الأسلاك المضروبة وقود الحرائق في الحر.. نصائح للوقاية من حوادث الماس الكهربائي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
شدد المهندس خالد الفقي، رئيس نقابة الصناعات الهندسية والكهربائية، على أهمية استخدام أسلاك الكهرباء الجيدة ذات المصادر الموثوقة، محذرًا من الأسلاك المضروبة ومجهولة المصدر هي الوقود الحقيقي للحرائق في ظل الأحواء الحارة.
الأسلاك المعتمدةوقال المهندس خالد الفقي، خلال مداخلة ببرنامج "من مصر"، المذاع عبر فضائية "CBC"، مساء اليوم الأحد، إن الشركات المصرية متقدمة جدًا في صناعة الأسلاك الكهربائية، مطالبًا المواطنين بضرورة شراء الأسلاك المعتمدة لضمان السلامة والأمان.
وأشار إلى منظومة الجودة في تلك الشركات المصرية تعمل على أعلى مستوى وكفاءة، في سبيل أفضل منتج المحلي، محذرًا من العواقب الوخيمة للأسلاك المضروبة.
وبحسب التقرير الذي نشره برنامج "من مصر"، فقد شهد العام الماضي ما يقرب من 50 ألف حريق، أسفر عن إصابة 855 شخص ونتج عنه 203 حالات وفاة، وذلك وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأسلاك عواقب وخيمة
إقرأ أيضاً:
كيف يترك تغيّر المناخ بصماته على بشرتك؟
تقول الطبيبة إيفا باركر: "الجلد هو أكبر عضو في الجسم، وهو واجهتنا الأولى مع البيئة". اعلان
في صباح أحد أيام نوفمبر 2018، كانت طبيبة الجلد الأميركية ماريا ويي تقود دراجتها إلى عيادتها في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو عندما لاحظت تساقط رقائق بيضاء من السماء. أدركت سريعًا أنها لم تكن ثلوجًا، بل رمادًا متساقطًا من حريق "كامب فاير" الذي اندلع على بعد 175 ميلًا. وتقول: "كنت أفكر في تأثير ذلك على رئتي، ثم تساءلت: ماذا عن بشرتي؟".
في الأسابيع التالية، شهدت العيادة ارتفاعًا كبيرًا في حالات التهاب الجلد، خصوصًا الأكزيما والصدفية، إضافة إلى شكاوى عامة من الحكة. هذا المثال، وفق أطباء الجلد، يعكس العلاقة المتزايدة بين تغيّر المناخ وصحة الجلد، إذ تؤدي الحرارة المرتفعة وتلوث الهواء إلى تفاقم العديد من الأمراض الجلدية.
الحرارة المرتفعة تزيد الالتهابات الجلديةمع ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، تتفاقم مشكلات الجلد وتزداد احتمالات الإصابة بسرطان الجلد. تقول الطبيبة إيفا باركر من مركز فاندر بيلت الطبي بولاية تينيسي: "الجلد هو أكبر عضو في الجسم، وهو واجهتنا الأولى مع البيئة".
ووفقًا لمراجعة صادرة عام 2024 عن المجلس الدولي للأكزيما، فإن الحرارة الشديدة والتعرق يؤديان إلى تفاقم أعراض الأكزيما والصدفية، وتزايد احمرار الوجه لدى مرضى الذئبة الجلدية. كما أن هذه الأعراض تظهر في مواسم أبكر من المعتاد وتمتد لفترات أطول.
وفي بوسطن، لاحظت طالبة الطب ناتالي بيكر تفاقم الحالات الجلدية خلال موجات الحر غير المعتادة، من بينها نوع نادر من اللمفومات الجلدية التي يسبب ارتفاع الحرارة خلالها حكة "لا تُحتمل"، حسب قول أحد المرضى.
ويشير الأطباء إلى أن المرضى المصابين بداء hidradenitis suppurativa - وهو مرض جلدي يسبب دمامل مؤلمة - يعانون من تفاقم الأعراض في الأجواء الحارة والرطبة بسبب زيادة الاحتكاك ونمو البكتيريا.
Related تقرير يحذّر: تغير المناخ والأضرار التي لحقت بالطبيعة يهددان نمط الحياة في أوروبامن مدغشقر إلى القطب الشمالي.. الطيور تدفع ثمن تمدد الإنسان وتغير المناخ البتيروستلبين.. منافس جديد يدخل سباق العناية بالبشرة فماذا نعرف عنه؟ التلوث ودخان الحرائق.. عدو إضافي للبشرةمع تزايد الحرائق نتيجة تغيّر المناخ، يتأثر الجلد بشكل مباشر من تلوث الهواء. تقول ويي: "كل الأمراض الالتهابية تقريبًا تتأثر بالتلوث ودخان الحرائق". فعندما تشتعل الحرائق، تنبعث جزيئات دقيقة تسبب إجهادًا تأكسديًا يضعف الحاجز الواقي للبشرة ويزيد من الالتهاب.
في يونيو 2023، لاحظت طبيبة الجلد في جامعة هارفارد أريان كوروش ارتفاعًا غير مسبوق في حالات الأكزيما في بوسطن أثناء موجة الدخان الناتجة عن حرائق كندا. وارتفع عدد المرضى من أقل من 20 في الشهر إلى 160 حالة. كما ظهرت أعراض تهيّج جلدي لدى أشخاص لم يعانوا من مشاكل سابقة.
وتشير الأبحاث إلى أن التعرض المتكرر للدخان قد يتسبب بأضرار طويلة الأمد، بينها زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وهو ما يُبحث حاليًا في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إذ تُظهر التقديرات الأولية أن رجال الإطفاء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بعامة السكان.
حلول الحماية ليست متاحة للجميعيشير الأطباء إلى أن كثيرين لا يملكون القدرة على اتباع توصيات الحماية مثل البقاء في أماكن مغلقة أو استخدام أجهزة تنقية الهواء. تقول كوروش: "قد يضطر البعض للعمل في الهواء الطلق ولا يملكون خيار البقاء في الداخل".
ويُظهر بحث نُشر هذا العام أن الأشخاص الأقل قدرة على الوصول إلى وسائل الحماية هم الأكثر عرضة لتفاقم الأمراض الجلدية الناتجة عن التلوث.
المستقبل: بين البحث الطبي والتأقلميرى الخبراء أن مواجهة آثار تغيّر المناخ على الجلد تتطلب التكيف مع الظروف البيئية الجديدة، ومراقبة جودة الهواء، واعتماد إجراءات وقائية. كما يشيرون إلى أن بعض الشركات تسوّق منتجاتها باعتبارها "مضادة لتأثيرات المناخ" من دون وجود أدلة علمية كافية، وينصح الأطباء بالتحقق من وجود دراسات سريرية داعمة لتلك الادعاءات.
وتؤكد ناتالي بيكر: "رغم أن العلاقة بين تغيّر المناخ وصحة الجلد مجال بحثي جديد نسبيًا، فإن التقدم الذي أُحرز خلال السنوات الأخيرة مشجع ويفتح آفاقًا واعدة للمستقبل".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة