يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي، في أول قمة بين الجانبين يوم الأربعاء في بروكسل، لزيادة التعاون في وقت يشهد تغيرات جيوسياسية كبرى بسبب الحروب في الشرق الأوسط، وأوكرانيا.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل يوم الإثنين: "في الوقت الذي تدق فيه طبول الحرب، وفي لحظة حاسمة حيث ينتظر العالم كله رد إسرائيل على إطلاق إيران لصواريخ.

فإن لهذا الاجتماع أهمية خاصة".
وقال: "هذا هو الوقت المناسب لعقد اجتماع لتقريب وجهات نظر العالم العربي ودول الاتحاد الأوروبي".
وقالت مصادر أوروبية اليوم، إن بروكسل تريد علاقات مع قطر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، وعمان "أكثر استراتيجية"، مع الأخذ في الاعتبار أيضاً "الدور الرئيسي" الذي تلعبه هذه الدول في الشرق الأوسط. 

Doorstep by @JosepBorrellF at the EU-#Gulf Cooperation Ministerial Meeting on 15 October 2024 in #Brussels.
"The #GCC countries are good brokers in international affairs and we value very much our cooperation on this" #MiddleEast https://t.co/o8Dc4FDVz4

— EU Council TV News (@EUCouncilTVNews) October 15, 2024 ويعقد الاجتماع بعد 3 أسابيع من إعلان الاتحاد الأوروبي، والسعودية، وقطر، ودول عربية وإسلامية أخرى إنشاء "التحالف العالمي" لإقامة الدولتين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد مصدر من الاتحاد الأوروبي، أن "دور دول الخليج في وقف إطلاق النار" في الشرق الأوسط "سيكون الموضوع الرئيسي للاجتماع". وهي قضية محل إجماع الدول الـ27، و دول الخليج.

ولكن الأمر يختلف عن الاعتراف بفلسطين، حيث أخذت إسبانيا وأيرلندا زمام المبادرة في الأشهر الماضية، ولكن دولاً أخرى مثل ألمانيا ترفض هذه الخطوة. وتابعت المصادر، أن الجميع "سيتحدثون بحرية في القاعة". ومن المتوقع أن يكون هناك قدر أقل من الإجماع  بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث لا تتقارب مواقف الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي.

وقالت المصادر: "لسنا ساذجين، ولا نريدهم أن يكون لهم موقفنا تماماً"، رغم أن الدول الـ72 ستنتهز الفرصة لتأكيد إدانتها الصارمة لروسيا، واحترام السيادة الأوكرانية.

First #EU-#Gulf Cooperation Council summit, 16 October 2024 in #Brussels@eu_eeas @EUCouncil @GCC https://t.co/fdBnbWUvfO

— EU in the GCC (@EUintheGCC) October 15, 2024

ويحاول الاتحاد الأوروبي منذ فترة فرض روايته عن الصراع في أوروبا، في وقت تتهمه دول "الجنوب العالمي" بازدواجية المعايير، بسبب افتقاره إلى الوحدة في الموقف من الحرب في الشرق الأوسط.
وقال بوريل اليوم لدى وصوله لحضور مأدبة العشاء التي ضمت وزراء الاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، في بروكسل، قبل قمة الغد: "نعلم جميعاً أن السلام في أوكرانيا يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع السلام في الشرق الأوسط".

التجارة

ومنذ بداية غزو أوكرانيا، الذي كشف اعتماد الاتحاد الأوروبي في الطاقة على روسيا، وفي وقت تصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة والصين، تحاول بروكسل تنويع علاقاتها مع مناطق أخرى من العالم.
وفي السنوات الأخيرة، عقد الاتحاد الأوروبي مؤتمرات قمة مع الدول الإفريقية، ودول أمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، ومع دول آسيان، واجتماع الغد "هو نتيجة عامين من تنفيذ استراتيجية الاتحاد الجديدة مع دول الخليج". 

The first-ever summit between the leaders of #EU and #GCC countries will be held in Brussels tomorrow.

This historic event showcases the strong commitment of our regions to strengthen cooperation and shape a shared future.

Learn more: https://t.co/Kk3W1fcw08 pic.twitter.com/P7ozOwZpzS

— EU in the UAE (@EUintheUAE) October 15, 2024

كما سيركز جزء من القمة على التقدم في مفاوضات الاتفاقيات التجارية مع دول المنطقة، ومطالبة دول الخليج بالإعفاء من التأشيرات، وهو ما اتفق عليه الاتحاد الأوروبي بالفعل مع دولة الإمارات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي الخليج العربي غزة لبنان أوكرانيا الاتحاد الأوروبی فی الشرق الأوسط ودول الخلیج دول الخلیج مع دول

إقرأ أيضاً:

محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى

قالت الكاتبة والمحللة السياسية هند الضاوي، إنّ موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني هو موقف مميز وأسبق من دول أخرى، مشيرة إلى أن هذا الاعتراف قد يكون مدفوعًا بمصالح استراتيجية تسعى فرنسا من خلالها لإعادة بناء نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بعد تراجعها في أفريقيا.

فرنسا و14 دولة غربية أخرى تدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وكندا تدرس الأمرسفير مصر في فرنسا: انتهاء الاستعدادات للتصويت بانتخابات الشيوخ الحصول على ضمانات

وأضافت الضاوي في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هذا الظرف الدولي يمثل فرصة مهمة للاستثمار من أجل الحصول على ضمانات وموافقات لإقامة الدولة الفلسطينية.


وتابعت ، أن على بقية الدول أن تدرك أن الشعوب الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت مقلوبة رأسًا على عقب بسبب ما تعانيه غزة من إبادة ومجاعة مفروضة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي.


وأشارت إلى أن هذا الواقع وضع الحكومات الغربية تحت ضغط شعبي كبير، ما اضطرها إلى التجاوب مع الجهود العربية وعلى رأسها مصر في المطالبة بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، ولو على المستوى النظري المبدئي، وذلك لامتصاص غضب الشارع.


وأكدت، أنّ هذا الاعتراف النظري لا يعني تحقيق دولة فلسطينية حقيقية بالضرورة، نظراً لوجود شروط قد تكون تعجيزية، مثل ضرورة نزع سلاح حماس، وهو أمر يتطلب إيجاد حلول سياسية معقدة، مؤكدة أن الأولوية هي ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتحييد حماس من المشهد بعد تحقيق هذه الحقوق.


 

طباعة شارك فرنسا الشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط الاحتلال سياسات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
  • الأقليات في الشرق الأوسط بين الاعتراف والإنكار
  • محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى
  • أول سيارة طائرة هجينة تنطلق من الإمارات
  • بيان جديد لـطيران الشرق الأوسط.. ماذا أعلنت فيه عن تأجيل بعض الرحلات؟
  • "سدايا" أول جهة حكومية في منطقة الشرق الأوسط تنال شهادات اعتماد من منظمة (CREST) العالمية
  • بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
  • البعريني: خطوة الدول الكبرى اعترافاً بفلسطين تغيّر مسار الصراع العربي–الإسرائيلي
  • مجلس الوزراء: المملكة تواصل جهودها لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط