حقيقة جواز سفر المدرس المصري بجوار جثة يحيى السنوار: تفاصيل وتوضيحات من «أونروا»"
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية ضجة واسعة بنشر صور للمتعلقات الشخصية التي تم العثور عليها بجوار جثة زعيم حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، بعد اغتياله مساء يوم الأربعاء.
من بين هذه المتعلقات، كان جواز سفر يعود لشخص يُدعى هاني حميدان سليمان زعرب، وهو مدرس مصري يعمل لدى وكالة "الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
وفقًا لما نشرته "القناة 12" الإسرائيلية، زعمت أن صاحب هذا الجواز قُتل بجانب السنوار خلال العملية التي نفذتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إلا أن المفاجأة جاءت عندما خرج هاني زعرب عن صمته ليكشف حقيقة ما حدث.
تعليق صاحب جواز السفرردًا على هذه المزاعم، نشر المصري هاني حميدان سليمان زعرب، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، توضيحًا ينفي فيه الأخبار المتداولة حول مقتله.
وقال في منشوره: "يا جماعة الخير، أنا موجود في مصر وليس لي علاقة بأي شيء من الموجود على فيسبوك". هذا التعليق جاء ليضع حدًا للشائعات التي انتشرت حول مقتله.
جواز سفر منتهي الصلاحيةحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، يتبين أن جواز السفر الذي تم العثور عليه بجوار جثة يحيى السنوار يعود لمدرس مصري يبلغ من العمر 40 عامًا. والأهم من ذلك، أن هذا الجواز قد انتهت صلاحيته منذ عام 2017. كما أكدت المصادر أن هاني زعرب لم يكن موجودًا في غزة وقت وقوع الحادث، حيث كان في مصر عند اغتيال السنوار في رفح خلال اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية.
تعليق المفوض العام لوكالة «أونروا»من جهته، أصدر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة "أونروا"، بيانًا رسميًا ينفي فيه صحة الادعاءات التي تم تداولها حول ارتباط جواز السفر بمقتل السنوار.
وصف لازاريني هذه المعلومات بأنها "غير دقيقة وتستخدم للطعن في سمعة الوكالة وموظفيها".
وأضاف: "أؤكد أن الشخص المذكور على قيد الحياة ويقيم حاليًا في مصر، حيث سافر مع عائلته في شهر أبريل عبر معبر رفح". كما دعا لازاريني إلى وضع حد لحملات التضليل التي تستهدف الوكالة في هذا السياق.
خلفية الاتهامات الإسرائيليةالجدير بالذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، قد وجهت في السابق اتهامات متكررة لوكالة "أونروا" بالارتباط بحركة "حماس"، ما جعل نشر صورة جواز السفر جزءًا من حملة تهدف لتشويه سمعة الوكالة والتشكيك في نزاهتها.
ولكن تصريحات لازاريني والحقائق المتعلقة بجواز السفر أكدت أن هذه المحاولات تأتي ضمن جهود مستمرة لتضليل الرأي العام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اغتيال يحيى السنوار جواز سفر وكالة أونروا جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس غزة رفح حملات التضليل جواز السفر
إقرأ أيضاً:
الطب الوقائي لـ"صفا": المُحليات الصناعية مجهولة المصدر خطر على صحة الغزيين
غزة- مدلين خلة - صفا حذر رئيس قسم الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة رائد زعرب، من الاستخدام العشوائي والمفرط للمحليات الصناعية، وخاصة مجهولة المصدر، والتي أصبحت تُستخدم بكثرة في الأسواق، نتيجة نقص البدائل. وأكد زعرب في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن استخدام المحليات الصناعية المنتشرة في أسواق القطاع بكثرة يشكل خطرًا على صحة الإنسان. وقال إن وزارة الصحة فقدت القدرة على فحص وتحديد أنواع المحليات الصناعية التي تدخل إلى القطاع، أو تُستخدم محليًا، ومن أبرزها المحلي الصناعي المعروف باسم "السكروز"، وذلك بعد التدمير الواسع للبنية التحتية الصحية، ومن بينها مختبرات الأغذية التابعة للوزارة. وأضاف أن بعض أنواع المحليات الصناعية المعروفة المصدر والخاضعة للرقابة قد تكون آمنة للاستهلاك ضمن حدود يومية مقبولة ومعقولة، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في المحليات مجهولة المصدر أو غير المرخصة، التي قد تحتوي على مركبات ضارة تتراكم في الجسم مع مرور الوقت، وتؤدي إلى أعراض صحية خطيرة. وحذر من أن الاستهلاك اليومي للمحليات الصناعية دون وعي أو إشراف صحي يؤثر على الأجهزة العصبية والحسية في جسم الإنسان. وأشار إلى أن الأعراض الناتجة عن الاستخدام المفرط لا تظهر فورًا، وإنما تتطور تدريجيًا لتتحول إلى أمراض مزمنة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، وأمراض الكُلى. ولفت إلى أن المرضى، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، كـ" السكري والفشل الكلوي"، يُمنعون تمامًا من تناول هذه المحليات، لأن استهلاكها يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بشكل سريع. وبين زعرب أن بعض الباعة يُسوّقون "السكروز" على أنه "سكر اللوز"، وهو أمر غير صحيح علميًا ولا يمت للحقيقة بصلة. وأشار إلى أن "السكروز" هو محلي صناعي خالٍ من القيمة الغذائية، ولا يُعتبر بديلًا طبيعيًا بأي شكل. "وأوضح أن الجسم لا يمتص سوى 15% فقط من "السكروز عن طريق الأمعاء، بينما يتم التخلص من 85% منه عبر الجهاز البولي دون أن يُستخدم كمصدر طاقة أو غذاء، مما يجعله خيارًا غير مثالي كبديل دائم للسكر. وطالب زعرب، المواطنين في حال اضطروا لاستخدام "السكروز" أو أي محليات صناعية، بالتقيد بالجرعة اليومية الموصى بها، وهي 15 ملغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا للبالغين. ودعاهم إلى تجنب شراء أو تناول أي منتج غذائي لا يحتوي على بطاقة بيان واضحة، أو يفتقر لاسم المصنع ومصدر الإنتاج. وشدد على أن مسؤولية الحفاظ على الصحة العامة لم تعد تقع على المؤسسات وحدها، بل تتطلب وعيًا فرديًا، خاصة في ظل تراجع قدرة الجهات الرقابية على متابعة الأسواق، بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي المستمر.