سنوات الخطر بدأت والعرب مهددون.. ماذا يعني رفع الراية البنفسجي في العراق
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
سجلت درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي خلال موسم الصيف الحالي، أعلى ارتفاع لها منذ عشرات السنوات، حيث سجلت في بعض المناطق أكثر من 55 درجة مئوية، وتحديدا في دول الشرق الأوسط ومن بينها العراق الشقق.
العراق من بين الدول التي شهدت ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، خلال موسم الصيف، وسجلت بعض المناطق داخل العراق 55 درجة مئوية، وتم رفع الرايات البنفسيجية في جنوبي البلاد، وهي التي تشير إلى أن درجات الحرارة تتخطى نصف درجة الغليان في 13 محافظة.
وفي هذا الصدد، قالت الهيئة العراقية في بيان صادر عنها: "إن حالة الطقس غدا الإثنين أن درجات الحرارة العظمى سجلت في بغداد وديالى والأنبار والبصرة وواسط وكركوك 50 وكربلاء والنجف وميسان الناصرية والمثنى 51".
وأضافت هيئة الأرصاد العراقية في بيانها: أن طقس يومي الثلاثاء والأربعاء سيكون صحوا في عموم البلاد ولا تغير في درجات الحرارة.
وأشارت الهيئة العراقية في بيانها إلى أن "طقس البلاد ليوم الخميس المقبل سيكون صحوا وأحيانا غائما جزئيا في المنطقتين الوسطى والشمالية، فيما سيكون الطقس في المنطقة الجنوبية صحوا مع بعض الغيوم".
وقال مراسل السومرية، إن "الشركات النفطية الاستثمارية في محافظة البصرة رفعت الراية البنفسجية، بعد تجاوز درجات الحرارة الـ52 مئوية".
وتشير تلك الراية إلى الأشعة فوق البنفسجية القصيرة، وهي الأشد خطراً على الإنسان، إذ تؤدي إلى الإصابة بضربة الشمس، وتعمل على قتل الخلايا الحية في الجسم.
وتعمد الكثير من الشركات إلى رفع إشارة التحذير المذكورة لتنبيه العاملين فيها لاتخاذ أعلى درجات الحيطة.
ومن ناحية أخرى، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من أن ما يواجهه العراق من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف هو بمثابة "إنذار" للعالم أجمع، وذلك في ختام زيارته إلى هذا البلد الذي يعدّ من الأكثر عرضة لبعض آثار التغير المناخي.
وخلال جولته في العراق حيث فاقت درجات الحرارة الخمسين، ووسط جفاف شديد، زار تورك جنوب البلاد حيث "الحقول جرداء ورازحة تحت وطأة الجفاف"، كما قال.
كما أكد في ختام زيارة دامت أربعة أيام، أن "ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وفقدان التنوع البيئي، (أمور) باتت واقعاً، معتبرا أنه بمثابة إنذار إلى العراق والعالم أجمع".
وللعام الرابع على التوالي، يواجه العراق، البلد الخامس الأكثر تأثّراً بالتغير المناخي في العالم بحسب الأمم المتحدة، موجة جفاف قاسية.
وفي يوليو الماضي، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن منطقة الأهوار التاريخية في جنوب العراق تشهد "أشدّ موجة حرارة منذ 40 عاماً"، متحدثةً كذلك عن تراجع شديد لمنسوب المياه.
وسبق، وكشفت السلطات العراقية، الخميس الماضي، أن درجات الحرارة المرتفعة ساهمت في ارتفاع معدلات العنف الأسري التي تصل في بعض الأحيان إلى القتل.
وقال مدير الشرطة المجتمعية في العراق العميد غالب العطية، إن حالات العنف الأسري تزداد طرديا مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن "الشرطة المجتمعية لها دور مهم في الحد من حالات التعنيف الأسري والمجتمعي المتزايدة".
وأضاف: "رصدنا زيادة في حالات التعنيف في الأجواء الحارة، وفي فصل الصيف أكثر من باقي فصول السنة، سجلنا حالات تعنيف النساء للأطفال ومنها زوجة الأب"، وفقا لما أورده موقع "السومرية نيوز" العراقي.
وتابع المسئول العراقي القول بأن "هذه الحالة تحتاج إلى دراسة واتخاذ إجراءات للتوعية بين المتزوجين والشباب المقبلين على الزواج"، موضحا أن "التوعية تكون توعية بالحياة الجدية وتكوين عائلة إضافة إلى الرصد، كما تم الاتفاق مع وزارة التربية لمراقبة التلاميذ والطلاب".
وذكر العطية: "تصل حالات التعنيف إلى المدارس من خلال المعلمين، ونحن نثقف المواطنين للحد من هذه الظاهرة من خلال الاجتماع مع أولياء الأمور والحضور في الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني".
والجدير بالذكر، أنه حسب موقع "إلدورادو ويذر"، المتخصص في قياس درجات الحرارة؛ فقد حلت عاصمة جهة سوس ماسة في الرتبة الـ14 ضمن قائمة الموقع المتخصص، التي تصدرتها مدينة "خانقين" العراقية مسجلة 51,1 درجة مئوية.
وضمت القائمة التي شملت 15 مدينة عالمية، 11 من الحواضر العراقية الأخرى ومدينتين إيرانيتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: درجات الحرارة العراق موجة جفاف قياس درجات الحرارة درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
تحذير طبيب مصري: التسمم بالماء خطر يهدد صحتك في ظل ارتفاع درجات الحرارة!
شمسان بوست / متابعات:
كشف الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي في مصر، عن سر “التسمم بالماء”، الذي يؤدي إلى تضرر بالكلى، مؤكدًا أن الجسم لا يحتاج سوى 3 لترات من الماء يوميًا، و”إذا زاد عن ذلك فسيؤدي للإضرار بالكلى”، بحسب تعبيره.
وأشار الدكتور جمال شعبان، في حسابه الرسمي على موقع التواصل “فيسبوك”، إلى أن “أعراض التسمم بالماء تتمثل في اضطرابات في وظيفة المخ، نتيجة نقص الصوديوم، مع اختلال في الوعي، وذلك يؤدي بدوره إلى الوفاة في الحالات الشديدة”، مؤكدًا أن أكثر الأشخاص عرضة للتسمم بالماء هم الرياضيون، وخاصة خلال الماراثون في الأجواء شديدة الحرارة.
وكتب الدكتور جمال شعبان عن التسمم بالماء، قائلا: “الجسم يحتاج حوالي 3 لترات من الماء في اليوم (وجعلنا من الماء كل شيء حي) هذا صحيح، لكن (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) فالشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده”.
وأضاف جمال شعبان بالقول: “لذلك إذا شرب الشخص 1000 سي سي من الماء (لتر) بسرعة شديدة لن تستطيع الكلى التخلص من هذه الكمية من الماء، لأن الكلى تستطيع فقط التخلص من 800 سي سي في الساعة، ما يؤدي إلى dilution تخفيف لأملاح الدم hyponatremia”.
وعن أعراض التسمم بالماء، قال الدكتور جمال شعبان: “يؤدي نقص الصوديوم إلى اضطراب وظيفة المخ، واختلال الوعي وربما الوفاة في الحالات الشديدة”.
ولعلاج التسمم بالماء والذي يؤدي إلى الوفاة، قال جمال شعبان: “التوقف عن شرب مزيد من الماء، مدرات البول، أقراص الصوديوم أو محلول الصوديوم”.
وللوقاية من التسمم بالماء، قال جمال شعبان: “نشرب مياها بكثرة لكن ببطء وعلى مدار اليوم وما نشربش بسرعة”، بحسب تعبيره.
وفاة سيدة بتسمم الماء
يذكر أنه في أغسطس من العام 2023، وفي حادثة صادمة من نوعها، لقيت سيدة أميركية، تبلغ من العمر 35 عامًا، حتفها نتيجة إصابتها بـ”تسمم مائي” أو ما يسمى “نقص صوديوم الدم”، بعد أن أسـرفت في شرب الماء خلال فترة زمنية قصيرة
وفي التفاصيل، كانت آشلي سمرز وهي أم لطفلين، تقضي عطلة نهاية الأسبوع مع أسرتها في بحيرة فريمان بولاية إنديانا، وقبيل عودتها إلى المنزل شعرت بدوار وصُداع وأعراض الجفاف ما دفعها إلى تناول 4 عبوات من المياه سعة كل واحدة منها (500 مل) في غضون 20 دقيقة فقط.
وبعد عودتها إلى المنزل، فقدت آشلي الوعي، ونقلت إلى المستشفى، نتيجة معاناتها من تورُّم حاد في الدماغ، لكنها لم تستعد وعيها أبدًا، واستسلمت لـ”سمية المياه” التي أدت إلى وفاتها.