شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، على "ضرورة خفض التصعيد بالمنطقة"، وذلك في ظل التوترات المتصاعدة بفعل العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة وتهديدات الاحتلال بشن ضربة انتقامية كبيرة على إيران، مؤكدا أن المملكة لن تكون "ساحة للصراعات الإقليمية".

وقال الملك الأردني خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي أجرى زيارة إلى الأردن ضمن جولة إقليمية، إن "استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع"، مؤكدا  "ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان كخطوة أولى نحو التهدئة".



وجدد الملك خلال اللقاء تأكيد بلاده على أن  "الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية"، في إشارة إلى رفض المملكة لاستخدام أجوائها الجوية في أي هجوم عسكري قد يقع بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي.


ولفت إلى "حرص الأردن على بذل كل الجهود مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة، وإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية"، مشددا على "أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإغاثية للحد من الكارثة الإنسانية".

وتأتي زيارة عراقجي إلى عمان في إطار جولة إقليمية ثانية يجريها على عدد من دول المنطقة بما في ذلك تركيا ومصر، وذلك بعد أيام من جولة مماثلة شملت كل من سوريا والعراق ولبنان، بالإضافة إلى السعودية وسلطنة عمان وقطر.

وتهدف الجولة الجديدة لإجراء مشاورات دبلوماسية حول آخر المستجدات في المنطقة، على وقع تواصل التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم كبير على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته الأخيرة في "إسرائيل"، مطلع شهر تشرين الأول /أكتوبر الجاري.

وفي أول لقاء بعد وصوله للأردن، اجتمع عراقجي بنظيره الأردني أيمن الصفدي شدد بدوره على أن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، ولن يسمح لأي جهة بخرق سيادته وأجوائه وتهديد أمن مواطنيه".


ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، فإن الوزرين بحثا "جهود إنهاء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة وحمايتها من الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة لن يستفيد منها أحد، وستهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".

ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لبنان الاحتلال إيران إيران الاردن لبنان الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ردا على

إقرأ أيضاً:

العليمي يقرع جرس الإنذار: لا وقت للصراعات الصغيرة ويطالب المجلس الرئاسي بالمضي حتى ساعة الخلاص

 

قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، إن المجلس عمل خلال الفترة الماضية "بدأب كبير" لمواجهة التحديات المختلفة التي تمر بها البلاد، داعيا إلى التوقف عن افتعال الصراعات الصغيرة.

وأوضح العليمي عبر منصة "إكس"، أن اجتماع المجلس مساء الجمعة برئاسة رئيس المجلس، الدكتور رشاد العليمي، جاء في إطار تواصل الجهود وتقريب وجهات النظر ومعالجة أي مسببات للاختلاف، والتأكيد على صلابة وتماسك المجلس للعمل بروح واحدة مسؤولة وجادة.

وأشار إلى أن المجلس ملتزم بمواجهة التحديات المقبلة، والتي تتمثل في إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والخدمية، وتعزيز مسار الإصلاحات الحكومية والمؤسسية، وتحريك عجلة التنمية، وتطوير علاقات اليمن مع الإقليم والمجتمع الدولي الداعم لليمن.

وأكد العليمي أن المجلس سيواصل عمله بروح متماسكة وعزيمة صلبة "حتى ساعة الخلاص"، وفاء للشعب اليمني الصبور الذي لازال يعاني من ويلات الحرب وتطحنه آلة القمع الحوثية ومطارق الوضع الاقتصادي ومصاعب الحياة اليومية.

وشدد على أن هذه الأهداف هي الدافع الذي ينبغي أن يتحرك الجميع لتحقيقه، داعيا الجميع إلى حشد كافة الطاقات لتحقيقها والتوقف عن افتعال الصراعات الصغيرة وحرف مسار الأحداث بعيدا عن هذه الغايات، فالشعب اليمني لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة.

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تمنع مغادرة 20 عائلة من الأسرى المحررين إلى الأردن
  • العليمي يقرع جرس الإنذار: لا وقت للصراعات الصغيرة ويطالب المجلس الرئاسي بالمضي حتى ساعة الخلاص
  • إسرائيل تشن أكبر هجوم على لبنان منذ حرب الـ66 يوما
  • عراقجي: إيران والولايات المتحدة تتبادلان الرسائل عبر وسطاء
  • وكيل خارجية فلسطين: الخطة الأمريكية بحاجة إلى آليات واضحة وجدول زمني لتحقيق حل الدولتين
  • بينهم أطفال ونساء.. ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم الفاشر إلى 60 قتيلًا
  • رئيس جامعة أسوان: نعمل على أن نكون نموذجا يحتذى به في الجمال والنظام
  • مقرر أممي: الفلسطينيون يجب أن يقرروا بأنفسهم مستقبل غزة بعيدًا عن أي وصاية خارجية
  • جولة لوزير خارجية سوريا تستثني بري: تعليق العمل بالمجلس الأعلى وتباين حول المفقودين
  • برلماني: نجاح الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار بغزة إنجاز يؤكد مكانة القاهرة الإقليمية