الجزيرة:
2025-06-10@12:56:35 GMT

إسرائيل تخنق غزة بمنع الواردات الغذائية التجارية

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

إسرائيل تخنق غزة بمنع الواردات الغذائية التجارية

أوقفت إسرائيل معالجة طلبات التجار لاستيراد المواد الغذائية إلى قطاع غزة، وفقا لما ذكره 12 شخصا من العاملين في التجارة، مما يخنق مسارا كان يزود على مدى الأشهر الستة الماضية أكثر من نصف احتياجات القطاع الفلسطيني المحاصر.

ومنذ 11 أكتوبر/تشرين الأول، لم يتمكن التجار المقيمون في غزة، الذين كانوا يستوردون المواد الغذائية من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، من الوصول إلى النظام الذي قدمته في الربيع منظمة "كوجات"، وهي الهيئة الحكومية الإسرائيلية التي تشرف على المساعدات والشحنات التجارية، ولم يتلقوا أي رد.

وأظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات إسرائيلية رسمية أن هذا التحول أدى إلى انخفاض تدفق البضائع التي تصل إلى غزة إلى أدنى مستوى له منذ بداية الحرب.

ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة على أسئلة رويترز بشأن واردات الغذاء التجارية والمساعدات لغزة.

وفي الفترة ما بين 1 و16 أكتوبر/تشرين الأول، انخفض التدفق الإجمالي للشحنات إلى غزة – بما في ذلك المساعدات والسلع التجارية – إلى متوسط يومي قدره 29 شاحنة، وفقا لإحصاءات مكتب تنسيق أعمال الحكومة. وتظهر البيانات أن ذلك يقارن بمتوسط يومي يبلغ 175 شاحنة بين مايو/آيار وسبتمبر/أيلول.

وشكلت الشحنات التجارية وهي البضائع التي يشتريها التجار المحليون، والتي يتم نقلها بالشاحنات بعد الحصول على موافقة مباشرة من وحدة تنسيق أعمال الحكومة، ومن ثم بيعها في الأسواق في غزة – حوالي 55% من الإجمالي خلال تلك الفترة.

وقال مصدران معنيان بإمدادات الغذاء إن سبب وقف الشحنات التجارية هو قلق إسرائيل من أن حركة حماس تحصل على عائدات من الواردات.

وكذب متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه الادعاءات وأوضح أن الحركة تحاول ضمان توزيع المساعدات في غزة. وأشار إلى أن الإغلاق جاء في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل عملية عسكرية جديدة في شمال غزة، وهو تطور أدى إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.

الجوع الكارثي

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة في بيان له الأحد إن العملية أوقفت تسليم جميع المساعدات عبر المعابر في الشمال لمدة أسبوعين على الأقل هذا الشهر.

وقد أدت سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الإدارات الحكومية الإسرائيلية والجيش إلى تقليل توصيل المواد الغذائية إلى غزة.

وفي أغسطس/آب، أدخلت السلطات الإسرائيلية قاعدة جمركية جديدة على إحدى قنوات المساعدات، وبدأت في تقليص المسار المنفصل للسلع التجارية.

وأصدر مراقب الأمن الغذائي العالمي تحذيرا جديدا اليوم الخميس. وقال التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) إن التصاعد الأخير في الأعمال العدائية قد يؤدي إلى مضاعفة عدد الأشخاص في غزة الذين يعانون من الجوع "الكارثي".

وقبل الحرب، كانت تدخل غزة نحو 500 شاحنة يوميا تحمل مزيجا من المساعدات والواردات التجارية، مثل المواد الغذائية ومواد البناء والمستلزمات الزراعية.

وتحدثت رويترز مع 5 مستوردين في غزة واثنين من رجال الأعمال الذين يرسلون بضائع من الضفة الغربية ومسؤول أعمال في غزة و3 أشخاص يشاركون في توصيل المساعدات. وقال إبراهيم بركة، أحد سكان جنوب غزة، إن "الوضع أصبح بائسا".

وأضاف: "لدينا بعض المساعدات غير القابلة للتلف، ولكن لم يعد هناك أي منتجات طازجة تقريبا. ويبلغ سعر كيلو البصل 15 دولارًا في جنوب غزة"، وأكد 5 سكان آخرون، و7 تجار، و5 من العاملين في المجال الإنساني روايته.

ويظل المصدر الرئيسي للغذاء لسكان غزة الذين لا يستطيعون الشراء من الأسواق المحلية هو المساعدات الإنسانية الدولية التي تنظمها الأمم المتحدة، والتي تخضع للموافقة الأمنية من قبل مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية لكل شحنة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات المواد الغذائیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة

غزة - الوكالات

قالت السلطات الصحية المحلية في قطاع غزة إن 17 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأُصيب العشرات جراء إطلاق إسرائيل النار لدى اقتراب آلاف الأفراد من موقع لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط غزة اليوم الثلاثاء.

وذكر مسعفون أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة ومستشفى القدس في مدينة غزة بشمال القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع الحادث. وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر الفلسطينيين الأسبوع الماضي من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع مؤسسة غزة بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحا بالتوقيت المحلي، ووصف هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من مؤسسة غزة على حادثة اليوم الثلاثاء.

وبدأت مؤسسة غزة توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية شهر أيار مايو، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر للحياد والنزاهة.

ومع ذلك، يقول العديد من سكان القطاع إنهم يضطرون للسير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع مما يعني أنه يتعين عليهم البدء في التحرك قبل الفجر بوقت كاف حتى ينجحوا في الحصول على أي فرصة لتلقي طعام.

وفي الوقت الذي تقول فيه مؤسسة غزة الإنسانية إن ما تسميها مواقع التوزيع الآمنة لم تشهد حدوث أي وقائع، يقول الفلسطينيون الساعون للحصول على مساعدات إنه لا يوجد نظام ومسارات الوصول إلى هذه المواقع تشوبها فوضى وأعمال عنف دامية.

وقال محمد أبو عمرو وهو أب لطفلين يبلغ من العمر 40 عاما "أنا توجهت هناك الساعة خمسة الصبح على أمل أجيب شوية أكل لكن وأنا رايح لقيت الناس مروحين ما معاهم شي، وقالوا إنه كل المساعدات خلصت في خمس دقايق... جنون هادا ومش كافي".

وقال لرويترز عبر تطبيق مراسلات "عشرات الآلاف من الناس بييجوا من المنطقة الوسطى ومن شمال غزة وبعضهم بيمشي مسافة 20 كيلومتر وبعد كل هيك بيروحوا خيبانين (مُحبطين) ومقهورين ". وأضاف أنه سمع دوي إطلاق النار لكنه لم ير ما حدث.

سمحت إسرائيل باستئناف عمليات محدودة تقودها الأمم المتحدة بغزة في 19 مايو أيار بعد حصار استمر 11 أسبوعا في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، حيث حذر خبراء من مجاعة تلوح في الأفق. ووصفت الأمم المتحدة المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة بأنها "نقطة في محيط".

وقال شهود إن ما لا يقل عن 40 شاحنة تحمل الطحين (الدقيق) لمستودعات الأمم المتحدة تعرضت للنهب من نازحين فلسطينيين يعيشون ظروفا بائسة، وكذلك من لصوص، قرب دوار النابلسي بمحاذاة الطريق الساحلي في مدينة غزة.

اشتعل فتيل الحرب بعد الهجوم الذي شنه مسلحون تقودهم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وهو تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن احتجاز 251 رهينة ومقتل 1200 شخص أغلبهم من المدنيين.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل ما يزيد على 54 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، إلى جانب تدمير مساحات كبيرة من القطاع الساحلي.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • ماذا نعرف عن الجولة الجديدة من المفاوضات النووية التي تأتي مع تحذير إيران لإسرائيل؟
  • عاجل.. وقفات احتجاجية في لندن وبرلين دعما للسفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل
  • ليلى زاهر سفيرة لإحدى أكبر العلامات التجارية العالمية لمستحضرات التجميل
  • مجزرة جديدة قرب مراكز المساعدات في غزة.. تفاصيل
  • إسرائيل تأمر جيشها بمنع مادلين من بلوغ غزة.. وتواصل إعدام الجوعى عن نقاط توزيع المساعدات
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • إسرائيل تأمر جيشها بمنع سفينة أسطول الحرية "مادلين" من الوصول إلى غزة
  • وزير دفاع الاحتلال يتعهد بمنع سفينة المساعدات من الوصول لـ غزة
  • في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات