10 أمور ستحدث لك إذا توقفت عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تقدم وسائل التواصل الاجتماعي بعض التسلية ولكنها تستنزف الكثير من الوقت، ناهيك عن أنها مليئة بالتناقضات، فبإمكانها أن تكون ممتعة ولكنها تثير فينا الغضب أحيانا.
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تخفف من شعورك بالوحدة، ولكنها تثير أيضا مشاعر العزلة وعدم الكفاءة. كما أنها تسبب ما يشبه الإدمان، فإذا كنت تقضي الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، أو على هاتفك بالعموم، فقد يكون من الصعب تخيل الحياة بدونه.
ومع ذلك، هناك الكثير من الأسباب التي تجعلك تفكر في أخذ استراحة من التصفح المستمر الذي لا نهاية له.
إليك بعض الأشياء التي يمكنك ملاحظة تغيرها في حياتك عندما تبتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي ولو لفترة قصيرة:
1- ستنجز المزيد من العمل، وستقوم بذلك بشكل أسرععندما تتوقف عن القلق بشأن اشعارات أجهزتك الالكترونية يمينا ويسارا، حتما ستلاحظ تحسنا في مستويات إنتاجيتك، وفقا لتقرير في موقع ريدرز دايجست.
وتقول جوان كانتور، وهي دكتورة و خبيرة في علم نفس وسائل الإعلام والاتصالات: "إن ما يميز وسائل التواصل الاجتماعي هو أنها تقاطعنا باستمرار". وتضيف: "عندما نقوم بالتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي، مرارا وتكرارا، فإننا في الواقع نمارس شكلا من أشكال تعدد المهام، وتعدد المهام يجعل كل ما تفعله يستغرق وقتا أطول، كما أنك ستؤديه بشكل ردئ.".
في الواقع، تشير تقديرات جمعية علم النفس الأمريكية إلى أن محاولة التوفيق بين المهام المتعددة في وقت واحد – مثل النقر ذهابا وإيابا بين الفيسبوك ومشروع مهم – قد يقلل من الوقت الإنتاجي بنسبة تصل إلى 40%، وهذا ثمن باهظ يتم دفعه مقابل عدد قليل من الإعجابات والتعليقات.
2- ستزيد من تدفق الأفكار الإبداعية في ذهنك
إذا وجدت نفسك عالقا في حالة من الجمود الإبداعي، فقد يكون لذلك علاقة بعاداتك في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي. تعتبر الدكتورة كانتور أن أخذ فترات راحة بين الحين والآخر أثناء العمل هو مفتاح التمتع بالأفكار الإبداعية، تقول كانتور: "إن وجود وسائل التواصل الاجتماعي في الخلفية يتعارض مع نشاطك الإبداعي".
عندما تتخلى عن وسائل التواصل الاجتماعي تماما، فإنك تخلص نفسك من هذه الإشعارات المزعجة وتسمح لأفكارك الإبداعية بالازدهار.
3- قد تشعر بالقلق في البدايةفي حين أن آثار التوقف عن وسائل التواصل الاجتماعي تكون إيجابية بشكل عام على المدى الطويل، إلا أن الأثر الأول الذي ستلاحظه هو شعورك بالتوتر والقلق، وهذه المشاعر ناتجة عن الانسحاب العصبي من الإحساس بالتواصل المستمر.
يقول ديفيد جرينفيلد، دكتوراه، الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا وهو مؤسس مركز إدمان الإنترنت والتكنولوجيا: "إذا كنت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يسبب لك الإدمان، كما يفعل بعض الناس، فإن ذلك يجعل لديك مستويات مرتفعة من الدوبامين، لذلك عندما تتوقف عن القيام بذلك، ستشعر ببعض أعراض الانسحاب".
ولحسن الحظ، هذه المشاعر عادة تتوقف بعد الأيام قليلة من ترك وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك ستلاحظ فوائد ذلك في وقت قريب من توقفك عن التصفح العشوائي.
4- ستشعر أنك أقل توترابما أن الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي أصبح سهلا في أي وقت وأي مكان، فإننا غالبا ما نشعر بأننا ملزمون بالبقاء باستمرار على اتصال بما يحدث في خلاصات الأخبار من حولنا. وفقا للدكتور جرينفيلد، فإن هذا الإحساس بضرورة الوعي الدائم بما يجري عبر الإنترنت يؤدي إلى زيادة في إفراز هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، وبالتالي ارتفاع مستويات الكورتيزول يمكن أن يتسبب في مجموعة من الآثار السلبية على الدماغ، مثل ضعف الذاكرة وزيادة خطر الاكتئاب.
إلا أن الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي سيقلل من تعرضك لهذا الارتفاع في مستويات الكورتيزول، مما يساعدك على الشعور بالهدوء والتركيز.
5- ستشعر بمزيد من الثقة بالنفسعادة ما يميل الناس إلى مشاركة اللحظات السعيدة والمثيرة فقط على السوشيال ميديا، لأنهم يرغبون في أن يراها الآخرون بخلاف الأمور السيئة. قد يبدو هذا غير مؤذ، لكن عندما نرى الآخرين في أفضل حالاتهم فقط، يصبح من السهل أن نشعر أننا أقل منهم، هذا السلوك يجعلنا نقارن أنفسنا بالآخرين بشكل سلبي، وخاصة من نعتقد أنهم أفضل منا، وهذا ما يسميه علماء النفس "المقارنة الاجتماعية التصاعدية".
فعلى سبيل المثال، إذا كنت تواجه صعوبة في الإنجاب، فغالبا لن يأتي شخص ما في الواقع ليقول لك: "انظر كم هو طفلي رائع!"، ولكن على وسائل التواصل الاجتماعي، يحدث هذا بالفعل، لأننا ننشر لمتابعين كثر دون معرفة ظروفهم.
أظهرت دراسة أن الأفراد الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر يعانون من مستويات أعلى من المقارنة الاجتماعية، مما يرتبط بزيادة أعراض الاكتئاب، لذلك فالابتعاد عن هذه المنصات على الإنترنت يمكن أن يساعد في تقليل هذه المقارنات الاجتماعية، مما يجعلك تشعر بالسعادة والثقة أكثر.
6- ستحصل على مزيد من النومغالبا ما تبدأ بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة قبل النوم، وفجأة تجد نفسك قد قضيت وقتا أطول بكثير مما كنت تخطط له بعد موعد نومك المعتاد. يشير الدكتور جرينفيلد إلى أن هذه العادة أصبحت شائعة لدى الكثيرين في الليل، حيث أنهم يقضون ساعة أو ساعتين في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي وهم في السرير.
ويقول: "فكر في الأمر، إذا كنت تفعل ذلك يوميا، فهذا يعني أنك تقضي 15 ساعة في الأسبوع فقط على وسائل التواصل الاجتماعي". لذلك بالتخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي، تحرر نفسك من هذه الالتزامات الزائدة وتحصل على جرعة صحية من النوم الجيد.
7- ستقوي علاقاتك الواقعية
لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر وسيلة رائعة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء القدامى أو العائلة البعيدة، لكن الابتعاد عن الإنترنت يمكن أن يعزز بشكل كبير صداقاتك الواقعية.
العلاقات الشخصية التي تتم وجها لوجه غالبا ما تكون أقوى من تلك التي تحدث عبر الإنترنت فقط، ومن خلال أخذ استراحة من حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، ستتمكن من توجيه اهتمامك نحو التفاعلات الحقيقية في حياتك اليومية.
تقول الدكتورة كانتور: "الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي وقضاء المزيد من الوقت في التفاعلات المباشرة يساهم بشكل كبير في تحسين علاقاتك الاجتماعية، والعلاقات هي واحدة من أهم العوامل المؤثرة في الرفاهية والصحة النفسية".
8- ستحتاج للجلوس بشكل أقليقول العلماء إن الجلوس طوال اليوم يمكن أن يكون خطيرا على صحتك مثل التدخين، فبعد يوم طويل في العمل، أصبحنا نستخدم وقت فراغنا بشكل متزايد لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي في وضعية الجلوس.
الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي يحرر وقتك للقيام بأنشطة صحية، فقط احرص أن لا تستبدل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون.
9- ستغضب بشكل أقلمن السهل كتابة تعليق لاذع وأنت مختبئ خلف الشاشة مقارنة بتوجيه إهانة لشخص ما وجها لوجه. لكن عندما تتوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فإنك تبتعد عن هذه المعارك ذات اللاجدوى وتصبح أقل انفعالا.
يقول الدكتور كيرستينج: "وبذلك، لن تضطر إلى حمل مشاعر الغضب طوال اليوم بسبب ما نشره شخص آخر".
10- ستقوم بتطوير المزيد من الذكاء العاطفيإن التخلص من وسائل التواصل الاجتماعي قد لا يجعلك شخصا لطيفا فحسب، بل قد يساعدك أيضا على تطوير ذكائك العاطفي، وهي مهارة قيمة في علاقاتنا مع العائلة والأصدقاء وفي العمل أيضا، ولكنها مهارة تتطلب منك، أن تتفاعل بشكل أكبر مع الناس .
يقول توم كيرستينج، المعالج النفسي: "عندما نجلس أمام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة يوميا، فإننا نقلل من إمكانية التفاعل وجها لوجه مع الآخرين، كما نقلل من ذكائنا العاطفي".
إن رفع رأسك عن الشاشة وإجراء محادثات حقيقية يمكن أن يزيد من جودة علاقاتك ويساعدك على تطوير هذه المهارة المهمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على وسائل التواصل الاجتماعی عن وسائل التواصل الاجتماعی الابتعاد عن من الوقت یمکن أن إذا کنت
إقرأ أيضاً:
كفارة من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية .. عليك 4 أمور واجبة
حكم ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية من أكثر الأسئلة التي يطرحها البعض، حيث إن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، كما قال تعالى «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة:9).
وثبت حكم صلاة الجمعة في حديث صحيح رويعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، قوله صلى الله عليه وسلم: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ » (رواه: أبو داود).
كفارة من ترك صلاة الجمعةكفارة من ترك صلاة الجمعة هي التوبة النصوح إلى الله تعالى، وملازمة قراءة القرآن والذكر والاستغفار، وتأدية صلاة الجمعة في بيت الله مع الجماعة، والتزود بخير الزاد. قال الله تعالى: “وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ” [البقرة:197].
شروط التوبة من ترك صلاة الجمعةذكر العلماء شروط التوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:
1- إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.
2- الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا.
3- الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.
4-عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.
حكم من ترك ثلاث جمعات من غير عذر
بيّن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن من ترك صلاة الجمعة لأكثر من مرة، فإنه بذلك بدأ يرتكب آثامًا ومَعاصي، وهي علامة من العلامات السيئة.
وأوضح «جمعة» أن من ترك صلاتين من صلاة الجمعة، أي لأسبوعين، فهذا الأمر لا يجعله يخرج من ملة الإسلام، منوهًا بأن خروج المسلم عن الملة أمر صعب.ولفت إلى أن الإمام مالك ذهب إلى أن من ترك ثلاث صلوات للجمع متتالية، بغير عذر، أو بعذر غير مقبول كالنوم بسبب السهر بالليل للعب، فإنه تُرد شهادته، بمعنى أنه لا يقبل القاضي شهادته في المحكمة، بما يدل على حالة النقص، مشيرًا إلى أن الخروج من الملة هي أقاويل المتطرفين.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم بالغ عاقل قادر، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، كما قال الله تعالى «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة:9).
واستدل الأزهر على «حكم ترك صلاة الجمعة » بما روى الإمام النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، متابعًا قوله صلى الله عليه وسلم: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ». (رواه: أبو داود).
ونبه على الأزهر ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أداء صلاة الجمعة، وأنه قد ورد في ترك صلاة الجمعة وعيد شديد كما في الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» (رواه: النسائي).
واستدل أيضًا على حكم ترك صلاة الجمعة بقول النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [رواه: مسلم].
كيفية المحافظة على الصلاة
تعد الصلاة عماد الدين وأحد أركان الإسلام الخمسة التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: «بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ».
وورد عن أَبي هُريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الصَّلواتُ الخَمْس، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ» رواه مسلم،وعن عثمانَ بنِ عفان-رضي الله عنه-قالَ: سمِعْتُ رسولَ اللَّه-صلى الله عليه وسلم-يقولُ: «ما مِن امرئ مُسْلِمٍ تحضُرُهُ صلاةٌ مَكتُوبةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا، وَخُشوعَهَا، وَرُكُوعَها، إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذنُوبِ مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرةٌ، وَذلكَ الدَّهْرَ كلَّهُ» رواه مسلم.
وقال الإمام النووي في شرح الحديث السابق: «وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَتْ كَفَّارَة لِمَا قَبْلهَا مِنْ الذُّنُوب مَا لَمْ يُؤْت كَبِيرَة وَذَلِكَ الدَّهْر كُلّه. مَعْنَاهُ أَنَّ الذُّنُوب كُلّهَا تُغْفَر إِلَّا الْكَبَائِر فَإِنَّهَا لَا تُغْفَر، وَلَيْسَ الْمُرَاد أَنَّ الذُّنُوب تُغْفَر مَا لَمْ تَكُنْ كَبِيرَة، فَإِنْ كَانَ لَا يُغْفَر شَيْء مِنْ الصَّغَائِر، فَإِنَّ هَذَا وَإِنْ كَانَ مُحْتَمَلًا فَسِيَاق الْأَحَادِيث يَأْبَاهُ. قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: هَذَا الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث مِنْ غُفْرَان الذُّنُوب مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرَة هُوَ مَذْهَب أَهْل السُّنَّة، وَأَنَّ الْكَبَائِر إِنَّمَا تُكَفِّرهَا التَّوْبَة أَوْ رَحْمَة اللَّه تَعَالَى وَفَضْله، وَاَللَّه أَعْلَم».
كيفية المحافظة على الصلاة
1- راقب أوقات الصلاة: استخدم رزنامة توضّح أوقات الصلاة أو ساعة خاصة بذلك أو تطبيقًا على الجوال، أو أي طريقة أخرى لتبقى مراقبًا لأوقات الصلاة أولًا بأول.
2-انتظر الصلاة إلى الصلاة: إن السبب الأساسي لتأخير الصلاة هو الغفلة عن مواعيدها، والالتهاء أوقات الصلوات، والحل المباشر لهذه المشكلة هو تعويد نفسك على انتظار الصلوات، هذا لا يعني بالتأكيد أن تبقى جالسًا على السجادة بعد كل صلاة تنتظر الصلاة التالية، بل يعني أن تبقى متنبهًا طوال الوقت إلى كم من الوقت تبقى للأذان التالي، وأن تبقى متيقّظًا في كل لحظة إلى موقعك من اليوم ومن أوقات الصلوات الأخرى، حتى إذا اقترب وقت الأذان كنتَ على استعداد للصلاة قبل أن يؤذن.
3- استعد قبل الأذان: تسمع الأذان، ثم تدّعي أنك تريد فقط إكمال ما بدأت به من أعمال، ثم تنسى الصلاة، ويستمر ذلك لساعات قبل أن تتذكر الصلاة مرة أخرى، هل هذا أمر مألوف بالنسبة لك! إنه يتكرر كثيرًا معنا جميعًا، لذلك وجب أن تتجنّب ذلك عن طريق الاستعداد "قبل الأذان"، بما أنك صرت تعرف أوقات الأذان، وتنتظر الصلاة إلى الصلاة، فأنت تعرف متى يكون وقت الأذان القادم، عندما يتبقى 5 دقائق لهذا الأذان، اترك كل ما في يديك واذهب لتهيّئ نفسك للصلاة، توضّأ، ثم افرش سجادة الصلاة واجلس عليها لتستغفر أو تسبح أو تقرأ بعض الآيات لمدة دقيقتين فقط قبل الأذان، هذه الدقائق الخمس رغم قصرها، إلا أنهما تعدّك للصلاة وتجبرك على أدائها في وقتها، كما أنها تساعد في تصفية ذهنك لتكون أكثر خشعًا في الصلاة.
4- اذهب للمسجد: الخطوة السابقة تفيد جدًا، لكن إذا كنت رجلًا فما رأيك بأدائها في المسجد بدلًا من مكان العمل أو البيت؟ الصلاة في المسجد تعين على الالتزام، كما أنها تضاعف الأجر، وتجمع المسلمين على ما يوحّدهم ويذكّرهم بخالقهم، حاول أن تُلزم نفسك بصلاتين على الأقل في المسجد كل يوم.
5- وتعاونوا على البر والتقوى: مشكلة تأخير الصلاة هي مشكلة شائعة بين الناس، والجميع يطمح إلى تجاوزها، تعاون مع صديق لك، أو أخ، أو زوج للتخلص منها، ذكروا بعضكم بالصلوات، أو أعدّوا جدولًا للتقييم وتنافسوا بينكم، أيقظوا بعضكم على صلاة الفجر، وابتكروا طرقًا خاصة بكم لتتحدوا بها هذه المشكلة.
6- الدعاء بأن يعينك الله: مهما بذلت من الجهود للمحافظة على الصلاة على وقتها، تذكر أن هذا توفيق من الله، يوفّق لهُ من يُخلصُ نيّته ويُحسن التوجّه إليه، فادعُ الله دائمًا بأن يعينك على أداء الصلوات في أوقاتها، وأن يقبلها منك.
فضل المحافظة على الصلاة في وقتها
فضل المحافظة على الصلاة في وقتها ، إنّ للصلاة فضلًا عظيمًا، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن أعظم شعائر الدين، وأفضلها الصلاة على وقتها مصداقًا لما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى، فقال: «الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله»، فضل المحافظة على الصلاة في وقتها ، وقد دلّ الحديث على أنّ الصلاة على وقتها أفضل الأعمال البدنيّة، ويشترط أداء الصلاة في أوّل وقتها؛ لتكون أحبّ الأعمال إلى الله تعالى؛ ولذلك فإنّ أداء الصلاة في أوّل الوقت أفضل من التراخي في أدائها، ويجدر بيان أنّ الله -تعالى- جعل لأداء الصلاة فضلٌ عظيمٌ، ولا سيّما إن كان على وقتها، ومن هذه الفضائل ما يأتي:
فضل المحافظة على الصلاة
1. نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.
2. محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله تعالى ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.
3. أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.
4. يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
5. تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.
6. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أجر من خرج إلى الصلاة بأجر الحاجّ المُحرم.7. أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
8. يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.
9. يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه.
10. تبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه
فضائل دنيويّة عاجلة للمصلي
أولًا: أفضل الأعمال وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى بعد الشهادتين.
ثانيًا: نور ونجاة لصاحبها الذي يحافظ عليها في الدنيا.
ثالثًا: نهيها صاحبَها عن بذاءة اللسان وفحشه وعن منكرات الأعمال وسيئاتها؛ قال تعالى: «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ».
رابعًا: غسل الخطايا التي يمكن أن تصدر عن العبد، وبما أنّ عدد الصلوات خمس فالمسلم الذي يصلي يغسل خطاياه خمس مرات في اليوم. خامسًا: تكفير السيئات وغفران الذنوب التي تحدث بين صلاة وأخرى.
سادسًا: انتظار الفرض منها بعد الفرض يعدّ رباطًا في سبيل الله تعالى.سابعًا: إكرام الله تعالى لمن يصليها برفع درجاته وحطّ خطاياه.
ثامنًا: كتابة الحسنات لمن مشى إليها. تاسعًا: صلاة الملائكة على صاحبها ما دام في مصلاه. عاشرًا: كتابة الأجر لصاحبها كأنّه حضرها في حال استعد لها وذهب ووجد الناس قد سبقوه بها.
الحادي عشر: كتابة أجر الحاج المحرم لمن خرج من بيته متطهرًا ليصليها
فضل الصلاة في الآخرة
سبب كبير لدخول الجنة ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيها.يُعِد الله عز وجل ضيافة في الجنة لمن غدًا بها وراح، نورًا لصاحبها يوم القيامة.