ناسا: الشمس تصل رسميا إلى ذروة نشاطها
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أعلنت وكالة ناسا، أن “الشمس وصلت إلى الحد الأقصى لنشاطها وقد يستمر لمدة عام أو أكثر”، مشيرة في ذات الوقت أنها “لا تزال ضمن الحدود الطبيعية وغير مقلقة”.
وقالت وكالة “ناسا”، والهيئة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، ولجنة التنبؤ بالدورة الشمسية 25 التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، رسميا، “إن ذروة النشاط الشمسي جارية الآن، ووصلت شمسنا إلى ذروة دورة نشاطها التي تستمر 11 عاما، وهي الفترة التي تتفشى فيها البقع الشمسية والتوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية، مما يؤدي لنشاط شمسي مستمر في الأشهر المقبلة”.
وقال عالم الأرصاد الجوية، السيد طلعت، من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، لوكالة “ناسا”: “هذا الإعلان لا يعني أن هذه ذروة النشاط الشمسي، التي سنشهدها في هذه الدورة الشمسية”.
وأضاف: “بينما وصلت الشمس إلى أقصى فترة نشاطها الشمسي، فإن الشهر الذي يصل فيه النشاط الشمسي إلى ذروته على الشمس لن يتم تحديده إلا بعد أشهر أو سنوات”.
وقال عالم الفيزياء الفلكية الشمسية، مايكل ويتلاند من جامعة سيدني بأستراليا، لموقع “ساينس أليرت”: “لا يمكننا التنبؤ بشكل موثوق بالدورات الشمسية، نحن لا نفهم تمامًا الدينامو الشمسي، الذي يولد المجالات المغناطيسية التي نراها على السطح على هيئة بقع شمسية، والتي تنتج التوهجات، هذه واحدة من المشاكل البارزة في الفيزياء الفلكية”.
وأضاف ويتلاند: “الحد الأدنى للنشاط الشمسي هو عندما تكون البقع الشمسية في أقل عدد لها، الحد الأقصى للنشاط الشمسي هو عندما تتناثر البقع الشمسية على السطح مثل النمش على أنف قبلته الشمس. ومعها تأتي الانفجارات الشمسية الضخمة”.
وقال: “عندما تنكسر خطوط المجال المغناطيسي المتشابكة في البقع الشمسية وتتصل مرة أخرى، فإنها تنفجر في انفجارات قوية من الضوء والطاقة؛ تلك هي التوهجات الشمسية، وفي بعض الأحيان تطرد أيضًا بعنف مليارات الأطنان من الجسيمات الشمسية والحقول المغناطيسية، وتنطلق بسرعة عبر النظام الشمسي؛ وذلك ما يسمى بالقذف الكتلي الإكليلي”.
وتابع ويتلاند: “يمكن أن يكون لكلا الظاهرتين تأثير على الأرض، حيث يمكن أن تؤدي التوهجات الشمسية إلى انقطاعات الراديو، عندما يصطدم القذف الكتلي الإكليلي بالمجال المغناطيسي الذي يحجب الأرض، تولد ظاهرة تُعرف بالعواصف الجيومغناطيسية”.
واختتم موقع ساينس أليرت بالقول “لسنا في خطر، صحيح أن الدورة الشمسية الحالية أقوى بشكل ملحوظ من التوقعات الأولية التي قدمتها وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ولكنها ليست أقوى دورة شمسية شهدناها على الإطلاق، وما زالت ضمن الحدود الطبيعية”.
وقالت ليزا أبتون، الرئيسة المشاركة للجنة التنبؤ بالدورة الشمسية 25 والباحثة الرئيسية في معهد ساوث ويست للأبحاث: “ما نشهده حاليا من النشاط يشير إلى أن الشمس وصلت إلى أقصى مرحلة من دورتها”.
وأضافت: “نتوقع أن نبقى في هذه المرحلة القصوى من ستة أشهر إلى عام على الأقل -وربما لفترة أطول قليلا- لذلك هناك بالتأكيد احتمال أعلى لرؤية تلك العواصف الجيومغناطيسية الشديدة خلال هذه المرحلة”.
هذا ويبلغ النشاط الشمسي حاليا أعلى مستوى له في 23 عاما، وأنتجت الشمس انفجارا شمسيا (أو وهجا شمسيا) بتصنيف X9، وهو انفجار مفاجئ وكثيف من الإشعاع من الشمس، في 3 أكتوبر، والذي اعتبر الأقوى في الدورة الشمسية 25 حتى الآن.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الشمس كسوف الشمس ناسا للمحیطات والغلاف الجوی النشاط الشمسی البقع الشمسیة
إقرأ أيضاً:
نمو سوق الرياضات الإلكترونية بأفريقيا رغم مشكلات الإنترنت
شهدت سوق الرياضات الإلكترونية في أفريقيا نموا لافتا خلال عام 2024، إذ بلغت قيمتها نحو 66 مليون دولار، وفق تقرير صادر عن منصة "ستيرس" (Stears).
ويعكس هذا الرقم وتيرة نمو غير مسبوقة، حيث تتقدم السوق الأفريقية بمعدل يفوق المتوسط العالمي بنحو 6 أضعاف، مدفوعة بالانتشار الواسع للألعاب عبر الهواتف المحمولة، والتي تمثل قرابة 95% من النشاط الرقمي بهذا القطاع.
ورغم هذا التوسع السريع، ما تزال تحديات البنية التحتية، وعلى رأسها ضعف الاتصال بالإنترنت، تعيق تطور المنافسات الاحترافية.
فالألعاب الجماعية عبر الإنترنت، التي تشكل العمود الفقري للرياضات الإلكترونية، تتطلب اتصالاً مستقرا وسريعا، وهو ما يفتقر إليه العديد من اللاعبين في القارة.
وبحسب بيانات "ستاتيستا" (Statista) من المتوقع أن تصل إيرادات السوق إلى 83.3 مليون دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي يبلغ 6.01%.
كما يتوقع أن يرتفع عدد المستخدمين إلى 50.5 مليون شخص، مع زيادة معدل الانتشار من 8.3% عام 2025 إلى 9.2% نهاية العقد.
وتبرز دول مثل جنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا كمراكز نشطة للاستثمار في البنية التحتية الرقمية ومراكز التدريب، إلى جانب اهتمام متزايد من الشركات الراعية والمنصات الإعلامية.
كما تسهم المبادرات المجتمعية، مثل المعسكرات التدريبية والبرامج التعليمية، في تنمية المهارات الرقمية لدى الشباب وفتح آفاق جديدة للابتكار وريادة الأعمال.
ورغم التحديات، تمضي أفريقيا بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها في مشهد الرياضات الإلكترونية العالمي، مدفوعة بشغف اللاعبين، وتنامي الجمهور، وتزايد الاستثمارات بهذا القطاع الواعد.