين لوبان تواجه اختباراً حاسماً في محكمة باريس: هل يؤثر الحكم على مستقبلها السياسي؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تخضع الزعيمة الفرنسية مارين لوبان و25 من أعضاء حزبها "التجمع الوطني" للمحاكمة في باريس، حيث يواجهون اتهامات باختلاس أموال البرلمان الأوروبي. غير أن الزعيمة ذات التوجه اليميني المتشدد تنفي الاتهامات، وتؤكد استعدادها لتقديم أدلة تثبت براءتها. وإذا صدر حكم بالإدانة فإن ذلك يعرقل مسيرتها نحو الانتخا
وتته لوبان وزملاؤها في الحزب باستخدام أموال كانت مخصصة للمساعدين البرلمانيين فوجتها إلى أنشطة حزبية محلية ما بين عامي 2004 و2016.
ورغم الاتهامات، فإن لوبان تنفي ارتكاب أي مخالفة، مؤكدةً أنها ستقدم أدلة قوية تثبت أن هذه الأموال استُخدمت بشكل قانوني وفقاً للقواعد التنظيمية للبرلمان الأوروبي. لكنها تواجه احتمال الإدانة التي قد تؤدي إلى عقوبات صارمة تصل إلى السجن عشر سنوات وغرامات مالية ضخمة تقدر بمليون يورو، بالإضافة إلى حرمانها من الترشح للمناصب العامة، مما قد يعرقل ترشيحها للرئاسة بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
Relatedمارين لوبان تلقي بصوتها في سباق انتخابي ساخن: توقعات بتفوق حزبها على حزب ماكرونزلزال سياسي في فرنسا: مارين لوبان تدعم الزعيم اليميني جوردان بارديلا لرئاسة الوزراء غداة حل البرلمانفتح تحقيق ضد مارين لوبان بتهمة تمويل غير قانوني لحملتها الرئاسية 2022 شولتس "قلق" بشأن احتمال فوز اليمين المتطرف بزعامة لوبان في فرنسا
جدير بالذكر أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن لوبان تعد واحدة من أكثر المرشحين شعبية للانتخابات الرئاسية المقبلة. ومع استمرار المحاكمة حتى نهاية نوفمبر، فإن كل تطور قد يغير المعادلة السياسية في فرنسا.
وكانت اتهامات مشابهة قد وُجهت لوالدها، جان ماري لوبان، الزعيم التاريخي للحزب، لكنه أُعفي من الملاحقة القضائية بسبب ظروفه الصحية.
وتسلط هذه المحاكمة الضوء على جدل مستمر حول استخدام الأموال العامة في أوروبا، وما يترافق مع ذلك من تداعيات سياسية. تتمحور المناقشات حول الشفافية والمسؤولية في إدارة الموارد العامة، مما يجعل من هذه القضية نقطة محورية في فهم العلاقة بين السياسة والتمويل العام. وبغض النظر عن نتائج المحاكمة، ستظل القضية ذات أهمية في تحديد مسارات مستقبل الحركات السياسية في القارة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صدمة الانتخابات الفرنسية: فوز اليسار المفاجئ يؤدي إلى تراجع اليورو استطلاعات الرأي ترجح فوز اليمين المتطرف بالجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية الانتخابات الفرنسية: إيمانويل ماكرون يطلق حملة ترشّحه في 5 مارس من مرسيليا مارين لوبن الاتحاد الأوروبي فرنسا دعوى قضائية
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله الصين لبنان كولومبوس صواريخ باليستية إسرائيل حزب الله الصين لبنان كولومبوس صواريخ باليستية مارين لوبن الاتحاد الأوروبي فرنسا دعوى قضائية إسرائيل حزب الله الصين لبنان كولومبوس صواريخ باليستية دونالد ترامب شرطة روسيا الاتحاد الأوروبي بيونغ يانغ إيران السياسة الأوروبية یعرض الآن Next مارین لوبان
إقرأ أيضاً:
بايدن يُحذر: أمريكا تواجه “أياما مظلمة” في عهد ترامب
حذّر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، من أن البلاد تواجه “أياما مظلمة” في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه يبدو أن السلطة التنفيذية “تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور”.
وقال بايدن في كلمته خلال الحفل السنوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: “إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها”.
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: “أيها الناس، في حياتنا، وفي حياة أمتنا، هناك لحظات عصيبة للغاية تفصل كل ما جاء قبلها عما جاء بعدها. لحظات أجبرتنا على مواجهة حقيقة قاسية عن أنفسنا ومؤسساتنا والديمقراطية نفسها. نحن، في رأيي، في لحظة كهذه من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية، وكل تراجع للحريات الأساسية، وكل تآكل للسوابق التاريخية”.
ولم يذكر بايدن ترامب بالاسم مطلقا، بل أشار إليه بـ”هذا الرجل”، وجادل بأن الشعب الأمريكي بدأ يدرك ضرورة الرقابة القضائية على السلطة التنفيذية.
وقال: “القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والقانون مهم، والدستور مهم. أعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يدركون الضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس”. وأضاف: “استعدوا يا رفاق، هذه مجرد البداية”.
وانتقد بايدن “شركات المحاماة التي ترضخ للضغوط، وتخضع للمتنمرين، بدلا من أن تتشبث بالعدالة والقانون”، بجانب بعض أكبر وسائل الإعلام في البلاد. كما سخر من “الفرحة التي يعرب عنها بعض سياسيينا” تجاه النهج العدواني الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة.
وقال بايدن إن الإدارة الحالية عازمة على العمل على “تقويض جميع المكاسب التي حققناها خلال إدارتي، ومحو التاريخ بدلا من صنعه، ومحو العدالة والمساواة، ومحو العدالة نفسها”.
وأردف االرئيس الأمريكي السابق: “أيها الناس، لا يُمكننا تجميل هذا الوضع. هذه أيام مظلمة، لكنكم جميعا هنا للسبب نفسه. لأن مستقبلنا على المحك. يجب علينا، يجب علينا ألا نعتذر عن الكفاح من أجل المستقبل”.
ويأتي خطاب بايدن الأخير في نفس الأسبوع الذي خضع فيه اثنان من كبار مساعديه لمقابلات أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب، كجزء من تحقيق مكثّف تجريه اللجنة بقيادة الجمهوريين بشأن التدهور المعرفي للرئيس السابق، والجهود المُحتملة لإخفائه عن الجمهور.
وفي خطابه في شيكاغو، مازح الرئيس السابق بشأن عمره.
وقال: “أتمتع بتميز غريب، وهو أنه تم انتخابي كأصغر سيناتور في تاريخ أمريكا، وأكبر رئيس سنا في تاريخ أمريكا. إنه جحيم أن تبلغ الأربعين مرتين”.
وظل الرئيس السابق الذي لا يزال يخضع للعلاج من نوعٍ شرس من سرطان البروستاتا، بعيدا عن الأنظار نسبيا منذ مغادرته البيت الأبيض، ولم يلق سوى عددٍ قليل من الخطب. ويقضي بايدن معظم وقته في منزله في ويلمنغتون وريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، ويعمل على إعداد كتاب سيصدر قريبا
وفي ختام خطابه، شجع بايدن الأمريكيين على “استحضار الشجاعة” للدفاع عن الحق.
وقال: “هذا يعني قبول العميل الذي لا يستطيع كتابة شيك كبير، ولكنه بحاجة إلى حماية حقوقه الأساسية. وهذا يعني الموافقة على تلك الوثيقة التي قد تثير غضب أصحاب السلطة، لكنكم تعلمون أن هذا هو الصواب. هذا يعني الوقوف بحزم في وجه الإجراءات غير الدستورية، المصممة لترهيبكم. وهذا يعني كتابة المقال، وإلقاء الخطاب، وقيادة الاحتجاج، والدفاع عن الأفكار التي تبنى عليها بلدكم، وحماية مؤسساتكم، والنضال من أجل روح الأمة”.
CNN عربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب