أعلنت كوريا الشمالية يوم الخميس أنها تصنف جارتها الجنوبية على أنها "دولة معادية"، وذلك عقب التعديل الأخير الذي أُدخل على دستورها. وجاء هذا الإعلان بعد يومين من قيام بيونغيانغ بتفجير البنية التحتية المشتركة للطرق والسكك الحديدية التي كانت تربط بين الكوريتين.

اعلان

وتعد هذه الخطوة تصعيداً جديداً من قبل كوريا الشمالية في تعزيز التوترات مع الجنوب، ما يزيد من احتمالية وقوع صراعات في المناطق الحدودية المتوترة.

ومع ذلك، من غير المتوقع أن تشن كوريا الشمالية هجمات واسعة النطاق، نظراً لتفوق القوات الأمريكية والكورية الجنوبية عسكرياً.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن بيونغيانغ قامت بهدم أجزاء من البنية التحتية في المنطقة الشمالية بين الكوريتين، واصفة هذه الإجراءات بأنها "ضرورية ومشروعة"، وتتوافق مع متطلبات دستور جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الذي يحدد بوضوح كوريا الجنوبية كـ"دولة معادية".

وأشارت وكالة الأنباء المركزية في بيان باللغة الإنجليزية إلى أن هذه الإجراءات جاءت نتيجة "الظروف الأمنية الخطيرة" الناجمة عن ما وصفته بـ "الاستفزازات السياسية والعسكرية" من قبل القوات المعادية، ما يقرب البلدين من حافة صراع غير متوقع.

صورة نشرتها بيونغيانغ تظهر هدم أجزاء من الأقسام الشمالية من الطرق والسكك الحديدية غير المستخدمة التي كانت تربط البلاد بالجنوب، يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024���N�ʐM��/KCNA via KNS

وفي المقابل، أدانت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية هذه الخطوة، ووصفتها بأنها "عمل مناهض للتوحيد ومناهض للوطن"، مؤكدة أن حكومتها ستتصدى بحزم لأي استفزازات من جانب كوريا الشمالية، وستواصل العمل من أجل توحيد سلمي قائم على الحرية والديمقراطية.

وكان البرلمان الكوري الشمالي قد اجتمع الأسبوع الماضي لإجراء تعديل على الدستور، دون الكشف عن تفاصيل كثيرة حول هذه التعديلات.

لكن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون كان قد دعا في ذلك الاجتماع إلى تعديل الدستور لتصنيف كوريا الجنوبية كعدو رئيسي، مما يشير إلى تحول كبير في نهج النظام الذي كان يهدف سابقًا إلى التوحيد السلمي.

Relatedبيونغيانغ تقطع جميع الروابط الحدودية مع الجنوب.. هل تخلى كيم عن حلم أسلافه ببناء كوريا موحدة؟كييف تطالب بالمزيد من الدعم وتتهم بيونغيانغ بإمداد موسكو بالصواريخ والأخيرة تسخر من خذلان واشنطن لهاسيول تدعي أن بيونغيانغ تخطط لتدمير الطرقات الحدودية في وقت قريب

ورغم عدم تقديم تفاصيل أخرى حول الدستور الجديد، يرى بعض الخبراء أن كيم يسعى إلى حماية نظامه من التأثيرات الثقافية لكوريا الجنوبية، وتعزيز حكمه الأسري.

كما يعتبر آخرون أن كيم ربما يسعى لتبرير استخدام الأسلحة النووية ضد كوريا الجنوبية بعد تصنيفها كـ"عدو أجنبي"، بما يسمح له بالتحاور المباشر مع الولايات المتحدة في المسائل النووية، بعيداً عن الجنوب.

مواطن يستخدم المنظار لرؤية الجانب الكوري الشمالي من مرصد التوحيد في باجو، كوريا الجنوبية، الثلاثاء 15 أكتوبر 2024.Lee Jin-man/Copyright 2024 The AP. All rights reserved

وفي هذا السياق، قال أنكيت باندا، خبير في مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي"، إن هذه التعديلات كانت متوقعة، وقد تكون بيونغيانغ ما زالت تخطط لكيفية الكشف عنها بشكل أوسع.

وأضاف ليف إريك إيزلي، أستاذ الدراسات الدولية بجامعة إيهوا في سيول: "لقد تراجعت كوريا الشمالية كثيرًا عن الجنوب لدرجة أن أي تبادل اجتماعي أو اندماج مالي قد يبدو وكأنه مسارات للتوحيد عن طريق الامتصاص".

وأكد أن رفض بيونغيانغ للتوحيد السلمي يعكس استراتيجية للنظام للحفاظ على سيطرته الداخلية، وقد يشكل تهديداً للدبلوماسية، وربما يتحول إلى أيديولوجية تغذي العدوان العسكري ضد سيول.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تهديدات بالاغتصاب.. تفاصيل مقلقة تعرضت لها جيميما غولدسميث أثناء حملتها لإطلاق سراح زوجها السابق كيم جونغ أون يؤكد اهميتها في الاستعداد للحرب.. كوريا الشمالية تختبر مسيرات انتحارية تفجيرية

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان التعديل الدستوري كوريا الشمالية نووي تهديد الولايات المتحدة الأمريكية كيم جونغ أون كوريا الجنوبية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان روسيا فرنسا إيطاليا قطاع غزة غزة أنظمة الدفاع الجوي السياسة الأوروبية کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

قبرص الشمالية تدعو سكان دولة واحدة حصراً للاستثمار في أراضيها

أنقرة (زمان التركية)- وجه فكري آتا أوغلو، نائب رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية ووزير السياحة والثقافة والشباب والبيئة، دعوة صريحة للمواطنين الأتراك لشراء العقارات والمنازل في شمال قبرص، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم رغبة بلاده في بيع العقارات لمواطني الدول الأخرى.

جاءت تصريحات آتا أوغلو لوكالة الأناضول على هامش مشاركته في اليوم الثاني من القمة العالمية الحادية عشرة للحلال ومعرض “حلال إكسبو” الدولي للتجارة، الذي يقام في مركز إسطنبول للمعارض تحت شعار “الابتكار والتميز في التجارة الحلال”.

وأوضح الوزير أن جمهورية شمال قبرص التركية حاضرة بكافة غرفها الصناعية والتجارية ومنتجيها للتعريف بالإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها البلاد، مشيراً إلى إجراء لقاءات ثنائية (B2B) لبحث سبل التعاون وعقد الاتفاقيات التجارية.

وعلى صعيد السياحة العلاجية، أكد آتا أوغلو أن الجهود المكثفة التي بُذلت خلال السنوات الـ11 الماضية أثمرت عن وضع متميز لهذا القطاع حالياً، حيث تتزايد أعداد السياح القادمين بغرض العلاج يوماً بعد يوم.

وفي سياق حديثه عن مشروع العلامة التجارية السياحية “جزيرة قبرص”، قال آتا أوغلو: “لقد وجهنا نداءنا إلى أقصى زاوية في تركيا. لدينا جزيرة نتشارك معها نفس اللغة والدين والعملة. دعوتنا لمواطنينا هي أن يوجهوا استثماراتهم إلى بلدهم وجزيرتهم شمال قبرص بدلاً من الذهاب إلى دول أو جزر أخرى”.

 وأشار إلى أن الحملات الترويجية وتعديل أسعار تذاكر الطيران عبر الخطوط الجوية التركية و”بيغاسوس” ساهمت في زيادة عدد الزوار بنسبة تراوحت بين 30% إلى 40% مقارنة بالعام الماضي.

 وشدد نائب رئيس الوزراء على أهمية البعد الاقتصادي والوطني لهذه الزيادة، موضحاً أن ارتفاع أعداد السياح يعني زيادة في استهلاك المنتجات التي يتم استيرادها غالباً من تركيا الأم، مما يخلق قيمة مضافة لاقتصاد البلدين.

واستحضر آتا أوغلو روح “عملية السلام” عام 1974، قائلاً: “كما كنا معاً جنباً إلى جنب في عام 1974، يجب أن نحافظ على تلك الأراضي معاً اليوم. رغبتنا الأساسية ليست أن يتملك أناس من دول أخرى أراضينا، بل أن يتملك إخوتنا الذين يعيشون في الوطن الأم تركيا هذه العقارات والمنازل. نحن نعلم أن شراء المسكن يجعل العودة إلى الجزيرة أمراً مستمراً ودائماً”.

واختتم آتا أوغلو حديثه بالإشارة إلى الحيوية الكبيرة التي يشهدها قطاع الإنشاءات، داعياً المستثمرين الأتراك ليكونوا جزءاً من هذا القطاع تماماً كما هو الحال في قطاع التعليم حيث يشكل الطلاب الأتراك ما نسبته 50-60%.

 ووجه دعوة مفتوحة لكافة الأتراك لزيارة شمال قبرص، معتبراً أن “أهمية جمهورية شمال قبرص التركية تُفهم بشكل أفضل من خلال معايشتها وليس فقط عبر السماع عنها”.

Tags: استثمارتركياقبرصقبرص التركيةقبرص الشمالية

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتوغل في الجنوب السوري.. قائد القيادة الشمالية في الجيش: نعمل استباقياً ضد التهديدات
  • ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 4ر8%
  • ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 8.4% خلال نوفمبر الماضي
  • كوريا الجنوبية تحاكم الأم المقدسة بتهمة الفساد
  • قبرص الشمالية تدعو سكان دولة واحدة حصراً للاستثمار في أراضيها
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتجهيز قواته الجوية بـأصول استراتيجية جديدة
  • تحت إشراف الزعيم.. كوريا الشمالية تستعد لمهام موسعة
  • برفقة ابنته .. زعيم كوريا الشمالية يُطالب بالقضاء على الجواسيس
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتجهيز قواته الجوية بـ"أصول استراتيجية"
  • زعيم كوريا الشمالية يكشف دور سلاح الجو في "الردع النووي"