الخازن: لا مانع من ان يكون الرئيس توافقيا
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
اعتبر النائب فريد هيكل الخازن ان "إسرائيل لم يعد لديها محرمات"، مشيراً إلى أنها "تضرب بإجرام ووحشية وتنتهك سيادة لبنان في كل مكان حيثما كان لها هدف، والعالم يشهد حربًا من نوع مختلف، حيث أصبح كل مكان مستباحاً ومغطى دولياً وأميركياً".
وقال الخازن في مقابلة عبر قناة ال "أو تي في": "ان إسرائيل تتصرف بشكل إجرامي ووحشي من دون أي مراعاة للسيادة أو القانون الدولي"، مشيراً إلى أن "الأحداث الجارية تُظهر أن الحزب ما زال قادراً على التهديد والوصول إلى عمق إسرائيل"، في إشارة إلى استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتحدّث عن احتمالين للأوضاع الراهنة: الأول هو فرض وقف إطلاق النار بضغط أميركي، وهو احتمال يستبعده بسبب قرب انتهاء ولاية الإدارة الأميركية الحالية. أما الاحتمال الثاني فهو تصاعد العمليات العسكرية من قبل حزب الله في العمق الإسرائيلي، مما قد يؤدي إلى تهدئة ووقف لإطلاق النار.
ولفت الخازن إلى زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى روما، معتبراً إياها "فرصة مهمة لنقل معاناة اللبنانيين إلى البابا فرنسيس وطلب مساعدته في موضوعين: أولهما السعي نحو وقف إطلاق النار، وثانيهما المساعدة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، معتبراً أن "هذا قد يكون مدخلاً لحل الأزمة".
ورأى أن "مسألة وقف إطلاق النار لن تأتي إلا ضمن حل شامل لتجميد النزاع، قد يشبه اتفاقية الهدنة أو فك النزاع"، مؤكدا أن "مصلحة اللبنانيين اليوم، سواء كانوا مسيحيين أو غيرهم، هي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مشدداً على أن "هذا الانتخاب ممكن ان يشكّل مدخلاً إلى حل دائم نتيجة التفاوض الذي قد يقوده رئيس الجمهورية".
وتناول الخازن خلال مداخلته التحديات التي تواجه الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن "هناك فرقاً بين عدم انتخاب مرشح وبين فرض "فيتو" عليه"، مشيرا إلى أن "لبنان مبني على الشراكة الوطنية والدور الريادي للمسيحيين، خصوصاً الموارنة"، مضيفا "أن الشغور الرئاسي الذي شهده لبنان خلال السنوات العشرين الماضية، حيث كان البلد بدون رئيس لمدة ٤٠ بالمئة من الوقت، على عكس رئاستي مجلس النواب ومجلس الوزراء التي لم تشهد اي فراغ، هو ما يشكّل خلاً كبيراً في الميثاقية والشراكة الوطنية الامر الذي يتطلب بحثا وحوارا هادئا في الدستور لايجاد حل لهذه المسألة".
بالتوازي، عبّر الخازن عن ان "لا مانع من ان يكون الرئيس توافقيا يجمع أكبر عدد من الأحزاب لا بل ان ذلك يتناسب مع المصلحة الوطنية، إلا أنه في حال عدم امكان توفّر ذلك لا بد من الذهاب الى الانتخاب الديموقراطي كما نصّ الدستور بما لا يسمح بتعطيل البلاد".
وأكد أن "الحديث الحالي عن المرشحين هو مجرد تحليل غير دقيق، وأن الاستحقاق الرئاسي لم ينضج بعد"، لافتا إلى أن "التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن الوضع في لبنان نابعة من غياب رئيس الجمهورية أو الشروط الموضوعة لانتخاب".
ودعا الخازن إلى أن "قمة سياسية بعد القمة الروحية تجمع القادة السياسيين من اجل حماية وحدة لبنان في هذا الظرف العصيب"، مشيرا إلى "دور بكركي والبطريرك الراعي في حماية لبنان الكبير"، مؤكداً أن "البطريركية المارونية، كما فعلت في السابق، تدعو دائماً إلى لمّ الشمل الوطني بما يحمي سيادة لبنان وكرامته".
وشدّد على أن "إسرائيل، بعد عدوانها العسكري، تحاول اليوم زرع الفتنة في لبنان"، معتبراً أن "هذا الخطر أكبر من القصف نفسه" كاشفاً عن "قمة روحية اخرى يعزم البطريرك الراعي على عقدها مستقبلاً في بكركي وهي تحديداً لمناقشة مسألة النازحين وخلق تضامن بين النازحين والمجتمعات المضيفة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
قتيل و3 جرحى بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان
قُتل شخص وأُصيب 3 آخرون بغارة إسرائيلية أمس الأربعاء على إحدى بلدات قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مسيّرة معادية (إسرائيلية) أطلقت صاروخا على باحة منزل في بلدة بيت ليف"، في حين قالت وزارة الصحة اللبنانية إن "الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة 3 أشخاص بجروح".
بدوره، ادعى متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على "إكس" أن "الجيش استهدف في بيت ليف أحد عناصر قوة الرضوان التابعة لحزب الله".
يأتي ذلك غداة مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة شبعا الجنوبية، بحسب وزارة الصحة، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عنصرا في حزب الله وآخر ينشط في "سرايا المقاومة" التي قال إنها "تعمل بتوجيه من حزب الله".
وفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، مما خلّف ما لا يقل عن 209 قتلى و504 جرحى، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
إعلانوفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، في حين يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.