أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الانتهاء من تركيب التوربينات في محطة “إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح البحرية بقدرة 476 ميجاواط، والتي تعد مشروعاً مشتركاً بين “مصدر” و”إيبردرولا” الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة.

وستسهم المحطة عند تشغيلها بكامل طاقتها في تزويد نحو 475 ألف منزل بالطاقة المتجددة، وتفادي انبعاث حوالي 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف ‘COP28‘، رئيس مجلس إدارة ‘مصدر‘ ،بهذه المناسبة: “ إنه تماشياً مع رؤية القيادة بتوسيع نشر حلول الطاقة النظيفة لضمان إمدادات الطاقة اللازمة لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، يأتي تركيب التوربينة الخمسين والأخيرة في محطة ’إيغل بحر البلطيق‘ لطاقة الرياح البحرية ليمثل خطوة مهمة تدعم الجهود العالمية في مجال المناخ ”.

وأشار إلى أنه من المخطط أن تزوّد المحطة، التي تم تطويرها وفق الجدول الزمني المحدد، 475 ألف منزل في ألمانيا بطاقة نظيفة ومتجددة ، وقال :” كلنا ثقة بأن هذا الإنجاز سيساهم في تعزيز الشراكة بين ’مصدر‘ و’إيبردرولا‘، إضافةً إلى تنمية محفظة مشاريعنا في مجال طاقة الرياح البحرية بما يدعم تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة العالمي”.

وأوضح معاليه أن التعاون بين “مصدر” و”إيبردرولا” يأتي في إطار اتفاق شراكة إستراتيجي لاستثمار 15 مليار يورو تم توقيعه خلال مؤتمر الأطراف “COP28” في دولة الإمارات، مما يؤكد الالتزام المشترك بدعم تحقيق أحد أهم أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي والمتمثل في مضاعفة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

ووفّرت شركة “فيستاس” توربينات الرياح الخمسين التي تم تركيبها، والتي تبلغ قدرة كل توربينة منها 9.53 ميجاواط، في حين قامت شركة الشحن “فريد أولسن ويند كارير” بتركيب التوربينات.

من جهته، قال إغناسيو جالان، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “إيبردرولا”: “يعد الانتهاء من تركيب التوربينات في محطة ”إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح إنجازاً مهماً خلال هذا العام الذي شهد نشاطاً استثنائياً لشركة إيبردرولا في مشاريع طاقة الرياح البحرية”.

وأضاف أن هذا المشروع، يعزز خطط الشركة لتطوير مشاريع طاقة رياح بحرية على مستوى العالم بقدرة تصل إلى حوالي 5000 ميجاواط بحلول نهاية عام 2026.

وأوضح أن “إيغل بحر البلطيق”، المحطة الثانية ضمن منصة ايبردرولا لطاقة الرياح البحرية، ستسهم عند تشغيلها بشكل كامل بدور كبير في دعم عملية الانتقال في قطاع الطاقة بألمانيا، حيث توفر طاقة نظيفة يتم توليدها محلياً لنحو نصف مليون منزل، إلى جانب خفض الانبعاثات.

وقال جالان : ” إن تحقيق هذا الإنجاز جاء بفضل علاقات الشراكة الوثيقة مع شركة “مصدر”، حيث يجمعنا هدف واحد يتمثل في توظيف طاقة الرياح البحرية لتسريع الجهود نحو تحقيق أمن الطاقة المستدام”، مشيدا بفريق العمل وخبرته الكبيرة وجهوده الدؤوبة.

وكانت “مصدر” قد وقّعت مع “إيبردرولا” في يوليو 2023 اتفاقية للاستثمار في محطة “إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح البحرية.

وخلال مؤتمر (COP28)، أعلنت الشركتان عن اتفاقية شراكة إستراتيجية بقيمة 15 مليار يورو لاستكشاف فرص التطوير المشترك لمشاريع طاقة رياح بحرية وهيدروجين أخضر في عدد من أبرز الدول الرائدة في هذا القطاع مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة ‘مصدر‘ : “يشكل هذا الإنجاز خطوة متقدمة في تطوير محطة ’إيغل بحر البلطيق‘، ثمرة شراكتنا الإستراتيجية مع شركة ’ايبردرولا‘ التي انطلقت في يوليو من العام الماضي لتجمع شركتين بارزتين تتمتعان بتاريخ طويل وسجلٍ حافل من الإنجازات والريادة في مجال الطاقة النظيفة”.

وأكد الدور المحوري لتقنيات طاقة الرياح البحرية في عملية التحول ضمن قطاع الطاقة، وتطلع شركة “مصدر” إلى تعزيز علاقة الشراكة الإستراتيجية مع “إيبردرولا” التي من شأنها أن تسهم في تطوير المزيد من مشاريع الطاقة النوعية على مستوى المرافق، ودعم تحقيق أهداف الحياد المناخي في أوروبا ومختلف دول العالم.

وتلتزم شركة “مصدر” بشكل راسخ بدعم تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية في مختلف أنحاء العالم، وتهدف الشركة إلى تعزيز قدرة محفظتها من الطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، دعماً لتحقيق أحد أهداف اتفاق الإمارات التاريخي والمتمثل بمضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

وستبلغ القدرة الإجمالية لمنصة بحر البلطيق التابعة لشركة “ايبردرولا” أكثر من 1.1 جيجاواط بحلول عام 2026، باستثمارات تبلغ حوالي 3.7 مليار يورو.

وتعد محطة “إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح البحرية بمثابة دعامة أساسية في إستراتيجية النمو المتكاملة لشركة “ايبردرولا” في السوق الألمانية، حيث تركز الشركة على توفير حلول طاقة مستدامة للاعبين الرئيسيين في الاقتصاد الألماني ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم المناخية.

ويعد مشروع محطة “إيغل بحر البلطيق” الأول لشركة “مصدر” في ألمانيا وأول تعاون مع “ايبردرولا”، ويعتبر أكبر صفقة تمويل باليورو تجريها الشركة على الإطلاق.

ويعتبر مشروع محطة “إيغل بحر البلطيق” الثاني من بين ثلاثة مشاريع رئيسية لشركة “ايبردرولا” في مجال طاقة الرياح في ألمانيا، إلى جانب مشروع “ويكنجر” بقدرة 350 ميجاواط وهو قيد التشغيل حالياً، ومشروع “ويندانكر” بقدرة 315 ميجاواط، المخطط إنجازه لاحقاً.

وتشكل هذه المحطات مجتمعة منصة شركة “إيبردرولا” لطاقة الرياح البحرية في بحر البلطيق.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: طاقة الریاح البحریة الطاقة المتجددة مشاریع طاقة فی ألمانیا بحلول عام فی مجال فی محطة

إقرأ أيضاً:

“الفنار للغاز” و”سيمنس للطاقة” توقعان مذكرة تفاهم استراتيجية للتعاون في مجالات الطاقة النظيفة وإزالة الكربون

وقّعت مجموعة الفنار للغاز، إحدى الشركات الإماراتية الرائدة في حلول الغاز والطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذراع المختصة بالطاقة لشركة “إي إتش سي للاستثمار”، مذكرة تفاهم استراتيجية مع “سيمنس للطاقة”، الشركة العالمية الرائدة في تكنولوجيا الطاقة. تهدف مذكرة التفاهم إلى إرساء أُطر تعاون مشترك في تعزيز الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة وإزالة الكربون في دولة الإمارات.
تم توقيع الاتفاقية على هامش “المؤتمر العالمي للمرافق 2025” الذي تستضيفه أبوظبي، دعماً لاستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050. وبموجب هذه الاتفاقية، ستعمل الشركتان على تطوير حلول مشتركة للطاقة النظيفة، تعتمد على دمج التقنيات الرقمية المتقدمة في البنى التحتية لقطاعات الطاقة والصناعة، مع التركيز على مجالات مثل الهيدروجين، وتقنية تحويل الكهرباء إلى طاقة خضراء (Power-to-X)، وإدارة غاز الشعلة، وكهربة الموانئ والسفن.
سترتكز هذه الجهود على إجراء دراسات جدوى دقيقة لتحديد حلول قابلة للتنفيذ على نطاق واسع ودمجها بسلاسة في شبكات الطاقة الحالية. كما سيستند هذا التعاون إلى الخبرات الرقمية العالمية لدى “سيمنس للطاقة” لتطبيق أنظمة ذكية تُحسّن كفاءة استهلاك الطاقة، وتراقب الانبعاثات، وتُسهّل العمليات، مما يُسرّع من وتيرة التحول الطاقي بطريقة عملية وقابلة للقياس.
علّق خالد بن سعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة الفنار للغاز، قائلاً: “هذه الشراكة لا تتعلق بالتكنولوجيا فحسب، بل تتعلق بالمسؤولية. بصفتنا شركة إماراتية، نرى أنه من واجبنا الإسهام في تشكيل مستقبل للطاقة يعكس قيم وطموحات قيادتنا. التعاون مع شركة سيمنس للطاقة يتيح لنا الجمع بين الرؤى المحلية والابتكار على المستوى العالمي، لمواجهة أبرز التحديات في قطاع الطاقة في المنطقة. تمثل مذكرة التفاهم التزامًا بإحراز تقدم ملموس — ليس في المستقبل البعيد، بل بدءًا من الآن.”
من جانبه، قال خالد بن هادي، الرئيس التنفيذي لشركة “سيمنس للطاقة” في دولة الإمارات: “تعكس مذكرة التفاهم التزامنا بالتعاون مع شركائنا في المنطقة لاستكشاف حلول عملية لإزالة الكربون. نتطلع إلى العمل مع مجموعة الفنار للغاز على تطوير حلول قابلة للتطبيق على نطاق واسع، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة طويلة الأمد لدولة الإمارات.”


مقالات مشابهة

  • الصناعيون في “بيلدكس 22”: اتفاقيات الطاقة تحقق التنمية الاقتصادية لمختلف القطاعات الصناعية
  • مصدر بـ “حماس”: ما بثته وسائل إعلام بشأن موقف الحركة من المقترح الأخير غير صحيح
  • «طاقة أبوظبي» تكشف عن الإطار الاستراتيجي لقطاع الطاقة والمياه حتى 2050
  • "مبادلة" و"طاقة" تستكملان صفقة شراء محطة كهرباء بأوزبكستان
  • “مؤتمر المرافق” .. “طاقة للتوزيع” تمكن الكفاءات الوطنية عبر مبادرة “إطلاق”
  • استشاري: مصر تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال طاقة الرياح
  • ألمانيا تشدد قواعد الحصول على الجنسية وتقيد “لم الشمل”
  • “الفنار للغاز” و”سيمنس للطاقة” توقعان مذكرة تفاهم استراتيجية للتعاون في مجالات الطاقة النظيفة وإزالة الكربون
  • مجلس الوزراء يوافق على إستيراد السكائر الإلكترونية والأراكيل الإلكترونية “لخدمة الشعب”!
  • مجلس الوزراء يوافق على إستيراد السكائر الإلكترونية والأراكيل الإلكترونية “لخدمة الشعب”