القرار الجديد 1701 بلاس لوقف الحرب وإلّا استمرارها!
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": أوساط ديبلوماسية عليمة تحدّثت عن أنّ القرار 1701 لم يعد يجد نفعاً، ولم يعد يرضي أميركا ولا حليفتها «إسرائيل»، على ما سيشرح هوكشتاين للمسؤولين اللبنانيين، بل بات يحتاج الى تعديلات لتأمين الاستقرار في المنطقة، وعودة النازحين من كلا الجانبين الى منازلهم عند الحدود... غير أنّه، بحسب النظام المعتمد في الأمم المتحدة، على ما أوضحت الاوساط الدبلوماسية، ليس هناك ما يُسمّى بـ «تعديل قرار سابق»، أو ضم ملاحق بقرار قديم.
وحتى الساعة، وبحسب ما ورد في مضمون مسودة مشروع القرار «1701 بلاس»، لم يتمّ إدراج الفصل السابع فيه، على ما شدّدتالاوساط، إنّما ورد في مسودة المشروع أنّه «يمكن أن يتمّ اعتماده في قرار لاحق، بعد موافقة حكومتي لبنان و "إسرائيل» من حيث المبدأ على مبادىء وعناصر الحلّ البعيد المدى... ما يجعل مجلس الأمن يأذن- في قرار لاحق يتبنّاه بموجب الفصل السابع من الميثاق- بنشر قوّة دوليّة مفوّضة من الأمم المتحدة لدعم القوّات المسلّحة والحكومة اللبنانية في إقامة بيئة آمنة والمساهمة في تطبيق وقف نار دائم وحلّ بعيد المدى”.
وتقول المصادر السياسية انّ هوكشتاين كان قد أشار الى أنّ القرار «1701 بلاس» يتضمّن بعض بنود القرارين 1559 الذي يطالب بنزع السلاح غير الشرعي، اي سلاح حزب الله، من وجهة نظره، والقرار 1680 الذي «شجّع سوريا على الاستجابة بشكل إيجابي لطلب لبنان بتعيين الحدود (الشمالية) وإقامة علاقات ديبلوماسية بهدف تأكيد سيادة لبنان وسلامته»، سيما أنّ هذين القرارين لم يتمّ تنفيذهما حتى الآن.
أمّا لماذا يبحث هوكشتاين عن استصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، فتجيب «لأنّ «إسرائيل» لم تنفّذ القرار 1701، بل تعمل حالياً على إسقاطه عن طريق القوة العسكرية». كذلك لبنان لم يستفد من السنوات الماضية لتنفيذ ما هو مطلوب منه في هذا القرار من نشر الجيش اللبناني في منطقة الليطاني وغير ذلك. ما يجعل الأميركي يبحث اليوم عن قرار جديد يلبّي التطوّرات الحاصلة في لبنان والمنطقة، ويسهل تنفيذه، من وجهة نظره، لا سيما بعد تغيّر موازين القوى على الأرض.
ولأنّ حكومة تصريف الأعمال الحالية يهمّها وقف إطلاق النار أولاً، يأتي هوكشتاين للاستفادة من هذه الفرصة، بحسب رأي المصادر، وإقناع المسؤولين اللبنانيين بالموافقة على مشروع القرار الجديد، وإلّا فإنّ الحرب ستستمر وقد تطول. كما سيلفت الى أنّ الظروف لا تصبّ اليوم في مصلحة لبنان، لهذا عليه تقديم بعض التنازلات لاستعادة أمنه واستقراره، والقبول بالقرار الجديد الذي يفرض شروطاً جديدة، من أجل عودة الازدهار من خلال دعم المجتمع الدولي للبنان. وسيحاول المبعوث الأميركي إقناع المسؤولين بأنّ القرار 1701 قد سقط، لأنّه لم يتمّ تنفيذه منذ العام 2006 وحتى يومنا هذا، وأنّه ستكون الموافقة على مسودة المشروع لكي يصار الى اتخاذ القرار الجديد في اللحظة السياسية الملائمة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القرار الجدید قرار جدید
إقرأ أيضاً:
المستشار الألماني:لولا جهد الرئيس السيسي لما توصلنا لوقف الحرب بغزة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، المستشار الألمانى "فريدريش ميرتس" على هامش قمة "شرم الشيخ للسلام"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المستشار الألماني استهل اللقاء بتوجيه الشكر للرئيس على الجهد الذي قام به، والذي أسفر عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على أنه لولا جهد الرئيس ما كان يمكن التوصل إلى الاتفاق ذي الصلة، معرباً عن الأمل في أن يكون السلام ممتداً، مع استعداد ألمانيا للمساعدة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة. من جانبه، أعرب السيد الرئيس عن تقديره الكبير لألمانيا وشعبها، مؤكداً حرصه على مواصلة تعزيز العلاقات المصرية الألمانية وتطويرها لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مضيفاً أنه من الهام تعزيز تواجد كبرى الشركات الألمانية في السوق المصري، خاصةً مع اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مع مصر مع الدول العربية وأفريقيا.
أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالاتزان والإيجابية والسعي لتجنب النزاعات وتحقيق التهدئة، مشيراً في هذا الخصوص إلى أهمية مواصلة تكثيف التنسيق السياسي والتعاون بين مصر وألمانيا، خاصةً بالنسبة للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك على غرار الأزمات في سوريا والسودان وليبيا، والسعي في هذا الإطار لتجنب التصعيد. وفي هذا السياق، أعرب الرئيس عن تقدير سيادته لاستعداد ألمانيا للانخراط في جهود إعادة إعمار غزة، مشدداً في ذلك الخصوص على ضرورة السعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والحيلولة دون عودة نشوب الصراع مجدداً، وضرورة العمل على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، مؤكداً سيادته على أن مصر تبذل قصارى الجهد في هذا الصدد.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أكد على تقديره للدعم الذي تحظى به مصر من جانب ألمانيا في إطار الاتحاد الأوروبي، معرباً سيادته عن التطلع لإنجاح القمة المصرية الأوروبية التي سوف تعقد في بروكسل يوم 22 أكتوبر 2025. وفي ذات السياق، وجه الرئيس الدعوة للمستشار الألماني لإجراء زيارة رسمية إلى مصر، وهي الدعوة التي رحب بها المستشار الألماني.
أشار المتحدث الرسمي إلى أن المستشار الألماني وجه الشكر مجدداً للرئيس على دعوته لحضور قمة شرم الشيخ للسلام، وذكر أنه يعتبر لقائه مع الرئيس بداية لمرحلة جديدة لتعميق العلاقات بين البلدين، معاوداً التأكيد على أنه بدون الجهد الذي قام به الرئيس ما كان ممكناً التوصل إلى وقف الحرب في قطاع غزة، موجهاً الشكر نيابة عن ألمانيا إلى الرئيس في هذا الخصوص. وأكد المستشار الألماني أنه سوف يشجع الشركات الألمانية على تعزيز تواجدها واستثماراتها في المجالات محل الاهتمام المشترك.