بوابة الوفد:
2025-08-02@22:53:09 GMT

أنطونيو جوتيريش غير مرغوب فيه !

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقف فى طريق هجوم إسرائيل على لبنان وترفض المغادرة كما حثتها إسرائيل . وقد دخلت قوات الدفاع الإسرائيلية عنوة إلى إحدى القواعد وأطلقت النار بشكل متكرر على مواقعها، مما أدى إلى إصابة خمسة . كما قُتل ما يقرب من 230 عامل إغاثة فى وكالة الأونروا، التى تدعم الفلسطينيين، فى غزة.

وفى وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إسرائيل أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش شخص غير مرغوب فيه. وفى مايو ، قام سفيرها المنتهية ولايته لدى الأمم المتحدة بتمزيق نسخة من الميثاق.

ولقد كانت العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة متوترة منذ فترة طويلة. وتقول إسرائيل إنها تتعرض لتمييز غير عادل من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب العدد الكبير من قراراتها (غير الملزمة) التى تنتقدها. خاصة إن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة يؤدى إلى استخدام واشنطن لحق النقض ضد قرارات مجلس الأمن الأكثر أهمية فى أغلب الأحيان.

لقد مارست إسرائيل منذ فترة طويلة ضغوطا ضد الأونروا، معترضة على اعترافها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وذريتهم، وهى الآن فى صدد حظرها باعتبارها منظمة إرهابية. قبل أربع سنوات فقط، عندما كرم المؤتمر اليهودى العالمى  جوتيريش، وصفه بأنه «صوت العدالة والإنصاف الذى كانت دولة إسرائيل والشعب اليهودى يأملان فيه فى الأمم المتحدة لفترة طويلة جدًا». وقد أثارت تصريحاته بأن الفظائع التى ارتكبتها حماس فى السابع من أكتوبر «لم تحدث فى فراغ»، والتى أدلى بها أثناء إدانته لها، غضبًا فى إسرائيل. لكن الحكومة كانت تعلم أيضًا أن هجومها الشامل على غزة من شأنه أن يجلب انتقادات شديدة فى الأمم المتحدة. وقد سعت هجماتها على المؤسسة، والرجل الذى يمثلها، إلى تقويض ونزع الشرعية عن اللوم.

كما أنها علامة على العصر. فالأمم المتحدة أصبحت الآن مؤسسة محاصرة، عالقة على الهامش فى الصراعات الكبرى الأخيرة. وقد وصل مجلس الأمن مرارا وتكرارا إلى طريق مسدود، مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. وقد عبر زعماء الغرب عن قلقهم إزاء هذا الضعف والشلل الذى يساهم فى تدهور النظام الدولى القائم على القواعد. ويتعين عليهم مواجهة أى محاولة لتقويضه بشكل أكبر.

لقد أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيانا جماعيا يدعم  جوتيريش. ولابد من دعم الأونروا أيضا. ولكن فى المجمل كانت الولايات المتحدة غير قادرة على التعبير عن رأيها حتى الآن ــ وإسرائيل تعلم على أية حال أنها سوف تحظى بالدعم المالى والعسكرى مهما فعلت، كما لاحظ جيرار أرو، السفير الفرنسى السابق فى واشنطن وممثله لدى الأمم المتحدة. ومن المرجح أن تندم الولايات المتحدة على السماح بإضعاف الأمم المتحدة أكثر من ذلك. والواقع أن رفض بنيامين نتنياهو وزملائه احترام هذا الموقف يجعل من الأهمية بمكان أن يحترمه الآخرون، وأن يفعلوا ذلك بصوت عال. فهل يفعلوا ذلك ؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفظ السلام هجوم إسرائيل على لبنان لبنان د مصطفى محمود الولایات المتحدة للأمم المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

البرتغال تعلن اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر

صفا

كشفت وسائل إعلام برتغالية، الخميس، عن اعتزام البلاد الاعتراف بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو، قولها إن "البرتغال تخطط للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر".

وأضافت المصادر، أن رئيس الوزراء سيتشاور مع رئيس البلاد مارسيلو ريبيلو دي سوزا، والأحزاب البرلمانية في حال استيفاء شروط الاعتراف بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأفادت صحيفة "دياريو دي نوتيسياس" ووسائل إعلام أخرى أن مكتب مونتينيغرو، صرّح بأنه في حال استيفاء الشروط "التي قدمتها الدول الحاضرة وصادقت عليها إلى حد كبير" في مؤتمر الأمم المتحدة، فإن البرتغال قد تعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر، خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف مكتب رئيس الوزراء أنه سبق وشرح في الماضي الافتراضات أو الشروط اللازمة لبدء عملية الاعتراف بدولة فلسطين"، وخاصة "الاتفاق مع مجموعة من الدول التي نحافظ معها على حوار دائم وتشارك بنشاط في هذا المؤتمر".

ويتصاعد حراك الاعتراف بدولة فلسطين على خلفية حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل"، بدعم أمريكي، على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

فخلال الأيام الأخيرة، أعلنت عدة دول اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال سبتمبر، بينها فرنسا وبريطانيا وكندا ومالطا، كما لوحت أستراليا أيضا بالاعتراف.

والأربعاء، أطلقت 15 دولة غربية بينها فرنسا، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

فيما دعا بيان ختامي صدر الثلاثاء عن مؤتمر حل الدولتين، الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلا من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو "دولة مراقب غير عضو".

وفي 28 مايو/ أيار 2024، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، تلتها سلوفانيا في 5 يونيو/ حزيران من العام نفسه، ليرتفع الإجمالي إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • الأونروا : إسرائيل تحاول استبدال منظومة الأمم المتحدة بمؤسسة غزة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: نأمل أن يكون هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح جميع المعابر
  • الأمم المتحدة: مصر تبذل جهودا حثيثة فيما يخص غزة ولا يجب التظاهر ضدها
  • 1373 فلسطينيا قتلوا أثناء انتظار المساعدات في غزة منذ أواخر ماي وفقا للأمم المتحدة
  • عون استقبل مدير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مودعاً
  • البرتغال تعلن اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر
  • السودان يقابل الخبير “نويصر” بخطاب ناري ويوجه صفعة مزدوجة للأمم المتحدة
  • مصطفى بكري: «الإخوان الإرهابية» أداة في يد إسرائيل والمخابرات الأجنبية
  • مصطفى بكري: الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية حملت إسرائيل مسئولية الأزمة الغذائية في غزة
  • عاجل. بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية